الكشف عن فضيحة فساد جديدة واختلاس للمال العام من قبل قيادات حوثية
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
تتعدد وقائع الفساد والاختلاس التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي مما أدى إلى تفاقم معاناة الشعب اليمني وزيادة الأزمات الاقتصادية والإنسانية.
أحدث ممارسات الفساد والنهب ما كشفته مصادر مطلعة عن فضيحة اختلاس كبرى في الهيئة العامة للبريد بصنعاء، حيث تم الاستيلاء على مبالغ مالية ضخمة من عدة مكاتب بريدية خلال شهر واحد فقط.
شملت هذه الاختلاسات 118 مليون ريال من مكتب بريد معين بصنعاء، و250 مليون ريال تم اختلاسها عبر شيك مزور وصرفها من البنك المركزي، بالإضافة إلى 179 مليون ريال من مكتب بريد لم يُذكر اسمه، و70 مليون ريال من مكتب بريد بمحافظة عمران، و15 مليون ريال من مكتب بريد دارس بصنعاء، و9 ملايين ريال من مكتب بريد باب اليمن.
وقالت المصادر إن التحقيقات تجري حالياً مع هاشم الحملي، مدير عام الهيئة العامة للبريد، ومديري الفروع المعنيين. وتشير المعلومات إلى أن الحملي ومدير عام الشؤون المالية وقّعا على شيك مزور بقيمة 98 مليون ريال، تم صرفه من البنك المركزي.
وتفيد المصادر بأن مدير مكتب مدير عام الشؤون المالية هو المتورط في تزوير الشيك واستلام الأموال قبل هروبه.
هذه الفضيحة تأتي في سياق سلسلة من قضايا الفساد والاختلاس التي تعاني منها المؤسسات الحكومية في اليمن، خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي. حيث استشرى الفساد المالي والإداري في مختلف القطاعات، مما أدى إلى تدهور الخدمات الأساسية وزيادة معاناة المواطنين.
منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء بقوة السلاح في سبتمبر 2014، شهد اليمن تدهوراً ملحوظاً في الأوضاع الاقتصادية والإنسانية، حيث قامت الجماعة بنهب المال العام وقطع رواتب الموظفين، مما أدى إلى تفاقم الأزمات المعيشية للسكان.
كما استولت الميليشيات على الموارد الاقتصادية للدولة، بما في ذلك عائدات الضرائب والجمارك، واستخدمتها لتمويل عملياتها العسكرية وتعزيز ثراء قياداتها.
في هذا السياق، أقر برلمانيون خاضعون للميليشيات الحوثية في صنعاء بوجود فساد واسع في جميع المؤسسات الحكومية والقطاعات الخدمية.
وأشاروا إلى أن قادة الجماعة وسّعوا من حجم انتهاكاتهم المالية والإدارية، مما أدى إلى استشراء الفساد في كل القطاعات الإيرادية.
تأتي هذه الممارسات في إطار ممارسات ممنهج تتبعها ميليشيات الحوثي للسيطرة على الموارد الاقتصادية للدولة، حيث تقوم بإنشاء شبكات محسوبية واستغلال المؤسسات الحكومية لتحقيق مكاسب شخصية لقياداتها.
هذا النهب الممنهج للمال العام أدى إلى تجويع الشعب اليمني وحرمانه من أبسط حقوقه، في ظل استمرار الحرب وتفاقم الأزمات الإنسانية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: مما أدى إلى
إقرأ أيضاً:
الكشف عن صور جديدة تظهر إبستين مع ترامب وكلينتون وشخصيات بارزة
نشر الديمقراطيون في لجنة الرقابة بمجلس النواب الأمريكي، صورًا من مقتنيات جيفري إبستين، تُظهر العديد من الشخصيات النافذة في دائرة تاجر الجنس الراحل، بمن فيهم الرئيس دونالد ترامب، والرئيس الأسبق بيل كلينتون، وستيف بانون، وبيل غيتس، وريتشارد برانسون، وغيرهم.
وقد سبق ربط العديد من هؤلاء الرجال بإبستين، إلا أن هذه الصور قد تُلقي ضوءًا جديدًا على مدى عمق تلك العلاقات. وتؤكد الصور التسع عشرة مجتمعةً - والتي قال الديمقراطيون في اللجنة إنها من مقتنيات إبستين، أنه كان مرتبطًا في الماضي بمجموعة واسعة من الشخصيات النافذة والبارزة التي تخضع علاقاته به الآن لتدقيق مكثف.
وتُظهر إحدى الصور المنشورة ترامب مع ست نساء يرتدين أكاليل الزهور، وقد حجب أعضاء اللجنة وجوههن، بينما تُظهر صورة أخرى ما يبدو أنه وعاء من الواقيات الذكرية المزيفة عليه رسم كاريكاتوري لوجه ترامب مع عبارة "أنا ضخم جدًا!".
والواقيات الذكرية المعروضة في وعاء مع لافتة كُتب عليها "واقي ذكري ترامب 4.50 دولار" من إنتاج متجر "فيشز إيدي" للهدايا التذكارية في مدينة نيويورك. ويُعرّف المتحف الوطني للتاريخ الأمريكي هذا المنتج بأنه "واقي ذكري ساخر سياسياً"، بحسب ما ذكر تقرير لشبكة "سي إن إن".
وتُظهر صور أخرى نُشرت ستيف بانون وإبستين وهما يلتقطان صورة أمام المرآة؛ وبيل كلينتون مع إبستين وماكسويل وزوجين آخرين؛ وملياردير التكنولوجيا بيل غيتس مع الأمير أندرو السابق. كما ظهر رئيس جامعة هارفارد السابق لاري سامرز والمحامي آلان ديرشوفيتز في صور من منزل ترامب.
ولا تُظهر أيٌّ من الصور المنشورة أيّ سلوك جنسي غير لائق، ولا يُعتقد أنها تُظهر فتيات قاصرات. ولم يتضح على الفور متى أو أين التُقطت، أو من التقطها.
وفي بيانٍ لها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، أبيجيل جاكسون، إنّ الديمقراطيين في مجلس النواب "ينشرون صورًا مُنتقاة بعناية مع تنقيحات عشوائية في محاولة لخلق رواية مُضللة".
وأشارت إلى ديمقراطيين سبق ربطهم بإبستين من خلال تسريب وثائق، بمن فيهم زعيم الأقلية في مجلس النواب، حكيم جيفريز، والنائبة الديمقراطية ستايسي بلاسكيت. وقد تبادلت بلاسكيت رسائل نصية مع إبستين خلال جلسة استماع في الكونغرس عام 2019. كما سألت مجموعة استشارية ديمقراطية إبستين عمّا إذا كان يرغب في المشاركة في حفل عشاء لجمع التبرعات مع جيفريز في مارس 2013، وقد صرّح جيفريز بأنه لا يتذكر هذه الرسالة.
قال جاكسون: "لقد تم دحض خدعة الديمقراطيين ضد الرئيس ترامب مرارًا وتكرارًا، وقد قدمت إدارة ترامب لضحايا إبستين أكثر مما قدمه الديمقراطيون على الإطلاق، وذلك من خلال مطالبتها المتكررة بالشفافية، ونشرها لآلاف الصفحات من الوثائق، ودعوتها إلى إجراء المزيد من التحقيقات مع أصدقاء إبستين الديمقراطيين".
وحصلت اللجنة التي يقودها الجمهوريون على الصور من مقتنيات إبستين كجزء من تحقيقها الجاري. وقد نشرت اللجنة حتى الآن عشرات الآلاف من الوثائق ورسائل البريد الإلكتروني والمراسلات التي تلقتها من ما ترك إبستين، والتي لا تزال تفتح آفاقًا جديدة للتحقيق.
والخميس، وجّه محامو التركة رسالة إلى اللجنة أشاروا فيها إلى إمكانية مراجعة مقاطع الفيديو والصور التي طلبوها "التي التُقطت في أي عقار يملكه أو يستأجره أو يديره أو يستخدمه إبستين في الفترة من 1 يناير 1990 إلى 10 أغسطس 2019".
وكتب المحامون: "كما هو الحال مع ما نُشر بالأمس، تتضمن هذه الوثائق أيضاً مستندات قد لا تكون ذات صلة، لكن لم تتمكن تركة إبستين من تأكيد ما إذا كانت قد التُقطت في عقار يملكه أو يستأجره أو يديره أو يستخدمه. وقد أجرت التركة تعديلات طفيفة على هذه الصور، واقتصرت التعديلات على صور العُري".
وصرح النائب روبرت غارسيا، كبير الديمقراطيين في لجنة الرقابة بمجلس النواب، للصحفيين بأن الصور المنشورة "مهمة"، وأشار إلى أن الديمقراطيين في اللجنة لم يراجعوا سوى ربع الصور البالغ عددها 95 ألف صورة التي تم تسليمها.
وقال غارسيا: "أعتقد أن أي شيء ننشره مهم. أعتقد - وبكل وضوح - أنه يجب أن يكون للناس الحق في تكوين أحكامهم الخاصة بشأن ما يرونه في هذه الصور. بالنسبة لنا، الأمر يتعلق بالشفافية".
وفي بيان سابق، قال غارسيا: "حان الوقت لإنهاء هذا التستر من قبل البيت الأبيض وتحقيق العدالة لضحايا جيفري إبستين وأصدقائه النافذين".
وأضاف "هذه الصور المقلقة تثير المزيد من التساؤلات حول إبستين وعلاقاته ببعض أقوى الرجال في العالم. لن نهدأ حتى يعرف الشعب الأمريكي الحقيقة. يجب على وزارة العدل نشر جميع الملفات، الآن".
واتهم متحدث باسم اللجنة الديمقراطيين في اللجنة بـ"انتقاء الصور وحذف أجزاء منها لخلق رواية زائفة عن الرئيس ترامب".
وأضاف "تلقينا أكثر من 95 ألف صورة، ولم ينشر الديمقراطيون سوى عدد قليل منها. لقد تم دحض خدعة الديمقراطيين ضد الرئيس ترامب بشكل قاطع. لا يوجد في الوثائق التي تلقيناها ما يُشير إلى أي مخالفة. من المخزي أن يستمر النائب غارسيا والديمقراطيون في تغليب السياسة على العدالة للناجين".
وأكت "سي إن إن" أنها تواصلت مع ممثلي كل من بانون، وكلينتون، وغيتس، وآلان، وبرانسون، وسامرز، وديرشوفيتز، ومونتباتن-ويندسور.
لم تُوجَّه أي اتهامات رسمية إلى كلينتون من قِبَل جهات إنفاذ القانون بارتكاب أي مخالفات تتعلق بإبستين، وقد صرّح متحدث باسمه مرارًا وتكرارًا بأنه قطع علاقاته مع إبستين قبل اعتقاله بتهم فيدرالية عام 2019، وأنه لم يكن على علم بجرائمه.
ونفى متحدث باسم غيتس مرارًا وتكرارًا أن يكون إبستين قد عمل لديه. وكان غيتس قد أعرب سابقًا عن ندمه على لقائه بإبستين، حيث قال عام 2021: "كان خطأً فادحًا قضاء الوقت معه، ومنحه مصداقية التواجد هناك".
وذكر التقرير أن "علاقات ترامب بإبستين معروفة جيدًا. فقد كانا ينتميان إلى نفس الأوساط الاجتماعية في مانهاتن وبالم بيتش. إلا أن ترامب لم يُتَّهم بأي مخالفات جنائية، وقد وصف هو وفريقه إبستين سابقًا بأنه شخص منحرف طرده ترامب من ناديه".
وتضمنت الصور التي نشرها الديمقراطيون يوم الجمعة صورًا لألعاب جنسية.