الذئاب تعيد الحياة للغابات واتساعها بـ اسكتلندا
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
بغداد اليوم - متابعة
لاجل تعافي الغابات والمساحات الخضراء في اسكتلندا، يواصل العلماء الى إكثار الذئاب بعد غياب اكثر من قرنين.
وغياب الذئاب أدى الى تزايد أعداد الغزلان الحمراء التي كانت تسيطر عليها المفترسات الطبيعية، ويُقدّر عددها نحو 400 ألف غزال، ما أدى إلى تدهور الأرض بسبب التهام الأشجار الصغيرة وإعاقة نمو الغابات.
وفي النظم البيئية، ستتمكن الذئاب من افتراسها لحيوانات الرعي والعشب مثل الغزلان الحمراء، وبالتالي ستحافظ على صحة الغطاء النباتي، ما يسمح للغابات بالنمو والاستمرار.
وتشير محاكاة الباحثين إلى أن إدخال الذئاب إلى 4 مناطق رئيسة في أسكتلندا قد يؤدي إلى تقليص كثافة الغزلان في هذه المناطق، مما يهيئ بيئة ملائمة لنمو الأشجار الصغيرة وتعافي النظم البيئية.
وبمرور الوقت، ستؤدي هذه الغابات المتوسعة دورا حاسما في امتصاص الكربون من الغلاف الجوي، مما يساعد البلاد على تحقيق أهدافها المناخية.
ويقدّر الباحثون أن كل ذئب يمكن أن يساهم في امتصاص نحو 6080 طنا متريا من ثاني أكسيد الكربون سنويا، وهو ما يعادل 195 ألف دولار بناء على أسعار السوق الحالية لائتمانات الكربون.
وتحمل هذه الاستعادة إمكانات هائلة على المدى الطويل، إذ يمكن لهذه الغابات الجديدة، على مدار 100عام، امتصاص ما يصل إلى 100 مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون، مما يسهم بشكل كبير في جهود أسكتلندا لمكافحة التغير المناخي.
المصدر : وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
تعبئة في طنجة لمواجهة حرائق الغابات في الصيف
نظمت الوكالة الوطنية للمياه والغابات، بتعاون مع وزارة الداخلية والمديرية العامة للوقاية المدنية، يوماً تحسيسياً، اليوم السبت، بالغابة الحضرية بيرديكاريس بمدينة طنجة، بهدف التوعية بمخاطر حرائق الغابات وتعزيز سلوكيات الوقاية والحد من مسبباتها.
وتميزت هذه التظاهرة البيئية، التي تأتي في سياق التحديات المناخية المتزايدة، بمشاركة واسعة من مختلف الفاعلين، بينهم سكان القرى والدواوير المجاورة، والمزارعون، ومخيمو الغابات، وجمعيات القنص، إلى جانب جمعيات المجتمع المدني ووسائل الإعلام.
وقد تم خلال هذا اليوم عقد لقاء تنسيقي بين مسؤولي الوكالة الوطنية للمياه والغابات، والوقاية المدنية، وممثلي فعاليات المجتمع المدني، تبعه حملة ميدانية تواصلية داخل المنتزه، شملت لقاءات مباشرة مع مرتادي الغابة وتوزيع مطويات توعوية تحث على السلوك البيئي السليم وتجنب الممارسات التي قد تؤدي إلى نشوب الحرائق.
وأكد عثمان عزاوي، المدير الإقليمي للوكالة الوطنية للمياه والغابات بطنجة، أن هذا اليوم يندرج ضمن خطة تحسيسية موسعة تستهدف المجتمعات المحلية ومرتادي الفضاءات الغابوية، بما في ذلك تلاميذ المؤسسات التعليمية القريبة، مشيراً إلى أن فصل الصيف يُعد أكثر الفترات خطورة على الغابات بفعل ارتفاع درجات الحرارة.
وتسعى الحملة إلى تعبئة جماعية شاملة لحماية الغابات، التي تُعد ركيزة للتوازن البيئي والاقتصادي والاجتماعي، عبر تعزيز الوعي بخطورة الإهمال أو السلوكيات غير المسؤولة في المناطق الطبيعية.