قساوسة يشاركون في تجميل واجهة مسجد بزينة رمضان بقنا
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
شارك قساوسة وأئمة مساجد بـ قنا، في تعليق وتزيين واجهة مسجد أبوبكر الصديق بمدينة قوص،" بزينة وفوانيس رمضان، تدل على قوة ومتانة العلاقة التى تربط المسلمين والمسيحيين بمحافظة قنا، وتعد صورة من صورة التسامح والمحبة التى تعيشها بلادنا.
جاء ذلك بمشاركة كل من: الشيخ محمد عبد العال، مسئول شئون القرآن الكريم بإدارة أوقاف قوص، والشيخ أحمد عبد الفتاح، إمام مسجد أبوبكر الصديق، والشيخ بهاء لقمان، إمام مسجد الشيخ عتمان، ممثلين لأوقاف قنا، وكل من القس إبراهيم، والقس يوحنا، ممثلين للكنيسة الأرثوذكسية.
كما استضافت إدارة المسجد، القساوسة المشاركين في تعليق زينة رمضان، داخل غرفة الإمام بالمسجد، لتبادل التهانى بمناسبة شهر رمضان المبارك والمناسبات المسيحية.
وأشار أئمة الأوقاف بقنا، إلى أن هذا المشهد ليس جديداً على مدينة قوص أو محافظة قنا، بل هو مشهد معتاد في كل المناسبات، فالجميع هنا يشارك الآخرين أفراحهم وأحزانهم، واعتدنا على هذه المشاركة الرائعة مع قرب حلول شهر رمضان من كل عام.
فيما أكد القساوسة المشاركين، بأن المشاركة فى تعليق زينة شهر رمضان عادة سنوية، تعودنا عليها مع أشقائنا المسلمين في مناسباتهم المختلفة، كما يشاركوننا في مناسباتنا المختلفة، كما أنها رسالة محبة للجميع، تؤكد عمق العلاقة التي تجمع بيننا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قنا قوص شهر رمضان المبارك فوانيس رمضان القساوسة مسجد أبوبكر الصديق المزيد شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
بذرة فنان
حينما يحاول الإنسان التعبير عن شعور أو إحساس أو موقف، فإنه قد يلجأ إلى المنطق والبيان في التعبير عن ذلك مستخدما اللغة المنطوقة أو المكتوبة أو الفعل أو حتى الإشارة، فإذا كان الشعور فياضا والإحساس مرهفا والموقف يحمل رؤية معينة يكون الحماس لها قويا؛ فليس أمام المرء سوى أن يختار لونا من الآداب أو الفنون يعبر من خلاله عن شعوره أو إحساسه أو موقفه.
ومع اختلاف الثقافات والحضارات عرفت الأمم المختلفة ألوانا عديدة من الآداب والفنون، وكان من الطبيعي أن تزدهر بعض هذه الآداب والفنون في كل أمة، بينما لا يزدهر بعضها في أمم أخرى؛ فالحضارة الأوروبية ـ على سبيل المثال ـ عدّت اللوحة والتمثال والعمارة ومختلف الفنون التشكيلية فنها الراقي، بينما الحضارة اليابانية وجدت فنها الراقي في تصميم الحدائق.
وقد تطورت الفنون والآداب المختلفة بتطور الحياة الإنسانية ذاتها، كما أن هذا التطور أدى إلى ظهور فنون جديدة لم تكن معروفة من قبل؛ ففن النحت الذي عرفه الإنسان البدائي تطور كثيرا إلى أن صار على ما هو اليوم كفن له أصوله ومدارسه الفنية المختلفة، وفنون المسرح التي عرفها الإنسان في العصر اليوناني القديم، بعد إرهاصات سابقة لهذا العصر، تطورت كثيرا وأفادت من مستحدثات التكنولوجيا والفكر الإنساني إلى أن وصلت هذه الفنون إلى ما هي عليه اليوم. وفي الوقت ذاته فإن التطور التكنولوجي والفكري للإنسان أدى إلى ظهور فنون جديدة في العصر الحديث لم تكن معروفة من قبل؛ مثل فنون الراديو والسينما والتليفزيون، وقد تبلورت هذه الفنون بعد تطورها المستمر إلى أن أصبحت فنونا مستقلة قائمة بذاتها.
إن تطور الفنون المختلفة وارتباط ذلك بتطور الإنسان ذاته يؤكد، بوضوح، ارتباط الفنون المختلفة بحياة الإنسان وبمفردات هذه الحياة، ومن ثَّم بالمجتمع الإنساني وبالبيئة الحضارية بوجه عام. وبالتالي فإن الفنان يرتبط بمجتمع ما وببيئة حضارية معينة بصورة أو بأخرى، وهذا الارتباط يمثل علاقة الفنان بمجاله في الحياة والتجارب التي يتولد عنها الشعور والإحساس والموقف الذي يعبر عنه بفنه؛ إذ لا يمكن أن ينفصل العمل الفني عن مجاله وإلا أصبح بلا معنى.
وفي النهاية، فبذرة الفنان لا يمكن أن تنفصل عن مجتمعه بقيمه وعاداته وتقاليده؛ إذ يُعد، هو في حد ذاته، نتاجا لهذه القيم والعادات والتقاليد ومتأثرا بها بصورة أو بأخرى، كما أن العمل الفني قد يعكس صورا من حياة الفنان، ولكن هذا لا يعني أنه تعبير عن حياته؛ لأن شخصيته وتجاربه في الحياة ليست هي التي تحدد العمل الفني وتعطيه كيانه، وإنما الذي يحدد ذلك العمل هو عقله وتجاربه الفنية، وعلى قدر نضوج هذا العقل وتمكّن الفنان من فنه تكون قيمة العمل الفني.
أستاذ الإعلام المساعد بكلية الآداب - جامعة المنصورة
[email protected]