إعمار جنوب لبنان مشروط بتجاوب حزب اللهو القرى الأمامية ممسوحة
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
كتب محمد شقير في" الشرق الاوسط": إعادة إعمار المناطق التي دمّرتها إسرائيل تبقى متعلقة بالتزام الحكومة اللبنانية بحصر السلاح بيد الدولة وتحقيق الإصلاحات.. ولم يعد خافياً على أحد ربط الدول المانحة والقادرة على تقديم العون المالي للبنان بنزع سلاح «حزب الله»، وقيادته تدرك ذلك جيداً، ولا يمكنها الالتفاف عليه.
ويسأل المصدر السياسي: ألم يحن الأوان لمبادرة الحكومة، فور نيلها ثقة البرلمان، لإعداد دفتر الشروط الذي تضعه الدول المانحة والذي من دونه لا يمكنها الحصول على المساعدات لإعادة الإعمار، وهي تعلم بأن روحيته تلحظ، بلا أي مواربة، نزع السلاح غير الشرعي والمقصود به أولاً «حزب الله» وحصر احتكاره بالشرعية، وأن ترددها في حسم أمرها سيؤدي إلى ترحيل إعمارها وترك مصير أهلها للقضاء والقدر؟ وهذا ما يدعو الحزب لاتخاذ قرار شجاع يقضي بتموضعه بلا شروط تحت سقف انخراطه بمشروع الدولة ووقوفه خلفها في الدفاع عن لبنان في وجه الاعتداءات، خصوصاً أن أمينه العام الشيخ نعيم قاسم كان فتح الباب على طريق لبننة مواقفه، آخذاً بالتحولات التي شهدها البلد، في مقابل أن يلاقيه شركاؤه في الوطن في منتصف الطريق، وعدم التعامل معه على أنه مهزوم في حربه مع إسرائيل.
ولا يفوت المصدر نفسه التركيز على أن الأسواق والمراكز التجارية في جنوب الليطاني وشماله، والضاحية الجنوبية لبيروت، وبعض البلدات البقاعية تعرضت إلى تدمير ممنهج استهدف بنيتها الاقتصادية والتجارية والصناعية، وهم في حاجة الآن لالتقاط الأنفاس ليعيدوا الروح لهذه الأسواق، ويعولون على أن يشكل الرئيس عون بتعاونه مع الحكومة رافعة لتعبيد الطريق أمام عودتهم إلى قراهم، وأن دعوتهم للتحلي بالصبر الاستراتيجي على الطريقة الإيرانية لا تفي بالغرض المطلوب للنهوض من تحت الركام، ما لم يأخذ الحزب على عاتقه الاستجابة لدفتر الشروط للحصول على المساعدات، ما دام أنه يضع مسؤولية الإعمار على الدولة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر ثانٍ من حزب الله في جنوب لبنان
أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، تنفيذ عملية قصف جوي استهدفت بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان، أسفرت عن مقتل عنصر ثانٍ تابع لجماعة "حزب الله"، وذلك ضمن سلسلة من العمليات العسكرية المتواصلة على الحدود اللبنانية.
وفي بيان رسمي، أوضح الجيش أن الهجوم نُفذ في وقت سابق من اليوم، واستهدف موقعًا قال إنه يُستخدم من قبل عناصر المدفعية في "حزب الله"، مضيفًا أن العملية أسفرت عن "تحييد" أحد هؤلاء العناصر الذي كان ضالعًا في استهداف مواقع إسرائيلية قرب الحدود.
حركة حماس تٌبدي مرونة حول النقاط الخلافية مع إسرائيل
اللجنة الوزارية العربية تجدد دعمها لفلسطين وتندد بتعطيل إسرائيل لزيارتها إلى رام الله
وتأتي هذه الضربة في سياق التصعيد المتواصل بين إسرائيل و"حزب الله"، والذي شهد في الأسابيع الأخيرة تبادلًا مكثفًا للقصف عبر الحدود، أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، فضلًا عن نزوح مئات العائلات من القرى الحدودية الجنوبية في لبنان.
وفيما لم يصدر تعليق فوري من "حزب الله" بشأن الهجوم، تواصل الحركة التزامها بسياسة الردّ على كل استهداف إسرائيلي، ضمن ما تصفه بـ"معادلة الردع المتبادلة". ويُذكر أن "حزب الله" كان قد أعلن، قبل أيام، عن مقتل عدد من عناصره في غارات إسرائيلية استهدفت مناطق مختلفة من جنوب لبنان، متوعدًا بردّ "قاسٍ في الزمان والمكان المناسبين".
ويرى مراقبون أن هذا التصعيد الميداني يضع المنطقة على حافة مواجهة أوسع، خاصة في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، والانخراط المتزايد لـ"حزب الله" في دعم الفصائل الفلسطينية، وهو ما يهدد بتوسيع رقعة النزاع نحو جبهات جديدة.