الدستورية تعيد دعوى بطلان قانون مركز البحوث الزراعية لهيئة المفوضين
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
أعادت المحكمة الدستورية العليا، برئاسة المستشار بولس فهمى، الدعوى المطالبة بعدم دستورية قانون مركز البحوث الزراعية فيما تضمنه من انتداب عضو بمجلس الدولة للتحقيق فيما ينسب إلى أعضاء هيئة البحوث من مخالفات إلى هيئة المفوضين المحكمة لاعادة التحضير.
وأقيمت الدعوى التي حملت رقم 91 لسنة 39 دستورية للمطالبة بعدم دستورية المادتان 47، 48 من قرار رئيس الجمهورية رقم 19 لسنة 1983 في شأن انشاء مركز البحوث الزراعية، والمادة 47 من القانون رقم 117 لسنة 1958 بإعادة تنظيم النيابة الادارية والمحاكمات التأديبية .
وتنص المادة (47) من قانون مركز البحوث الزراعية: يتولى التحقيق فيما قد ينسب إلى أعضاء هيئة البحوث عضو من مجلس الدولة يختاره رئيس المجلس بناء على طلب ...
كما تنص المادة (48) من قانون مركز البحوث الزراعية: تكون مساءلة جميع أعضاء هيئة البحوث أمام مجلس تأديب يشكل من: 1- وكيل المركز... ... ...
وتضمنت المادة (47) من قانون إعادة تنظيم النيابة الادارية والمحاكمات التأديبية: جميع الدعاوى التأديبية المنظورة أمام مجالس التأديب والتي أصبحت بمقتضى أحكام هذا القانون من اختصاص المحاكم التأديبية تحال بالحالة التي هي عليها إلى المحكمة التأديبية المختصة. ويخطر ذوو الشأن بقرار الإحالة. ويظل مجلس التأديب العالي مختصاً بالفصل في القضايا التي استؤنفت أمامه قبل العمل بهذا القانون.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المحكمة الدستورية العليا الدستورية الدستورية العليا البحوث الزراعية مركز البحوث الزراعية
إقرأ أيضاً:
هيئة الكتاب تعيد إصدار «الخرز الملون» لمحمد سلماوي
أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، طبعة جديدة من رواية «الخرز الملون» للكاتب الكبير محمد سلماوي، ضمن مشروعها لإصدار الأعمال السردية الكاملة للمبدع الذي يُعد أحد أبرز الأصوات الأدبية في العالم العربي، ويأتي هذا الإصدار كخطوة لإعادة إحياء الأعمال الروائية التي شكّلت وجدان أجيال وأرّخت لمراحل تاريخية مفصلية في الوعي العربي.
وتُعد «الخرز الملون» واحدة من أهم أعمال سلماوي، وقد ترسخت مكانتها عبر السنوات كواحدة من كلاسيكيات الرواية العربية المعاصرة، فالرواية – كما يصفها نقاد الأدب – تتجاوز حدود مضمونها السياسي والعاطفي المتفجر، لتقدم قالبًا فنيًا ناضجًا يمزج بين رواية السيرة والرواية التسجيلية، في بناء سردي يتميز بالعمق والثراء. ويجمع سلماوي في هذا العمل بين المأساة الفردية لبطلتها الفلسطينية المصرية «نسرين حوري» وبين محنة الوطن العربي الكبرى، منذ ما قبل النكبة وحتى ما بعد النكسة وما تبعها من تحولات جسيمة.
ورغم صدور الرواية للمرة الأولى عام 1991، فإنها تبدو اليوم وكأنها تُكتب من جديد، في ظل ما يشهده العالم من مشاهد تتكرر فيها المأساة الفلسطينية، بصورة تجعل العمل أكثر راهنية وتأثيرًا، ويشير متابعون إلى أن الرواية تكاد تعكس ما نعيشه اليوم من أحداث دامية في غزة، إذ تتقاطع مشاعر بطلتها وآلامها مع ما تمر به المنطقة من صراعات متجددة.
وتدور أحداث الرواية حول خمسة أيام فقط في حياة «نسرين حوري»، جعل سلماوي من كل يوم فصلًا كاملًا يرصد فيه تفاصيل التحولات النفسية والإنسانية التي مرت بها البطلة، في سرد يتميز بالمشهدية والتكثيف، ويعيد توثيق المأساة الفلسطينية برؤية أدبية تستند إلى وقائع حقيقية، وقد استلهم الكاتب شخصية «نسرين» من امرأة فلسطينية حقيقية عملت معه في مؤسسة الأهرام، وهو ما يمنح السرد صدقية إضافية ويضفي على العمل بعدًا توثيقيًا واضحًا.
ومن خلال هذه اليوميات الخمس، يرصد سلماوي أبرز المحطات السياسية التي شكلت تاريخ المنطقة، بدءًا من حرب فلسطين عام 1948، مرورًا بما عرفته الشعوب العربية من هزائم وانكسارات، وصولًا إلى اتفاقية كامب ديفيد عام 1979. ويستعرض العمل مشاهد إنسانية مكثفة تعكس حجم الألم والفقد والتشرد الذي عاشته آلاف الأسر الفلسطينية.
وتطرح هيئة الكتاب الطبعة الجديدة ضمن سلسلة من الإصدارات التي تعيد تقديم منجز سلماوي السردي للأجيال الجديدة، في محاولة للحفاظ على ذاكرة الأدب العربي وعلى الأعمال التي أثبتت قدرتها على تجاوز الزمن، لتبقى وثيقة فنية شاهدة على تاريخٍ لا يزال يكرر نفسه حتى اليوم.