الاتحاد الأوروبي يسرّع تشريع الأدوية الأساسية وشركات الأدوية تطالب بإعادة النظر في الجدول الزمني
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
في محاولة للوفاء بتعهدها خلال أول 100 يوم، تسارع المفوضية الأوروبية إلى تقديم قانون الأدوية الأساسية في 11 مارس/ آذار بستراسبورغ، مما أثار قلق شركات الأدوية الأوروبية التي انتقدت تجاوز التقييمات اللازمة في هذه العملية.
ودعت الكونفدرالية الأوروبية رواد صناعة الأدوية (EUCOPE)، التي تمثل شركات الأدوية الصغيرة والمتوسطة، المفوضية إلى "إعادة النظر في الاستعجال الذي يتم به إعداد القانون"، وذلك في رد رسمي على دعوة المفوضية لتقديم الملاحظات.
وجاء الموعد النهائي لتقديم آراء الجهات المعنية يوم الخميس، ما أثار انتقادات إضافية حول ضيق الوقت المتاح للاستجابة.
يهدف هذا القانون إلى معالجة النقص الحاد في الأدوية الأساسية داخل الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك المضادات الحيوية والأنسولين ومسكنات الألم، خصوصًا تلك التي يصعب توفيرها أو تعتمد على عدد محدود من المصنعين أو الموردين.
وأكدت شركة "باير" الألمانية، عضو تحالف الأدوية الأساسية الذي يضم 250 جهة معنية، في مذكرة رسمية أن "المفوضية مطالبة بإعادة النظر في الجدول الزمني لصياغة قانون الأدوية الأساسية وإجراء تقييم شامل لتأثيره قبل نشره رسميًا".
وتمثل دراسات تقييم الأثر جزءًا من منهجية "التنظيم الأفضل" التي اعتمدها الاتحاد الأوروبي عام 2022 لضمان صناعة سياسات مبنية على الأدلة.
أما شركة "روش" السويسرية، فقد وصفت غياب التقييم بأنه "ثغرة خطيرة" في تحليل التداعيات البيئية والاجتماعية والاقتصادية والتنافسية للقانون المرتقب.
وجاء في بيان "روش" أن "تحليل هذه الجوانب يجب أن يتم ضمن دراسة تقييم أثر شاملة، وليس الاعتماد فقط على تجارب تجريبية وتقارير مؤقتة وخطة التحالف الاستراتيجية".
Relatedدراسة: لا فائدة تُذكر من استعمال دواء السكري الشبيه بأوزمبيك في علاج مرض باركنسونبشرى للمرضى: عقار "NUZ-001" من نيوريزون يقترب من اعتماده كدواء يتيم لعلاج التصلب الجانبي الضموريدعوى قضائية أمريكية ضد طبيبة في نيويورك وصفت دواء للإجهاض لسيدة في ولاية تكساس التي يحظر فيها ذلكمن جهتها، ترى المفوضية أن الحاجة الملحة لمعالجة نقص الأدوية تبرر تجاوز تقييم الأثر، إلا أن قادة الصناعة يؤكدون أن البيانات المتاحة لا تعكس التأثير الكامل للمقترح.
وأضافت الكونفدرالية الأوروبية للأدوية (EUCOPE): "لا يمكننا بأي حال من الأحوال الموافقة على نشر القانون دون تقييم شامل للأثر".
ومن بين الجهات الداعية لإجراء دراسة تقييم الأثر أيضًا الاتحاد الأوروبي لصناعات وجمعيات الأدوية (EFPIA) وشركة "تاكيدا" اليابانية للأدوية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هل يمكن للدول الانسحاب من منظمة الصحة العالمية؟ الأمر ليس بهذه البساطة دراسة جديدة تكشف: أدوية السمنة قد تساعد في تقليل الرغبة في الكحول والتدخين "احذروا الأدوية المزيفة".. يوروبول تكشف عن تجارة بأكثر من 11.1 مليون يورو تهدد صحة الأوروبيين السياسة الأوروبيةشركات الأدويةالمفوضية الأوروبيةالاتحاد الأوروبيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل فلسطين قطاع غزة حركة حماس دونالد ترامب إسرائيل فلسطين قطاع غزة حركة حماس السياسة الأوروبية شركات الأدوية المفوضية الأوروبية الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب إسرائيل فلسطين قطاع غزة حركة حماس روسيا السياسة الأوروبية أمازون شركة الصحة المفوضية الأوروبية الحرب في أوكرانيا الأدویة الأساسیة الاتحاد الأوروبی یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
نتائج قمة المناخ معلّقة بعد رفض الاتحاد الأوروبي مسودة الاتفاق
رفض الاتحاد الأوروبي قبول مسودة اتفاق قمة المناخ بالبرازيل، قائلا إنها ستفشل في تعزيز الجهود العالمية للحد من انبعاثات الغازات المسببة لتغير المناخ، وهو ما يبقي نتيجة القمة معلقة.
وقال الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة إن نص الاتفاق ضعيف للغاية، في حين أكد مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون المناخ فوبكي هوكسترا في بيان يوم الجمعة: "لن نقبل هذا تحت أي ظرف من الظروف".
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ناشطون ومنظمات يدعون "كوب 30" إلى التزامات مناخية أقوىlist 2 of 4"كوب 30" وسط تحديات المناخ والسياسة والمصالح والتمويلlist 3 of 4"كوب 30".. احتجاجات للمطالبة بالعدالة المناخية وحماية الكوكبlist 4 of 4"كوب 30" يطلق إعلانا عالميا لمكافحة التضليل المناخيend of listوأشار الاتحاد الأوروبي إلى أنه قد يتحرك في ما يتصل بالتمويل للدول النامية، ولكن فقط إذا تم تعزيز أقسام النص المتعلقة بالعمل على خفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري.
وبحلول ليلة الجمعة، قال بعض المفاوضين الأوروبيين إن الاتحاد يدرس خيار الانسحاب من المحادثات، بدل قبول الاتفاق الحالي.
من جهته، قال رئيس مؤتمر الأطراف الـ30 لتغير المناخ أندريه كوريا دو لاغو أمام الوفود في جلسة عامة قبل السماح لهم بإجراء مزيد من المفاوضات: "لا يمكن أن تكون هذه أجندة تفرقنا.. يجب أن نتوصل إلى اتفاق فيما بيننا".
وقد ردت بعض الاقتصادات الناشئة على موقف الاتحاد الأوروبي، مطالبة الكتلة بتخصيص مزيد من التمويل لمساعدة الدول الأكثر فقرا على التعامل مع تغير المناخ.
وقال مفاوض من دولة نامية -طلب عدم الكشف عن هويته- لمناقشة المفاوضات المغلقة لرويترز: "لا يمكننا العمل وفق مسار واحد فقط. فإذا كان هناك مسار للوقود الأحفوري، فلا بد من وجود مسار آخر لتمويل المناخ".
وكان من المقرر أن ينتهي المؤتمر الذي استمر أسبوعين في مدينة بيليم في الأمازون مساء الجمعة، لكنه تجاوز هذا الموعد النهائي، إذ استمرت المفاوضات حتى وقت متأخر من الليل.
ووصفت البرازيل القمة بأنها لحظة حاسمة للتعاون العالمي بشأن المناخ، وحثت الدول على سد الفجوة بين القضايا، بما في ذلك مستقبل الوقود الأحفوري وإرسال رسالة مفادها أن العمل العالمي المتضافر هو أفضل طريق للمضي قدما.
إعلانوالخلافات حول الوقود الأحفوري وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بوتيرة أسرع والتمويل سلطت الضوء على صعوبة التوصل إلى إجماع في المؤتمر السنوي، وهو اختبار دائم للتصميم العالمي على تجنب أسوأ تأثيرات الاحتباس الحراري.
ولم تتضمن مسودة نص الاتفاق -التي أصدرتها البرازيل قبل فجر الجمعة- أي إشارة إلى الوقود الأحفوري، مما أدى إلى إسقاط مجموعة من الخيارات بشأن هذا الموضوع والتي كانت مدرجة في نسخة سابقة.
وكانت عشرات الدول، بما في ذلك الدول الكبرى المنتجة للنفط والغاز، قد عارضت هذه الخيارات. وفي وقت سابق من القمة، طالبت نحو 80 حكومة مؤتمر الأطراف الـ30 بتقديم خطة للتحول عن الوقود الأحفوري الذي يؤدي إلى انبعاث غازات دفيئة تسهم إلى حد كبير في ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي
ولكن بحلول مساء الجمعة، أشارت عديد من تلك الدول في محادثات مغلقة إلى أنها ستقبل الاتفاق بدونه، وفقا للمفاوضين.
وقال مفاوض برازيلي لرويترز إنه من غير المرجح إعادة طرح لغة الوقود الأحفوري، وإن رئاسة القمة تضغط من أجل إدخال تعديلات طفيفة فقط على المسودة الحالية.
وقال المفاوضون إن الخيارات الأخرى التي تمت مناقشتها شملت اتفاقا جانبيا منفصلا بشأن الوقود الأحفوري، والذي يمكن للدول أن تنضم إليه طواعية ولكن لن يتم الاتفاق عليه بالإجماع كما هي الحال في اتفاقيات مؤتمر الأطراف.
وقالت 3 مصادر لرويترز إن كتلة التفاوض في المجموعة العربية، التي تضم في عضويتها 22 دولة من بينها السعودية والإمارات، أبلغت اجتماعا مغلقا للمفاوضين أن صناعاتها في مجال الطاقة خارج نطاق المناقشات.
ودعا مشروع الاتفاق أيضا إلى بذل جهود عالمية لمضاعفة التمويل المتاح لمساعدة الدول على التكيف مع تغير المناخ بحلول عام 2030، مقارنة بمستويات عام 2025.
ولكن لم يحدد إذا ما كانت هذه الأموال سوف يتم توفيرها بشكل مباشر من قبل الدول الغنية، أو مصادر أخرى بما في ذلك بنوك التنمية أو القطاع الخاص.
ويحتاج نص الاتفاق إلى موافقة بالإجماع من جانب ما يقرب من 200 دولة حاضرة حتى يتم اعتماده.
وقال كوريا دو لاغو إن إظهار الوحدة المتعددة الأطراف يُعدّ إشارة مهمة في ظل غياب الولايات المتحدة هذا العام. وقد وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاحتباس الحراري بأنه "خدعة".