مدفع رمضان بين الماضي والحاضر.. صدفة تاريخية أسهمت في انتشاره عبر الأجيال
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
على الرغم من تطور وسائل الإعلام والتكنولوجيا؛ إلا أن مدفع رمضان لا يزال تقليدًا حاضرًا بقوة في العديد من الدول العربية والإسلامية، ليبقى شاهدًا على موروث شعبي يتناقل عبر الأجيال، وظل رمزًا متجذرًا في الذاكرة الثقافية للشعوب الإسلامية، حيث يجمع بين العراقة والروحانية، معلنًا بدء الإفطار والإمساك عن الطعام وقت السحور خلال الشهر الفضيل.
يتفق المؤرخون على أن تقليد مدفع إفطار رمضان انطلق لأول مرة في العاصمة المصرية القاهرة، ليصبح فيما بعد جزءًا من الطقوس الرمضانية في دول عربية وإسلامية أخرى.
انتقل هذا التقليد إلى بلاد الشام، حيث كان يُطلق في القدس ودمشق ومدن أخرى، ومن ثم وصل إلى بغداد في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، لينتشر لاحقًا إلى دول الخليج العربي، حسبما ذكرت “ناشيونال جيوجرافيك”.
يعود تاريخ مدفع الإفطار إلى عصر المماليك، عندما قرر والي مصر في عام 1461 ميلادية، الظاهر سيف الدين خوشقدم، تجربة مدفع جديد في وقت غروب الشمس، فظن سكان القاهرة إنه إعلان لهم بالإفطار، فخرج الجميع شاكرين للسلطان.
مع إعجاب سكان القاهرة بفكرة المدفع؛ قرر الوالي تثبيت الموضوع، وإطلاق قذيفة من المدفع كل يوم مع أذان المغرب خلال شهر رمضان، وبدأت هذه العادة تنتشر من القاهرة إلى أنحاء مصر، وعلى الرغم من رمزيته؛ لا تزال العديد من الدول الإسلامية تستخدم المدفع لإعلان وقت الإفطار.
تختلف مدافع رمضان في أشكالها وأحجامها، حيث تتواجد مدافع تقليدية مصنوعة من الحديد أو البرونز، ومدافع حديثة مصنوعة من الفولاذ.
وتوضع مدافع رمضان في أماكن مميزة مثل الميادين العامة والمساجد والقلاع، حيث يُطلق صوت المدفع ليعلن عن حلول وقت الإفطار أو نهاية صلاة التراويح.
يُعتبر مدفع رمضان تقليدًا رمضانيًا مهما يحمل في طياته العديد من المعاني والقيم، فهو رمز للإفطار والسحور، ورمز للتواصل والتراحم، ورمز للفرحة والبهجة، كما يُعتبر مدفع رمضان جزءًا من التراث الثقافي والتاريخي للمسلمين، ويجب المحافظة عليه وتوريثه للأجيال القادمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مدفع رمضان عصر المماليك الإفطار والسحور المزيد مدفع رمضان
إقرأ أيضاً:
القبض على رمضان صبحي في مطار القاهرة.. تعرف على السبب
ألقت الأجهزة الأمنية بمطار القاهرة الدولي القبض على اللاعب رمضان صبحي، نجم منتخب مصر السابق ولاعب بيراميدز الحالي، فور وصوله إلى البلاد قادمًا من تركيا.
تنفيذ حكم قضائي بالحبس
وبحسب فإن القبض على رمضان صبحي جاء تنفيذًا لحكم قضائي صادر بحقه، وذلك في قضية تتعلق بـ”الغش في الامتحانات” في أحد المعاهد بالجيزة، وتم التحفظ عليه فور إنهاء إجراءات وصوله في المطار.
التنسيق مع مديرية أمن الجيزة
على الفور، تم إخطار مديرية أمن الجيزة لتتسلم اللاعب، من أجل تنفيذ الحكم الصادر ضده، واتخاذ باقي الإجراءات القانونية اللازمة في مثل هذه الحالات، وأكدت الجهات الأمنية أن الإجراءات تمت وفقًا للقانون وبدون أي تجاوزات.
ردود فعل وانتظار بيان رسمي
حتى الآن، لم يصدر أي بيان رسمي من نادي بيراميدز أو من محامي اللاعب للرد على الواقعة أو توضيح الموقف القانوني له.
ومن المتوقع أن تثير الواقعة جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية خلال الساعات المقبلة، لا سيما مع اقتراب الموسم الكروي الجديد.
خلفية عن القضية
وتعود القضية إلى اتهام رمضان صبحي بالمشاركة في وقائع غش أثناء تأديته الامتحانات في معهد تعليمي خاص، حيث تم تقديم بلاغات وفتح تحقيقات أسفرت عن صدور حكم بالحبس ضده، لم يُنفذ حتى لحظة وصوله إلى مطار القاهرة.