دبي: «الخليج»
افتتح سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، مؤتمر «آفاق المستقبل» الذي نظمته الهيئة تزامناً مع شهر الإمارات للابتكار «الإمارات تبتكر 2025» بنسخته العاشرة، وحضره عدد من النواب التنفيذيين للرئيس ونواب الرئيس وعدد كبير من موظفي الهيئة.
وتضمن المؤتمر كلمات رئيسية وجلسات حوارية شارك فيها خبراء ومختصون من عدد من كبرى الشركات والمؤسسات العالمية.


في كلمته خلال المؤتمر، أشار الطاير إلى أن شهر الإمارات للابتكار يوفر منصة تجمع مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص في دولة الإمارات العربية المتحدة، موضحاً أن مؤتمر «آفاق المستقبل» يأتي ضمن جهود الهيئة في دعم ثقافة الابتكار على مستوى الأفراد والمؤسسات، انسجاماً مع الرؤية الاستشرافية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي حوّل الابتكار من مفهوم نظري إلى تطبيقات عملية وممارسات يومية أسهمت في تعزيز تنافسية الدولة وريادتها عالمياً، ورسخت جودة حياة المجتمع من خلال المشاركة الفاعلة لمؤسسات القطاعين الحكومي والخاص وأفراد المجتمع في تصميم العديد من الحلول المبتكرة.
وأوضح أن الهيئة طورت أول نظام متحكّم ذكي للتوربينات الغازية على مستوى العالم، ما مكّنها من تحقيق تحكم فوري وذاتي بالتوربينات في مجمع جبل علي لإنتاج الطاقة وتحلية المياه، كما أطلقت أول متحكم ذكي لمحطات الدورة المركبة يعتمد على الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، والذي أسهم في رفع الكفاءة التشغيلية وتعزيز الاستدامة. وتبنّت الهيئة تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بما في ذلك منصة «مايكروسوفت باور بلاتفورم» والمساعد الذكي «مايكروسوفت 365 كوبايلوت» ووسعت نطاق استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي لتشمل مجموعة واسعة من المجالات الحيوية منها رماس لتعزيز العمل، ورماس للمتعاملين، وأمن المعلومات، وأداة تعلم الآلة من «إس. إيه. بي»، وتجربة الموظفين الرقمية، ومركز التقييم في الهيئة، بالإضافة إلى خدمات الموارد البشرية، وسياسات الأمن، والبيانات المالية، وبوابة «خدماتك» الإلكترونية، وخدمات مكتب دعم تقنية المعلومات، وإجراءات الحوكمة والامتثال، ومنصات استشراف المستقبل، وباور بي آي، ومنصة لينكدإن التعليمية، وغيرها.
وفي مجال الطاقة المتجددة، نجحت الهيئة في زيادة كفاءة الألواح الكهروضوئية عبر تقنيات متقدمة تشمل التتبع الشمسي بالخوارزميات الذكية واستخدام الروبوتات لتنظيف الألواح تلقائياً، ما أسهم في رفع نسبة الطاقة النظيفة في دبي إلى نحو 20% من إجمالي مزيج الطاقة نهاية الشهر الماضي.
وقد تُوجت جهود الهيئة في الابتكار بالعديد من الجوائز المرموقة، من بينها «أفضل تقنية طاقة مبتكرة للعام - دولة الإمارات» ضمن «جوائز آسيا للطاقة 2024» عن مشروع «محاكي الأحمال الكهربائية الفعلية». كما حصلت الهيئة على جائزة «مشروع الشبكة الذكية للعام - دولة الإمارات».
وفي ختام المؤتمر، كرّم سعيد الطاير المتحدثين والمشاركين في المؤتمر.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات سعيد محمد الطاير هيئة كهرباء ومياه دبي

إقرأ أيضاً:

قفزة عربية في «الطاقة النظيفة».. تعزيز الإنتاج من الأولويات!

يشهد قطاع تصنيع معدات الطاقة المتجددة في الدول العربية طفرة متسارعة خلال السنوات الأخيرة، حيث تتجه الحكومات والمستثمرون إلى تعزيز قدراتهم الصناعية لتلبية الطلب المحلي والإقليمي المتزايد على الألواح الشمسية وتوربينات الرياح ومعدات إنتاج الهيدروجين الأخضر.

وأفادت منصة “الطاقة” اليوم الاثنين، بأن هذا التوجه يهدف إلى تنويع الاقتصاد الوطني، وتحقيق أمن الإمدادات، وتقليل الاعتماد على الواردات، بالإضافة إلى خلق فرص عمل جديدة وتعزيز القدرة التصديرية للدول العربية.

وارتفعت القدرة المركبة للطاقة الشمسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 25% خلال عام 2024، لتصل إلى 24 غيغاواط، وسط توقعات بتجاوز 180 غيغاواط بحلول عام 2030، ما يعكس الحاجة الملحة إلى تطوير قاعدة صناعية متكاملة تدعم مشروعات الطاقة النظيفة، ويبرز دور تصنيع معدات الطاقة المتجددة كأحد أهم محاور التحول الطاقوي.

ويقوم حاليا ثماني دول عربية بتصنيع معدات الطاقة المتجددة، تشمل الأردن والسعودية والمغرب والإمارات وتونس وعمان ومصر والجزائر.

وتعد الأردن من أوائل الدول العربية التي دخلت هذا المضمار عبر شركة “فيلادلفيا للطاقة الشمسية”، التي تأسست عام 2007 وتنتج سنويًا نحو 500 ميغاواط. أما السعودية، فقد استثمرت مبكرًا في هذا المجال عبر مصنع “مصدر” في تبوك بطاقة إنتاجية تصل إلى 1.2 غيغاواط سنويًا، إلى جانب مصنع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الذي ينتج حوالي 35 ألف لوح شمسي سنويًا.

ويعزز المغرب مكانته الصناعية عبر مصانع متخصصة مثل مصنع سيمنس جاميسا في طنجة لإنتاج شفرات توربينات الرياح، ومصنع Aeolon الصيني في الناظور باستثمار 245 مليون دولار. بينما تجمع الإمارات بين مشاريع الطاقة الشمسية والهيدروجين، لتكون من أكثر الدول ديناميكية في هذا القطاع.

كما افتتحت تونس شركة “ألفانيس” وحدة إنتاج جديدة رفعت الطاقة الإنتاجية للألواح الشمسية من 150 إلى 750 ميغاواط، وأطلقت سلطنة عمان شركة “شيدا” أول مصنع للألواح الشمسية على مساحة 11 ألفًا و250 مترًا مربعًا. أما مصر والجزائر، فقد شهدتا طفرة ملحوظة خلال السنوات الأخيرة في تصنيع معدات الطاقة المتجددة، ما يعكس التوسع الإقليمي في هذا المجال الحيوي.

مقالات مشابهة

  • بن حبتور ولبوزة يؤكدان أهمية تعزيز الجبهة الداخلية وتحرير اليمن من الاحتلال
  • برعاية رئيس الوزراء.. مؤسسة الأهرام تطلق النسخة التاسعة من مؤتمر الطاقة السنوي
  • عاجل- مصر تخطو نحو مستقبل الطاقة النظيفة.. الحكومة تعتمد مشروعًا نرويجيًا لإنتاج كهرباء شمسية مستقرة على مدار اليوم
  • وزيرة الابتكار في رواندا: منظومة الذكاء الاصطناعي تدعم التعاون الزراعي الدولي
  • 165 مليون يورو لتمويل مشروع تعزيز شبكة كهرباء مصر من البنك الأوروبي
  • جامعة أبوظبي تنظم المؤتمر الدولي الثالث لمستقبل أكثر استدامة 2025
  • رئيس جامعة الأزهر: الشباب هم سواعد الوطن وينبغي أن تكون عيوننا عليهم وأن نقدم لهم القدوة
  • رئيس جامعة الأزهر: الشباب سواعد الوطن وينبغي علينا تقديم القدوة لهم
  • قفزة عربية في «الطاقة النظيفة».. تعزيز الإنتاج من الأولويات!
  • حملة لرفع الوعي بوظائف المستقبل والاقتصاد الأخضر