لقاء بين مفتي صور وقائد القطاع الغربي في اليونيفيل
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
اعتبر مفتي صور وجبل عامل العلامة الشيخ حسن عبدالله خلال استقباله قائد القطاع الغربي في "اليونيفيل" الجنرال الايطالي نيكولا مندوليزي وعدد من الوفود الاهلية والروحية في دار الافتاء الجعفري في صور، أن "الاجواء الدولية والفرص متاحة الآن لتنفيذ كامل مكونات ومقررات القرار الدولي 1701 ونحن ندعو اليونيفيل إلى العمل من اجل حفظ الامن والاستقرار في جنوب لبنان لان لبنان سيعمل بشتى الاساليب لتحرير ما تبقى من الاراضي اللبنانية المحتلة".
وقال: "اليونيفيل في جنوب لبنان باتوا يشكلون جزأ من النسيج اللبناني والمحافظة عليهم هو حفاظ على لبنان وأي اعتداء عليهم هو اعتداء على لبنان الرسمي والشعبي. واستنكرنا الاعتداء الاخير على طريق المطار بأسمي واسم المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الذي يمثل اعلى قيادة روحية اسلامية شيعية في لبنان".
واشار الى اهتمامه بـ"اليونيفيل في شمع حيث بات هذا المركز جزءا من مراكز اللقاء الروحي الاسلامي والمسيحي في صور لاننا اقمنا مع القيادات الروحية التابعة للقوة العديد من النشاطات. وأتوجه إلى الكتيبة الايطالية بالتقدير الذين يعملون دائما على توطيد العلاقة الحميمة مع السكان المحليين ومساعدة الناس".
بدوره أبدى مندوليزي "كل التقدير والاحترام للعلامة عبدالله وللمجلس الإسلامي الشيعي الاعلى بحيث نتابع عودة الناس الى قراهم والعمل على عودة الحياة الطبيعية في المنطقة ونعمل على مساعدة الاهالي والجيش اللبناني".
وخلال اللقاء مع الوفود الاهلية شدد عبدالله على "الوحدة الوطنية والحوار الداخلي حاجة لبنانية ملحة إذ لا يستطيع اي مكون من مكونات الشعب اللبناني ان يعيش بخير واستقرار دون المكونات الاخرى للوطن وان الاخطار التي يعيشها البلد تعيشها المناطق كافة وليس منطقة دون اخرى لكن الجسد الجريح هو الجنوب وعلى الدولة والحكومة العناية به اكثر لانه المنطقة المستهدفة من قبل العدو الإسرائيلي الذي يحاول فرض معادلات امنية على مستوى الوطن".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
واشنطن تدرس وقف دعم يونيفيل.. وتوترات الجنوب اللبناني تزداد حدة
نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مصادر أمريكية مطلعة، أن الولايات المتحدة تدرس خيار إنهاء دعمها المالي والسياسي لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل)، في ظل تصاعد التوترات الحدودية واستمرار النزاع المسلح مع حزب الله.
وذكرت الصحيفة أن واشنطن لم تحسم قرارها بعد، لكنها تشترط إدخال "إصلاحات كبرى" في عمل البعثة، ما يعني أن إنهاء الدعم يبقى مطروحًا بقوة في حال فشل تحقيق تلك الإصلاحات.
ويُجدد تفويض "يونيفيل" سنويًا عبر قرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي، وقد تستخدم الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" ضد القرار المقبل المتوقع في أغسطس.
وفي تطور لافت، أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن واشنطن اتخذت قرارًا فعليًا بالتصويت ضد تمديد مهمة "يونيفيل"، في توافق واضح مع الموقف الإسرائيلي الذي يرى أن البعثة لم تعد فاعلة في ضبط أنشطة حزب الله، ولم تُحقق الأهداف الأمنية المرجوة منذ صدور القرار 1701 عقب حرب يوليو 2006.
تل أبيب وواشنطن في موقف موحد ضد "يونيفيل"وتضيف الصحيفة العبرية أن هناك "توافقًا كاملًا" بين إسرائيل والولايات المتحدة حول ضرورة إنهاء عمل "يونيفيل"، بزعم أن البعثة "تفشل في رصد ومنع تعزيز حزب الله لقوته العسكرية جنوب نهر الليطاني"، فيما تعتبر تل أبيب أن استمرار وجود القوة الدولية بات "غير مجدٍ من الناحية الأمنية".
ويأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه الضربات الإسرائيلية على مناطق في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت، ما يعزز القلق من دخول البلاد في دوامة تصعيد واسعة النطاق، خصوصًا في ظل عدم وجود آلية ردع فاعلة.
وفي هذا السياق، اعتبر الناطق باسم "يونيفيل" في جنوب لبنان، أندريا تيننتي، أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على الضاحية الجنوبية تشكل "تطورًا خطيرًا"، مؤكدًا أنها تمثل "انتهاكًا واضحًا لسيادة لبنان وللقرار 1701"، وتهدد الاستقرار الهش في المنطقة الحدودية التي عانت من نزاع مستمر على مدار أكثر من عام.
وحذّر تيننتي من أن التصعيد لا يؤدي فقط إلى ارتفاع منسوب التوتر، بل قد يؤدي إلى "خلق وضع خطير جدًا"، خاصة في ظل غياب أي أفق لحل سياسي أو