يُقدم المخبز، خبز مجاني للأسر الفقيرة والمحتاجة على مدار العام، ويستهدف دعم 400 أسرة يوميًا، بما يخفف من معاناة المواطنين وتحسين ظروفهم المعيشية.

ويأتي تدشين المخبز الخيري المجاني، ضمن الجهود الإنسانية الرامية دعم الأسر الأكثر احتياجا، حيث تم إنشاؤه وتجهيزه على نفقة فاعل خير، ليكون مصدرًا ثابتًا يُوفر الخبز المجاني بشكل يومي للأهالي المحتاجين في المنطقة.



وفي الافتتاح، أشاد مدير المديرية، محمد الموساي، بهذه المبادرة الإنسانية التي تسهم في تعزيز التكافل الاجتماعي، داعيًا رجال الخير إلى تبني مشاريع مماثلة تخدم الفئات الأشد احتياجا.

من جانبه، أكد أمين محلي المديرية، عبدالله أبكر، أن افتتاح المخبز الخيري يأتي في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، لافتا إلى أهمية استمرار مثل هذه المشاريع الخيرية لضمان توفير الاحتياجات الأساسية للأسر الفقيرة.

بدورهم أعرب المستفيدون من المخبز عن تقديرهم لفاعل الخير وكل القائمين على المشروع، مؤكدين أن هذه المبادرة ستسهم في تخفيف الأعباء المعيشية عن كاهلهم.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

الخير في العشر الأوائل من ذي الحجة

 

 

 

خليفة بن عبيد المشايخي

khalifaalmashayiki@gmail.com

 

حزم حجاج بيت الله الحرام مؤخرًا أمتعتهم وحقائبهم، متوجهين إلى الديار المقدسة لأداء فريضة ومناسك الحج، في هبة ونفور جماعي إلى تلك البقع الطاهرة، حيث مكة المكرمة والمدينة المنورة وبقية الأماكن المشرفة.

فنعم الوجهة التي قصدوا ونعم المسير الذي ساروه، سائلين الله العلي القدير أن يتقبل منهم، ويجعل حجهم مبرورا وسعيهم مشكورا وذنوبهم مغفورة، وعودهم محمودا سالما من الشر معصوما.

نعم ها هي الأيام الأولى من شهر ذي الحجة أشرقت بنور ربها، وأزهرت بعطاء خالقها، فهي أيام عظيمة ولها فضل كبير، فما كان من ضيوف الرحمن فيها إلّا مُلبين ومهللين ومكبرين، فتكثر فيها الأعمال الصالحة،

التي فيها أجر وثواب خاصٌ، وتعد من الأيام العظيمة التي فضَّلها الله تعالى على بقية أيام العام.

في هذه الأيام تكون الأجور مُضاعفة والأوقات مباركة، والمسلمون مقبلين على الخيرات، ومتجهين إلى فعلها بما يجودون ويملكون طالبين الحسنات، ومنصرفين عن الشرور والآفات، فنعما هي من أعظم العبادات التي يفرح بأدائها المسلم على كل حال.

إنَّ شهر ذي الحجة هو آخر الشهور الهجرية التي تختتم فيها السنة الهجرية، وفيه الكثير من الأعمال التي حدثت نصرة للإسلام والمسلمين، فوقفة عرفة وأداء الشعائر الدينية، كل ذلك تجردا من أعمال الدنيا الزائفة الزائلة، وطلباً لما عند الله من مغفرة ورحمة وعتق من النيران.

إنَّ حج بيت الله الحرام فريضة على المقتدر والمستطيع له، وهناك الكثير من الذين يتمنون الحج لكن لعدم توفر المال لم يستطيعوا إليه سبيلًا، ونقول لهؤلاء إنَّ الله تعالى لا يُكلف نفسًا فوق طاقتها، فنية المؤمن خير من عمله.

إنَّ الحج مظهرٌ من مظاهر الإسلام العامة والخاصة والظاهرة والباطنة، وهو غاية المسلمين وحاجتهم، وقبلتهم التي يفدون إليها كل عام، تاركين ملذات الدنيا وشهواتها، وراء ظهورهم، متجهين إلى رب رحيم كريم، يدعونه تضرعًا وخيفة، وينادونه بأحب أسمائه تبتلا وتهجدا، ويتوسلون إليه بأعظم صفاته.

والعاقل هو الذي يبقى على العهد والاستقامة والصلاح بعد عودته من الحج؛ لأنه من حج ولم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه.

والمملكة العربية السعودية الشقيقة تبذل جهودًا كبيرة في جعل الحج راحة لضيوفها، فسخرت إمكانياتها وجندت طاقاتها، من أجل أن يمضي الحج بسلام، وينال حجاج بيت الله الحرام حقوقهم، فتلك الديار يحج إليها المسلمون من مشارق الأرض ومغاربها، على اختلاف ألوانهم ومذاهبهم ومعتقداتهم، ويتحقق للسعودية الخير من هذا التجمع البشري الهائل، الذي لا يتوقف على مدار العام.

ولا شك كذلك أنَّ حكومتنا الرشيدة تقوم كل عام بالتعاون مع السلطات في المملكة العربية السعودية، باستحداث قوانين ونظم جديدة، لتنظيم عملية الحج والعمرة والراغبين فيهما، ومن ذلك تنظيم عمل الحملات والوقوف على أدائها وأعمالها وما تقوم به، وكل ذلك لمصلحة الحاج والمعتمر وخدمة لهم، فالشكر للجهة المعنية وبقية الجهات الحكومية ألأخرى ذات العلاقة.

نعم كلها أيام عديدة وستنتهي أيام الحج وسيعود الحجاج إلى مواطنهم، وستبدأ مرحلة أخرى من مراحل العمل والحياة التي يتجدد فيها كل شيء، متطلعين إلى أن يكون ختامها بعيد سعيد هني على كافة المسلمين.

ونذكر في هذه السانحة بأن مشاركة الفقراء والأسر المعسرة أفراح العيد وإدخال البهجة والسرور عليهم، أمر حض عليه الدين وحثَّ عليه الرسول الكريم، وقبلًا دعا إليه المولى عزَّ وجلَّ.

وبهذه المناسبة يسرنا أن نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات، مهنئين حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وأسرته الكريمة والشعب العُماني كافةً، والمسلمين أجمعين، بعيد الأضحى المبارك، سائلين المولى عزَّ وجلَّ أن يُعيد عليهم العيد أعواما عديدة وأزمنة مديدة، وكل عام والجميع بخير ومسرة.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: الهجمات الأخيرة على موانئ الحديدة أثرت على الاستجابة الإنسانية في اليمن
  • المكتب الوطني للمطارات يحتفي بالإبداع الفني لموظفي المديرية العامة للأمن الوطني
  • 520 ألف درهم لسداد إيجارات 97 أسرة
  • مؤسسة غزة الإنسانية: افتتاح الموقع الثالث لتوزيع المساعدات في غزة
  • الحكومة العراقية تعلن تزويد المولدات الأهلية بالوقود المجاني بدءًا من 1 حزيران
  • وفد من لجنة الدفاع الوطني بالبرلمان يزور المديرية العامة للأمن الوطني
  • الخير في العشر الأوائل من ذي الحجة
  • بـ 10 لغات.. إطلاق خدمة الهاتف المجاني للرد على استفسارات الحجاج
  • إطلاق خدمة الهاتف المجاني للرد على استفسارات الحجاج بعشر لغات عالمية
  • افتتاح المخيم الطبي المجاني لمرضى السكري والضغط في صنعاء