منهم محمد سامي ومهاب طارق.. صناع الدراما يرفعون شعار عمل واحد لا يكفي
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
يشهد موسم دراما رمضان 2025 حضورًا قويًا لمجموعة من المبدعين الذين يشاركون في تقديم أعمال درامية متنوعة تجمع بين الإثارة والدراما الاجتماعية والشعبية.
من أبرز المشاركات هذا العام نجد المخرج محمد سامي الذي يقدم مسلسل "سيد الناس" من بطولة عمرو سعد، وهو عمل اجتماعي شعبي يتكون من 30 حلقة ويشارك فيه نخبة من النجوم مثل أحمد زاهر، بشري، إلهام شاهين، وريم مصطفى.
كما يعرض له مسلسل آخر بعنوان "إش إش" من بطولة مي عمر، الذي يقدم أيضًا دراما اجتماعية شعبية بمشاركة عدد من النجوم مثل ماجد المصري، هالة صدقي، وشيماء سيف.
من جهة أخرى، يتألق المؤلف محمد سليمان عبدالمالك في رمضان 2025 بمسلسل "شهادة معاملة أطفال" الذي يجمع بين الكوميديا والدراما الاجتماعية، ويشارك فيه محمد هنيدي بجانب عدد من النجوم مثل صبري فواز وليد فواز. كما يعود بمسلسل "شباب إمرأة" الذي يعيد تقديم الفيلم الكلاسيكي بنفس الاسم، مع غادة عبدالرازق في البطولة، وبمعالجة درامية معاصرة.
المؤلف محمود حمدان يشارك في رمضان 2025 بمسلسلي "فهد البطل" من بطولة أحمد العوضي و"الحلانجي" من بطولة محمد رجب، ليقدم أعمالًا تجمع بين الأكشن والتشويق. كما يشارك المؤلف محمد ناير بمسلسلي "أثينا" من بطولة ريهام حجاج و"للأذكياء فقط" من بطولة كريم عفيفي وحمدي الميرغني، في مزيج من الإثارة والذكاء.
أما المؤلف مهاب طارق، فيقدم مسلسلي "إخواتي" من بطولة نيللي كريم و"ولاد الشمس" من بطولة أحمد مالك وطه دسوقي، ليواصل تقديم الدراما الاجتماعية التي تعكس قضايا معاصرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المخرج محمد سامي محمد سليمان عبد المالك مهاب طارق محمد سامي المؤلف مهاب طارق المزيد من بطولة
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاده.. أحمد خالد توفيق العرّاب الذي غيّر وجه الأدب العربي
"نحن نكتب لأن هناك من يُصغي، حتى وإن لم نرَه... نكتب لأن الكلمات تخلق العالم، وتنقذنا من قسوته"، بهذه الروح، عاش الدكتور أحمد خالد توفيق، وبهذه الروح كتب، فصار للعربية جسرٌ جديد إلى قلوب الشباب، وصار هو العرّاب الذي قاد أجيالًا كاملة في رحلات بين السطور، بين الرعب والفانتازيا، بين الطب والحياة، بين الموت ومعناه الحقيقي.
وُلد أحمد خالد توفيق في 10 يونيو 1962 بمدينة طنطا، محافظة الغربية، نشأ في أسرة مصرية عادية، ودرس الطب في جامعة طنطا حتى حصل على الدكتوراه في طب المناطق الحارة، لم يكن الطب نهاية الطريق، بل كان بداية موازية لمسارٍ آخر، سلكه بشغف أكبر: الكتابة.
دخل عالم الأدب من أوسع أبوابه في التسعينيات، حين كتب أولى سلاسله الشهيرة "ما وراء الطبيعة" عام 1992، بعد أن رفضت المؤسسة العربية الحديثة روايته الأولى، لتعود وتطبعها بعد إصراره ومثابرته، كانت تلك البداية فقط، سرعان ما تبعتها سلاسل مثل "فانتازيا" و"سفاري"، التي أسرت القلوب وأطلقت الخيال من قيوده.
في زمنٍ كانت فيه المكتبات تمتلئ بالكتب المترجمة ويفتقر الشباب العربي لأدب يعبر عنهم، جاء أحمد خالد توفيق ليمنحهم بطلاً يشبههم، بأسلوب سهل عذب، يحمل عمقًا خلف بساطته، وروحًا ساخرة خلف وقاره، لم يتعالَ على القارئ، ولم يتكلف الفلسفة، بل خاطب القلوب قبل العقول، فتعلّق به القرّاء كأنهم وجدوا صوتهم في كلماته.
كتب أكثر من 500 كتاب بين سلاسل، وروايات، ومقالات، وترجمات، لكن روايته "يوتوبيا" التي صدرت عام 2008 كانت علامة فارقة، إذ خرج بها من إطار أدب الشباب إلى ساحة الرواية العربية الجادة، وتُرجمت إلى أكثر من لغة، لتُعرف كواحدة من أجرأ الروايات في نقد الواقع المصري.
ومع الوقت، تحوّل "العرّاب"- كما أطلق عليه قراؤه- إلى ظاهرة ثقافية، لم يكن فقط كاتبًا يروي قصصًا، بل كان أبًا روحيًا لجيلٍ بأكمله، منحهم الأمل حين ضاق الواقع، وفتح لهم أبواب الخيال حين أُغلقت النوافذـ، كان صوتًا حنونًا في زمنٍ صاخب، وخفيف الظل في عتمةٍ ثقيلة.
ولم تكن حياته تخلو من مواقف إنسانية، فقد عُرف بتواضعه الشديد، وحرصه على التواصل الدائم مع قرائه، لا سيما على الإنترنت، حيث كان يجيب على أسئلتهم، ويشاركهم مخاوفهم وطموحاتهم، حتى باتوا يشعرون بأنه صديق حقيقي لا مجرد مؤلف.
روى أحدهم مرة أنه التقاه مصادفةً في معرض الكتاب، وكان يرتدي ملابس بسيطة ويحمل حقيبة ظهر، كأي زائر عادي، لم يكن يحيط نفسه بهالة نجومية، بل بتواضع العلماء ودفء المعلمين، حكى له الشاب عن تأثره بسلسلة "ما وراء الطبيعة"، فابتسم العرّاب وقال: "الحمد لله إن الكلام ده نفعك.. أنا كنت بكتبه لنفسي في الأول."
رحل أحمد خالد توفيق في 2 أبريل 2018، عن عمر ناهز 55 عامًا، لكن وفاته لم تكن نهاية، بل بداية فصل جديد من الحب والوفاء، شيّعه الآلاف، وذرف القرّاء الدموع، وكأنهم فقدوا قريبًا لا كاتبًا، ومنذ ذلك اليوم، تحوّلت صفحاته ومؤلفاته إلى مزارات أدبية، يعود إليها الناس بحثًا عن الدفء، والفهم، والحنين.