بغداد اليوم – ديالى

أعلنت دائرة صحة ديالى، اليوم الأحد (2 آذار 2025)، دفن طفل من كريمي النسب والذي أثارت قضيته الرأي العام في الأسابيع الماضية.

وقال مدير إعلام دائرة صحة ديالى، فارس العزاوي، في حديثه لـ"بغداد اليوم"، إن "الطفل الذي يبلغ من العمر عدة أشهر والمُلقب بجوجو تم دفنه في إحدى مقابر بعقوبة بعد استكمال الإجراءات القانونية وأخذ الضوء الأخضر من قبل المحكمة المختصة بتنفيذ إجراءات الدفن".

وأضاف العزاوي أن "جوجو، وهو طفل من كريمي النسب، كان يجري العناية به لأشهر عدة في مستشفى البتول للولادة والأطفال قبل أن تتدهور صحته ويتوفى، ثم تم نقله إلى الطب العدلي لاستكمال إجراءات الدفن. ومع ذلك، وبموجب السياقات القانونية، يعتبر الطفل من مجهولي الهوية، مما استدعى بقائه فترة زمنية محددة في ثلاجة الموتى لحين أخذ الموافقة القضائية لاستكمال إجراءات الدفن".

وأشار إلى أنه "تم وصول الضوء الأخضر من المحكمة، وبالتالي تم المضي بمراسيم الدفن، اليوم، حيث سيتم دفن جوجو في إحدى المقابر في بعقوبة"، مؤكداً أن "القضية قد انتهت بذلك، بعد أن أثارت الرأي العام لعدة أسابيع. خاصة وأن تأخر عملية الدفن لا يقع على عاتق دائرة الصحة باعتبارها جهة ملزمة بتنفيذ القرارات وسياقات القانونية، ولا يمكن دفن الطفل إلا بعد أخذ الموافقات القضائية واعتماد السياقات المعتمدة من قبل وزارة الصحة".

وأضاف العزاوي أن "دائرة صحة ديالى تتضامن مع هذه القضية وتؤكد أنها فعلت كل ما يمكن من أجل العناية بهذا الطفل وتقديم الدعم الطبي اللازم، إلا أن حالته الصحية تدهورت وتوفي. وبالتالي، فإن هذه القصة تسلط الضوء على ملف كريمي النسب، رغم أن أعدادهم محدودة جداً في ديالى، إلا أن هذا الملف يظل ملفاً إنسانياً، وتمت معالجته بشكل مباشر وبعناية طوال الأشهر الماضية".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: کریمی النسب

إقرأ أيضاً:

الخرطوم: دفن مرتين وبدء حملة رسمية لنقل رفات الحرب

صراحة نيوز- اضطرت إيمان عبد العظيم خلال فترة الحرب في ولاية الخرطوم إلى دفن شقيقها في فناء المنزل بمدينة بحري بمساعدة جيرانها، بعد أن أصبح الوصول إلى المقابر مستحيلاً بسبب المعارك. وقالت للجزيرة نت إن حزنهم تجدد وعاشوا ألم الفقد مرة ثانية بعد نقل رفاته إلى مقبرة عامة.
عاشت مئات الأسر في الخرطوم مشهد دفن جثامين ذويها مرتين، الأولى كانت تحت أزيز الرصاص وفي ساحات المنازل والمدارس والمساجد وحتى الميادين العامة، حينما كان الخروج إلى المقابر الرسمية ضرباً من المستحيل أثناء المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالعاصمة.
تجري الثانية اليوم وسط ترتيبات رسمية وحملة حكومية تهدف إلى نقل الرفات إلى مقابر مخصصة، لتبدأ معها مرحلة جديدة من الألم.
أعلنت ولاية الخرطوم مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري بدء حملة منظّمة لحصر ونقل الرفات من مواقع الدفن الاضطراري إلى مقابر مجهزة، وشُكّلت لجان ولائية ومحلية تضم ممثلين من الطب العدلي والدفاع المدني والهلال الأحمر السوداني، إضافة إلى لجان التسيير والخدمات بالأحياء.
أوضح المدير التنفيذي لمحلية بحري عبد الرحمن أحمد عبد الرحمن للجزيرة نت أن الحملة تهدف إلى تخفيف العبء النفسي على الأسر وتنظيم المشهد الصحي والإنساني في الخرطوم.
بيّن عبد الرحمن أن الحملة تُشرف عليها “اللجنة العليا لجمع رفات المتوفين أثناء معركة الكرامة”، وتستهدف نقلها من الميادين والأحياء السكنية.
تعتمد عملية النقل على أربع مراحل:
حصر مواقع الدفن الاضطراري داخل الأحياء.
إبلاغ العائلات وإشراك ممثلين عنهم في كل خطوة من النبش وحتى الدفن.
نبش الرفات تحت إشراف مختصين من الطب العدلي.
إعادة الدفن في مقابر مخصصة مع توثيق كامل للبيانات.
أوضح مدير هيئة الطب العدلي بولاية الخرطوم هشام زين العابدين أن عمليات نقل رفات الضحايا بدأت منذ سيطرة الجيش السوداني على الولاية، حيث قامت فرق ميدانية بدفن جثامين المواطنين والمقاتلين في مقابر رسمية.
أكّد أن الربع الأول من العام 2026 سيشهد خلو الخرطوم بمحلياتها السبع من أي قبر مدفون خارج المقابر المخصصة، مشيراً إلى تحديات تواجه عمل الفرق الميدانية، منها نقص الأكياس المخصصة للجثامين، مما قد يؤثر على سير العمل بالصورة المطلوبة.
أفاد زين العابدين بأن قوات الدعم السريع قامت بتخريب وحدات الحمض النووي (دي إن إيه) المخصصة لحفظ عينات من الجثامين، ما صعّب مهمة التعرف على الكثير من الضحايا، مؤكداً أنهم لجأوا لحلول بديلة من خلال ترقيم الجثامين وتوثيق مراحل الدفن قبل إعادة الدفن في مقابر مجهزة لمجهولي الهوية.
دعا مدير هيئة الطب العدلي الجهات الفاعلة والمنظمات والمواطنين لمساعدتهم في تجهيز القبور، مؤكدًا أن العمل كبير ويحتاج لتضافر الجهود بين الحكومة والمواطنين.
أوضحت نائبة رئيس لجنة التسيير والخدمات بحي شمبات بمدينة بحري شيرين الطيب نور الدائم للجزيرة نت أن اللجنة قامت بحصر القبور الموجودة داخل المنازل والمساجد والميادين في عدد من الأحياء كخطوة أولية قبل وصول الفرق الطبية وبدء عمليات النبش ونقل الجثامين.
أضافت أن الحملة انطلقت في عدد من مناطق بحري يوم الاثنين الماضي بمشاركة الجهات الحكومية والمنظمات.
أفادت نور الدائم بأن دورهم يشمل إبلاغ ذوي الضحايا للحضور ومتابعة الإجراءات الرسمية مع الفرق القانونية والطبية، والتأكد من حضور الأسرة أو ممثل عنها قبل الشروع في النبش والدفن.
تشمل أدوار اللجنة الحصر الميداني وتحديد مواقع القبور الاضطرارية وتجميع البيانات، والتنظيم الميداني ودعم الفرق في عمليات النبش والدفن، والتنسيق بين الفرق الميدانية والأهالي.
طالبت نائبة رئيس اللجنة المواطنين بالتبليغ عن أماكن وجود القبور الاضطرارية لتسهيل عمل الفرق الميدانية.
أشارت إلى أن البلاد بحاجة لمزيد من الجهود لاستكمال عمليات البناء وإعادة الإعمار، وأن ما يقومون به يمهّد لتهيئة بيئة سليمة لعودة المواطنين.
رغم صعوبة تجربة وداع أحبائهم مرة ثانية، تمثل عمليات النبش ونقل رفات المتوفين خطوة جوهرية في مسار التعافي وإعادة ترتيب ما خلفته الحرب في ولاية الخرطوم.

مقالات مشابهة

  • خطوة لافتة.. الإمارات تعدل قانون الحضانة لتعزيز حماية الطفل
  • الخرطوم: دفن مرتين وبدء حملة رسمية لنقل رفات الحرب
  • بالصورة... هذه تفاصيل الدفن والعزاء بالنائب غسان سكاف
  • نقل الرفات إلى مقابر رسمية يجدّد حزن العائلات السودانية
  • مرسوم بقانون اتحادي بتعديل بعض أحكام المرسوم بقانون اتحادي في شأن مجهولي النسب
  • الأمطار تنعش ديالى.. سد الوند امتلأ ومناسيب حمرين والعظيم ترتفع
  • عاجل | سعر الذهب يسجل أعلى مستوى له في 7 أسابيع خلال تعاملات اليوم الجمعة
  • تحريم التبني | أسامة قابيل يرد على تساؤلات إيمان العاصي
  • انتظام عملية التصويت في اليوم الثاني لانتخابات الإعادة بدائرة المنتزة بالإسكندرية
  • هل يجوز تلقين الميت أثناء الغسل