بن غفير : علينا تجويع حماس وأنصارهم قبل استئناف القتال
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
قال وزير الأمن القومي السابق، إيتمار بن غفير، في مستهل اجتماع كتلته البرلمانية، "يوم أمس، ولأول مرة منذ بدء الصفقة المشينة (في إشارة إلى صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس )، اتخذت الحكومة خطوة إيجابية عندما قررت وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة ".
وأضاف منتقدًا سياسة الحكومة، وقال "لقد كنت أطالب بشكل متواصل بوقف إدخال المساعدات منذ أن قررت الحكومة استئنافها في بداية الحرب، وللأسف كنت الوحيد من بين جميع الوزراء الذي طالب بذلك".
وأضاف "قدم الوزراء حججًا واهية، مثل أن إدخال المساعدات يساعد في القتال، بل إن بعضهم ذهب إلى حد الدعوة للسماح للجيش الإسرائيلي بتوزيع المساعدات على سكان غزة، في وقت يُحتجز فيه مختطفونا في الأنفاق، ولا يحصلون على أي من هذه المساعدات".
واعتبر أن القرار الحالي غير كافٍ، وقال "من الجيد أن هذا القرار اتخذ الآن، لأنه من الأفضل أن يحدث متأخرًا على ألا يحدث أبدًا. ومع ذلك، في هذه المرحلة، فإن وقف إمدادات البضائع فقط إلى القطاع ليس كافيًا لخنق حماس وإجبارها على الاستسلام وإعادة جميع مختطفينا".
وشدد على ضرورة تصعيد العمليات ضد غزة، قائلاً: "لكي يحدث ذلك، يجب أن تغرق غزة في الجحيم. والجحيم يعني أيضًا قصف جميع مخازن المساعدات التي يسيطر عليها حماس، والتي دخلت القطاع بكميات ضخمة منذ بدء وقف إطلاق النار وحتى قبله، ووقف تام لإمدادات الكهرباء والمياه".
ودعا بن غفير الحكومة إلى اتخاذ هذه الإجراءات قبل استئناف القتال، قائلًا: "أنا أدعو رئيس الحكومة للإعلان أن إسرائيل ستبدأ بهذه الخطوات قبل استئناف القتال، والذي يجب أن يبدأ حتمًا. لأن تنفيذ هذه الخطوات قبل العودة إلى الحرب سيؤدي إلى تجويع جماعي لمقاتلي حماس وأنصارهم في القطاع، ما سيمكننا من العودة إلى القتال بقوة هائلة، حينما يكون مقاتلو حماس ضعفاء ومنهكين، غير قادرين على المقاومة بشكل فعّال، وبالتالي يمكننا سحقهم بسهولة".
وأشار إلى أن هناك مخاطر في هذا النهج، لكنه شدد على ضرورة المضي قدمًا فيه، قائلاً: "أنا على دراية بالمخاطر التي ينطوي عليها هذا الحل، وأن حماس قد تهدد بأن إسرائيل إذا تبنته، فسيكون هناك خطر على حياة المختطفين".
وتابع "لكن هنا أيضًا، هناك حاجة لاتخاذ إجراءات جريئة: على الحكومة أن تعلن لحماس بشكل واضح أن أي أذى يلحق بأي مختطف إسرائيلي سيواجه بإعدام أسرى حماس في السجون الإسرائيلية، عبر لوائح طوارئ خاصة، بالإضافة إلى فرض السيادة الإسرائيلية الدائمة على مساحات واسعة من القطاع".
وختم بن غفير تصريحاته بالتشديد على ضرورة اتخاذ هذه الخطوات، معتبرا أن "هذه ليست إجراءات تافهة لأولئك الذين يعتنقون القيم التقدمية، لكن بالنسبة للدولة اليهودية الوحيدة في الشرق الأوسط، المحاطة بأعداء يسعون إلى تدميرها، فهي خطوات ضرورية لضمان استمرار بقائها".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية نتنياهو : نستعد للمرحلة المقبلة من معركة الجبهات السبع معاريف: ويتكوف لن يزور إسرائيل خلال الأيام القادمة إلا بهذه الحالة وزير إسرائيلي: احتمالات السلام مع العرب تتزايد إذا هُزمت حماس الأكثر قراءة غارة جوية إسرائيلية تستهدف رفح وزيرة إسرائيلية: تحقيق النصر الاستراتيجي أهم من إعادة الأسرى حماس تعقب بعد تصريحات موسى أبو مرزوق لصحيفة نيويورك تايمز وفاة الأسير مصعب هنية من غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: بن غفیر
إقرأ أيضاً:
كاتب أميركي: مؤسسة غزة الإنسانية غطاء لحماية إسرائيل
تواصل إسرائيل بدعم أميركي استخدام المساعدات الإنسانية في قطاع غزة كسلاح سياسي وأمني، في وقت يواجه فيه أكثر من مليوني فلسطيني خطر المجاعة، ولا تضر هذه السياسة بالفلسطينيين فحسب بل تعرض الولايات المتحدة أيضا لمخاطر أمنية وتفاقم عزلتها الدولية.
هذا ما جاء في مقال كتبه محلل السياسة الخارجية والزميل المساهم في مؤسسة أولويات الدفاع الأميركية ألكسندر لانغلوا، أكد فيه أن مؤسسة غزة الإنسانية تعد محاولة أميركية لحماية إسرائيل من التنديد الدولي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوتان السويسرية: سيناريوهات محتملة لتطور حرب إسرائيل وإيرانlist 2 of 2جدعون ليفي للإسرائيليين: لا يغرنكم النصر الأولي فقد تندمونend of listوقال الكاتب، في مقال نشرته مجلة ناشونال إنترست، إن المؤسسة الإغاثية تشبه ميناء غزة العائم الذي أطلقته إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، إذ استُخدم كلا المشروعين للتغطية على جرائم إسرائيل وتسهيل عملياتها العسكرية، وتجنّب الملاحقة الدولية.
وشدد المقال على أن الأزمة الإنسانية في غزة ليست نتيجة فشل عشوائي بل "كابوس منظم" هدفه تهجير الفلسطينيين، بدعم من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأوضح أن إقامة مراكز المساعدات في جنوب القطاع تهدف إلى دفع السكان قسرا نحو مناطق محددة، ليسهل على إسرائيل تنفيذ عمليات "التطهير العرقي والترحيل غير القانوني"، وذلك وفق تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
يشار إلى أن نتنياهو مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
دعم أميركي مستمرووفق المقال، سعت الولايات المتحدة تكرارا لحماية إسرائيل من تهمة التجويع المتعمد للمدنيين، لأهميتها وخطورتها في نظام القانون الدولي.
وذكّر الكاتب بأن ميناء بايدن العائم جاء في وقت حرج، إذ كانت محكمة العدل الدولية تنظر حينها في قضية رفعتها جنوب أفريقيا على إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية.
وفي الوقت ذاته أصدر المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان مذكرات توقيف بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، وفق المقال.
إعلانوفي القضيتين اتهمت إسرائيل باستخدام "التجويع المتعمد" سلاحا في غزة، وهو ما يشكل جريمة حرب بموجب القانون الدولي.
ويرى المقال أن مبادرة مؤسسة غزة الإنسانية تهدف أيضا إلى تقويض القضايا المرفوعة على إسرائيل في المحاكم الدولية، من خلال الادعاء بأن إسرائيل لم "تتعمد" تجويع المدنيين، ووفرت لهم المساعدات.
وحسب الكاتب، تعتبر المبادرة الأميركية الحالية أكثر خبثا من سابقتها، إذ تسعى الولايات المتحدة وإسرائيل إلى تهميش الأمم المتحدة بالكامل في غزة، والسيطرة على تدفق المساعدات والمعلومات.
ولفت الكاتب إلى أن مواقع توزيع المساعدات تقع ضمن مناطق عسكرية مغلقة، مما يمنع الصحفيين والمراقبين الأمميين من توثيق انتهاكات الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.
وخلص الكاتب إلى أن سياسة الولايات المتحدة تجاه إسرائيل لا تخدم مصالحها إطلاقا، وتهدد حياة الفلسطينيين وأمن المنطقة بأكملها.