صدى البلد:
2025-06-21@15:42:40 GMT

نص كلمة السيسي أمام القمة العربية غير العادية

تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT

ترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي  اليوم أعمال القمة العربية غير العادية، المنعقدة بطلب من دولة فلسطين، في العاصمة الإدارية الجديدة، والمخصصة لبحث تطورات القضية الفلسطينية وسبل دعم الشعب الفلسطيني الشقيق.

وألقى الرئيس السيسي كلمة جاء  نصها كالآتي: أخى جلالة الملك/ حمد بن عيسى آل خليفة..
ملك مملكة البحرين، رئيس الدورة العادية الثالثة والثلاثين 
لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة،
الأشقاء أصحاب الجلالة والفخامة والسمو.

.
ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية الشقيقة،
معالى السيد/ أحمد أبو الغيط..
الأمين العام لجامعة الدول العربية،
أخى فخامة الرئيس/ جواو لورنزو..
رئيس جمهورية أنجولا، رئيس الاتحاد الإفريقى،
معالى السيد/ أنطونيو جوتيريش.. سكرتير عام الأمم المتحدة،
معالى السيد/ أنطونيو كوستا.. رئيس المجلس الأوروبى،
السيد/ حسين إبراهيم طه.. أمين عام منظمة التعاون الإسلامى،
السيد/ جاسم محمد البديوي … الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي 
السيدات والسادة.. رؤساء المنظمات الدولية والإقليمية،
﴿ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ﴾

أتوجه بداية، بخالص التحية وجزيل الشكر، لأخى جلالة الملك "حمد بن عيسى آل خليفة"، عاهل مملكة البحرين الشقيقة .. على جهوده المقدرة، طوال فترة رئاسته لمجلس جامعة الدول العربية، على مستوى القمة.
ويطيب لى، أن أهنئكم جميعا، وشعوبنا العربية والإسلامية، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
كما يسعدنى أن أرحب بكم، فى بلدكم الثانى "مصر"، أرض الكنانة، التى تقف دوما مع الحق والعدل.. مهما اشتدت الخطوب، وعظمت الكروب.

إن مشاركتكم اليوم، فى هذه القمة غير العادية، فى خضم أزمة إقليمية بالغة التعقيد .. واستجابة لنداء فلسطين الشقيقة، تؤكد التزامكم الذى لا يتزعزع، تجاه قضايا أمتنا المشروعة.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
يجمعنا اليوم، واقع مؤلم، فى ظل ما تواجهه منطقتنا من تحديات جسام، تكاد تعصف بالأمن والاستقرار الإقليميين، وتبدد ما تبقى من مرتكزات الأمن القومى العربى، وتهدد دولا عربية مستقرة، وتنتزع أراضى عربية من أصحابها.. دون سند من قانون أو شرع.

إن ذاكرة الإنسانية ستتوقف طويلا، أمام ما حدث فى غزة، لتسجل كيف خسرت الإنسانية قاطبة، وكيف خلف العدوان على غزة، وصمة عار فى تاريخ البشرية، عنوانها: "نشر الكراهية وانعدام الإنسانية، وغياب العدالة".

إن أطفال ونساء غزة، الذين فقدوا ذويهم، وقتل ويتم منهم عشرات الآلاف، ينظرون إليكم اليوم بعيون راجية، لاستعادة الأمل فى السلام العادل والدائم.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
إن الحرب الضروس على قطاع غزة، استهدفت تدمير أوجه وسبل الحياة، وسعت بقوة السلاح، إلى تفريغ القطاع من سكانه، وكأنها تخير أهل غزة، بين الفناء المحقق.. أو التهجير المفروض .. وهو الوضع الذى تتصدى له مصر، انطلاقا من موقفها التاريخى، الداعم لحقوق الشعب الفلسطينى على أرضه، وبقائه عليها عزيزا كريما .. حتى نرفع الظلم عنه، ولا نشارك فيه.

لقد أوهنت الممارسات اللاإنسانية، التى تعرض لها أهلنا فى فلسطين عزائم البعض .. إلا أننى كنت دائما، على يقين بثبات وبسالة الشعب الفلسطينى الأبى، الذى ضرب مثالا فى الصمود والتمسك بالأرض.. ستقف عنده الشعوب الحرة، بالتقدير والإعجاب. 
وأقول لكم وبكل الصدق:  "إن عزيمة الشعب الفلسطينى، وتمسكه بأرضه.. هو مثل فى الصمود، من أجل استعادة الحقوق".

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
إننى أستذكر معكم، فى هذا الظرف الدقيق، أن مصر التى دشنت السلام، منذ ما يناهز خمسة عقود فى منطقتنا، وحرصت عليه، وصانت عهودها حياله .. لا تعرف سوى السلام القائم على الحق والعدل، الذى يحمى المقدرات، ويصـون الأرض ويحفــظ السـيادة ..

ولعل هذا ما ورد - بشكل لا يقبل التأويل - فى معاهدة السلام التى أبرمتها مصر عام ١٩٧٩ .. وألزمت كل طرف، باحترام سيادة الآخر وسلامة أراضيه ..  
وبما يفرض التزاما قانونيا، بعدم خلق واقع طارد للسكان خارج أراضيهم، كونه يمثل انتهاكا.. للالتزام باحترام قدسية الحدود الآمنة.
ومن منطلق حرصها، على الأمن والاستقرار الإقليميين، سعت مصر منذ اليوم الأول للحرب على غزة، إلى التوصل لوقف لإطلاق النار، بالتعاون مع الأشقاء فى قطر، والأصدقاء فى الولايات المتحدة ..  
وما كان ذلك ليتحقق، من دون الجهود المقدرة للرئيس "دونالد ترامب" وإدارته ..والتى نأمل أن تستمر وتتواصل، بهدف تحقيق استدامة وقف إطلاق النار فى غزة، واستمرار التهدئة بين الجانبين، وبعث الأمل للشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة، من أجل سلام دائم فى المنطقة بين جميع الشعوب.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
عملت مصر كذلك، بالتعاون مع الأشقاء فى فلسطين، على تشكيل لجنة إدارية من الفلسطينيين المهنيين والتكنوقراط المستقلين، توكل إليها إدارة قطاع غزة، انطلاقا من خبرات أعضائها .. بحيث تكون تلك اللجنة، مسئولة عن الإشراف على عملية الإغاثة، وإدارة شئون القطاع لفترة مؤقتة، وذلك تمهيدا لعودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع.
كما تعكف مصر، على تدريب الكوادر الأمنية الفلسطينية، التى يتعين أن تتولى مهام حفظ الأمن داخل القطاع، خلال المرحلة المقبلة.
وعملت مصر، بالتعاون مع دولة فلسطين الشقيقة والمؤسسات الدولية، على بلورة خطة شاملة متكاملة، لإعادة إعمار قطاع غزة، دون تهجير للفلسطينيين .. تبدأ بعمليات الإغاثة العاجلة والتعافى المبكر، وصولا لعملية إعادة بناء القطاع. 
وتدعو مصر، إلى اعتماد هذه الخطة فى قمتنا اليوم، وحشد الدعم الإقليمى والدولى لها .. فهى خطة، تحفظ للشعب الفلسطينى، حقه فى إعادة بناء وطنه، وتضمن بقاءه على أرضه.
وأؤكد أن هذه الخطة، يجب أن تشهد على التوازى، مسار خطة للسلام من الناحيتين السياسية والأمنية، تشارك فيها دول المنطقة، وبدعم من المجتمع الدولى، وتهدف إلى تسوية عادلة وشاملة ومستدامة للقضية الفلسطينية.
ومن هذا المنبر، أدعو كافة الدول الحرة والصديقة، للإسهام فى هذا المسار، والمشاركة بفاعلية، فى مؤتمر إعادة الإعمار، الذى سوف تستضيفه مصر الشهر القادم. 
فلنجعل جميعا من توجيه الدعم، إلى الصندوق المزمع إنشاؤه لهذا الغرض، غاية سامية.. وواجبا إنسانيا ..وحقا لكل طفل فلسطينى، ولكل عائلة فلسطينية، فى العيش فى بيئة آمنة حضارية، مثل باقى شعوب العالم.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
فى خضم الأحداث المتلاحقة، يتعين علينا جميعا، إعلاء رفضنا القاطع، وإدانتنا للاعتداءات والانتهاكات، التى يتعرض لها شعبنا الفلسطينى، فى الضفة الغربية المحتلة .. بما فى ذلك الاقتحامات العسكرية، لمدن ومخيمات الضفة المحتلة، والأنشطة الاستيطانية ومصادرة الأراضى. 
وفى هذا السياق، نرفض مجددا وبشدة ونحذر من مغبة استمرار الاعتداءات على المسجد الأقصى، والانتهاك المتعمد لحرمته، والمساس بالوضع القائم به. 
ونقولها بكل وضوح: "إن القدس ليست مجرد مدينة.. بل هى رمز لهويتنا وقضيتنا".
وإن الحديث عن التوصل إلى السلام فى الشرق الأوسط، دون تسوية الصراع الإسرائيلى الفلسطينى.. هو لغو غير قابل للتحقق.
فلن يكون هناك سلام حقيقى، دون إقامة الدولة الفلسطينية.. ودعونى أؤكد: "أن السلام لن يتأتى بالقوة.. ولا يمكن فرضه عنوة".
لابد من إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو لعام ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية .. مع توفير كافة الضمانات اللازمة فى الوقت ذاته، لحفظ أمن اسرائيل.
ما نشهده من تكرار لحلقات العنف المفرغة، واستمرار لمعاناة الشعب الفلسطينى على مدار أكثر من سبعة عقود..  يوجب علينا النظر بعين موضوعية، نحو الواقع والتعاطى مع الحقائق .. ويحتم علينا أن نتحد جميعا، للتوصل إلى السلام الدائم المنشود، وبالتالى الاستقرار والرخاء الاقتصادى، والتعايش الطبيعى، فيما بين شعوب المنطقة.
ولننظر إلى معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، التى تم التوصل إليها بوساطة أمريكية عام ١٩٧٩، كنموذج يحتذى به، لتحويل حالة العداء والحرب والرغبة فى الانتقام.. إلى سلام دائم، وعلاقات دبلوماسية متبادلة.
لقد آن الأوان لتبنى إطلاق مسار سياسى جاد وفعال .. يفضى إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية .. ولدى يقين بأن الرئيس "ترامب".. قادر على القيام بذلك، فى ظل رغبتنا الصادقة، فى وضع نهاية للتوترات والعداءات فى منطقتنا.
أشكركم لحسن الاستماع..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرئيس السيسي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية المزيد الشعب الفلسطینى الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

كأس العالم للأندية.. الترجي يعيد البسمة لوجوه الجماهير العربية في المونديال

حمل الفوز الذي حققه الترجي التونسي على لوس أنجلوس إف سي الأمريكي الرقم 2 في تاريخ الفريق ببطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم.

ويشارك الترجي في مونديال الأندية، المقام حاليا بالولايات المتحدة، للمرة الرابعة في تاريخه، والأولى بالنظام الجديد للبطولة، التي تقام لأول مرة بمشاركة 32 فريقا.

ويتواجد الترجي في المجموعة الرابعة برفقة أندية فلامنجو البرازيلي وتشيلسي الإنجليزي بالإضافة إلى لوس أنجلوس، الذي تغلب عليه الفريق الملقب بـ"شيخ الأندية التونسية" 1 / صفر، مساء أمس الجمعة بالتوقيت المحلي "صباح اليوم السبت بتوقيت جرينتش".

وأصبح الترجي صاحب الانتصار الأول للأندية العربية في البطولة العالمية بشكلها الحديث.

https://twitter.com/DAZNFootball/status/1936206594749956128

وبدأت مشاركات الترجي في كأس العالم للأندية خلال نسخة المسابقة عام 2011، حينما كانت تقام بمشاركة 7 فرق فقط، حيث خسر 1 / 2 أمام السد القطري بالدور الثاني للمسابقة، قبل أن يخسر 2 / 3 أمام مونتيري المكسيكي في لقاء تحديد صاحب المركز الخامس.

وتلقى الترجي هزيمة موجعة صفر / 3 أمام العين الإماراتي خلال مشاركته في نسخة البطولة عام 2018، ثم تعادل 1 / 1 مع جوادالاخارا المكسيكي في الوقت الأصلي للقاء تحديد صاحب المركز الخامس، قبل أن يفوز عليه 6 / 5 بركلات الترجيح.

وفي النسخة التالية، التي أقيمت عام 2019، خسر الترجي صفر / 1 أمام الهلال السعودي، ثم حقق فوزه الأول في تاريخ مشاركاته بالمسابقة، حينما تغلب 6 / 2 على السد القطري في مباراة تحديد صاحب المركز الخامس.

وفي النسخة الحالية للبطولة، استهل الترجي مشاركته في المسابقة بالخسارة صفر / 2 أمام فلامنجو البرازيلي، لكنه حقق انتصارا ثمينا ومستحقا على لوس أنجلوس، ليرسم البسمة من جديد على وجه الجماهير العربية، التي لم تحقق أنديتها أي فوز في المسابقة قبل تحقيق الفريق التونسي انتصاره.

https://twitter.com/EsperanceTime_/status/1936214351981244459

وجاءت البداية مع الأهلي، الذي اكتفى بالتعادل بدون أهداف مع إنتر ميامي الأمريكي في المباراة الافتتاحية للمسابقة، ضمن منافسات المجموعة الأولى، قبل أن يخسر الفريق الأحمر صفر / 2 أمام بالميراس البرازيلي في الجولة الثانية، ويتأزم موقفه بشدة في الصعود لدور الـ16.

وبينما خسر الوداد البيضاوي المغربي صفر / 2 أمام مانشستر سيتي الإنجليزي بالمجموعة السابعة، التي شهدت أيضا خسارة قاسية للعين الإماراتي صفر / 5 أمام يوفنتوس الإيطالي، اقتنص الهلال السعودي تعادلا ثمينا 1 / 1 مع ريال مدريد الإسباني في المجموعة الثامنة.

ولا تزال الفرصة مواتية أمام الترجي للمضي قدما في البطولة والصعود لمرحلة خروج المغلوب، حيث يتعين عليه الفوز على تشيلسي في الجولة الأخيرة للمجموعة، إذا أراد استمرار مغامرته في البطولة.

ويحتل الترجي المركز الثالث حاليا في ترتيب المجموعة الرابعة برصيد 3 نقاط، بفارق هدف وحيد خلف تشيلسي، صاحب المركز الثاني، المتساوي معه في ذات الرصيد، بينما يتربع فلامنجو على القمة برصيد 6 نقاط، ليصبح أول المتأهلين لدور الـ16 في البطولة الحالية، قبل لقائه "الشرفي" في الجولة الثالثة مع لوس أنجلوس، القابع في مؤخرة الترتيب بلا نقاط، الذي ودع البطولة رسميا.

مقالات مشابهة

  • إحابات امتحان اللغة العربية لهذا اليوم (نظامي 2025)
  • 167 ألف طالب ثانوية عامة يتقدمون لامتحان اللغة العربية اليوم السبت
  • كأس العالم للأندية.. الترجي يعيد البسمة لوجوه الجماهير العربية في المونديال
  • « اتحاد المصارف العربية»: الشراكة الأوروبية ضرورة حتمية في ظل التحديات الحالية
  • بوغدانوف: نؤكد انعقاد القمة الروسية العربية في موعدها وندعو إلى وقف التصعيد بين طهران وتل أبيب
  • شيرين رضا: أدوار الشر حاجة غريبة عن طبيعتي في حياتي العادية
  • أسعار العملات العربية اليوم الخميس 19-6-2025
  • مستقبل وطن: كلمة مصر بالأمم المتحدة وضعت العالم أمام مسئولياته لمواجهة تحديات المنطقة
  • الشعب الجمهوري: كلمة مصر بالأمم المتحدة تُجسد ضمير الأمة وتفضح جرائم الاحتلال
  • قمة السبع تتصدع أمام اختبار أوكرانيا.. واشنطن تُجهض بياناً موحداً وزيلينسكي يغادر خالي الوفاض