السيسي يكشف عن خطة مصرية جريئة لمستقبل غزة: جهة غير حماس ستحكم
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
الرئيسان المصري والأمريكي (وكالات)
في تصريح لافت خلال القمة العربية الطارئة، كشف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن تفاصيل خطته الخاصة بشأن مستقبل قطاع غزة، مؤكدًا أن الحل الذي تقدمه مصر يعتمد على بقاء الفلسطينيين في أرضهم بشكل دائم.
السيسي شدد على أهمية تنفيذ الخطة بشكل كامل لضمان استقرار القطاع وفتح آفاق جديدة نحو السلام.
وأضاف السيسي أن مصر ستستضيف مؤتمرًا لإعادة إعمار غزة الشهر المقبل، ليكون بداية لمرحلة جديدة من الاستقرار والنماء في القطاع المحاصر. كما أعلن عن تشكيل "لجنة مستقلة" لإدارة شؤون غزة، وهي خطوة تهدف إلى خلق إدارة محايدة تدير شؤون القطاع بشكل فعال ومستقل.
وأوضح السيسي أن مصر تركز حاليًا على تدريب الكوادر الأمنية الفلسطينية التي ستكون مسؤولة عن حفظ الأمن في القطاع، ما يعكس التزام مصر بدعم قدرة الفلسطينيين على إدارة شؤونهم الداخلية بأنفسهم.
وفي سياق متصل، دعا السيسي الدول العربية إلى تبني الخطة المصرية الشاملة والالتزام بها كوسيلة لتحقيق السلام الدائم في المنطقة. وأكد أنه لا يمكن التوصل إلى سلام شامل ومستدام في المنطقة دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
السيسي أبدى أيضًا ثقته الكبيرة في قدرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تحقيق تقدم في القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى ضرورة البناء على اتفاقيات السلام التي وقعتها مصر مع إسرائيل في الماضي لتعزيز مسار السلام في المنطقة.
هذه التصريحات تعكس رغبة مصر في أن تلعب دورًا محوريًا في دفع عملية السلام إلى الأمام، بالتوازي مع جهودها المستمرة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.
مع هذه التصريحات، يبدو أن مصر تسعى لتقديم حلول عملية وقابلة للتنفيذ لمستقبل غزة، في خطوة قد تكون نقطة تحول في طريقة التعامل مع الوضع الفلسطيني.
فهل ستنجح الخطة المصرية في توفير الاستقرار والتقدم للقطاع؟ الأيام القادمة ستكشف عن ردود الأفعال من الأطراف المختلفة في هذا الملف الشائك.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: إسرائيل السيسي حماس غزة فلسطين مصر
إقرأ أيضاً:
السعودية تؤكد أن السلام يبدأ بقيام دولة فلسطينية مستقلة.. وباريس: غزة أصبحت موطناً للموت
البلاد (نيويورك)
جددت المملكة العربية السعودية تأكيدها أن السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط لا يتحقق إلا من خلال تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولة مستقلة على حدود عام 1967، تكون عاصمتها القدس الشرقية. وأكدت أن هذا الموقف ليس مجرد إعلان سياسي، بل نابع من قناعة راسخة بأن قيام الدولة الفلسطينية هو مفتاح الاستقرار الحقيقي في المنطقة.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، الذي عُقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، برئاسة مشتركة بين وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره الفرنسي جان نويل بارو.
وفي كلمته، شدد الأمير فيصل على التزام المملكة بدعم الشعب الفلسطيني، لاسيما في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة والتصعيد الخطير في الضفة الغربية. وأوضح أن السعودية قدّمت دعماً مباشراً من خلال المساعدات الإغاثية والإنسانية، إضافة إلى مساندة المنظمات الأممية، وفي مقدمتها الأونروا واليونيسيف وبرنامج الغذاء العالمي.
وأكد وزير الخارجية أن ما يتعرض له الفلسطينيون من معاناة نتيجة الحرب والانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة يستوجب وقفاً فورياً، ومحاسبة المسؤولين عنها، وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب، بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني.
وأشار إلى أن مبادرة السلام العربية، التي أقرتها قمة بيروت عام 2002، تمثل إطاراً شاملاً لأي حل عادل، داعياً إلى تفعيل التحالف الدولي من أجل تنفيذ حل الدولتين، عبر خطوات عملية وجداول زمنية واضحة تنهي الاحتلال وتُجسّد الدولة الفلسطينية.
من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن فرنسا تعترف بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم، مشيراً إلى أن غزة تحولت إلى “مكان للموت”. ولفت إلى أن “حماس” ارتكبت فظائع في السابع من أكتوبر، لكنه شدد على أن فلسطين “ليست ولن تكون حماس”.
وأشار بارو إلى أن توزيع المساعدات في القطاع أصبح أشبه بـ”حمام دم”، وأعرب عن تطلع بلاده إلى نزع سلاح حماس وبناء علاقات طبيعية بين الفلسطينيين وإسرائيل. واعتبر أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يشكّل خطوة كفيلة بعزل حماس، مطالباً الفلسطينيين بتقديم ضمانات أمنية لإسرائيل في إطار أي تسوية مقبلة.
يُذكر أن أعمال المؤتمر الدولي بشأن تسوية القضية الفلسطينية انطلقت اليوم الاثنين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، برئاسة مشتركة سعودية – فرنسية، وسط مشاركة وزارية دولية واسعة.