لعنة الحرائق تضرب مجدداً| النيران تلتهم موقع تصوير بالهرم ومصدر يوضح عدد المصابين
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
شهدت منطقة الهرم بمحافظة الجيزة حادثًا مأساويًا مساء الاثنين، حيث اندلع حريق هائل في موقع تصوير سينمائي، مما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص، من بينهم ثلاثة تعرضوا لحروق من الدرجة الأولى، بينما أصيب الرابع باشتباه كسر في الذراع.
أثار الحادث حالة من الذعر بين العاملين في المكان، مما استدعى تدخلًا سريعًا من قوات الحماية المدنية للسيطرة على النيران.
بلاغ وتصاعد ألسنة اللهب
بدأت الحادثة عندما تلقت غرفة عمليات الحماية المدنية في الجيزة بلاغًا عاجلاً من إدارة شرطة النجدة، يفيد باندلاع حريق وتصاعد أدخنة كثيفة أمام الأهرامات، مما أدى إلى استنفار الأجهزة المختصة.
وقد أظهرت المشاهد الأولية للحريق ألسنة لهب مرتفعة، مما تسبب في قلق عميق في المنطقة، حيث إن الموقع يتضمن أعمال تصوير فنية.
استجابة سريعة من قوات الحماية المدنية
تحركت قوات الحماية المدنية على الفور، حيث أصدر مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة تعليماته لإرسال ثلاث سيارات إطفاء بقيادة نائبه لإدارة عمليات الإطفاء والإنقاذ البري.
تمت عمليات الإطفاء بالتنسيق مع مأمور قسم شرطة الهرم ومفتش الفرقة، لضمان السيطرة الكاملة على الحريق ومنع انتشاره إلى مناطق مجاورة.
الكشف عن أسباب الحريق والإصابات
بعد وصول فرق الإطفاء وإجراء الفحص الأولي، تبين أن الحريق نشب في مسرح خشبي يقع في موقع التصوير، وامتدت ألسنة النيران على مساحة 150 مترًا، مما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص.
وقد تعرض ثلاثة أشخاص لحروق من الدرجة الأولى، في حين أصيب شخص رابع باشتباه كسر في الذراع نتيجة التدافع ومحاولات الهروب من النيران.
تم نقل المصابين إلى مستشفى الهرم لتلقي العلاج اللازم، وسط متابعة أمنية وصحية دقيقة لحالاتهم.
جهود إخماد الحريق والتحقيقات الجارية
بذلت فرق الإطفاء جهودًا مضنية للسيطرة على الحريق، وتمكنت من احتوائه ومنع انتشاره إلى مناطق أخرى داخل الموقع.
كما بدأت الجهات الأمنية تحقيقاتها لمعرفة أسباب اندلاع النيران، وما إذا كان هناك إهمال أو ماس كهربائي أدى إلى وقوع الحادث، حيث يجري الاستماع إلى شهود العيان والعاملين في الموقع لكشف الملابسات المحيطة بالحادثة.
دعوة لاتخاذ إجراءات السلامة
يأتي هذا الحادث ليعيد تسليط الضوء على أهمية الالتزام بإجراءات السلامة داخل مواقع التصوير، خاصة في ظل استخدام معدات الإضاءة والديكورات القابلة للاشتعال.
وتؤكد الجهات المختصة على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لتجنب وقوع حوادث مشابهة في المستقبل، فيما يترقب الجمهور تطورات الحادث وحالة المصابين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجيزة حريق الحماية المدنية تصوير مسرح خشبي المزيد الحمایة المدنیة
إقرأ أيضاً:
لعنة العقد الثامن.. لماذا ارتهنت الأنظمة العربية للكيان؟
لماذا دعمت الأنظمة العربية الكيان الإسرائيلي في أكثر لحظاته دموية ضد شعبٍ أعزل في غزة؟ لماذا امتدت الجسور البرية والبحرية من عواصم عربية وإسلامية لتغذي آلة القتل؟ وهل كانت تلك الأنظمة بحاجة إلى أكثر من صمتٍ عالمي حتى تتحلل من كل خجل، وتدخل مرحلة التطبيع العسكري العلني؟
نحن لا نتحدث عن تطبيع ناعم أو لقاءات مخفية في عواصم غربية، بل عن دعم حربي مباشر:
جسر بري ينقل السلاح والدعم من أنظمة عربية إلى تل أبيب.
تركيا، رغم شعاراتها، تدفع عشرة آلاف جندي لتأمين مصالح غير معلنة؛ أربعة آلاف جندي تركي يحملون الجنسية الإسرائيلية في غزة يشاركون في قتل الأطفال والنساء والذبح، وستة آلاف آخرون في الدعم اللوجستي. أغلبية البرلمان من الإسلامويين، ولم يصوّتوا أو يطرحوا حتى موضوع سحب الجنسية التركية، بل أُغلق الملف بعد فتحه بغموض كبير، ناهيكم عن ما يتعلق بنسبة الـ60% من واردات الكيان النفطية القادمة من دولتي أذربيجان وكازاخستان عبر ميناء جيهان التركي ، لو توقف لتوقف ذبح غزة.
الإمارات ترسل طائرات حربية للدعم العملياتي المباشر، وتعوّض شركات الطيران المقاطِعة أو المتوقفة عن الطيران إلى مطار اللد الدولي، المعروف اليوم باسم بن غوريون، ناهيك عن «الجسر الغذائي التسامحي» بين الأديان.
الأردن يضخ الخضروات يوميًا إلى الأسواق الإسرائيلية ولجيش الاحتلال القاتل، وكأن شيئًا لم يحدث. بل إن حماية الكيان أصبحت مقدّسة.
مصر، بوابة العرب الكبرى، تسمح بمرور البوارج المحمّلة بالسلاح عبر قناة السويس، ولم توقفها أو تتخذ موقفًا ضد ما يجري في غزة، التي كانت تحت ولايتها حين سقطت في 1967.
لم يُطرد سفيرٌ واحد.
لم يُوقف برميل نفط.
لم يُعلَّق اتفاق سلام، أو صفقة، أو حتى مؤتمر.
لم يُمنع تصدير، ولم تُحاصر سفارة.
لم يتوقف التداول بالدولار، ولم تتوقف الصادرات أو الواردات.
حتى الشعوب، كأنها صلّت صلاة الجنازة على غزة واكتفت بذلك. بل سمعنا صوت التصفيق المدوي حين قدّمت بعض أنظمة الخليج جزية معلنة لترامب بقيمة 4 تريليونات دولار، وها هم اليوم يضخون ما يقارب 25 تريليون دولار في صفقات دعم وتسليح واستثمارات غير مسبوقة لصالح أمريكا وأمن الكيان، دون أي اشتراط لوقف الذبح في غزة أو التجويع.
أمريكا وحدها، الدولة «الوسيط»، أرسلت ما يفوق 500 طائرة محمّلة بالسلاح لذبح أطفال غزة.
أما العرب؟ فقد عملوا وسطاء! لا مقاتلين، ولا حتى شركاء في موقف أخلاقي.
ومع ذلك، وفي لحظة مفصلية، حدث ما لم يتوقعوه:
في السابع من أكتوبر، فاجأت قلّة مؤمنة صابرة الكيان باقتحامات واسعة، أدّت إلى إبادة لواء غزة بالكامل، وأسر من تبقّى من جنوده.
في ساعات، هُزّت صورة إسرائيل.
انهار وهم التفوق.
وظهر جيل جديد، لا يطلب إذنًا، ولا يهاب موتًا.
هنا تحوّل الصراع:
لم تعد فلسطين «قضية إنسانية»، بل عادت إلى حقيقتها الأولى: قضية تحرر ومقاومة.
لقد تغيّرت النظرة، ليس فقط في الشارع العربي، بل في وعي الشعوب الغربية والشرقية.
وأصبح السؤال الآن أكثر إلحاحًا:
هل نحن أمام تحقق نبوءة «لعنة العقد الثامن»؟
هل ما بُني على الظلم والقتل يمكن أن يصمد أمام الحق المتجذر في أرضٍ تُولد فيها الأرواح من تحت الركام؟
لقد آن الأوان لإعادة صياغة المعادلات، وكشف الحقائق، وتجريد الأنظمة من أقنعتها.
غزة لم تسقط.
الأنظمة هي من سقطت.
لن تتحرر فلسطين قبل أن تتحرر الشعوب من أنظمة التبعية والولاء للصهيونية.
نحدثكم من تحت الأنقاض، من الجوع والعطش، من قلب الذبح والقصف.
الحقيقة ليست حرب «حماس»، بل حرب ضد كل من تحدّى إسرائيل ووقف في وجهها.
السابع من أكتوبر يوم، وفلسطين واجهت ألف مذبحة ومجزرة، ولم نسمع بتسليم سلاح، أو تهجير مجرم، أو تجويع شعب.
فقط في غزة، الكل مباح… لا استنساخ.
* كاتب فلسطيني