«الرعاية الصحية»: «رمضان بصحة لكل العيلة» تستهدف أصحاب الأمراض المزمنة
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
قالت الدكتورة نهى الصناديدي، مدير عام الإدارة العامة للرعاية الأولية بهيئة الرعاية الصحية، إنّ مبادرة «رمضان بصحة لكل العيلة» هي حملة تتبناها الهيئة العامة للرعاية الصحية في كل عام خلال شهر رمضان المبارك.
وأضافت «الصناديدي»، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ مبادرة «رمضان بصحة لكل العيلة» تستهدف تحقيق 3 محاور أساسية ومنها متابعة أصحاب الأمراض المزمنة وخاصة مرضى السكر والضغط، إذ تستهدف الوصول إليهم في المنازل بفرق خارجية وخاصة كبار السن وذوي الهمم والاحتياجات الخاصة والمرضى غير القادرين للوصول إلى منشآت الرعاية الصحية لأسباب صحية.
وتابعت: «المبادرة تتضمن 570 فريق متنقل في الـ6 محافظات التابعة للهيئة العامة للرعاية الصحية، إذ تستهدف حوالي أكثر من 400 ألف منتفع من مرضى الأمراض المزمن»، لافتة إلى أن المحور الثاني التي تعمل عليه المبادرة هو المسح المبدئي للمواطنين بهدف الاكتشاف المبكر للأمراض المزمنة سواء السكر أو الضغط، وفي حالة اكتشاف أي من الأمراض يتم توجيهم مباشرة لمنشأة الرعاية الأولية لاستكمال التشخيص النهائي ومن ثم البدء في الخطة العلاجية وصرف العلاج.
وواصلت مدير عام الإدارة العامة للرعاية الأولية بهيئة الرعاية الصحية أنّ المحور الثالث للمبادرة الأساسي والأهم إذ يستهدف رفع الوعي المجتمعي بالنسبة للثقافة الصحية الخاصة بالأمراض المزمنة».
اقرأ أيضاً«صحة القليوبية»: بدء الحملة التوعية لأصحاب الأمراض المزمنة حول صيام رمضان
محافظ المنوفية يأمر بتوفير غسالة كهربائية لمواطنة تعول ثلاثة أبناء من ذوي الأمراض المزمنة
فحص 16.821 مليون مواطن ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والاعتلال الكلوي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: هيئة الرعاية الصحية الهيئة العامة للرعاية الصحية شهر رمضان المبارك مبادرة رمضان بصحة لكل العيلة الأمراض المزمن الأمراض المزمنة الرعایة الصحیة العامة للرعایة
إقرأ أيضاً:
تشغيل الشعب بسيناريوهات لإخفاء القضايا الكبرى: بين الإلهاء والصدمة الجماعية
بقلم : الحقوقية هالة التميمي ..
مقدمة
تعيش العديد من المجتمعات في عالم معقد مليء بالتحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث يتوق المواطنون إلى حياة مستقرة وفرص عادلة للمشاركة في صنع القرار. إلا أن الواقع غالبًا ما يصطدم بسياسات وإجراءات تدار خلف الكواليس، تُغيب حقائق هامة عن وعي الجمهور. في كثير من الأحيان، يتم توجيه اهتمام الشعب نحو سيناريوهات ومشكلات جانبية، تهدف إلى صرف الأنظار عن القضايا الحاسمة التي تحدد مستقبل البلاد. هذا الأسلوب في “تشغيل الشعب” باستخدام الإلهاء السياسي أو الإعلامي يثير تساؤلات عن صحة الحالة النفسية والجماعية للشعوب التي تُمارس عليها هذه الاستراتيجيات.
إلهاء الشعوب: استراتيجية السيطرة والتلاعب
قضية الخور، قضيه نور زهير، قضيه الدوره والسيديه وآخرها زينب جواد والقادم أكثر….
تُعدّ ظاهرة إلهاء الشعوب من خلال ابتكار أو تضخيم قضايا ثانوية، واحدة من أكثر الأساليب استخدامًا في السيطرة على الرأي العام وإبقاء السلطة ضمن دائرة النفوذ. تقوم النخب الحاكمة أو الجهات المؤثرة بإشغال الناس بسيناريوهات متكررة، تغذي النزاعات الطائفية أو الخلافات السياسية الضيقة، أو تثير أزمات إعلامية تخفي خلفها قرارات مهمة تتعلق بالاقتصاد أو السيادة الوطنية أو الحقوق الأساسية.
الصدمة الجماعية المزمنة وتأثيرها على المجتمع
تنتج عن هذه الممارسات ما يمكن تسميته بـ”الصدمة الجماعية المزمنة”، حيث يتعرض الشعب لصدمة متواصلة على مستويات مختلفة: من تدهور اقتصادي متسارع، إلى أزمات أمنية مستمرة، ومن ثم إلى انقسامات سياسية خانقة. هذه الصدمات المتكررة تولد حالة من الإجهاد النفسي والذهني تؤدي إلى استنزاف طاقات المجتمع، ما يقلل من قدرة الأفراد على التفكير النقدي، ومراقبة التطورات بوعي وتحليل موضوعي.
ضعف الوعي والاستغلال السياسي
الشعب الذي يعيش في هذه الحالة يكون عرضة لانحراف الاهتمام وتركيز الطاقة على قضايا جانبية لا تمس جوهر المشكلات، ويصبح بذلك سهل التأثر والتوجيه من قبل من يملكون أدوات الإعلام والتأثير. هذا لا يعني أن الشعب ضعيف أو مستسلم، بل هو نتيجة طبيعية لبيئة سياسية واجتماعية غير صحية، تسود فيها غياب الشفافية والعدالة، وتنتشر فيها الفساد وسوء الإدارة.
معالجة هذه الظاهرة تتطلب تعزيز مستويات الوعي السياسي والثقافي، وتوفير منصات حوارية حقيقية تمكن المواطنين من المشاركة الفاعلة في صنع القرار، فضلاً عن تطوير التعليم وتشجيع التفكير النقدي منذ المراحل الأولى. كما ينبغي على المؤسسات الإعلامية أن تتحمل مسؤولياتها في تقديم معلومات دقيقة ومتوازنة بدلاً من الانجرار وراء الدعاية والأجندات الضيقة.
والختام أوضح…
لا يمكن لأي مجتمع أن ينهض ويحقق تقدمه في ظل استمرار حالة الصدمة الجماعية والإلهاء الممنهج. يحتاج الشعب إلى الانتباه لما وراء السيناريوهات المؤقتة والتركيز على الجوهر الحقيقي لقضاياه، حتى يتمكن من حماية حقوقه وتحقيق تطلعاته نحو حياة كريمة ومستقبل أفضل.