دروس مستنبطة من لقاء زيلينسكي
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
ما الذي ينبغي ان نتعلمه من هذا اللقاء الفوضوي العبثي السريع، الذي جمع بين الإمبراطور الأشقر وملك نزالات الملاكمة، وبين مهرج رئاسي كان يقدم عروضه الساخرة في الملاهي الليلية. .
لا شك انكم تعلمون كيف انتهي اللقاء حينما قرر الاول طرد الثاني، فامتطى الثاني طائرته وذهب يذرف الدموع في بلاط المملكة المتحدة، ويرتمي في احضان الفاتنة التي لا تشيخ (لندن).
وهنا وقبل استعراض الدروس المستفادة لابد من الاعتراف ان زيلينسكي هو الذي اقحم بلاده في حرب غير متوازنة بسبب اصراره على الانضمام إلى حلف الناتو، فكان ينادي: ناتو – ناتو – ناتو (حتى ناتوا امه). .
من ناحية أخرى: بات من الواضح ان الولايات المتحدة ليست لديها صداقات ثابتة، ولا تحترم العهود والمواثيق، ولا تعبء بالبروتوكولات الدولية، فمصلحتها فوق كل الاعتبارات، ولا مانع لديها من التخلي تماما عن العواصم الأوروبية، فما بالك بالعراق وسوريا والسودان وليبيا والبلدان غير الأوروبية ؟. .
وفيما يلي اهم الدروس المستنبطة: ينبغي ان ندرك ان الصراعات الدولية لا علاقة لها بالنخوة والفروسية والنعرات الدينية والطائفية والقومية، والدليل على ذلك ان زيلينسكي يحكم دولة مسيحية لكن المسيحيين تخلوا عنه الآن، وزيلينسكي يعتنق الديانة اليهودية، لكنهم تخلوا عنه وتركوه وحده. . إذا كنت لا تدرك المحصلة النهائية للمخاطر، ولا تعرف حجم قوتك الحربية، فلا تنخدع بالوعود الأمريكية التي تدعمك اليوم وتخذلك غداً. ولنا في اجتياح العراق للكويت درس آخر انتهى بكوارث مازلنا ندفع ثمنها حتى يومنا هذا. . ينبغي ان ندرك ان العالم قائم على القوة والدبلوماسية والذكاء. . والقوة هنا تشمل القوة المالية والحربية والصناعية. أما ترامب فقد اكتفى بقوته الفائقة التي لا يزاحمه فيها أحد. .
ختاما لا نريد التعمق في استعراض المزيد من الدروس المستنبطة ذلك لانها تزعج معظم عواصم الشرق الأوسط، وتعكس غباء القرارات المتهورة التي تبنتها الحكومات السابقة واللاحقة حتى وصل العرب إلى ما وصلوا إليه اليوم من ضعف وتفكك وتنافر. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يدعو لتشديد العقوبات على روسيا بسبب إيران
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، أن دعم روسيا للسلطات الإيرانية خلال الأزمة الحالية يمثل دليلاً إضافيًا على ضرورة تشديد العقوبات الدولية المفروضة على موسكو.
واعتبر زيلينسكي أن موقف روسيا الداعم لطهران في خضم التوتر الإقليمي يعكس طبيعة التحالفات التي وصفها بـ"الخطيرة" بين أنظمة عدوانية، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه هذه التحالفات.
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن موسكو لا تكتفي بدعم إيران سياسيًا، بل تعتمد كذلك بشكل مباشر على الطائرات المسيرة الإيرانية من طراز "شاهد"، وكذلك على الذخائر القادمة من كوريا الشمالية، وهو ما يشير، بحسب وصفه، إلى أن الضغوط المفروضة على روسيا "ليست كافية".
وقال زيلينسكي في تصريحاته: "والآن تحاول روسيا إنقاذ البرنامج النووي الإيراني... عندما يفقد أحد المتواطئين معها القدرة على تصدير أدوات الحرب، تضعف روسيا وتحاول التدخل. هذا يثبت مجددًا أنه لا يمكن السماح للأنظمة العدوانية بالاتحاد وإقامة شراكة".
وتابع الرئيس الأوكراني حديثه بالتأكيد على أن استخدام روسيا أسلحة مصدرها طهران وبيونج يانج يعد مؤشرًا واضحًا على ضعف التضامن الدولي والضغط العالمي على موسكو، مشددًا على أن "العالم بحاجة إلى وقفة موحدة أكثر قوة أمام هذا التحالف العسكري الذي يهدد الاستقرار العالمي".
موسكو تندد بالضربات الإسرائيلية وتعرض الوساطةبالتوازي مع هذه التطورات، أعلنت روسيا موقفًا داعمًا لإيران في مواجهة الضربات الإسرائيلية الأخيرة على أراضيها، حيث نددت موسكو بالهجمات العسكرية وعرضت التوسط بين الجانبين لاحتواء التصعيد. وفي هذا السياق، دعا نائب وزير الخارجية الروسي الولايات المتحدة إلى الامتناع عن التدخل المباشر في المواجهة القائمة بين طهران وتل أبيب.
وفي سياق متصل، وجه وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها انتقادات حادة لسياسة موسكو الخارجية، متهمًا روسيا بازدواجية المعايير. وقال سيبيها: "الصراع بين إسرائيل وإيران كشف النفاق الروسي، إذ تدافع موسكو عن البرنامج النووي الإيراني وتندد بالضربات على طهران، بينما تهاجم أوكرانيا بلا رحمة"، معتبرًا أن هذا السلوك يعكس "انحيازًا واضحًا لصالح الأنظمة القمعية والعدوانية".