وزارة الخارجية الأميركية تعرب عن قلقها من إعلان قوات الدعم السريع وحلفائها تشكيل حكومة موازية في السودان
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
عبرت وزارة الخارجية الأميركية عن قلقها من إعلان قوات الدعم السريع وحلفائها عن دستور انتقالي وحكومة موازية في السودان قبل أيام، وذكر مكتب الشؤون الأفريقية التابع للخارجية في منشور على أكس، الأربعاء، "تشعر الولايات المتحدة بقلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بأن قوات الدعم السريع والجهات الفاعلة المتحالفة معها قد وقعت على دستور انتقالي للسودان".
وقال إن "محاولات إنشاء حكومة موازية لا تساعد في تحقيق السلام والأمن في البلاد، وتهدد بمزيد من عدم الاستقرار والتقسيم الفعلي للبلاد".
ويذكر أن عدة دول وجهات رسمية عبرت عن رفضها لإعلان حكومة موازية في السودان، ومنها السعودية ومصر والأمم المتحدة.
وقال العضو في اللجنة التحضيرية لـ"تحالف السودان التأسيسي"، أحمد تقد لسان، لفرانس برس "تم التوقيع على الوثيقة الدستورية في نيروبي الليلة الماضية من قبل جميع الأطراف المشاركة في التوقيع على الميثاق التأسيسي".
ويشهد السودان منذ نحو عامين حربا مدمرة بين قوات الدعم السريع والجيش، أدت إلى مقتل وجرح عشرات الآلاف ونزوح وتهجير أكثر من 12 مليون شخص.
ووقعت قوات الدعم السريع والقوى السياسية والعسكرية الحليفة لها ميثاقا الأسبوع الماضي يتعهد بتأسيس حكومة "سلام ووحدة" في المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين في السودان.
وقال لسان إن "الدستور الانتقالي" الذي تم التوقيع عليه، الاثنين، يحدد "مهام الفترة الانتقالية ونظام الحكم اللامركزي وهياكل السلطة التنفيذية".
وواجهت كينيا انتقادات لاستضافتها قوات الدعم السريع والقوى المتحالفة معها، وردت الحكومة السودانية المؤيدة للجيش باستدعاء سفيرها للاحتجاج على الخطوة الشهر الماضي.
واتهمت الخارجية السودانية الرئيس الكيني، وليام روتو، بالتحرك بناء على "مصالح شخصية معلومة مع قائد المليشيا ورعاتها".
وتعد هذه إشارة إلى الإمارات التي يتهمها السودان وقوى غربية بالوقوف وراء قوات الدعم السريع، وهو أمر تنفيه.
ووقعت كينيا على اتفاق شراكة اقتصادية مع الإمارات في يناير.
ووقعت 24 شخصية على دستور قوات الدعم السريع الذي اطلعت عليه فرانس برس بينهم نائب قائد قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو.
وأحدثت الحرب بين قوات الدعم السريع والجيش انقساما في البلاد حيث بات الجيش يسيطر على الشمال والشرق بينما تسيطر قوات الدعم السريع على كل منطقة غرب دارفور تقريبا وأجزاء من الجنوب.
الحرة
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع حکومة موازیة فی السودان
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء السودان: الحرب في طريقها للنهاية والجيش يحقق التقدم
قال رئيس الوزراء السوداني الجديد كامل إدريس، إن الحرب الدائرة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع "في طريقها إلى نهايتها"، مؤكدًا أن الجيش يواصل تقدمه بثبات نحو تحقيق النصر على ما وصفها بـ"قوات التمرد". جاء ذلك في تصريحات أدلى بها خلال زيارته التفقدية لقيادة منطقة البحر الأحمر العسكرية، ونقلتها وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا".
وأكد إدريس أن "القوات المسلحة تمثل صمام الأمان للبلاد"، داعيًا إلى حشد كافة الجهود والطاقات الوطنية، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، من أجل دعم القوات المسلحة في "حرب الكرامة"، بحسب وصفه، مشيدًا بما قدمته المؤسسة العسكرية من تضحيات للحفاظ على وحدة السودان واستقراره.
وأضاف رئيس الوزراء: "نوجه رسالة للعالم بأن القوات المسلحة السودانية قوية وقادرة على دحر التمرد وتحقيق الاستقرار في جميع أنحاء البلاد".
وخلال زيارته لمدينة بورتسودان، استقبله الفريق الركن محجوب بشرى، قائد منطقة البحر الأحمر العسكرية، بحضور والي الولاية الفريق الركن مصطفى محمد نور وقادة المنطقة. واطلع إدريس على آخر التطورات الميدانية في المنطقة، فيما أكد قائد المنطقة أن القوات المسلحة في "أفضل حالاتها"، معربًا عن أمله في أن ينجح رئيس الوزراء في إنجاز الملفات الوطنية الكبرى التي تلبي تطلعات المواطنين.
وكان إدريس قد أدى اليمين الدستورية رئيسًا للوزراء، السبت الماضي، أمام رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، خلفًا لحكومة تصريف الأعمال التي تولت المسؤولية خلال الأشهر الماضية.
وفي خطاب تنصيبه، شدد إدريس على ضرورة إعمال "مبدأ المساواة" بين جميع القوى السياسية والفعاليات السودانية، والتزامه بالوقوف على مسافة واحدة من الجميع، مشيرًا إلى أنه سيكون قريبًا من المواطن في كل المراحل القادمة.
كما أكد على أهمية بناء دولة القانون، بما يشمل النيابة العامة، والقضاء، والمحكمة الدستورية، مشددًا على تعزيز علاقات السودان الخارجية مع محيطه العربي والإفريقي وكافة دول العالم.
وفي إطار خطته للمرحلة المقبلة، كشف إدريس أن حكومته ستركز على الإعداد لاستفتاء وطني شامل، إلى جانب إطلاق حوار سوداني – سوداني لا يستثني أحدًا، ونبذ الجهوية والعنصرية.
وأكد التزامه بإدارة الجهاز التنفيذي والفترة الانتقالية "بكل كفاءة ونجاعة"، مع إعطاء أولوية قصوى لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في كافة أرجاء السودان.
كما أعرب عن اهتمامه بالوضع الاقتصادي ومعاش الناس، داعيًا إلى تعبئة كل الطاقات الداخلية لدعم الصادرات، وتفعيل القطاعين الزراعي والصناعي، مع إيلاء أهمية خاصة لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لتخفيف العبء عن المواطنين.