Keep my ass, I mind yours

من المفاهيم الضمنية التي يبدو أنها مسئولة عن واحدة من عقدنا الإجتماعية، هي الإعتقاد بأن التعتيم والإمساك عن الشهادة بالحق يمكن أن تعد واحدة من أوجه الإحسان ورد الجميل لمن نعتقد بأن له أيادٍ سابقات علينا.
قبل أيام حدث أن شاركت خبرا لمسلحين من المقاومة الشعبية وهم ينتهكون أحد منازل المدنيين في الخرطوم وأعتبرت أن الخطوة لا تبشر بخير إذ لن تتغير أقدار الناس ومصائرهم حتى في أعقاب خروج الدعم السريع.

الأمر الذي جعلني هدفا لكثير من التقريع من الأصدقاء الذين هاجموني لدوافع مختلفة من بينها إستهجانهم لمصدر الخبر.
لكن ما أنا بصدده هنا هو تقريع شنه علي أحد الأصدقاء الأقارب، كان من خلاله يستنكر كوني أتناول بالنقد أناسا، كانت لهم عليّ أيادٍ في سابق الأيام وان "داري ولحم أكتافي" والقول له.. تعود لهم..
ما فهمته من هذه المداخلة أن الرجل يفترض أن المعتدين ينتمون لشرائح الإسلاميين الذين كانت لبعضهم علي فضائل.. لست هنا لأن أنكر ذلك، فأنا حدث لي أن عملت في مؤسسات تابعة لأحد المصارف التي كانت محسوبة على الإسلاميين، لكنني كنت أجيرا في تلك المؤسسات تارة، أو متعاقدا معها كمدير منشأة تارة أخرى. لم أكن مالكا أو مساهما فيها، كما أن ما نلته منها من أجر ومصلحة من مدرائها وملاكها كان مقابل عملي فيها.. لأ أريد أن أعدد الأسماء لكن رؤسائي ذلك الوقت كانوا رجالا أفاضل وعفيفين، رغم إمتناني لهم، لكن ربما تعذر علي تصنيف علاقة عمل كتلك أنها باب من أبواب الإحسان..
كان صديقي، وفق ما تبين لي أنه بما يعتقده قد إنهال عليّ من النعم والإحسان، قد كان ينتظر مني أن أكون آخر من عليه أن يُذكّرهم، أي الإسلاميين، بعللهم وأخطائهم إذا أخطأوا وأن أكون آخر من ينتقدهم على إنتهاك جنوه في حق الآخرين.. بإعتبار أن في صمتي عن الشهادة بذلك العدوان أو استنكاره إنما ينضوي تحت ما كان ينتظره مني من عرفان واعتراف بالفضل والإمتنان، على نعم وفضائل كانت قد سبقت.
إن هذه القناعات وأمثالها هي ما يقف وراء التستر والكتمان الكبير على أخطاء فادحةٍ صاحبت تجربة حكم الإسلاميين في عهد الإنقاذ.. لدرجة تراكمت فيها تلك العلل وتسببت مجتمعة في إضعاف صولتهم وإنفلات الأمر من بين أيديهم. حتى بدأ التذمر في أنفسهم وفي أوساط عضوية حزبهم قبل أن يتحول الأمر إلى مظاهرات غاضبة إنتظمت الشوارع في معظم مدن السودان.
لو أن الإحسان يقف حائلا أمام الجهر بما نحسبه حقا، لما بلّغ موسى ربيب فرعون رسالته، ولما أعلن النبي معارضا في وجه عمه أبي طالب أنه "يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر على يساري على ان أترك هذا الأمر، ما تركته حتى يظهره الله، أو أهلك دونه".
ليس من الفطنة إعتبار الصمت عن الحق بابا من أبواب رد الجميل، لأن كاتم الشهادة آثم، وشاهد الزور آثم، وأن شهادتك فيما تعلم من الحق ليست تفضلا، إنما هي حقٌ وواجبٌ عليك، لا يعفيك منها إن ذهبت شهادتك على حساب من تدين لهم بالولاء والإحسان والعرفان ورد الجميل.. أو لم تذهب، الأمر سيّان..
واحدة من الواجبات الواقعة على أفراد المؤسسات المدنية والأمنية على السواء أن يصدعوا بالحق وأن يشهدوا به دون أن يضاروا بشهاداتهم في ذلك، مثلما فعل يوما النقيب شرطة أبو زيد الذي حدث أن دفع لقاء قول الحق ثمنا باهظا كلّفه رزقه وحريته كليهما. بالطبع أن يتم ذلك وفق لوائح تنظمه لكنها لا تقف عائقا في وجهه دون إخلال بالإنضباط. إن إمتناع منسوبيها عن الإنحياز للحق والجهر به، أحال تلك المؤسسات من ناحية مفاهيمية على الأقل إلى أوثان. لدرجةٍ دفعت بثلاثمائة ضابط من جهاز الشرطة في عهد الإنقاذ أن يتقدموا بإستقالاتهم دفعةً واحدة، ممانعةً واستكبارا على إيقاع حكم العدالة والقصاص على زميل لهم أطلق الرصاص ليردي عوضية عجبنا صريعة أمام باب دارها ثم تمادى ومنع الآخرين من أن يمدوا لها يد العون.. لقد قال المولى جلّ وعلا ضمن موجبات ما أنزله من البلاء على بني إسرائيل أنهم "كانوا لا يتناهون عن منكرٍ فعلوه"..
ربما لو أن الإنقاذ تواضع فيها الإسلاميون وإستمعوا للحق دون استكبار وتحرّوه في أقوال ضحاياهم ممن كانوا يُنكِلُّونَ بهم بحسبانهم خصوما لله، ربما لو فعلوا ذلك لحكمونا ألف عام، ولأكلوا من بين أيديهم ومن فوقهم.
إنتهى..
Email: nagibabiker@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

مراكز المساعدات الدموية ..مصائد الموت

غزة- «عُمان»- بهاء طباسي:

عندما غادر محمد الزبن بيته المهدم في خان يونس نحو رفح، كان يظن أن حمل كيس من الطحين يستحق مجازفة الرصاص، فقد صار الخبز في غزة أمنية أكبر من النجاة. عند الثالثة فجر الأحد الموافق الأول من شهر يونيو عام 2025، سار بين آلاف الأجساد التي التحفت الظلام، وكلٌّ منهم يحمل وجعًا مختلفًا. يقول الشاب ذو الثمانية والعشرين عامًا: «اعتدت النوم على صوت الرصاص، لكن تلك الليلة كانت تختلف، وكأن الموت خرج يتمشى بيننا».

فجر الموت قرب دوار العلم

لم يكن في مركز المساعدات الأميركي قرب دوار العلم سوى أربع شاحنات، لا تكفي حتى لكسر وجبة جوع. وما إن بدأت الحشود بالتراجع تحت وقع الرصاص المنهمر من الدبابات، حتى باغتتهم الزوارق من البحر، وأطلقت نيرانها على من احتمى بالموج. وخلال دقائق، تحوّل الشاطئ إلى مشهد جنائزي مفتوح، حيث سقط العشرات مضرجين بدمائهم، وارتفعت صرخات لا يسمعها إلا البحر والسماء.

المشهد كان مهيبًا لا يُنسى، الجثث ملقاة بين الرمال وبين الأمواج التي تهمس بالحزن، والناس يصرخون طالبين النجدة وسط ظلام فجر لا يرحم. النساء تئنّ بألم الفقد، والأطفال يختبئون خلف أجساد آبائهم، أما الشبان فكانوا يحاولون حمل المصابين على أكفهم الهزيلة، وسط أزيز الرصاص الذي لم يتوقف.

في ذلك الوقت، كان محمد الزبن وسط الحشود، يشاهد بأم عينيه كيف تحوّل انتظار المساعدات إلى كابوس مرعب. بينما كان الشباب يحملون المصابين على الدراجات الهوائية، كان يعي تمامًا حجم الخطر الذي يحيط بهم، وكيف تُزهَق أرواح أبرياء في لحظة يبحثون فيها فقط عن لقمة تسد جوعهم.

من شردته الحرب، أكلته المعونات

محمد لم يكن وحده. شبان من غزة وشمال القطاع قضوا ليلتهم قرب المركز، بحثًا عن علبة طحين أو قطعة جبن. البعض حمل أطفاله على الأكتاف، والآخرون افترشوا الرمل. حين بدأت الدبابات تطلق النار، احتموا خلف السواتر الترابية، لكن القذائف لم تترك لهم فرصة حتى للبكاء.

تراجع محمد مع الشباب الآخرين إلى شاطئ البحر هرباً من كثافة الرصاص، وهناك حدثت المأساة الكبرى، إذ لم يقتصر الاستهداف على الأرض، بل امتد من البحر عبر زوارق حربية أطلقت نيرانها على الفارين، مما أسفر عن سقوط العديد من الشهداء والمصابين. بين الحاضرين، سقط شاب يقف بالقرب من محمد فجأة، ضحية رصاص البحر المباشر، في لحظة تركت الجميع في صدمة عميقة.

مع توقف إطلاق النار عند طلوع الفجر، اندفع الناجون إلى مركز التوزيع ليجدوا أمامهم كمية محدودة جداً من المساعدات، لا تكفي سوى جزءًا صغيرًا من الحضور، مما زاد من وجعهم وسط فقدان أصدقائهم وأحبائهم الذين لم يتمكنوا من اللحاق بالنجاة.

المساعدات.. مشروع فوضى بإشراف عسكري

منذ بدء عمل ما يُعرف بـ«مؤسسة غزة الإنسانية» الأميركية المدعومة من الاحتلال، تكررت مشاهد الفوضى، والتدافع، والانفلات الأمني، وسط غياب شبه كامل لأي تنظيم أو حماية للمدنيين. لم تشهد مراكز التوزيع سوى شحنات محدودة، في مقابل آلاف الجائعين، بينما تكررت حالات الاستهداف، وكأن الجوع صار فخاً للموت.

أبرزها «مجزرة الأحد»، عندما استهدفت القوات الإسرائيلية مركز توزيع المساعدات في منطقة تل السلطان غرب رفح، ما أسفر عن استشهاد 31 فلسطينيًا وإصابة81 آخرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء. جاء الهجوم بينما كان مئات المواطنين يتجمعون تحت شمس الظهيرة، على أمل الحصول على طرد من الأرز أو كيس دقيق، لكن الرصاص والدبابات باغتتهم

المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أكد أن 52 شهيدًا و340 جريحًا سقطوا في مراكز التوزيع التي تشرف عليها المؤسسة الأميركية، منذ 27 مايو 2025، وهو ما يعيد طرح تساؤلات صعبة عن حقيقة الدور الإغاثي لهذه الجهة، وطبيعة علاقتها المباشرة مع قوات الاحتلال التي تحميها، بل وتنسق معها في لحظة إطلاق الرصاص.

رصاصة في الرأس بدلاً من وجبة

شحدة محمد بركة، رجل في منتصف العمر من سكان دير البلح، حمل على عاتقه هموم ستة أطفال وأعباء الحياة القاسية في ظل الحصار والظروف المعيشية المتردية. لم يكن من بين أولئك الذين يثقون في مراكز توزيع المساعدات أو ينتظرون تحت شمس غزة الحارقة، بل خرج يبحث عن قوت يومه في سوق قريب، أملاً في أن يجد شيئًا يطعم به عائلته المتعبة. لكنه وجد نفسه فجأة في قلب العاصفة التي لم تكن ترحم أحدًا.

في تلك الليلة التي قضى فيها شحدة تحت السماء المفتوحة قرب دوار العلم في رفح، لم يكن يتخيل أن مشهد البحث عن طعام يتحول إلى مأساة لا حدود لها. وبينما كان يحاول الإمساك بقطعة من الأمل في زحمة الانتظار، اخترقت رصاصة دخان الليل والبرد جسده، مستهدفةً رأسه، لتسقطه شهيدًا قبل أن يسمع أحد صرخاته أو يجد له يدًا تواسيه.

حكى شقيقه هاني، بصوت متقطع يحمل ألم الفقد، أن شحدة لم يكن يقصد التوجه إلى مركز المساعدات، وكان بعيدًا عن دائرة الخطر. لكنه بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية، وغياب أي حل لأزمات العائلات، اضطر إلى المخاطرة بكل شيء. «لم يكن يريد أن يقف في الطوابير، لكنه دفع ثمن الجوع والاحتلال»، قال هاني، وهو يسترجع لحظات الفاجعة التي قلبت حياة العائلة رأسًا على عقب.

المشفى لا يحتمل المزيد

يارين أبو النجا، أم لأربعة أطفال، لم يكن أمامها خيار سوى أن تمسك بيد شقيقها محمد وتجرّه معها في رحلة الخوف إلى مركز توزيع المساعدات غرب رفح. كانت تعلم أن أبناءها وأبناء أخيها لم يذوقوا طعاماً منذ ثلاثة أيام، وكان الأمل معلقًا على طرد غذائي صغير يعيد الحياة إلى بطونهم الفارغة. مع اقترابهما من الساحة، بدأت الدبابات تطلق نيرانها بكثافة، فاختلط الصراخ بدوي الرصاص، وتبددت الحشود كغبار في مهب الهلع.

وسط الفوضى، تاهت يارين عن شقيقها. لم تعِ كيف فقدت أثره، فقط تتبعت صوت الرصاص، ثم الركض، ثم الصمت، حتى جاءها النبأ بأن محمد أصيب في بطنه برصاصة إسرائيلية. أسرعت إلى مجمع ناصر الطبي، وهناك بدأت مأساة أخرى. تقول وهي تحاول كبت ارتجاف صوتها: «كان المستشفى يغلي بالدم والأنين. المصابون يتدفّقون بالعشرات، والكوادر الطبية تحاول المستحيل. بعد إسعاف أخي، قالوا إن عليه المغادرة لأنه لا توجد أسرّة كافية، فأخرجوه ليمنحوا مكانه لحالة أخطر».

لم تكن إصابة محمد طفيفة، لكن في المشفى المحاصر بالجرحى، لا مكان للتفاصيل. تضيف يارين: "أمسك بيدي وقال لي: ما تخافيش، أنا بقدر أتحمل، خلّي السرير لحد تاني يمكن ينقذوه. بس أنا كنت شايفة وجهه شاحب، وجرحه ينزف. حسّيت إني تركته على باب الموت". وبينما حملوه إلى مكان قريب خارج قسم الطوارئ، لم يكن في يد العائلة إلا الصبر، والانتظار على أمل أن يتوفر سرير، أو يتراجع سيل الدم، أو تهدأ السماء قليلاً.

"المساعدات" التي تخطف الأرواح

بعيداً عن رفح، في منطقة "محور نتساريم" القريبة من جسر وادي غزة، لم يكن المشهد أقل مأساوية. ففي الوقت الذي كان الناس يقفون في انتظار المساعدات، فتحت قوات الاحتلال نيرانها عليهم. الشاب ساهر تيسير عيد أصيب برصاصتين رغم مرضه بالسرطان.

يحكي شقيقه صائب، وهو يلازمه في المشفى الأميركي بدير البلح: "كان يمدّ يده للمساعدة، لا لأخذ الطرد فقط. حمل ثلاثة جرحى، وفي الرابعة أصابوه. كأنهم لا يطيقون حتى أن نتعاون مع بعضنا لإنقاذ من يسقط".

عبيدة.. الطفل الذي ضاع بين الرصاص

جبر موسى، والد الطفل عبيدة، ينام منذ أيام على بعد أمتار من مركز المساعدات في وادي غزة. لا يطلب طحينًا ولا سكرًا، بل خبرًا عن ابنه. يقول حاتم، شقيق عبيدة: "ذهب معنا دون أن نعلم، وكان يحمل هوية أمي ليحصل على الطحين. عندما أطلقت الدبابات النار، حاول الهرب مع أحد جيراننا، لكن ثلاث دبابات حاصرته من ثلاث جهات. أصيب في بطنه، وسمعناه يقول: أمانة لا تتركوني. لكن القذائف منعت أي أحد من الاقتراب".

ما يبعث بعض الأمل في نفوس العائلة، أن شهودًا رأوا مروحية إسرائيلية تقلع من المكان، وجيبًا عسكريًا قرب نقطة إصابته. لا أحد يعلم إن كان عبيدة قد نُقل مصابًا أم جثمانًا، لكنهم أبلغوا الصليب الأحمر والمركز الفلسطيني للمفقودين، دون أن تصلهم أي إجابة.

مشاهد صادمة... وسلاح في وجه الجوعى

أظهرت مقاطع مصورة عناصر أمن المؤسسة الأميركية وهم يشهرون أسلحتهم في وجه المحتشدين، في مشهد لا يمتّ للعمل الإنساني بصلة. ووفق روايات الأهالي، فإن أحد مسؤولي التوزيع صعد إلى تلّة ترابية، وأعطى إشارة انسحاب إلى جنود الاحتلال، ليبدأ بعدها إطلاق النار.

في اليوم التالي، عاد جبر موسى إلى الموقع ذاته، لا ليحصل على طرد، بل ليعرف فقط: هل مات عبيدة؟ وعلى بعد 100 متر فقط، أطلقت دبابة وطائرات مُسيّرة وابلًا جديدًا من الرصاص، فسقط جارهم محمد أبو حجير شهيدًا، وأصيب آخرون.

الموت بإشراف إنساني

أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، حذّر من استمرار ما وصفه بـ"المسار الدموي لتوزيع المساعدات في غزة"، مؤكدًا أن الطريقة التي تُدار بها تلك العمليات لا تندرج تحت أي إطار إنساني، بل تُستخدم كأداة للقتل المنهجي.

وأوضح أن مراكز توزيع المساعدات التي تُقام تحت مظلة أميركية، وبتنسيق مباشر مع جيش الاحتلال، تحوّلت إلى كمائن معدّة سلفًا لاستدراج المدنيين الفلسطينيين، لا سيما النازحين والجوعى، بهدف استهدافهم بدمٍ بارد.

وأضاف الشوا لـ«عُمان» أن ما يجري على الأرض ليس سوى جزء من حملة متكاملة لتبييض وجه الاحتلال، عبر تقديم واجهة إنسانية خادعة، يُراد بها خداع الرأي العام العالمي، وإظهار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بمظهر من يسعى لحل الأزمة الإنسانية، بينما هو في الواقع يُشرف على تكتيك إجرامي مزدوج: قتل المدنيين واستثمار دمائهم في خطاب علاقات عامة موجه للغرب.

وأشار إلى أن هذا النموذج من "الإغاثة القاتلة" يُعد انتهاكًا صارخًا لكل المواثيق الدولية، داعيًا المجتمع الدولي إلى رفض هذا المسار المشوَّه، ومطالبة الأمم المتحدة باستعادة دورها الكامل في الإشراف على الإغاثة، بعيدًا عن أجندات الاحتلال ومخططاته. وشدد على أن الفلسطينيين لا يريدون فتاتًا مشروطًا بالدم، بل حقهم في الغذاء والكرامة دون أن يُقتلوا وهم يصطفون من أجل كيس عدس.

وختم الشوا بالتأكيد على أن من يزرع الفوضى تحت راية المساعدات، إنما يستثمر في معاناة الناس لأغراض سياسية، مؤكدًا أن أي مشروع إغاثي لا يضمن الحماية الكاملة للمدنيين هو شريك ضمني في الجريمة، وليس جزءًا من الحل.

مقالات مشابهة

  • مراكز المساعدات الدموية ..مصائد الموت
  • أكثر من 1.8 مليون مستخدم.. تفاعل واسع مع خدمات هيئة الأمر بالمعروف الميدانية والتوعوية في حج 1446هـ
  • فشل استفتاء في إيطاليا بشأن التجنيس والحق بالعمل
  • مروان عطية: مواجهة صن داونز الأخيرة أكثر مباراة شعرت فيها بالحزن.. ولكن الله عوّضنا بالدوري
  • سفينة «أسطول الحرية» تقترب أكثر
  • فشل استفتاء في إيطاليا حول التجنيس والحق في العمل
  • رونالدو يفتك الكرة من لامين يامال.. وفتاة توثق اللحظة وتتفاعل بحماس في المدرجات
  • رئيسة المكسيك: المهاجرون ليسوا مجرمين
  • رئيسة المكسيك لواشنطن: مهاجرونا ليسوا مجرمين
  • الرهائن ليسوا ورقة سياسية.. احتجاجات إسرائيلية عارمة ضد نتنياهو تطالب بوقف الحرب