الجزيرة:
2025-06-08@18:07:28 GMT

تفاصيل وأهداف تمرد مجموعة فاغنر الروسية

تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT

تفاصيل وأهداف تمرد مجموعة فاغنر الروسية

موسكو- كشف الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، عن أنه لعب دورا في منع مقاتلي مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة من التقدم نحو العاصمة الروسية موسكو خلال أحداث يونيو/حزيران عام 2023.

وقال لوكاشينكو، في مقابلة تلفزيونية مع المدون الأميركي ماريو نوفل، إنه لم يفهم خطط زعيم المجموعة يفغيني بريغوجين على الفور، والتي تبين لاحقا أنها تهدف للاستيلاء على "الزر النووي"، مضيفا أنه "لم يخطر بباله أن الأمر قد يصل إلى هذا الجنون".

وبحسب الرئيس البيلاروسي، فإنه بحلول منتصف نهار 24 يونيو/حزيران 2023، تمكن من إقناع بريغوجين باستحالة تحقيق أهدافه، مطالبا إياه بوقف تقدمه نحو العاصمة الروسية ومؤكدا أنه مستعد لإرسال القوات البيلاروسية الأكثر جاهزية للقتال دفاعا عن موسكو.

استعداد للتدخل

وأضاف لوكاشينكو أنه أجرى محادثات عبر الهاتف مع بريغوجين بعد أن انتقل إلى صفوف فاغنر من روستوف، وأن الوضع بات خطيرا جدا، لكنه لم يخبره على الفور بما سيقوم به، وقال له "دعني أفكر في الأمر وأتصل بك. سأخبرك بما يمكننا فعله".

وأشار إلى أنه بعد أن تلقى كل المعلومات حول ما كان يحدث، قرر أنه إذا رفض بريغوجين دعم مقترحاته، فإنه سيقوم بـ"جمع وحداته الأكثر جاهزية للقتال وإرسالها للدفاع عن موسكو".

إعلان

وتابع "اتصلت بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقلت له: نعم، أرسل الطائرات، وسننقل قواتنا الخاصة إلى موسكو". وبعد ذلك اتصل ببريغوجين وقال له إنه سينقل وحداته العسكرية "للدفاع عن العاصمة"، ملمحا إلى أن يتخلى قائد فاغنر عن فكرة الزحف نحوها.

ووفق لوكاشينكو، فقد طلب من بريغوجين أن يفكر في الأمر ويعطيه إجابة، وتعهد له بأن يبذل قصارى جهده لضمان عدم تعرضه للملاحقة وبأنه سيطلب من بوتين إغلاق الدعوى الجنائية.

خشية غربية

ولفت الرئيس البيلاروسي كذلك إلى أن الدول الغربية كانت تخشى أن تتمكن فاغنر من الإطاحة بالحكومة القائمة والاستيلاء على الأسلحة النووية، مضيفا أن جهوده حظيت لاحقا بإشادة كبيرة في الغرب، بما في ذلك من قبل أجهزة الاستخبارات الأميركية والبريطانية.

وقال إن بريغوجين كان يجب أن يفهم أنه سيتم القضاء عليه ليس فقط من قبل القوات الروسية، بل أيضا من قبل الأميركيين والبريطانيين، لأن الاستيلاء على أسلحة نووية والإطاحة بالحكومة كان من الممكن أن يؤدي إلى عواقب جيوسياسية خطيرة.

قاد بريغوجين تمردا عسكريا مفاجئا، في يونيو/حزيران 2023، هو الأول من نوعه في روسيا منذ الأزمة الدستورية عام 1993، وذلك على خلفية تدهور العلاقات مع وزارة الدفاع، وتوجيه اتهامات مفتوحة ضد وزير الدفاع آنذاك سيرغي شويغو ومسؤولين عسكريين آخرين رفيعي المستوى.

وزعم أن القوات الروسية نفذت ضربة على معسكرات شركة فاغنر، وأن جهود القيادة العسكرية الروسية لم تكن كافية لكسب الحرب في أوكرانيا، وهو ما أصبح، حسب قوله، سبب بدء تمرده الذي أسماه بـ"مسيرة العدالة".

واستولت قوات فاغنر بسرعة على أهداف رئيسية في مدينة روستوف الإستراتيجية الواقعة بالقرب من الخطوط الأمامية في أوكرانيا، بما في ذلك قواعد عسكرية ومبانٍ إدارية، وبعد ذلك عبرت منطقتي فورونيج وليبيتسك دون مقاومة كبيرة.

إعلان

واقتربت أرتالها من موسكو حتى مسافة 200 كيلومتر، وأعلنت السلطات تفعيل نظام عمليات مكافحة الإرهاب في عدة مناطق في البلاد بما في ذلك العاصمة موسكو، ووصف بوتين -في خطاب متلفز- محاولة التمرد بأنها خيانة وتعهد باتخاذ "تدابير قاسية" لقمعها.

وساطة

وفي لحظة حرجة، عندما كان من الممكن أن يتصاعد الوضع إلى صراع مسلح واسع النطاق، تحرك الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، في 24 يونيو/حزيران 2023، كوسيط. وبمبادرة منه، أجريت مفاوضات مع بريغوجين أسفرت عن التوصل إلى اتفاق لإنهاء التمرد.

ووافق بريغوجين على وقف تقدم قواته والعودة إلى قواعدها الدائمة. وفي مقابل ذلك، تلقى ضمانات أمنية بوقف الملاحقة الجنائية له ولقواته وإتاحة الفرصة لهم لمغادرة روسيا بحرية.

وفي أعقاب محاولة التمرد، أجريت عمليات تفتيش في مكتب بريغوجين، حيث عثرت قوات الأمن على جوازات سفر مزورة وسبائك ذهبية وشعر مستعار وأسلحة.

وبعد مغادرة وحدات فاغنر إلى بيلاروسيا، سافر بريغوجين إلى روسيا عدة مرات أخرى، بما في ذلك للقاء بوتين.
وبحسب الرئيس الروسي، فقد عرض خلال الاجتماع على وفد فاغنر عدة خيارات للتوظيف، بما فيها الخدمة تحت قيادة أندريه تروشيف القائد البارز في المجموعة والذي يوصف بقائدها الحقيقي.

ولكن بعد محاولة التمرد الفاشلة بشهرين فقط، لقى بريغوجين مصرعه بحادث تحطم طائرة خاصة كانت تقله من موسكو إلى سانت بطرسبورغ أسفر عن مقتل جميع الأشخاص الذين كانوا على متنها.

وقبل مقتله بيوم واحد، سجل بريغوجين مقطع فيديو من أفريقيا ذكر فيه أن شركة فاغنر تعمل في تلك القارة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان الرئیس البیلاروسی یونیو حزیران بما فی ذلک

إقرأ أيضاً:

تفاصيل اتصال هاتفي بين الرئيس عباس وسلطان عُمان

أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، بأن اتصالا هاتفيا جرى، اليوم الأحد، بين الرئيس محمود عباس ، وسلطان سلطنة عمان هيثم بن طارق، تبادلا خلاله التهاني بحلول عيد الأضحى المبارك.

وأعرب سلطان عمان عن أمنياته بأن يعيد الله عز وجل هذه المناسبة وقد حقق الشعب الفلسطيني آماله وأحلامه بالحرية والاستقلال، مؤكدا موقف سلطنة عُمان الثابت والواضح والداعم للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.

بدوره، أعرب الرئيس محمود عباس، عن أمنياته لسلطنة عمان وشعبها الشقيق بمزيد من التقدم والازدهار، مهنئا الشعب العُماني بحلول عيد الأضحى.

وأطلع الرئيس عباس، السلطان هيثم بن طارق على الجهود المبذولة لإنهاء الحرب وتحقيق السلام، تشمل الوقف الدائم لإطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، والانسحاب الكامل للاحتلال من قطاع غزة .

وتطرق الرئيس إلى المؤتمر الدولي للسلام الذي سيعقد الشهر الجاري بنيويورك بمشاركة دولية واسعة، وبرئاسة مشتركة للمملكة العربية السعودية وفرنسا.

كما شكر الرئيس الفلسطيني، السلطان هيثم بن طارق على مواقفه الداعمة لشعبنا وحقوقه المشروعة.

المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين فصائل المقاومة الفلسطينية تنعى الأمين العام لحركة المجاهدين النجاة بالزحف.. "الأونروا" تنقل شهادات من جحيم الجوع والرصاص في غزة قافلة برية تضم آلاف المتطوعين تنطلق من تونس نحو غزة غدا الأكثر قراءة أطباء بلا حدود: البداية الكارثية لتوزيع الغذاء تثبت أن الخطة الأميركية غير مجدية الاحتلال يقصف مركبة جنوب لبنان بن غفير: نتنياهو يخطئ بالمضي في مقترح ويتكوف شهيد و14 إصابة في استهداف الاحتلال نقطة توزيع مساعدات وسط قطاع غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • تمرد في لوس أنجلوس والحرس الوطني يستجيب لأمر ترامب
  • قوات فاغنر تنهي عملها في مالي وتنضم إلى "فيلق أفريقيا"
  • تفاصيل اتصال هاتفي بين الرئيس عباس وسلطان عُمان
  • الدفاعات الروسية تُسقط 4 مسيرات كانت تتجه نحو موسكو
  • عاجل. عمدة موسكو: إسقاط ٩ مسيرات أوكرانية كانت متجهة نحو العاصمة الروسية منذ منتصف الليل
  • الدفاعات الجوية الروسية تصد مسيرات استهدفت موسكو
  • الخارجية الروسية: موسكو تبذل جهودًا للوصول لحل بين واشنطن وطهران
  • سول:الرئيس الكوري الجنوبي سيحضر قمة مجموعة السبع في كندا
  • الدفاع الروسية: تحييد نحو 255 عسكريا أوكرانيا في مقاطعة سومي
  • ننشر فلسفة وأهداف دراسة برلمانية بشأن قانون الضريبة العقارية