ويتكوف يجدد دعم واشنطن للحوار وحديث إسرائيلي عن خطة لاستئناف القتال
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
وجه المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف انتقادات لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ودعاها إلى التصرف بمسؤولية بشأن إطلاق بقية الأسرى، مؤكدا أن لديها فرصة لاتخاذ القرار الصائب، وسط حديث إسرائيلي عن خطة للعودة إلى القتال بشكل واسع النطاق.
وفي تصريحات للصحفيين أمام البيت الأبيض، قال المبعوث الأميركي "نشعر بأن حماس لم تكن صريحة معنا وحان الوقت لأن تكون صريحة، وآن الأوان لها لتتصرف بطريقة مسؤولة وهذا ما لم تفعله حتى الآن"، وأكد رغبة بلاده "في حل الأمور عبر الحوار وإن لم ننجح فالبديل لن يكون جيدا لحماس".
وأضاف أن هدف إدارة الرئيس دونالد ترامب إطلاق سراح جميع "الرهائن" من غزة، وأنه يشعر بالمسؤولية ولولاه لما شهدنا إطلاق سراح "رهائن" من غزة، مشيرا إلى أن حياة كل "الرهائن" في غزة مهمة للرئيس الذي أكد مرارا أن الوضع في ما يخص الرهائن لم يعد مقبولا.
وذكر ويتكوف أن أي نقاشات مع حماس يجريها المبعوث الخاص لشؤون الرهائن وهو مفوض للقيام بذلك، معتبرا أن "لدى حماس فرصة لاتخاذ القرار الصائب وهي لن تكون جزءا من حكم غزة".
موقف حماس
وردا على الموقف الأميركي، قالت حماس إن تهديد ترامب المتكرر للفلسطينيين يشكل دعما لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتشديد الحصار على الفلسطنيين في القطاع.
إعلانوقال المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع في رسالة نصية لرويترز "تهديد ترامب المتكرر ضد شعبنا يشكل دعما لنتنياهو للتنصل من الاتفاق وتشديد الحصار والتجويع بحق شعبنا". وأضاف "المسار الأمثل لتحرير باقي الأسرى الإسرائيليين دخول الاحتلال لمفاوضات المرحلة الثانية وإلزامه بالاتفاق الموقع برعاية الوسطاء".
خشية إسرائيليةوفي ذات السياق، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤولين أميركيين أن إسرائيل تخشى من اتفاق بشأن غزة دون أن تكون هي من ينقل المعلومات لواشنطن، مشيرة إلى أن المسؤولين الأميركيين "لم يخبروا إسرائيل بالاجتماع المباشر مع حماس خوفا من تعطيلها للمحادثات".
وذكرت الصحيفة أن إنشاء مسار بين واشنطن وحماس جاء بسبب توقف مفاوضات المرحلة الثانية وأن الحكومة الإسرائيلية عارضت وجود قناة منفصلة بين واشنطن وحماس بشكل مباشر، وتحدثت عن مصادر في الإدارة الأميركية تتهم إسرائيل بمحاولة عرقلة المحادثات بين واشنطن وحماس.
من جهتها، نقلت القناة 12 عن مسؤولين بفريق التفاوض أن حماس مهتمة بتمديد وقف النار مقابل إطلاق رهائن كجزء من تمديد المرحلة الأولى، وأن المستوى السياسي والأمني يرفض خطوة المحادثات المباشرة بين الولايات المتحدة وحماس كما أن الرفض الإسرائيلي لم يُنقل إلى كبار مسؤولي إدارة ترامب.
العودة للقتالوقالت صحيفة هآرتس في سياق متصل إن رئيس أركان الجيش الجديد إيال زامير سيعقد مساء اليوم تقييما للوضع في منتدى هيئة الأركان، ومن المتوقع أن يعرض خطة للعودة إلى القتال بشكل واسع النطاق في قطاع غزة.
ونقلت هآرتس عن قادة في قوات الاحتياط قولهم إن أي دخول جديد إلى القطاع سيتطلب استخدام عدد كبير من الآليات المدرعة نظرا لاستعداد حماس لاستئناف القتال منذ وقف إطلاق النار.
وأضاف مسؤولون أمنيون أنه بعد أكثر من عام ونصف من القتال لا نعلم إن كانت الخطة مناسبة للوضع الحالي، وأن فرق الاحتياط تواجه بالفعل صعوبة في استكمال صفوفها.
إعلان خطوط عريضةوكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال إن إسرائيل وافقت على الخطوط العريضة لهدنة اقترحها ويتكوف خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي (12-20 أبريل/نيسان).
وقال المكتب إن المقترح ينص على إطلاق سراح نصف المحتجزين الإسرائيليين في غزة، أحياء وأمواتا، وذلك خلال اليوم الأول من الهدنة المقترحة، وإذا تم التوصل إلى اتفاق على وقف دائم لإطلاق النار، فسيتم إطلاق سراح النصف الثاني من المحتجزين في غزة.
في المقابل، تؤكد حماس وجوب بدء مفاوضات المرحلة الثانية التي تشمل وضع حد للحرب والانسحاب الشامل لجيش الاحتلال من غزة، تمهيدا للمرحلة الثالثة وأساسها إعادة إعمار القطاع المدمّر.
وللانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، اشترط وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر الثلاثاء "نزعا كاملا للسلاح من قطاع غزة وخروج حماس وحلفائها في الجهاد الإسلامي وعودة رهائننا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المرحلة الثانیة إطلاق سراح فی غزة
إقرأ أيضاً:
خمس ساعات في غزة.. تفاصيل زيارة ستيف ويتكوف إلى القطاع
زار المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف والسفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي مركزًا لتوزيع المساعدات في رفح جنوب غزة، تابعًا لـ "مؤسسة غزة الإنسانية"، وسط تصاعد الأزمة الإنسانية وتعثر مفاوضات وقف إطلاق النار مع حماس. اعلان
وجاءت الزيارة التي تمتد ليومين بعد وصول ويتكوف إلى تل أبيب، يوم الخميس، حيث التقى برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وفي بيان عاجل، صرّح ويتكوف قائلاً: "قضينا اليوم أكثر من خمس ساعات داخل غزة، واجتمعنا مع مسؤولين في مؤسسة غزة الإنسانية ووكالات أخرى"، مضيفًا: "هدفي من الزيارة هو تزويد الرئيس ترامب بفهم دقيق للوضع الإنساني في قطاع غزة، والمساعدة في وضع خطة لإيصال المساعدات الغذائية والطبية إلى السكان".
وأوضح ويتكوف أن اللقاءات تمت بتوجيه مباشر من الرئيس الأميركي، الذي أعرب مؤخرًا عن قلقه العميق إزاء ما وصفه بـ"الجوع الواضح" في غزة، في تصريح لافت من منتجع الغولف الخاص به في ترنبري، باسكتلندا، أثناء استقباله رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.
وقال ترامب: "لا أتفق مع رئيس الوزراء نتنياهو حين يقول إنه لا يوجد جوع في غزة.. الناس هناك يبدون جائعين للغاية"، مضيفًا: "نحن نساعد، لكن يجب على الدول الأخرى أن تشارك أيضًا".
السفير مايك هاكابي يزور غزة برفقة ستيف ويتكوف للاطلاع على مواقع المساعدات.ووفقًا لمسؤولين أميركيين تحدثوا لشبكة "سي أن أن"، فقد شاهد ترامب صورًا لأطفال يتضورون جوعًا في غزة، ما دفعه إلى الإيعاز بتكثيف الجهود الإغاثية الأميركية. كما لعبت السيدة الأولى ميلانيا ترامب دورًا محوريًا في الدفع بهذا التحول الخطابي، بعد تأثرها الشديد بالصور الواردة من القطاع.
وأكد السفير هاكابي، في منشور له على منصة "إكس"، أنه زار غزة واطلع على برنامج توزيع الغذاء التابع لـ "مؤسسة غزة الإنسانية"، مضيفًا: "أكثر من 100 مليون وجبة تم توزيعها في غضون شهرين فقط"، كما شدد على أن "المؤسسة تُسهم في إيصال الغذاء مباشرة للسكان دون أن تستولي عليه حماس"، حسب تعبيره.
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر رسمية إسرائيلية أن الجانبين الأميركي والإسرائيلي اتفقا خلال اللقاءات على "ضرورة تغيير نهج التفاوض مع حماس، بسبب رفض الحركة تقديم أي تنازلات". وتناولت المحادثات ملفات متعددة، من أبرزها: "وقف إطلاق النار، ملف الأسرى، والدور الإيراني في تأجيج الصراع".
وتأتي زيارة الوفد الأميركي بالتزامن مع تحذيرات إسرائيلية من احتمال اللجوء إلى تصعيد ميداني جديد في حال فشل مفاوضات الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس خلال الأيام المقبلة.
Related "غزة تواجه خطر المجاعة الشديدة".. برنامج الأغذية العالمي يحذر: الوقت ينفدترامب: لا أعتقد أن هناك مجاعة في غزة ولا أعلم ما الذي قد يحدث هناكعشرات القتلى في غزة.. وتصنيف أممي: "أسوأ سيناريو مجاعة يحدث الآن" في القطاعوبعد وصول ويتكوف إلى إسرائيل بقليل، قال ترامب على منصته "تروث سوشيال": "أسرع سبيل لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة هو استسلام حماس وإطلاق سراح الرهائن".
ووصف ترامب، أمس الخميس، الوضع في غزة بأنه "مروع"، وذلك ردا على سؤال حول تعليقات حليفته النائبة الجمهورية مارجوري تيلور جرين التي وصفت الهجوم الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني بـ "الإبادة الجماعية".
وقال ترامب للصحافيين "ما يحدث هناك مروع، أجل، إنه أمر مروع. الناس يعانون من جوع شديد".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة