أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس أنّ الفرنسيين "حلفاء أوفياء ومخلصون"، وذلك ردا على تصريحات لنظيره الأمريكي دونالد ترامب شكك فيها بالتزام فرنسا بالدفاع عن الولايات المتحدة في إطار حلف شمال الأطلسي.

وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي عقب قمة استثنائية في بروكسل "لقد كنّا دائما إلى جانب بعضنا البعض. نحن حلفاء أوفياء ومخلصون"،مشددا على أنّ فرنسا تكنّ مشاعر "احترام وصداقة" للولايات المتحدة وقادتها و"يحق لها أن تُطالب بالمثل" وفق تعبيره.

وقال الرئيس دونالد ترامب، يوم الخميس، إنه إذا لم تدفع دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) ما يكفي من المال للدفاع عن نفسها، فإن الولايات المتحدة لن تدافع عنها.

وأضاف ترامب أن دول الحلف لا تزال لا تدفع ما يكفي.

وقال الرئيس الأمريكي إنه أبلغ دولا أخرى أنه لن يدافع عنها إذا كانت "مقصرة" في دفع ما عليها.

وفي وقت سابق، أفادت مصادر في الإدارة الأمريكية بأن ترامب قد يحرم دولة شريكة في حلف "الناتو" من الدفاع عنها في حال لم تلتزم بشكل كامل بدفع حصتها من الإنفاق على الدفاع.

ونقلت قناة "إن بي سي نيوز" عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين وعضو في الكونغرس قولهم: "يفكر ترامب في إدخال تغييرات جذرية على مشاركة الولايات المتحدة في الناتو".

وأضافوا: "قد لا تدافع الولايات المتحدة عن عضو في حلف شمال الأطلسي يتعرض لهجوم، إذا لم تصل هذه الدولة إلى الحد الأدنى من الإنفاق على الدفاع".

كما ذكرت المصادر أن ترامب وفريقه يدرسون خيارا يقضي بأن تقوم الولايات المتحدة بإجراء تدريبات في إطار "الناتو" بشكل أساسي مع الدول الشريكة التي تلتزم بشكل كامل بالتزاماتها بشأن الإنفاق على الدفاع.

وكان ترامب قد أعلن خلال مشاركته في منتدى "دافوس" الاقتصادي، أنه ينوي أن يطلب من جميع دول الناتو زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من ناتجها المحلي الإجمالي.

وأشار إلى أن العديد من أعضاء الحلف لم يلتزموا لفترة طويلة حتى بإنفاق 2% على الدفاع، حتى أصر هو شخصيا على الالتزام بهذا المستوى.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فرنسا ترامب الناتو ماكرون حلف الناتو المزيد الولایات المتحدة على الدفاع

إقرأ أيضاً:

تقرير استخباراتي دنماركي يحذر من تهديد عسكري أمريكي في عهد ترامب

ذكرت وكالة استخبارات دنماركية في تقرير جديد أن الولايات المتحدة تستخدم قوتها الاقتصادية "لفرض إرادتها" وتهديد الحلفاء والأعداء على حد سواء باستخدام القوة العسكرية.

تهديد عسكري أمريكي في عهد ترامب

وأشار جهاز الاستخبارات الدفاعية الدنماركي، في أحدث تقييم سنوي له، إلى أن تصاعد نفوذ واشنطن في عهد إدارة ترامب يأتي في وقت تسعى فيه الصين وروسيا إلى تقليص النفوذ الغربي، وخاصة الأمريكي.

أعمال عدوانية.. كمبوديا تغلق جميع المعابر الحدودية مع تايلاندالطاقة الذرية: انقطاع الكهرباء عن محطة زابوريجيا النووية بأوكرانيا

ولعل الأمر الأكثر حساسية بالنسبة للدنمارك - العضو في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، والحليفة للولايات المتحدة - هو تزايد التنافس بين هذه القوى العظمى في القطب الشمالي. فقد أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رغبته في ضم غرينلاند، وهي منطقة دنماركية شبه مستقلة وغنية بالمعادن، إلى الولايات المتحدة، وهي خطوة تعارضها روسيا ومعظم دول أوروبا.

الصراع بين روسيا والغرب

وذكر التقرير، الذي نُشر يوم الأربعاء، أن "الأهمية الاستراتيجية للقطب الشمالي تتزايد مع تصاعد الصراع بين روسيا والغرب، وأن التركيز الأمني ​​والاستراتيجي المتزايد للولايات المتحدة على القطب الشمالي سيزيد من تسارع هذه التطورات".


يأتي هذا التقييم في أعقاب إعلان إدارة ترامب الأسبوع الماضي عن استراتيجية جديدة للأمن القومي، تُصوّر الحلفاء الأوروبيين على أنهم ضعفاء، وتهدف إلى إعادة ترسيخ هيمنة أمريكا في نصف الكرة الغربي.

وقد صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن روسيا قلقة بشأن أنشطة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في القطب الشمالي، وأنها سترد بتعزيز قدراتها العسكرية في المنطقة القطبية.

وتعكس النتائج والتحليلات الواردة في التقرير سلسلة من المخاوف الأخيرة، لا سيما في أوروبا الغربية، بشأن نهج الولايات المتحدة المتزايد في العمل الفردي، والتي فضّلت، في ظل ولاية ترامب الثانية، الاتفاقيات والشراكات الثنائية على حساب التحالفات متعددة الأطراف كحلف الناتو.

انهيار الجسور وتصدع السدود.. شاهد فيضانات واشنطن تبتلع مدينة كاملة وفرار السكانغضب جماهيري وفوضى في ملعب هندي بعد مغادرة ميسي المفاجئة

وجاء في التقرير، المكتوب باللغة الدنماركية: "بالنسبة للعديد من الدول خارج الغرب، أصبح من الخيارات المتاحة عقد اتفاقيات استراتيجية مع الصين بدلاً من الولايات المتحدة. وتسعى الصين وروسيا، إلى جانب دول أخرى ذات توجهات مماثلة، إلى تقليص النفوذ العالمي الغربي، ولا سيما الأمريكي".

وأضاف التقرير: "في الوقت نفسه، تزايدت حالة عدم اليقين بشأن كيفية تحديد الولايات المتحدة لأولويات مواردها في المستقبل". يمنح هذا القوى الإقليمية هامشًا أكبر للمناورة، ما يمكّنها من الاختيار بين الولايات المتحدة والصين أو إيجاد توازن بينهما.

أثارت إدارة ترامب مخاوف بشأن احترام القانون الدولي بسلسلة ضرباتها المميتة على قوارب يُزعم أنها تُهرّب المخدرات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، وذلك في إطار حملة ضغط مُكثّفة ضد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

ألبانيز: إسرائيل يجب أن تتحمل فاتورة إعمار غزةإندونيسيا.. الفيضانات بسومطرة أودت بحياة 1003أشخاص وأصابت 5400 آخرين


كما رفض ترامب استبعاد استخدام القوة العسكرية في جرينلاند، حيث توجد قاعدة عسكرية أمريكية بالفعل.

وذكر التقرير أن "الولايات المتحدة تستغل قوتها الاقتصادية، بما في ذلك التهديد بفرض تعريفات جمركية عالية، لفرض إرادتها، ولم يعد استخدام القوة العسكرية - حتى ضد الحلفاء - مستبعدًا".

طباعة شارك تقرير استخباراتي دنماركي تهديد عسكري أمريكي ترامب الرئيس الروسي بوتين الناتو القطب الشمالي

مقالات مشابهة

  • اتفاق تاريخي بين الولايات المتحدة والمكسيك لتقاسم المياه بعد تهديد ترامب
  • تقرير استخباراتي دنماركي يحذر من تهديد عسكري أمريكي في عهد ترامب
  • أرحلوا حالًا... الولايات المتحدة تنهي الوضع القانوني المؤقت للإثيوبيين
  • ترامب: النزاع في أوكرانيا قد يشعل فتيل حرب عالمية ثالثة
  • مادورو يتهم الولايات المتحدة بـالقرصنة.. وترامب يعلن قرب بدء مكافحة تهريب المخدرات برًا
  • الولايات المتحدة تعتزم تفتيش حسابات التواصل الاجتماعي للراغبين بدخولها
  • المستشار الألماني: أوكرانيا سلمت الولايات المتحدة مقترحًا لخطة السلام
  • الاستدراج للمستنقع: لماذا يتجنب حلفاء واشنطن دعم عمليتها العسكرية في الكاريبي؟
  • الرئيس الكوبي: احتجاز الولايات المتحدة لناقلة نفط قبالة فنزويلا قرصنة وتصعيد للعدوان ضد دولة شقيقة
  • فنزويلا: استيلاء الولايات المتحدة على ناقلة النفط سرقة سافرة