تناولت الصحف العالمية المفاوضات المباشرة التي اعترفت الولايات المتحدة بإجرائها مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مشيرة إلى أن الرئيس دونالد ترامب يشارك رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في انتهاك القانون الدولي.

فقد ركزت صحيفة "نيويورك تايمز" على المفاوضات المباشرة التي أجرتها واشنطن مع حماس المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيوزويك: أكبر حليفين لترامب في الشرق الأوسط على مسار تصادمي في سورياlist 2 of 2هل تهدد أزمة التجنيد "الحكم الذاتي" للحريديم بإسرائيل؟end of list

وقالت الصحيفة إن هذه المفاوضات تمثل تحولا كبيرا، ونقلت عن مسؤول إسرائيلي أن إسرائيل لم تعرف بها من ناحية الولايات المتحدة وإنما من قنوات أخرى.

أما صحيفة "غارديان" فقالت في افتتاحيتها إن قرار الحكومة الإسرائيلية منع إدخال المساعدات يدفع سكان غزة نحو الكارثة. وشددت على أن مخالفة إسرائيل لالتزاماتها كقوة محتلة تعني أنها ترتكب جرائم حرب.

ورأت الصحيفة أن الدعم الذي يقدمه ترامب لنتنياهو "يسهم في انتهاك القانون الدولي" مؤكدة أن الوضع في غزة يزداد سوءا مع نفاد الغذاء والمياه، وأنه قد يصبح كارثة إنسانية.

ترامب يقوض القانون الدولي

وفي نفس السياق، كتب لاري غاربر مقالا بصحيفة هآرتس، قال فيه إن تجويع غزة "لن يخدم مصلحة إسرائيل، بل سيزيد الأوضاع تعقيدا ويعزز عزلة إسرائيل دوليا".

وأكد الكاتب أن نتنياهو "يروج لذرائع واهية بهذا الخصوص" مضيفا أن الموقف الأميركي السلبي بشأن المساعدات الإنسانية لغزة "يسهم في تقويض الجهود الرامية إلى حمل إسرائيل على الامتثال للقانون الدولي الإنساني".

إعلان

وفي شأن متصل، قال تحليل بصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن رئيس الأركان الجديد إيال زامير "يواجه تحديات عدة أهمها أنه يقود جيشا متصدعا ويعاني من أزمة ثقة كبيرة أمام الجمهور" مضيفا أنه "سيتعامل مع جيش بدون معايير واضحة وصارمة وثقافة تنظيمية أخفقت في منع الانحرافات".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان ترجمات

إقرأ أيضاً:

فلسطين: تصريحات سفير واشنطن المنكرة لحل الدولتين “تحول خطير”

فلسطين – اعتبرت فلسطين، امس الثلاثاء، دعوة سفير واشنطن لدى إسرائيل مايك هاكابي لإقامة فلسطين في دولة إسلامية أخرى “تحولا خطيرا” في الموقف الأمريكي، وتنكرا لحل الدولتين.

وقال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني (برلمان منظمة التحرير) روحي فتوح، في بيان، إن “تصريحات هاكابي، التي تنكر فيها لحل الدولتين وتماهى فيها مع أطروحات اليمين الإسرائيلي المتطرف، تشكل خروجا فاضحا عن أبسط قواعد العمل الدبلوماسي، وتحولا خطيرا في موقف الإدارة الأمريكية”.

وأضاف: “لقد حول هاكابي نفسه إلى متحدث رسمي باسم (وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل) سموتريتش و(وزير الأمن القومي إيتمار) بن غفير ومنظمات أمناء جبل الهيكل المتطرفة، متبنيا روايات توراتية متطرفة لا علاقة لها بالواقع السياسي أو القانون الدولي”.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن هاكابي، في مقابلة أجرتها معه وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، ونقلتها وسائل إعلام عبرية بينها القناة “12”، وصحيفة “يسرائيل هيوم”، أن “الولايات المتحدة لم تعد تدعم بالكامل إقامة دولة فلسطينية مستقلة”.

وأضاف أنه “في حال أقيمت مثل هذه الدولة (الفلسطينية)، فيمكن أن تكون في مكان آخر في المنطقة، وليس في يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية)”.

واقترح “تخصيص قطعة أرض من دولة إسلامية، بدلا من مطالبة إسرائيل بإخلاء أراض”، وفق قوله.

وقال فتوح إن “هذه التصريحات الخطيرة التي تتنكر لقرارات الشرعية الدولية وتشجع على استمرار الاحتلال والاستيطان، تؤكد أن بعض الأطراف في الإدارة الأمريكية منحازة بشكل سافر لأكثر الحكومات الإسرائيلية تطرفا ودموية في تاريخها”.

ودعا المجتمع الدولي إلى “الوقوف بحزم أمام هذه الانحرافات الدبلوماسية، والتأكيد على التزام المجتمع الدولي بحل الدولتين وفق قرارات الأمم المتحدة وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشريف”.

وشدد على أن هذه التصريحات “تزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة وتعكس فهما مشوها للدين والسياسة على حد سواء وتستفز مشاعر الملايين من الفلسطينيين والعرب والمسلمين والمسيحيين المؤمنين بالسلام والعدالة”.

وفي تعبير واضح عن منطق استعماري، ادعى هاكابي أن “إقامة دولة فلسطينية لن تكون ممكنة ما لم تحدث تغييرات جوهرية في الثقافة”، مضيفًا أن هذه التغييرات “على الأرجح لن تحدث في أيام حياتنا”.

وادعى أنه “لا يعتقد بأن إقامة دولة فلسطينية لا تزال هدفًا من أهداف السياسة الأمريكية، كما كانت خلال العقدين الماضيين”.

تصريحات هاكابي تأتي في ظل محاولات للدفع نحو إقامة دولة فلسطينية بالشراكة بين دول عربية وأوروبية كجزء من مسار إنهاء الحرب في غزة.

ويُعقد مؤتمر دولي رفيع المستوى لحل الدولتين، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، خلال الفترة من 17 إلى 20 يونيو/حزيران المقبل، برئاسة مشتركة من السعودية وفرنسا.

ومطلع شهر يونيو الجاري، وصف هاكابي، دعوة فرنسا إلى إقامة دولة فلسطينية بـ”غير المناسب”، مقترحا عليها اقتطاع جزء من “الريفيرا” وإقامة دولة للفلسطينيين هناك.

وأضاف: “إذا كانت فرنسا حقًا مصمّمة إلى هذا الحد على إقامة دولة فلسطينية، لدي اقتراح لهم: اقتطعوا جزءًا من الريفييرا الفرنسية وأقيموا هناك دولة فلسطينية”.

وفي أبريل/ نيسان الماضي، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن بلاده قد تعترف بدولة فلسطين خلال المؤتمر الدولي حول حل الدولتين.

وفي مايو/ أيار 2024، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الاستثنائية العاشرة، لصالح مشروع قرار يدعم طلب فلسطين الحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة.

وتتمتع فلسطين بوضع “دولة غير عضو” لها صفة المراقب بالأمم المتحدة، وحصلت على هذا الوضع بعد قرار اعتمدته الجمعية العامة بأغلبية كبيرة في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2012.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • ردود فعل عالمية على الضربات الإسرائيلية على إيران
  • عاجل. ترامب: الولايات المتحدة كانت على علم بخطط إسرائيل لمهاجمة إيران
  • ترامب يؤكد وقوف الولايات المتحدة بجانب إسرائيل في عدوانها على إيران
  • "أكسيوس": نتنياهو طلب من الولايات المتحدة التوسط في المفاوضات الإسرائيلية - السورية
  • الولايات المتحدة تفرض قيودا على حركة موظفيها في إسرائيل
  • ترامب يقرع طبول الحرب بفيديو للجيش الأمريكي
  • تقرير أمريكي: واشنطن تلقت تقارير حول استعداد إسرائيل لضرب إيران
  • فلسطين: تصريحات سفير واشنطن المنكرة لحل الدولتين “تحول خطير”
  • حين يتصارع العملاقان: واشنطن وبكين على أعتاب تحول عالمي!
  • وزير الدفاع الأمريكي: واشنطن ستخفض الأموال المخصصة لشراء الأسلحة لأوكرانيا في ميزانية 2026