قالت دار الافتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بالاستزادة من 4 خصال في شهر رمضان المبارك.

واشارت الإفتاء الى أن من أهم هذه الخصال، الذكر والدعاء لقوله صلى الله عليه وسلم: "اسْتَكْثِرُوا فِيهِ مِنْ أَرْبَعِ خِصَالٍ: خَصْلَتَيْنِ تُرْضُونَ بِهِمَا رَبَّكُمْ، وَخَصْلَتَيْنِ لَا غِنًى بِكُمْ عَنْهُمَا، فَأَمَّا الْخَصْلَتَانِ اللَّتَانِ تُرْضُونَ بِهِمَا رَبَّكُمْ، فَشَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَتَسْتَغْفِرُونَهُ، وَأَمَّا اللَّتَانِ لَا غِنًى بِكُمْ عَنْهُمَا، فَتَسْأَلُونَ اللَّهَ الْجَنَّةَ، وَتَعُوذُونَ بِهِ مِنَ النَّارِ" رواه ابن خزيمة

و أكدت الإفتاء أن الله عز وجل تكرَّم على أمتنا الإسلامية بشهر رمضان، وخصَّنا فيه بمزيد من البركات والنفحات، وفرض علينا فيه الصيام يقول الله تعالى:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾.

وأوضحت الدار أن حكمة الصوم الكبرى وغايته المنشودة، بل ثمرة جميع الطاعات والقربات هي تحقيق تقوى الله، وهي ثمرة يجنيها من يراعي آداب الصيام ظاهرةً وباطنة.

ونوهت ان التقوى هى المقصد الأعلى للصوم لقوله تعالى: {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183]؛ والتقوى هي جماع الخير كله وقد سأل عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ عَنِ التَّقْوَى، فَقَالَ لَهُ: "أَمَا سَلَكْتَ طَرِيقًا ذَا شَوْكٍ؟ قَالَ: بَلَى قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ؟ قَالَ: شَمَّرْتُ وَاجْتَهَدْتُ، قَالَ: فَذَلِكَ التَّقْوَى"، فعليك أثناء صومك بالحذر والحيطة من الخوض في الشهوات والمحرمات.

ووجهت رسالة إلى المسلمين وقالت: "احرص أيها المسلمُ على أن تجعل من رمضانَ وسيلةً إلى تقوى الله بحفظ الجوارح وإدمان قراءة القرآن والذكر، واستثمار خصال الخير وأعمال البر، والتأسي بهدي النبي في هذا الشهر الكريم لتحقيق المعاني الصحيحة للإسلام".

كما أكدت ان ملازمة التقوى مع الإيمان تمنحك الأمان من الخوف والحزن قال تعالى: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [يونس:62 - 64].

كيف تحقق التقوى في رمضان؟

أكد الدكتور أسامة قابيل، أحد علماء الأزهر الشريف، أن شهر رمضان يمثل فرصة عظيمة لكل إنسان ليجدد علاقته بالله، وليكون شهرًا للتغيير الحقيقي في حياته، بغض النظر عن طبيعة عمله أو ظروفه اليومية. 

وقال "قابيل"، خلال تصريحات تلفزيونية "كل واحد منا يجب أن يسأل نفسه: ما هو هدفي في رمضان؟ كيف أريد أن أخرج منه؟ رمضان هو شهر التاسع في التقويم الهجري، وكأنه ميلاد جديد للإنسان، ولادة بالمغفرة والرحمة والعتق من النار، ولادة بتحقيق الشحن الإيماني والروحانيات الجميلة". 

وأوضح أن تنظيم الوقت في رمضان يجعل الإنسان يعيش أجواءه بشكل مختلف، فهو شهر سريع الانقضاء، لذا يجب على كل مسلم أن يحدد هدفه بوضوح، سواء كان ذلك رضا الله، مغفرة الذنوب، العتق من النار، أو الوصول إلى القبول الإلهي، وهو الهدف الأسمى للصيام والعبادات. 

وأشار إلى أن رمضان يربط الإنسان بالتقوى، مستشهدًا بقوله تعالى في سورة البقرة:  {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}، موضحًا أن الغاية الكبرى من الصيام هي أن يكون الإنسان من أهل التقوى والقبول. 

وأضاف أن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه قدم تعريفًا شاملًا للتقوى بقوله: "التقوى هي العمل بالتنزيل، والرضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل"، ولذلك، فمن يعيش رمضان بروح التقوى، تلاوةً للقرآن، وتدبرًا له، وعملاً بتعاليمه، سيصل إلى القبول الذي وعد الله به عباده المتقين، مستشهدًا بقوله تعالى: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}.

وشدد الدكتور أسامة قابيل على أن كل مسلم يجب أن يجعل هدفه من رمضان هو رضا الله، القبول، والمغفرة، والعتق من النار، داعيًا الجميع إلى استثمار هذا الشهر الكريم في التقرب إلى الله بكل وسيلة ممكنة، حتى يكون رمضان هذا العام "رمضان التغيير الحقيقي".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رمضان النبي الافتاء المزيد

إقرأ أيضاً:

5 جوائز أدبية يمكنك التقديم عليها خلال شهر يونيو .. تعرف عليها

تتجه أنظار الكتّاب والمبدعين في العالم العربي نحو عدد من الجوائز الأدبية البارزة، مع اقتراب موعد إغلاق باب الترشح لعدة مسابقات تُعد من الأهم في المشهد الثقافي العربي، وتشكل هذه الجوائز منصة بارزة لتكريم الإنتاج الأدبي المتميز في مجالات الرواية والقصة القصيرة والشعر والترجمة.

مسابقة "رامتان الأدبية" للشعر والقصة القصيرة

تعد مسابقة رامتان واحدة من أبرز الفعاليات الأدبية التي ينظمها قطاع الفنون التشكيلية، حيث تهدف إلى اكتشاف ودعم الموهوبين في مجالي الشعر والقصة القصيرة، وتكرم الأعمال الفائزة في احتفالية خاصة، بالإضافة إلى نشرها ضمن إصدارات القطاع، وقد قرر القطاع مد فترة التقديم للمسابقة في دورتها الخامسة والعشرين (دورة اليوبيل الفضي)، والتي تشمل فرعي الشعر والقصة القصيرة، لتستمر حتى 25 يوليو 2025، وذلك مراعاة لتزامن الموعد الأصلى مع بدء امتحانات الفصل الدراسى الثانى، بما يتيح فرصة أوسع للراغبين فى المشاركة من مختلف الأعمار والفئات.

الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) – دورة 2026

فترة الترشح: من 1 مايو حتى 30 يونيو 2025
تُعد واحدة من أرفع الجوائز المخصصة للرواية العربية المعاصرة، وتُمنح سنويًا لأفضل رواية كُتبت باللغة العربية. تبلغ القيمة الإجمالية للجائزة 110,000 دولار، يحصل منها الفائز على 50 ألف دولار، بينما ينال كل من المرشحين الستة في القائمة القصيرة مبلغ 10 آلاف دولار.

مسابقة حلوة يا بلدي لطلاب الجامعات والمعاهد المصرية

أعلنت وزارة الثقافة، برئاسة الدكتورة أحمد هنو، عن إطلاق مسابقة صيفية بعنوان "حلوة يا بلدى"؛ والتى تنظمها الإدارة المركزية للشعب واللجان بالمجلس الأعلى للثقافة، لطلبة الجامعات والمعاهد المصرية فى مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية؛ وتتضمن المسابقة 18 جائزة.


في مجال الآداب: فرع التأليف المسرحى مسرحية ذات الفصل الواحد، فرع القصة القصيرة.


الجوائز: تتضمن المسابقة ثمانية عشرة جائزة بواقع ثلاث جوائز في كل فرع من فروع المسابقة؛ على النحو التالي..
- جائزة أولى في كل فرع وقدرها 7000 جنيه.
- جائزة ثانية في كل فرع وقدرها 5000 جنيه.
- جائزة ثالثة في كل فرع وقدرها 3000 جنيه.


الشروط الخاصة في مجال الآداب:
شروط فرع القصة القصيرة:
1)  تقدم قصة من صفحة واحدة ويجوز حتى خمس صفحات، (مقاس A4، خط 14، نوع الخط: Simplified Arabic أو Times New Roman)، بصيغة pdf.
2)  أن تكون باللغة العربية الفصحى أو العامية المصرية بشرط وضوح اللغة وسلامتها.
3)  لا تُقبل الأعمال المترجمة.
4)  أن تتناول القصة موضوعًا اجتماعيًا، أو ثقافيًا، أو إنسانيًا يعكس قضايا الشباب أو المجتمع.
5)  أن يكون النص تأليفًا خالصًا للمتقدم وليس مأخوذًا من عمل أدبى أو فنى أو جزءًا منه، أو من برامج الذكاء الاصطناعى.
6)  يُسمح بقصة واحدة فقط لكل متسابق.

جائزة نجيب محفوظ للرواية – دورة 2025

فترة الترشح: من 16 أبريل حتى 15 يوليو 2025
تنظمها وزارة الثقافة المصرية عبر المجلس الأعلى للثقافة، وتُفتح المشاركة أمام الروائيين المصريين والعرب. وتحمل الدورة الحالية شعار "محفوظ في القلب"، تخليدًا لإرث الأديب العالمي نجيب محفوظ.

جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية – الدورة الثامنة

فترة الترشح: من 1 مايو حتى 30 يونيو 2025
تُمنح لأفضل مجموعة قصصية منشورة، وتُعتبر من أبرز الجوائز المتخصصة في القصة القصيرة على مستوى العالم العربي. يتم تقييم الأعمال المتقدمة من قبل لجنة تحكيم مستقلة.

طباعة شارك الجوائز الأدبية المشهد الثقافي الإنتاج الأدبي الرواية ثقافة

مقالات مشابهة

  • أعمال الحج يوم عرفة وأحكام الوقوف بعرفات.. تعرف عليها
  • دعاء يوم عرفة.. 4 أسباب أوصى بها النبي تجعله أكثر استجابة
  • أركان الحج وواجباته.. تعرف عليها كاملة
  • دعاء الزلزال من السُنة.. اعرف بم أوصى النبي للنجاة من الهزات الأرضية
  • ملابس الإحرام للمرأة والرجل في الحج.. تعرف عليها
  • طريقة وخطوات استخراج شهادة الوفاة 2025 .. تعرف عليها
  • سعر وشروط استخراج القيد العائلي 2025 .. تعرف عليها
  • مدن وبلدات تتحدى حكوماتها وتقطع علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي.. تعرف عليها؟
  • 5 جوائز أدبية يمكنك التقديم عليها خلال شهر يونيو .. تعرف عليها
  • الأشهر الحرم.. تعرف على خصائصها وفضلها وما يجب تجنبه فيها