مشاركة واسعة في «معرض دار العطاء الـ ٢٧» خدمة للعمل الخيري وتعزيز التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
شهدت فعاليات «معرض دار العطاء» في نسخته الـ ٢٧ بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض مشاركة واسعة من المشاريع الصغيرة والمتوسطة في سلطنة عمان وعدد من المشاريع الخليجية والعربية ليبلغ عددها ٥١٥ مشروعا مشاركا، تنوعت بين الحلويات والورود، والعطور، والبخور، والمكياج، والملابس بأنواعها للأولاد والبنات والنساء، والعبايات بأشكالها وألوانها والكماليات الرجالية التي ضمت الكميم والمصار والعصي والساعات الأنيقة، بالإضافة إلى وجود أكشاك الطعام بشكل أكبر وعربات القهوة مما ساهم في تعزيز تجربة الزوار بشكل أكبر مقارنة بالسنوات السابقة.
حيث يعتبر معرض دار العطاء منصة مهمة لدعم رواد الأعمال المحليين وتعزيز الاقتصاد الوطني، الذي استمر في تطوره ليصبح واحدًا من أبرز الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية المنتظرة في سلطنة عمان، ويستمر المعرض حتى غداً.
وأكدت الدكتورة شمسة بنت حمد الحارثية، الرئيسة التنفيذية لجمعية دار العطاء، أن الهدف من تنظيم المعرض هو تنشيط المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مع تخصيص جزء من العائدات لكسوة العيد وبرامج دعم الأسر، مشيرةً إلى أن المعرض يمثل ملتقى كبيرًا للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، خاصة النسائية التي شهدت نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، مما يسهم ذلك بشكل كبير في دعم الاقتصاد الوطني، كما حرصت الجمعية على تشجيع الشباب العماني على الانخراط في ريادة الأعمال والشروع في مشاريعهم الخاصة، فقد أصبح الشباب أكثر اهتمامًا بالريادة التجارية، مما يعكس تحولًا إيجابيًا في تفكيرهم.
وأضافت الحارثية: إن اختيار شهر رمضان المبارك لإقامة المعرض كان قرارًا استراتيجيًا يتماشى مع روحانيات الشهر الفضيل، حيث يشهد شهر رمضان حركة شرائية كبيرة، خاصة من قبل المرأة العمانية التي تكثر مشترياتها استعدادًا للعيد، كما يعتبر هذا الوقت فرصة لتكثيف أعمال الخير والعطاء، حيث يتم جمع التبرعات والصدقات لدعم الأسر وكفالتها وتقديم كسوة العيد.
وأشارت الحارثية إلى أن التوقيت في رمضان يعزز من قوة الرسالة التسويقية لأي مؤسسة خيرية في العالم الإسلامي، إذ يتزامن مع روحانية الشهر الكريم، مما يجعل هذا الوقت مثاليا للنشاطات الخيرية، فنحن نعتبر هذه الفترة موسم العطاء، حيث يتمتع المسلمون في هذا الوقت بالروحانية التي تدفعهم للمشاركة في الأعمال الخيرية، سواء من خلال التبرعات أو الدعم المادي والمعنوي للأسر المحتاجة.
وحول طريقة تحصيل العائدات لصالح الخدمات المجتمعية التي تقدمها الجمعية وأضحت الحارثية أنهم يستخدمون وسائل مثل تذاكر الدخول، وتأجير الأركان، والكوبونات، بالإضافة إلى بيع المنتجات الخاصة بالأسر المنتجة من خلال ركن الجمعية في المعرض.
موضحةً أن العائدات التي تم تحصيلها من المعارض السابقة قد ساهمت بشكل ملحوظ في تمويل المشاريع المستدامة التي تنفذها الجمعية، حيث تُصرف سنويًا ما يقارب 4 ملايين ريال عماني كمساعدات للأسر المحتاجة، التي تشمل فك كربة، وتفريج هموم الأسر، وبناء المنازل، وتنفيذ برامج أخرى تهدف إلى تحسين جودة حياة العائلات.
وأكدت الحارثية أن الجمعية لا تستخدم التبرعات التي تتلقاها مثل الصدقات والزكوات من الأفراد لدفع رواتب موظفيها أو لتغطية نفقات إدارية، بل يتم تخصيص تلك المبالغ بالكامل للأسر المحتاجة والمشاريع الخيرية، موضحة أن الجمعية تعتمد على الفعاليات والمعارض والأنشطة الجانبية التي تنفذها لتغطية مصاريف الفعاليات وتمويل المصاريف الإدارية، بينما يتم تخصيص الصافي المتبقي لتمويل برامج الجمعية المستدامة، مشيرةً إلى أن الجمعية تتبع نهجًا شفافًا، حيث يتم تخصيص الأموال وفقًا لما يطلبه المتبرع، مع تقديم تقارير تفصيلية بشأن كيفية صرف تلك الأموال، وخاصة عندما تكون المبالغ كبيرة.
وأوضحت الحارثية أن الجمعية تحرص على التعاون المستمر مع شركائها من الشركات الراعية التي تقدم دعما ماديا وآخر لوجستيا، حيث تسهم هذه الشركات في توفير الأماكن والأدوات اللازمة، مما يساعد في تغطية جزء كبير من المصاريف التشغيلية للمعرض، مما يعزز هذا التعاون المشاريع والمبادرات الخيرية للجمعية، بما يتماشى مع أهدافها الإنسانية.
وأضافت الحارثية: إنه بجانب الشراكات المتميزة مع الشركات الراعية التي قدمت دعماً سخيا لهذا القطاع الخيري، كان هناك أيضا تعاون مثمر مع العديد من المؤسسات الحكومية التي وفرت التسهيلات اللوجستية اللازمة لإقامة المعرض وضمان نجاحه، مؤكدةً أن الجمعية تواصل في كل عام البحث عن رعاة جدد لضمان استمرارية فعالياتها الخيرية وتعزيز دورها في خدمة المجتمع، بما يعكس التزامها العميق بتقديم الدعم المستدام وتنفيذ البرامج التي تلبي احتياجات الفئات المستفيدة.
كما أشارت الحارثية إلى جانب فلسفي تاريخي عميق يتعلق بالتجارة العمانية، حيث أكدت أن العمانيين في الأصل كانوا تجارًا معروفين، وقد وصلوا إلى مناطق بعيدة مثل زنجبار والهند وأقصى الأماكن بسبب نشاطهم التجاري، موضحةً أن التجارة كانت جزءًا أساسيًا من تاريخ عمان وهويتها، لكن مع بداية فترة النفط أصبح هناك اعتماد كبير على الثروات النفطية، وتراجع الإقبال على التجارة وبدأت تظهر منافسة خارجية، حيث استحوذ الأجانب على العديد من الفرص التجارية في سلطنة عمان.
وقد اعتبرت الحارثية أن هذا التراجع في النشاط التجاري بين العمانيين يعود إلى تحول في العقليات، حيث أصبح البعض يعتقد أن التجارة ليست مجالًا يمكن للعماني أن يبرع فيه، بينما استفاد الأجانب من هذه الفرص التجارية المتاحة، وأكدت أن هذا الأمر يُعد إجحافًا بحق التاريخ العماني وإمكانيات العقل العماني الذي كان قادرًا على اقتناص الفرص التجارية في الماضي. ودعت الحارثية الشباب العماني إلى العودة إلى هذا الإرث التجاري والاعتقاد بأن التجارة جزء من هوية العمانيين، متمنية أن تعود الثقة في النفس لدى العمانيين لاغتنام الفرص التجارية التي تتوافر لهم اليوم، تمامًا كما كان يفعل أسلافهم.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الفرص التجاریة دار العطاء أن الجمعیة
إقرأ أيضاً:
مشاركة واسعة في حلقة عمل حول “الإصابات الرياضية” بصلالة
صلالة – عادل البراكة / تصوير: عابر ديوان
شهد مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة تنظيم حلقة عمل بعنوان: «الإصابات الرياضية»، برعاية موسى بن عبدالله القصابي مدير عام المديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار، وبتنفيذ أكاديمية الحصن، وذلك ضمن البرامج الصيفية لدائرة الأنشطة الرياضية بالمديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار. وشهدت الحلقة مشاركة واسعة من الرياضيين والمدربين والمختصين، بهدف توعيتهم بأسباب الإصابات وطرق الوقاية منها والحد من آثارها.
وقدمت الدكتورة ريما بنت أحمد سعيد الشنفرية، استشارية جراحة العظام واستبدال المفاصل والإصابات الرياضية بمستشفى السلطان قابوس بصلالة، محاور متنوعة شملت، تعريف الإصابات الرياضية والتمييز بين الإصابات الحادة والمزمنة، وأسباب حدوث الإصابات أثناء التمارين والمنافسات، وأبرز الإصابات شيوعًا مثل التواء وتمزق الأربطة، شد وتمزق العضلات، الكدمات والرضوض، الكسور البسيطة والإجهادية، وإصابات الأوتار والمفاصل.
كما تطرقت إلى عوامل الخطورة وتشمل: ضعف الإحماء، زيادة الحمل التدريبي، سوء التغذية والافتقار للترطيب، ضعف التكنيك الرياضي، واستخدام أدوات رياضية أو أحذية غير مناسبة.
وفي جانب الإسعافات الأولية شرحت مبدأ (الراحة - الثلج - الضغط - الرفع)، إضافة إلى متى تستوجب الإصابة النقل إلى المستشفى. كما تناولت طرق التشخيص من خلال الفحص الإكلينيكي ووسائل التصوير، وسبل العلاج والتأهيل والعودة الآمنة إلى المنافسات، مع التأكيد على أهمية الإحماء، التخطيط التدريبي الصحيح، واختيار الأدوات المناسبة للوقاية من الإصابات.
بدوره تحدث عمار بن خادم عاشور الجبلي، أخصائي العلاج الطبيعي بمستشفى السلطان قابوس بصلالة، حول أسباب الإصابات ودور العلاج الطبيعي والعلاج التأهيلي في تسريع التعافي، إضافة إلى أهمية التثقيف الرياضي في الوقاية.
وتضمن برنامج الحلقة جانبا تطبيقيا تم خلاله تنفيذ تمارين عملية لإسعاف إصابات الكتف والكاحل، مع تقديم شروحات مباشرة حول تقييم الإصابات على أرض الملعب، قبل أن يُختتم البرنامج بتكريم المحاضرين والمشاركين.
وأكد علي بن محمد باقي، مدير دائرة الأنشطة الرياضية والشبابية بالمديرية أن تنظيم مثل هذه الحلقات التخصصية يوفّر فرصة مهمة للعاملين في مختلف القطاعات المدنية والعسكرية والأمنية لاكتساب معارف عملية من مختصين في المجال الطبي مشيرًا إلى أن الحضور الكبير يعكس الوعي بأهمية الجانب الوقائي في المجال الرياضي.
وأضاف: نحرص على تنفيذ برامج نوعية تواكب المستجدات العلمية؛ بهدف الارتقاء بالممارسات السليمة في التمارين والمنافسات الرياضية، بما يسهم في حماية الرياضيين من الإصابات التي قد تعوق مسيرتهم.