أثر الإسلام على الهوية الوطنية العمانية
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
طالما كانت سلطنة عمان عنوانًا للهدوء والتسامح، ووطنًا نادرًا ما يُذكر في النزاعات أو الصراعات، بل يُعرف بأصالته وسلامه، العمانيون ليسوا مجرد شعب، بل هم رمز للطيبة والرقي، حتى أصبح التسامح والهدوء سمتهم التي يذكرها الجميع.
وما أراه أجمل من ذلك، إن هذه الهوية العمانية المتفردة ليست صدفة، بل امتدادا لقيم راسخة في الإسلام، دين علمنا العدل، وأرشدنا للسلام، وزرع فينا روح الإخاء والتسامح، فكيف لا تكون عمان مرآة لهذه المبادئ العظيمة، وهي التي حملت راية الحكمة والاعتدال عبر تاريخها؟
عمان كانت ولا تزال مثالا حيا للتسامح والهدوء فالإسلام الذي اعتنقته طواعية دون أدنى نزاع أو حرب تعد نموذجا فريدا في الحكمة والوعي.
كما زرع الإسلام في قلوب العمانيين قيم التسامح والتعاطف، وجعلهم يعيشون بروح من السلام الداخلي والتفاهم. فمنذ أن أضاء نور الإسلام على عمان، تأثرت الهوية العمانية بشكل عميق بمفاهيمه، فغرس في الشعب العماني روح الهدوء والتعايش السلمي مع جميع الأطياف، كما أن العمانيين لم يعرفوا العجلة، بل فضلوا التوازن والاعتدال، فكانت حياتهم تمثل الهدوء في أبهى صوره، والتسامح بأجمل معانيه، ليصبحوا مثالاً يحتذى به في كيفية العيش بسلام مع الذات ومع الآخرين.
سلطنة عمان ستظل دائمًا رمزًا للتسامح الديني، وواحة للسلام والمودة، حيث يسود فيها التفاهم والاحترام بين الجميع، سياستها ترتكز على الحوار والتواصل البناء بعيدا عن الانقسام والتعصب، مما جعلها محط تقدير وثقة في العالم بأسره. ومواطنوها سيظلون متمسكين بفضيلة التسامح التي تعتبر طريقهم نحو السلام والازدهار، ودرعًا للعيش المشترك. وما قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لو أن أهل عمان أتيت ما سبوك ولا ضربوك، إلا دليل على عمق هذه الفضيلة في نفوسهم».
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
وزير البترول يبحث مع نظيره العمانى زيادة حجم أعمال الشركات المصرية في السوق العمانية
على هامش قمة الهيدروجين الأخضر في سلطنة عُمان، عقد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية مباحثات مع المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن العُماني، بحضور رؤساء شركات بتروجت وإنبي ووكيل الوزارة للمشروعات .
وزير البترول يبحث مع نظيره العمانى زيادة حجم اعمال الشركات المصرية في السوق العمانية
تناولت المباحثات تعزيز التعاون في مجالات البترول والتعدين، والتوسع في مشاركة الشركات البترولية المصرية في مشروعات البنية التحتية بالسلطنة.
وخلال المباحثات أكد المهندس كريم بدوي على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين وأن مصر ملتزمة بتعميق التعاون الاستراتيجي مع سلطنة عُمان في قطاع البترول والغاز وخاصة مشاركة شركات البترول المصرية في مشروعات البنية التحتية بالسلطنة، مستعرضا قدرات الشركات المصرية في تنفيذ مثل هذه المشروعات بالعديد من الدول خارج مصر، لافتاً الى الدور الهام لشركة بتروجت في تنفيذ مشروعات البنية التحتية للطاقة بنجاح داخل سلطنة عمان والشراكات التي تعقدها من اجل التوسع في هذا المجال .
كما تم التطرق في هذا الاطار الى بحث فرص قيام الشركات المصرية في تنفيذ مشروعات توصيل الغاز الطبيعى للمنازل بسلطنة عمان بعد التسجيل المسبق لدى مجلس المناقصات العمانى .
وناقش الجانبان مستجدات المباحثات الجارية بين شركة إيجاس وشركة نفط عُمان للتعاون في مجال الغاز الطبيعي بما يعود بالنفع على البلدين، مؤكدين على أهمية تبادل الخبرات وعقد البرامج التدريبية في مختلف المجالات الفنية وكذلك بحث مد التعاون ليشمل صناعة البتروكيماويات و فرص التعاون في عدد من المشروعات الجارية بهذا القطاع .
دعم العلاقات الثنائية والتعاون المصرى العمانى
وزير البترول يبحث مع نظيره العمانى زيادة حجم اعمال الشركات المصرية في السوق العمانية
كما أشار الوزير إلى الفرص الاستثمارية ومجالات التعاون الممكنة في مجال التعدين في ضوء مذكرة التفاهم التي تم توقيعها هذا العام بين وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية ووزارة الطاقة والمعادن العُمانية لتعزيز التعاون في هذا المجال الواعد، مستعرضاً التطور الذي يشهده قطاع التعدين في مصر حالياً.
و في ختام اللقاء وجه المهندس كريم بدوي الشكر والتقدير لنظيره العَمانى المهندس سالم العوفى على دوره في دعم العلاقات الثنائية و التعاون المصرى العمانى، موجهاً الدعوة الى سيادته للمشاركة في مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة إيجبس 2026.