٢٦ سبتمبر نت:
2025-08-12@13:05:46 GMT

حصار غزة سيقابل بحصار الكيان

تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT

حصار غزة سيقابل بحصار الكيان

هذا المنع، يعني أن العدو يحرص على إطباق الحصار على سكان غزة، وتجويعهم، ليموتوا جوعاً، بعد أن قتلوا بالقنابل الأمريكية والصهيونية على مدى 15 أسبوعاً خلال معركة طوفان الأقصى.

وجاء خطاب السيد القائد بعد يوم من خطاب ألقاه المتحدث العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، والذي شخص من خلاله الواقع المأساوي في القطاع، جراء المماطلة الإسرائيلية في تنفيذ الاتفاق، وأكد أن حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية قد أدت ما عليها، وأوفت بالتزاماتها، لكن العدو يريد الاستمرار في غيه وعدوانه، مشيراً إلى أن المقاومة في أعلى جهوزيتها للمواجهة، أو الدخول في حرب أخرى.

 وكعادته، قدم أبو عبيدة ثناء على اخوان الصدق "أنصار الله"، مقدماً شكره لليمن على مواقفه الصادق، والمخلصة مع غزة وسكانها المظلومين، وهو موقف لا مثيل له في العالم.

كل المؤشرات الآن، تدل على أننا مقبلون على حرب جديدة، يريد ترامب إدارتها بعقليتها المجنونة، كما أدارتها من قبل بادين الخرف، وفي كلا الحالتين، فإن المجرم نتنياهو سيكون رأس الحربة في أي مغامرة جديدة، وكما هي عادة هذا العدو، فإن أسلحته لمحاولة تركيع حماس، تتضمن القصف والغارات الجنونية، واستهداف المدنيين، ومقومات الحياة بالقطاع، إضافة إلى إطباق الحصار على سكان غزة.

 وما يشجع هذه العربدة الصهيونية، هي المواقف المتواطئة للحكام العرب، وعدم انتفاضة الشعوب العربية والإسلامية، وإصدار مواقف إدانة لكل ما يحدث في غزة، وقد شاهد العالم، ما خرجت به قمة القاهرة من مواقف خجولة وضعيفة، لا ترتقي إلى أصالة العرب ونخوتهم وشهامتهم.

 هنا يرسل السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي رسالتين هامتين:

الأولى: لفصائل المقاومة الفلسطينية [حماس]، مؤكداً أن اليمن ثابت على موقفه، وأن على الفلسطينيين أن يثقوا جيداً باليمن- وهم أيضاً واثقون- وأن اليمن لا يستطيع أن يقف متفرجاً على تجويع قطاع غزة، ولهذا صدر الموقف التاريخي للسيد القائد عبد الملك الحوثي بإعطاء مهلة 4 أيام للوسطاء، ما لم فإن استمرار الحصار على قطاع غزة سيقابل بحصار يمني جديد على الكيان الصهيوني في البحر الأحمر.

الثانية: للحكام العرب والمتخاذلين: أن الموقف الحقيقي في مواجهة العدو الأمريكي والإسرائيلي لا يكون بالبيانات الضعيفة والهزيلة، و إنما بالمواقف العملية الموجعة والمؤثرة، واليمن هنا يعطي دروسا في القيم والأخلاق ونصرة المستضعفين، وهي نابعة من أصالة الإنسان العربي الضاربة في جذور التاريخ.

بطبيعة الحال، يفهم العدو الإسرائيلي أن الحصار على ميناء أم الرشراش مكلف للغاية، وقد عانى كثيراً خلال 15 أسبوعاً من معركة "طوفان الأقصى" حيث أدت عمليات اليمن إلى إعلان الميناء إفلاسه، وتوقفه عن العمل، وتكبد الكيان الصهيوني خسائر اقتصادية لا حدود لها.

 السيناريوهات المطروحة على الطاولة كثيرة ومتعددة، فقد تلجأ إسرائيل لتفادي خسائرها وتعمل على إدخال المساعدات إلى القطاع، وهنا يتجنب الجميع التصعيد القادم، أما في حال أصر العدو الإسرائيلي على استمرار الحصار على غزة، فإن اليمن ستكون لديه وثبة كبيرة، وقد نشهد مفاجآت لم تحدث في المعركة الماضية، وقد تتطور الأحداث لتصل إلى حرب شاملة، لا سيما إذا ما غامرت واشنطن وتدخلت مرة أخرى لمحاولة انقاذ ربيبتها "إسرائيل" وفك الحصار عنها.

 ما حدث هو اعلان تاريخي استثنائي، فالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، يتصدر مرة أخرى الموقف العربي الإسلامي في مناصرة غزة، وهو موقف قوي ستكون له الكثير من التداعيات على الساحتين العربية والإقليمية، والأيام ستكشف المزيد من الأمور الغامضة.

 

*المسيرة 

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الحصار على

إقرأ أيضاً:

 المؤتمر العفاشي .. جناح العمالة وورقة العدو التخريبية في اليمن

 في الوقت الذي يعيش فيه اليمن مرحلة تاريخية فارقة، تزداد فيه وضوحًا ملامح المؤامرة على سيادة الوطن واستقلاله، تبرز من جديد أدوار مشبوهة لأطراف داخلية استمرأت الارتهان والعمالة للخارج، وعلى رأسها ما يُعرف بالمؤتمر العفاشي، بقياداته المرتبطة بالمحور الصهيوأمريكي السعودي الإماراتي، والذي لعب لعقود دور الأداة في يد الوصاية، وتحوّل اليوم إلى أداة تخريبية ضد مصالح اليمن وأمنه.

يمانيون / تقرير

 

هذا التقرير الصحفي يتناول أبعاد الدور الذي لعبه النظام العفاشي وقياداته على مدى 33 عامًا من الهيمنة على الحكم، حيث حوّلوا اليمن إلى دولة مشلولة، منهوبة الإمكانات، محروقة المسارات التنموية، رغم غياب أي حصار أو حرب في تلك الفترة، كما يتطرق إلى التحالف العضوي بين هذا التيار العفاشي وقوى العدوان الخارجي، وارتباطهم بالمشروع الأمريكي _ الصهيوني الذي يستهدف اليمن وجودًا وهويةً.

وتأتي أهمية هذا التقرير في كونه يوثّق ويربط بين محطات تاريخية ومعاصرة، ويكشف خيوط المؤامرة التي حيكت على مدى عقود، ويضع بين أيدي الرأي العام رؤية متكاملة لطبيعة الصراع القائم، الذي لم يكن يومًا مجرد صراع سياسي داخلي، بل هو صراع بين معسكر الاستقلال ومعسكر التبعية، بين مشروع الدولة ومشروع العمالة.

 

المؤتمر العفاشي .. 33 سنة من الفساد والعمالة

طوال أكثر من ثلاثة عقود، أحكمت منظومة الحكم التابعة لعلي عبدالله صالح عفاش سيطرتها على مفاصل الدولة، ممسكة بزمام السلطة السياسية والاقتصادية والعسكرية في اليمن، دون وجود أي عوائق خارجية كالحصار أو الحرب. ومع ذلك، لم يُثمر هذا الاستقرار النسبي أي ازدهار اقتصادي أو تنمية حقيقية.

فبدلًا من بناء دولة مؤسسات، اتجه النظام العفاشي إلى ترسيخ سلطة الفرد والعائلة والمقربين، حيث جُيّرت موارد البلاد لمصالح شخصية وتحالفات خارجية، فُتحت الأسواق اليمنية للسلع الأجنبية على حساب الإنتاج المحلي، ودُمّرت الزراعة والصناعة الوطنية، وتحوّلت اليمن إلى سوق استهلاكية بامتياز، تخضع لشروط الدول الممولة والمانحة.

وفي ظل غياب الرؤية التنموية، لم تُشيّد بنى تحتية قوية، وبقيت الخدمات الأساسية في أدنى مستوياتها، فيما كان يُنهب المال العام ويُهرّب النفط، وتُبنى القصور الفارهة داخل البلاد وخارجها لقيادات المؤتمر ورجال النظام السابق.

حُرِمَ اليمنيون من أدنى مقومات الدولة الحديثة، رغم ما كانت تملكه البلاد من موارد طبيعية وثروات نفطية وإمكانات بشرية، وتحولت البلاد إلى سوق استهلاكية مفتوحة لبضائع الخارج، وقد مارس نظام عفاش سياسة الإفقار والتجهيل الممنهج للشعب، لضمان بقاء سلطته واستمرار الهيمنة على القرار السياسي والاقتصادي، بالتوازي مع توطيد أواصر العمالة للخارج، خصوصًا للمملكة  السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، عبر صفقات ومساعدات مشروطة هدفت إلى إبقاء اليمن ضعيفًا ومفتتًا.

 

 العدوان والحصار الأمريكي السعودي الإماراتي .. مشروع تدمير شامل

مع انطلاق العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على اليمن في مارس 2015، ظهرت حقيقة المشروع الذي طالما ارتبط به النظام العفاشي وحلفاؤه، كانت سنوات الحرب استمرارًا لنهج الهيمنة ذاته، ولكن بأدوات أكثر عنفًا ووضوحًا.

استُهدفت البنية التحتية اليمنية بشكل ممنهج، مطارات، موانئ، مدارس، مستشفيات، محطات كهرباء، شبكات الاتصالات والمياه ، لم يسلم منها شيء،  دُمرت مقدرات الدولة، وسُرقت الثروات النفطية والغازية في المحافظات المحتلة، فيما حُرِم ملايين الموظفين من رواتبهم منذ نقل البنك المركزي إلى عدن بإيعاز من تحالف العدوان.

ورغم امتلاك اليمن ثروات هائلة، تم تجويع الشعب وتجفيف موارد الدولة لصالح شركات ومصالح خارجية، بتواطؤ من أدوات العمالة في الداخل، وعلى رأسها بعض قيادات في  المؤتمر الشعبي العام العفاشية المرتبطة بالخارج.

 

العفافيش .. جناح العمالة ومفتاح الفوضى في الداخل

ما تبقى من جناح النظام العفاشي، لا يزال يمارس أدوارًا تخريبية واضحة، متنقلًا بين العواصم الخليجية والغربية، باحثًا عن دور في خدمة المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة.

قيادات هذا الجناح المنهزم اختارت طريق الارتهان، وشاركت في رسم وتنفيذ مشروع تقسيم اليمن ونهب ثرواته، مستفيدة من غطاء الشرعية الزائفة التي يمنحها تحالف العدوان، أما في الداخل، فتمارس خلاياهم أنشطة تهدف لإثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار، عبر التضليل الإعلامي، وإشاعة اليأس، ومحاولات ضرب الجبهة الداخلية من خلال دس الفتن.

العفافيش باتوا اليوم يمثّلون الامتداد الوظيفي لأجهزة الاستخبارات السعودية والإماراتية والأمريكية، وهم أحد أبرز وجوه المشروع المعادي لليمن، في صورة معارضة عميلة لم تعُد تخجل من ارتباطاتها ولا من خطابها المتصهين.

 

 المؤتمر الوطني المناهض للعدوان .. موقف وطني مشرّف يرفض الارتهان

في مقابل جناح العمالة والخيانة داخل المؤتمر الشعبي العام، برزت قيادات وطنية شريفة من داخل المؤتمر اختارت الوقوف مع الوطن في وجه العدوان، ورفضت أن تكون جزءًا من مشروع الوصاية الأجنبية أو أدواته العميلة.

هذا التيار، المعروف بـالمؤتمر الوطني المناهض للعدوان، أعلن منذ اللحظة الأولى انحيازه الصريح إلى صف السيادة الوطنية والحرية والاستقلال، رافضًا أن يُختطف الحزب العريق من قبل فصيل عائلي ارتبط بالخارج وسخّر تاريخه لخدمة أجندات استعمارية.

قيادات هذا الجناح الوطني لم تنجرّ وراء المال الخليجي، ولم تسعَ للمناصب مقابل بيع الوطن، بل وقفوا بشجاعة إلى جانب الشعب اليمني في معركته ضد العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، وشاركوا بفعالية في الجبهة السياسية والإعلامية والشعبية دفاعًا عن كرامة اليمن ووحدته.

ويؤكد المؤتمر الوطني المناهض للعدوان أن لا علاقة له بالفصيل العفاشي العميل، لا سياسيًا ولا وطنيًا، وأن مشروعه هو بناء دولة يمنية مستقلة ذات سيادة، بعيدة عن الوصاية الأجنبية، ملتزمة بخيار الشعب، وشريكة في معركة التحرر والبناء.

إنّ تمييز الصفوف اليوم ضرورة وطنية وأخلاقية، فليس كل من ينتسب إلى المؤتمر الشعبي العام يحمل نفس التوجه. هناك من باع الوطن في فنادق الرياض وأبو ظبي، وهناك من حمل روحه على كفه وواجه العدوان في صنعاء والحديدة ومأرب والجبهات.

وللإنصاف فإن الجناح الوطني للمؤتمر أثبت أن المواقف الشريفة لا ترتبط بالأشخاص، بل بالانحياز للحق، ورفض العمالة، والتضحية في سبيل الكرامة والسيادة.

 

خاتمة

المؤتمر العفاشي ليس مجرد تكتل سياسي عابر، بل هو أحد أبرز أجنحة العمالة التي ساهمت في إيصال اليمن إلى هذا المستوى من التدهور والانهيار، سواء من خلال عقود من التخريب أو من خلال التواطؤ مع العدوان الحالي.

اليمنيون اليوم على وعي متزايد بحقيقة المعركة؛ معركة السيادة والتحرر من الهيمنة والوصاية، وهم يدركون أن النصر يتطلب مواجهة العدوان الخارجي والخيانة الداخلية في آنٍ واحد.

وفي معركة التحرر والاستقلال، لم يعد مقبولًا التغافل عن أدوار المؤتمر العفاشي وقياداته العميلة، التي أجرمت في حق اليمن ماضيًا وحاضرًا، وتُحاول اليوم، عبر أدوات جديدة، استكمال ما فشل فيه العدوان عسكريًا، ولذلك فإن المعادلة واضحة ، إما يمن مستقل ، أو يمن تابع مرتهن بيد عفافيش العمالة والاحتلال.

مقالات مشابهة

  •  المؤتمر العفاشي .. جناح العمالة وورقة العدو التخريبية في اليمن
  • الناشطة السويدية ثونبرغ تعلن المشاركة في أسطول جديد لكسر حصار غزة نهاية الشهر الجاري
  • البراء بن مالك جزء من كتائب الاحتياط للجيش السوداني بموجب قانون الاحتياط الشعبي
  • د. آية الهنداوي تكتب: جريمة خبز.. حصار البطون قبل المدن
  • شبكة حقوقية: مليشيا الحوثي تختطف أطفال معلم معتقل في ذمار وتواصل حصار أسرته
  • أبرز الصور في أسبوع.. غزة تحت حصار الموت ومظاهرات العالم تفضح التجويع
  • مستشفى الروضة بالأمانة تنظم وقفة تضامنية مع أبناء غزة
  • وقفة احتجاجية للمستشفى الجمهوري بالمحويت تنديدًا بجرائم الكيان الصهيوني في غزة
  • وقفتان لهيئة مستشفيي الثورة والسحول بإب تنديدًا بجرائم الكيان الصهيوني في غزة
  • وقفة لكوادر مستشفى السبعين وبنك الدم بالأمانة نصرة لغزة