في اليوم العالمي للمرأة.. سيدات غزة لا تحتفلن.. يواصلن الصمود وسط الجوع والتشرد والفقد.. وتتسائلن: متى يتوقف هذا الألم؟
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في يوم المرأة العالمي الذي يصادف 8 مارس كل عام.. لا تحتفل سيدات غزة، بل يواصلن الصمود وسط الجوع والتشرد والفقد.. تحولت حياتهن إلى كفاح يومي من أجل البقاء، بين طوابير المساعدات والبحث عن مأوى. فقدن الكثير، لكنهن لم يفقدن إنسانيتهن. ولا تزال أصواتهن تنادي العالم: متى يتوقف هذا الألم؟
وفي حديث بعض نساء قطاع غزة كل المعاناة والألم.
وقالت نائلة سلمة إن "المرأة في فلسطين بشكل عام مهانة وتعيش أوضاعا صعبة للغاية". وأضافت "كوننا نساء نعاني أيضا من انعدام حقوقنا المعيشية، فلا يوجد كهرباء ولا إنارة ولا أي شيء. نبكي أطفالنا في كل لحظة تمر علينا".
أما إسراء كمال فتوجه كلامها للجمعيات التي تتحدث عن حقوق المرأة، وتتساءل: أين حقي أنا المرأة الفلسطينية؟ أنا أعيش في خيمة، أقرأ قرآني تحت صوت الطائرات المزعج، ونعاني من نزوح ومن تعب وعدم استقرار".
وتوضح أن نساء قطاع غزة يحتجن إلى راحة البال والأمان، وإلى بيت وليس خيمة.
وعن ظروف حياتها الصعبة، تقول ميرفت عبيد - بعد تنهيدة عميقة - إن حياتها تغيرت بعد الحرب حيث فقدت كل أفراد عائلتها "كل أهلي مُسحوا من السجل المدني".
واشتكت من الأعمال القاسية التي تقوم بها المرأة الغزية كتعبئة الماء والغسيل باليدين في ظل الأحوال الجوية الصعبة.
وتعلق الحاجة أم أدهم جندية على وضعها، وتقول "من بداية الحرب ونحن نعاني. أتينا من بيوت مشيدة إلى خيم، فلا خصوصية لنا حيث لا يوجد حمامات خاصة بالنساء ولا متطلبات النساء الصحية، فهذا أمر معدوم".
وتعاني النساء في قطاع غزة من صعوبة تأمين احتياجاتهن الأساسية مثل الغذاء والماء، وفي الوقت نفسه يعجزن عن توفير الرعاية الصحية اللازمة لأطفالهن المصابين بسبب انهيار النظام الصحي في القطاع نتيجة استهدافه من قوات الاحتلال وقيود إسرائيل المفروضة على إدخال الإمدادات الطبية الحيوية.
وحرص المصور الشاب الفلسطيني مهدي زعرب علي توثيق حكايات ومشاهد يعيشها سكان القطاع ، بإستخدام كاميرته الخاصةعلى وقع حرب غاشمة حصدت أرواح عشرات الآلاف، وهدمت أحلاما بريئة كانت تتمنى أن يمر يومُها بسلام دون أصوات أو أزيز الطائرات أو دانات مدافع الدبابات.
١٢ ألف شهيدة
الجدير بالذكر أن عدد الشهيدات قد بلغ 12 ألفا و316 من إجمالي 48 ألفا و346 شهيدا خلال حرب الإبادة الجماعية منذ 7 أكتوبر عام 2023.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: انهيار النظام الصحي توفير الرعاية الصحية طائرات الاستطلاع قوات الاحتلال يوم المرأة العالمي
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي للاجئين 2025 .. الهلال الأحمر المصري يستعرض جهوده في دعم 62 جنسية من ضيوف مصر
استعرض الهلال الأحمر المصري جهوده في دعم ملايين اللاجئين من 62 جنسية مختلفة أجبروا على الفرار من أوطانهم بحثاً عن حياة آمنة وكريمة في مصر.
يأتي ذلك تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للاجئين 2025، والذي يوافق 20 يونيو من كل عام.
قامت فرق الهلال الأحمر المصري باستجابة فورية بالتواجد على الحدود وإقامة نقاط الخدمات الإنسانية ومساحات صديقة للأطفال لتقديم خدمات الدعم النفسي والصحي، ومساعدة المتضررين للتواصل مع أسرهم وحتى انتقالهم إلى أماكن إقامتهم داخل مصر.
وفي إطار دوره الإنساني، يقدم الهلال الأحمر المصري لفيف من الخدمات الشاملة لملايين الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من أوطانهم بحثًا عن حياة آمنة وكريمة في مصر، تنوعت بين: خدمات الرعاية الصحية الأولية، الدعم النفسي الاجتماعي، المساعدات الإنسانية والتمكين الاقتصادي، وكذلك تقدم الخدمات الأساسية أسوة بالمواطنين المصريين.
قام الهلال المصري خلال عام 2024، بتقديم 70,245 خدمة رعاية صحية أولية، وإجراء مسح طبي لـ 8,416 شخصًا، ووصلت خدمات التوعية الصحية إلى 16,918 خدمة، وذلك خلال عامي 2023 - 2024، بالتعاون مع المنظمات الدولية والمحلية الشريكة.
كما أطلق قوافل صحية متنقلة وثابتة بمختلف التخصصات الطبية، لتقديم خدمات التحاليل الطبية وتوفير الأدوية مجانًا للمستفيدين، وتنفيذ أنشطة توعية مجتمعية حول أهم المشاكل الصحية التي يواجهها المستفيدون، وسبل تجنب العدوى، وتعزيز الصحة العامة.
وقدمت فرق الهلال الأحمر المصري نحو 17 ألف خدمة دعم نفسي اجتماعي، منها: مجموعات الدعم النفسي، الاستشارات الفردية، وعقد ندوات توعوية.
وحرص الهلال المصري على تقديم مساعدات إنسانية وخدمات تمكين اقتصادي للمستفيدين، من خلال توفير مساعدات مالية لتغطية مصاريف المعيشة، إقامة تدريبات مهنية لدعم فرص العمل، توفير دعم نقدي لإنشاء مشاريع صغيرة مدرة للدخل.
وعلى صعيد المساعدات الأساسية العينية، في إطار الاستجابة لأزمة السودان تم توزيع: نحو 201,700 حقيبة نظافة شخصية، 1,250,677 زجاجة مياه، 977,241 وجبة جافة، 87,227 فوطة صحية، 2,094 حقيبة مدرسية، توفير أدوات طبية مساعدة مثل السماعات والنظارات والكراسي المتحركة لعدد 854 مستفيد.
يذكر أن الهلال الأحمر المصري، على مر تاريخه منذ أكثر 100 عام، يسعى جاهدًا لتخفيف معاناة ضيوف مصر من مختلف الجنسيات ومساعدتهم على الحصول على الاحتياجات الأساسية، مما يعزز شعورهم بالأمان ويزيد من فرص المشاركة المجتمعية وتبادل الخبرات.
وفي هذا اليوم، يجدد الهلال الأحمر المصري التزامه بتقديم خدماته المتواصلة تجاه مجتمعات اللاجئين والمهاجرين في سائر أنحاء جمهورية مصر العربية.