"XS.com" للعربية: الأسواق العالمية ستواجه نقصاً حاداً في السيولة
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
قالت رئيس قسم الأبحاث في "XS.com" أحمد نجم، إن الأسواق العالمية أصبحت تسعر المعطيات المنطقية الآنية والمستقبلية، وهي أن أسعار الفائدة الأميركية لن تنخفض الآن، بل ولا في المستقبل القريب، حتى نهاية العام الجاري على الأقل.
وأضاف نجم في مقابلة مع "العربية" اليوم الأربعاء، أن أرقام التضخم تزيد الآن ومرشحة للزيادة في بعض الاقتصادات، مشيراً إلى أن الحديث عن رفع جديد لأسعار الفائدة هو ما يحطم الآمال في الأسواق العالمية التي كانت تأمل في حصول خفض قبل نهاية العام.
وتابع: "يضاف إلى تلك المشكلة معضلة أخرى وهي نقص السيولة، بحيث أن مستويات النقص وصلت إلى المرحلة التي أدت إلى أزمة البنوك الأخيرة، وبالتالي لا بد من أن نضع في الحسبان الوضع الذي ستكون عليه الأسواق مع نقص السيولة التي بدأت تنخفض بشكل حاد".
كانت صحيفة "فاينانشال تايمز -FT" ذكرت أن الأسهم العالمية تتجه لتسجيل أسوأ أداء شهري منذ عام في أغسطس الجاري .
وقالت إن مؤشرات S&P 500 الأميركي وCSI 300 الصيني وStoxx 600 الأوروبي خسرت نحو 2.8 تريليون دولار حتى 21 أغسطس، وقدرت الخسائر الإجمالية لهذه المؤشرات بنحو 5% من قيمتها الإجمالية في 3 أسابيع بحسب بيانات Refinitiv.
وتجاوزت الخسائر القيمة السوقية الكاملة لمؤشر FTSE 100 البريطاني.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News التضخم أسعار الفائدة XS.comالمصدر: العربية
كلمات دلالية: التضخم أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
اقتصادي: برنامج الفيدرالي «إشارة مبكرة» لتحولات كبرى في الأسواق العالمية
أكد الدكتور محمد عبد الوهاب، الخبير الاقتصادي، أن قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي البدء في شراء سندات خزانة قصيرة الأجل بقيمة 40 مليار دولار شهريًا يمثل خطوة استثنائية تحمل دلالات تتجاوز كونها إجراءً تقنيًا.
وقال إن هذا التحرك يعكس حرص الفيدرالي على تعزيز مستويات السيولة داخل النظام المالي، خاصة بعد فترة ممتدة من التشديد الكمي.
وأوضح عبد الوهاب أن تنفيذ هذا البرنامج، المقرر أن يبدأ في 12 ديسمبر، يأتي عقب خفض ميزانية الفيدرالي من نحو 9 تريليونات دولار إلى 6.6 تريليون دولار خلال السنوات الماضية، الأمر الذي تسبب في ضغوط على البنوك داخل أسواق التمويل قصير الأجل، وأضاف: «الفيدرالي لا يعلن صراحة تغيير توجهه، لكنه يبعث برسالة واضحة مفادها أنه يتحرك لتفادي أي اضطرابات محتملة في أسواق الفائدة والريبو».
ويرى الخبير الاقتصادي أن ضخ 40 مليار دولار شهريًا قد يُفسَّر في الأسواق كنوع من التيسير غير المعلن للسيولة، بما قد ينعكس في:
تحسين حركة الإقراض على المدى القصير.
دعم محدود لأسواق المال.
الحد من احتمالات حدوث قفزات مفاجئة في أسعار الفائدة القصيرة.
ووصف عبد الوهاب القرار بأنه يجمع بين «الحذر والتفاؤل»، موضحًا أن الفيدرالي يسعى لتهدئة الأسواق قبل نهاية العام، وهي فترة عادة ما تشهد تقلبات قوية، دون أن يبعث برسالة خاطئة عن بدء دورة تحفيز جديدة قد تُفسَّر في سياق التضخم.
وأشار إلى أن الحكم على ما إذا كانت هذه الخطوة تمهيدًا لموجة انتعاش عالمية «لا يزال مبكرًا»، مؤكدًا أن الإجراء أقرب إلى تحرك استباقي لضمان الاستقرار منه إلى سياسة توسعية كاملة، وأن مدى تأثيره سيعتمد على تطورات النمو العالمي خلال الأشهر المقبلة.
واختتم عبد الوهاب تصريحاته بالتأكيد على أن البرنامج قد يمهد لتحسن اقتصادي إذا ترافق مع تحسن في مؤشرات النمو، لكنه «غير كافٍ بمفرده للإعلان عن بداية دورة اقتصادية صاعدة».