#سواليف

لا زالت #غزة تعاني من تداعيات #الاحتلال الإسرائيلي المستمرة منذُ #حرب_الإبادة، حيث لا تقتصر آثاره على #الحصار و #الدمار، بل تمتد لتشمل #مخلفات_الحرب، التي تحولت إلى #قنابل_موقوتة تهدد حياة #المدنيين، فالمتفجرات غير المنفجرة من قذائف وصواريخ وقنابل باتت تشكل خطراً دائماً على السكان خاصة #الأطفال الذين قد يعبثون بها دون معرفة مدى خطورتها.

 المتفجرات غير المنفجرة: #كارثة مستمرة

خلال العدوان الإسرائيلي وبالرغم من التهدئة بين الاحتلال والمقاومة في غزة الا ان القطاع ما زال يعاني من مخلفات آلاف القنابل والصواريخ غير المنفجرة، وما كشفته الاوضاع أن عدداً كبيراً منها لم ينفجر عند الارتطام بالأرض، مما يجعلها أشبه بأفخاخ مميتة تنتظر الضحية التالية وفقاً للتقارير اليومية التي تخرج عن هذا الموضوع، تحتوي هذه المخلفات على مواد شديدة الانفجار يمكن أن تبقى فعالة لعقود إذا لم يتم التخلص منها بشكل آمن.

مقالات ذات صلة تفاصيل بشعة .. الإعدام لقاتل والدته في العقبة 2025/03/09

هذه الذخائر تنتشر في الأحياء السكنية والحقول الزراعية، وحتى داخل المنازل المدمرة مما يزيد من تعقيد وصعوبة الوضع للسكان وخاصة الأطفال غير مدركين لخطورتها، ما يؤدي إلى وقوع إصابات ووفيات مأساوية عند العبث بها.

 الضحايا: المدنيون أولاً..

المدنيون هم الضحية الأكبر لهذه القنابل الموقوتة، حيث سجلت العديد من حالات الاستشهاد والإصابة نتيجة انفجار هذه المتفجرات منذ الهدنة الحالية فالأطفال الذين يجذبهم شكل القنابل الغريب غالباً ما يكونون الأكثر عرضة للخطر كما المزارعين الذين يحاولون استصلاح أراضيهم بعد الهدنة الحالية، فلا زال الخطر مستمراً عند اصطدامهم بمتفجرات غير مكتشفة أثناء حراثة الأرض.

إضافة إلى الخسائر البشرية فإنها باتت تؤثر على الحياة اليومية للسكان، حيث تمنع إعادة الإعمار في بعض المناطق، وتعيق الأنشطة الزراعية، وتبث الخوف بين الناس، مما فاقم من الأوضاع المعيشية الصعبة أصلاً في القطاع المحاصر.

 المسؤولية الدولية والتعامل مع الأزمة

وفقاً للقانون الدولي الإنساني، يتحمل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية إزالة مخلفات الحرب وتأمين حياة المدنيين، إلا أنه يتنصل من هذه المسؤولية، مما يضع الحمل على كاهل المؤسسات المحلية والدولية، الجهات المختصة في غزة، مثل فرق الهندسة التابعة للشرطة وفرق الدفاع المدني، تبذل جهوداً جبارة في تفكيك هذه المتفجرات بأدوات وإمكانات محدودة للغاية وفي بعض الحالات من المفترض ان يتم الاستعانة بخبراء دوليين لتقديم الدعم الفني، لكن الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع يعوق إدخال المعدات المتخصصة اللازمة لتسريع عمليات الإزالة، كما تعمل هذه الاجهزة على توعية السكان بمخاطر هذه المتفجرات، من خلال حملات إرشادية في المدارس والمجتمعات المحلية.

 تحديات إزالة المتفجرات

رغم الجهود المبذولة، تبقى إزالة هذه القنابل الموقوتة تحدياً كبيراً بسبب عدة عوامل، كنقص المعدات المتطورة فالحصار الإسرائيلي المفروض يمنع دخول المعدات الخاصة بإزالة المتفجرات، مما يضطر الفرق المحلية إلى استخدام وسائل بدائية تعرضهم للخطر مع عدم توفر خرائط دقيقة للأماكن المستهدفة فالاحتلال لا يشارك أي بيانات حول المناطق التي قصفها، مما يزيد من صعوبة تحديد مواقع الذخائر غير المنفجرة، عدا عن الاكتظاظ السكاني فالكثافة السكانية العالية في غزة تجعل من الصعب إخلاء المناطق المشتبه بها، مما يزيد من خطر وقوع إصابات في حال حدوث انفجار غير متوقع فتكرار العدوان الإسرائيلي في كل عدوان جديد يضيف مزيداً من الذخائر غير المنفجرة، مما يجعل الجهود المبذولة لإزالتها سباقاً ضد الزمن.

 الحلول والمطالبات

لحل هذه الأزمة، يجب اتخاذ عدة خطوات اهمها الضغط الدولي على الاحتلال الإسرائيلي لإجباره على تحمل مسؤوليته في إزالة مخلفات الحرب، أو على الأقل السماح بإدخال المعدات والخبراء المتخصصين، مضافاً لذلك تعزيز دعم المنظمات الدولية العاملة في مجال إزالة الألغام والمتفجرات، وتوفير تمويل أكبر لهذه العمليات

وتوسيع برامج التوعية بين السكان، خصوصاً الأطفال، حول كيفية التعرف على الذخائر غير المنفجرة وتجنب الاقتراب منها وإنشاء فرق متخصصة ومدربة محلياً تمتلك المعدات والقدرة على التدخل بسرعة عند اكتشاف أي قنبلة غير منفجرة.

 خاتمة

تبقى مخلفات الاحتلال الإسرائيلي من المتفجرات قنبلة موقوتة تهدد حياة سكان غزة، مما يضيف تحدياً جديداً إلى الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع ورغم الجهود المبذولة فإن الحل الحقيقي يكمن في إنهاء الاحتلال ووقف العدوان المستمر حتى لا تستمر غزة في دفع ثمن الحروب حتى بعد انتهائها.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف غزة الاحتلال حرب الإبادة الحصار الدمار مخلفات الحرب قنابل موقوتة المدنيين الأطفال كارثة الاحتلال الإسرائیلی غیر المنفجرة فی غزة

إقرأ أيضاً:

كيم يشيد بجنوده العائدين من كورسك الروسية بعد إزالة الألغام ويكشف عن خسائر في صفوفهم

كورياش – رحب زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون خلال حفل استقبال مهيب بجنود الهندسة العائدين من مقاطعة كورسك غرب روسيا، بعد مهمة إزالة ألغام، ونعى 9 عسكريين قتلوا أثناء أداء واجبهم هناك.

وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية اليوم السبت بأن الحفل أقيم في بيونغ يانغ أمس الجمعة، ترحيبا بعودة جنود الفوج 528 للهندسة، الذين غادروا إلى كورسك مطلع أغسطس الماضي.

وخلال الحفل، أشاد كيم بالسلوك “البطولي” للجنود وأعرب عن امتنانه لهم لعودتهم سالمين، مشيرا إلى “الخسارة الفادحة لتسعة أرواح”.

وقال كيم: “بإمكانكم تحقيق معجزة تحويل منطقة خطرة شاسعة إلى منطقة آمنة ومستقرة في أقل من ثلاثة أشهر، وهي مهمة كان يعتقد أن إنجازها مستحيل حتى في غضون سنوات كثيرة”.

وأكد أن “حتى العصابات العسكرية الشريرة في الغرب، مهما كبرت ترسانتهم من أحدث المعدات العسكرية، لا تجرؤ على مواجهة هذا الجيش الثوري بعمقه الروحي اللامتناهي والذي يفوق الخيال”.

وحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية، فقد منح زعيم البلاد وسام الحرية والاستقلال للفوج، ومنح لقب “بطل جمهورة كوريا الديمقراطية الشعبية” والأوسمة من الدرجة الأولى للجنود الشهداء.

في 17 يونيو، عقب زيارته لكوريا الشمالية، أعلن سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قرر إرسال 1000 من خبراء المتفجرات و5 آلاف من عمال البناء العسكريين للمساعدة في إعادة إعمار مقاطعة كورسك.

وفي 14 نوفمبر صرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن روسيا تعرب عن امتنانها وتقديرها للمساعدة البطولية التي قدمها خبراء المتفجرات الكوريون الشماليون في إزالة الألغام من كورسك.

وكانت موسكو وبيونغ يانغ قد وقعتا على اتفاقية شراكة استراتيجية عام 2024، خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى كوريا الشمالية. وتنص الاتفاقية على تقديم مساعدات عسكرية متبادلة في حال تعرض أي من الدولتين لهجوم.

المصدر: “يونهاب”

مقالات مشابهة

  • كيم يشيد بجنوده العائدين من كورسك الروسية بعد إزالة الألغام ويكشف عن خسائر في صفوفهم
  • صحيفة عبرية: مليشيات عراقية تهدد بالوصول إلى إسرائيل عبر الأردن
  • قنبلة مائية تهدد الحياة البحرية: حموضة المحيطات ترتفع بشكل مخيف!
  • المنظمة الدولية للهجرة: أمطار وسيول تهدد حياة مئات آلاف النازحين في غزة
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: غزة تواجه كارثة شتوية بسبب نقص المعدات والخيام
  • مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية: غزة تواجه كارثة شتوية بسبب نقص المعدات والخيام
  • فلسطين.. غزة تواجه كارثة شتوية بسبب نقص المعدات والخيام
  • نيويورك تايمز: مخيمات تنظيم الدولة في صحراء سوريا قنابل موقوتة
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي في رفح
  • مسؤول أممي: أطفال غزة الأكثر عرضة لخطر مخلفات الحرب