تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشف الكاتب الصحفي أحمد رفعت عن سبب اختيار الفريق عبدالمنعم رياض رمزًا لـ يوم الشهيد، قائلًا: إن يوم الشهيد يوم للفخر والبطولة، ويوم من أيام المجد المصري والكبرياء الوطني، لكن نحن أمام ظاهرة أسطورية، فالجميع يطلق على الفريق عبدالمنعم رياض "الجنرال الذهبي".

وأضاف رفعت، خلال تصريحاته عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن الفريق عبدالمنعم رياض ولد 22 أكتوبر 1919، واستشهد 9 مارس 1969، تخرج فى الكلية العسكرية الحربية وعمره 19 عامًا، ودرس كل الدورات الممكنة المتاحة له، وكان الأول على الدفعة، والأول على الدراسات العليا في ماجستير العلوم العسكرية، ودارسًا بكلية الطب من أجل خدمة وطنه.

وأوضح الكاتب الصحفى أنه عندما كان برتبة "فريق" استكمل دراسته بكلية العلوم لدراسة التجارة البحتة، وانتسب بكلية التجارة لدراسة الاقتصاد، وذلك لإيمانه بأن هذه العلوم مرتبطة بالعسكرية ولها علاقة بفنون الحرب.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الفريق عبدالمنعم رياض يوم الشهيد الجنرال الذهبي الفریق عبدالمنعم ریاض

إقرأ أيضاً:

تفاصيل من حياة المصور الشهيد حسن اصليح لم تُرو من قبل

غزة- كان يُقلّب الكاميرا بين يديه كمن يحمل كنزًا ينقّب عن مفاتيحه، يدور بها بين المصورين في أوقات فراغهم حين كان بينهم متطوعا في أروقة قناة القدس، يسأل عن أزرارها، ويتأملها بعينين تقدح فيهما شرارة الحلم، لم يكن حسن اصليح مجرد شاب متدرب في مطلع الـ20 آنذاك، بل كان صاحب حلم مدفوعًا بطاقة داخله لا تهدأ، ونهَم لا يشبع من التعلم.

قابلت الجزيرة نت درويش بلبل مدير المصورين في قناة القدس سابقا، الذي عاد بذاكرته 15 عاما إلى الوراء، حين صعد حسن سلّم التصوير درجةً درجة، من مساعد يحمل العدسة لأول مرة، إلى مصور محترفٍ يقع عليه الاختيار لتصوير أعقد اللحظات وأكثرها تأثيرا.

يقول درويش "كان حسن يؤمن أن ما يفعله ليس مهنة، بل رسالة يُعبر فيها عن شغفه بهوايته وحبه لعمله، فلا عطلة تُغريه، ولا راحة تستوقفه".

بدايات عمل الصحفي حسن مصورا في قناة القدس (الجزيرة) المصور الذكي

أخذ حسن على عاتقه أن يكون ظلا للطبقات المهمشة والهشة، يوصل صوتهم ويركز على نقل قصصهم، مما جعله قريبا منهم، وعن ذلك يقول درويش "لم يكن حسن عابرًا في حضوره ولا في أثره، لقد كان له قبول لافت، لدرجة أننا كنا نقول له لو ترشحت للرئاسة لفزت بلا منافس".

ويرى درويش أن ما ساعد حسن خلال عمله هو ذكاؤه الاجتماعي، وبناؤه لعلاقات مع المسؤولين وأصحاب القرار الذين كان يقابلهم، مما عزز من مصادره التي اعتمدها فيما بعد في خطوات مسيرته العملية.

بعد 5 أعوام قضاها حسن في قناة القدس، عبر خلالها العتبة الأولى في حلمه بثقة، بدأ عقب ذلك عمله الحر، الذي قفز خلاله بخطوات واسعة نحو القمة، حيث صنع لنفسه اسما على منصات التواصل الاجتماعي، وصار مصدرا إعلاميا موثوقا لملايين المشتركين في قنواته ومنصاته.

إعلان

لاحقا، أطلق حسن وكالة أنباء "علم 24" الخاصة به، كما عمل مع عدد من المؤسسات الإعلامية الدولية الأجنبية والعربية بالتزامن مع ذلك.

ورغم أن حسن ولد وعاش في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، فإن كل زوايا القطاع كانت ميدانه، متنقلا بين أرجائه من أقصى الجنوب لأقصى الشمال في يوم واحد، فكان في كل مرة أول مصور يقتحم بعدسته ميدان التغطية، بين الناس ومعهم، ملاحقا الخبر والصورة أينما كانت.

لا عقبات أمامه

يكشف صديق حسن المقرب منه الصحفي أشرف أبو عمرة، للجزيرة نت، أن حسن كان يعاني مرضا نادرا اسمه حمى البحر الأبيض المتوسط، حيث كان يمر بنوبات من الحمى والألم الجسدي والطفح الجلدي دون وجود علاج له داخل القطاع، لكنه كان يقاومه وينطلق للميدان في أول لحظات تعافيه دون أن يستسلم له.

"لم يقعده مرض ولم يوقفه تهديد" يقول أشرف واصفا صلابة صديقه، ويتابع "كان التهديد لحسن متواصلا، حيث أُنشئت صفحات خاصة للتحريض عليه، ونظمت حملات إعلامية لمهاجمته منذ اليوم الأول للحرب".

سألته الجزيرة نت عن كيفية تعاطي حسن مع هذه التهديدات، فأجاب "كان حسن يقول لنا: إن كانت تهمتي أنني أوثق معاناة الناس المطحونين في غزة فليقتلوني وأنا على رأس عملي، لن أمنحهم مرادهم ولن أتوقف عن التغطية".

لم تتوقف محاولات إسكات الصوت وحجب الصورة التي كان لحسن السبق في نشرها، حيث حُذفت منصاته على مواقع التواصل أكثر من 15 مرة، ورغم اشتراك الملايين من المتابعين فيها، فإن "المحارب حسن" كما يصفه صديقه لم يعرف اليأس، وكان يعود من جديد في كل مرة.

يقول أشرف "كانت قناة التلغرام الخاصة بحسن مصدرا أول للفلسطينيين، الذين كانوا يقولون دوما: إذا لم ينشر حسن الخبر فالخبر ليس أكيدا".

يختم أشرف حديثه للجزيرة نت بصوت متهدّج "لم يكن حسن رفيق مهنة، بل كان أخي وجزءا مني، ملازما لي في حلي وترحالي، وما زال صوته يتردد في أذني، أفتقده في كل لحظة ولا أتخيل حقا أنه رحل بلا عودة".

اصليح كان يؤمن بأن ما يفعله ليس مهنة، بل رسالة يُعبر فيها عن شغفه بهوايته وحبه لعمله (الجزيرة) معلّق بعائلته

نجا حسن من أولى محاولات استهدافه في السابع من أبريل/نيسان الماضي، حين قُصفت خيمة الصحفيين مقابل مستشفى ناصر في خان يونس، والتي استشهد فيها عدد من الصحفيين واحترقوا، بينما أصيب هو مع زملاء آخرين.

إعلان

وبينما كان حسن يتلقى علاجه على سرير مشفى ناصر، لم يعر الاحتلال أي اعتبار للزمان أو المكان، إذ لاحقه بصاروخ في غرفته في المشفى في مايو/أيار ليستشهد على الفور.

مكث بين الاستهدافين 35 يوما، والتي رأت فيها زوجته آلاء مسمح الفرصة لتجلس مع زوجها، الذي حرمتها الحرب من رؤيته سوى عبر لقاءات خاطفة لبضع دقائق سريعة.

تقول آلاء "كان زوجي يخشى أن يُستهدف وهو معنا، فكنا نلتقي سريعا في أماكن عامة عدة دقائق، نحاول فيها إطفاء الشوق، فكانت مليئة بعناق أطفاله والوصايا والحاجيات، إلى أن أصيب، فصرت أتردد عليه يوميا لتلمس حاجاته والاطمئنان عليه".

قبل 14 عاما، بدأت آلاء حكايتها مع حسن، كشاب بسيط حالِم، يملك وظيفة متواضعة وقلبًا كبيرًا، وإصرارًا على صناعة حياة مختلفة، لم يرضَ خلالها أن تبقى زوجته بلا شهادة جامعية، فأصر على أن تكمل تعليمها رغم بساطة الحال.

أنجبا 4 أطفال، أكبرهم عبد الفتاح و3 فتيات هن منى وإيمان وميلا، كان قوله الذي يكرره لهم دوما مبررا غيابه عنهم "كل شيء أفعله في حياتي من أجلكم".

بعد سنوات من العمل، قرر حسن أن يبني منزلا يتّسع لعائلته، وعلى مدار عامين بدأ بتأسيسه حجرا حجرا، حتى أصبح البيت حقيقة ماثلة على الأرض، قبل الحرب بأيام كان وزوجته يختاران الأثاث، ويخططان للانتقال، لكن الصواريخ الإسرائيلية لم تمنحهم العيش فيه لحظة واحدة.

أيام الحرب

"يبدو أنها ستكون حربًا طويلة وقاسية" قال حسن لزوجته في صباح السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حين كان يجمع معداته ويتجهز للخروج من المنزل، لم تكن تعلم أنها وأبناءها قضوا الليلة الأخيرة في كنفه، وأن هذا آخر عهدها به، لتبدأ آلاء وحدها رحلات النزوح المتكرر دونه.

تقول للجزيرة نت "نار كانت تضرم في صدري في كل ليلة من شهور الحرب الأولى، خاصة في الوقت الذي انقطعت فيه الاتصالات، فلم أكن أعلم هل هو حيّ أم في عداد الشهداء"، لكن رسائله التي كان يباغتها بها بين كل فينة وأخرى كانت تضخ الحياة في شرايينها، حسب وصفها.

إعلان

طلب حسن من زوجته إحضار ابنته الوسطى إيمان قبل قدومها إليه، حيث كانت تصحب أطفاله إليه في المشفى بالتناوب، تقول آلاء عن تفاصيل لقائهما الأخير "أجلس ابنته في حجره وظل يتأملها ويقبلها، كان وداعا صامتا وفائض حب لا يُفسر، لم أتوقع قط أن يكون الأخير".

خلال جلوس آلاء مع زوجها، قام بتسديد كل ديونه، كفل عددا من الأيتام، وأطلعها على تفاصيل جديدة، وأوصاها كثيرا، تقول "لا أعرف كيف غاب عني أنه يودعني، ثم أهديته قميصين ارتدى أحدهما، ولم أكن أعلم أنه سيزف إلى الجنة فيه".

وحين همّت آلاء بالمغادرة، وقفت عند باب الغرفة كأن شيئا ثقيلا يكبل قدميها ويمنعها من الخطو، التفتت إليه فسألها "ما بك؟" فأجابته "حين أغادر من هنا أشعر أن روحي تنسلخ مني، لا أعرف الراحة أو السكينة وأنا بعيدة عنك".

حسن اصليح برفقة زميل التغطية والصديق الأقرب له أشرف أبو عمرة (الجزيرة)

تختم آلاء حديثها للجزيرة نت بقولها "أكثر ما واساني بعد استشهاد حسن، لم يكن الصبر وحده، بل ذلك الحب الجارف الذي غمرني من الناس، حبهم له فاجأني، وجعلني أشعر أنني لا أعيش فقط بوصفي زوجته، بل زوجة رجل عظيم ترك أثرا لا يُنسى في قلوب الجميع".

رحل حسن عن عمرٍ ناهز 38، حمل فيها هموم شعبه على كتفيه، وواجه آلة القتل الإسرائيلية بكلمة وصورة وحق لا يزول، ظنّت إسرائيل أنها بخلاصها منه تُسكت صوته، لكن ما لم تدركه هو أن حسن لم يكن فردا، بل كان بداية لجيش كامل من الصحفيين الذين تعلموا منه، والذين سيكملون الطريق من بعده كما يقولون.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل من حياة المصور الشهيد حسن اصليح لم تُرو من قبل
  • كيف تستعد ليوم عرفه
  • قدر الله وما شاء فعل.. تامر عبدالمنعم يعلن انفصاله عن زوجته بعد 6 سنين زواج
  • رحيل الكاتب الفلسطيني علي بدوان أحد أبرز مؤرخي الشتات في سوريا
  • تامر عبدالمنعم يعلن نهاية زيجته الثالثة بعد 6 سنوات
  • "لؤي" يشعل احتفالات عيد الأضحى على مسرح محمد عبدالوهاب بالإسكندرية
  • لؤي يحيي احتفالية البيت الفني للفنون الشعبية ثالث أيام عيد الأضحى
  • "حقك تعرف".. الكاتب الصحفي عادل حمودة يطلق قناته الرسمية على يوتيوب
  • نقيب الصحفيين يعبّر عن انزعاجه من صدور حكم بالحبس ضد الكاتب الصحفي محمد الباز
  • تقرير سري.. إيران رفعت تخصيب اليورانيوم بشكل كبير