د. جمالات عبد الرحيم

 

تُعد القمة العربية حدثًا بارزًا يجمع الدول العربية لمناقشة القضايا المشتركة والتحديات التي تواجه المنطقة. ومع ذلك، تثير العديد من هذه المؤتمرات تساؤلات حول جدوى القرارات المتخذة وكيفية تطبيقها، لا سيما في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها بعض الدول العربية.

في الآونة الأخيرة، انعقدت القمة العربية في القاهرة، وكانت الأضواء مسلطة على الأوضاع الراهنة في غزة والأزمة الإنسانية التي يواجهها سكانها.

وكما هو معتاد، كان هناك حديث عن تقديم الدعم والمساعدة لإعادة إعمار القطاع المتضرر من الصراعات المستمرة. لكن المفاجئ كان عدم تقديم الحكومات العربية أي التزام صارم للحكومة الأمريكية بضرورة تحمل مسؤولياتها المالية في إعادة الإعمار.

إن التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني في غزة تتطلب تضامنًا فعليًا من جميع الدول العربية، وليس مجرد تصريحات تظهر في بيانات القمة؛ فالحديث عن الدعم لا يكفي، خاصة في ظل ما يُعانيه الفلسطينيون من تدمير ممنهج لأماكن سكنهم وبنيتهم التحتية. وكان من المتوقع أن يكون هناك تنسيق عربي موحد للضغط على الحكومات الغربية، وخاصة الولايات المتحدة، كي تقوم بدورها في الإيفاء بالتزاماتها الإنسانية.

وفي نفس السياق، كانت هناك قرارات عن عدم دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإسرائيل بالمعدات الحربية. ولكن التساؤل الذي يطرح نفسه هنا هو: هل ستتحقق هذه القرارات على أرض الواقع؟ فالأفعال غالبًا ما تكون أكثر دلالة من الأقوال، ولا يمكن لمجرد الإعلان عن المواقف أن يغير من الأوضاع إذا لم يتم اتخاذ خطوات فعلية لتطبيقها.

إن الفشل في ترجمة هذه القرارات إلى أفعال يتسبب في تزايد التحديات على المستويات الإنسانية والسياسية. فهل ينظر القادة العرب إلى ما يحدث في غزة ويتحملون مسؤولياتهم تجاه أمتهم؟ أم أن الأمر سيبقى في حدود الكلمات والشعارات، بينما يبقى الشعب الفلسطيني يعاني من ويلات الحرب والاحتلال؟

يتضح أن الإصلاح يبدأ من الاعتراف بالمشكلات واتخاذ خطوات جادة نحو الحل. والوضع في غزة يحمل في طياته الكثير من الآلام والمعاناة التي تتطلب تفاعلًا حقيقيًا من كافة الأطراف المعنية. لذا، فإن القول بأن "أليس من أفسد شيئًا فاعليه إصلاحه" يحمل في طياته دعوة للتحرك قبل أن ندرك أن الأمور قد تصل إلى حد يصعب إصلاحه.

يجب أن تكون القمة العربية منصة للحوار الفعّال والخطط المدروسة، وليست مجرد حدث يتكرر دون أثر حقيقي على الواقع. والفعل العربي الموحد هو الطريق الوحيد نحو السلام والاستقرار في المنطقة، ويجب أن نكون على استعداد لتحقيق ذلك.

وإذا لم تتم محاسبة أمريكا وإسرائيل والدول التي تشارك معهم في حروب ضد فلسطين وسوريا وأي بلد آخر فسوف ينهار الوضع العالمي والاقتصادي والاجتماعي بسبب هؤلاء وسوف يستمرون في الحرب ضد أهل فلسطين أو غيرهم.

ومن هم المطلوب منهم تعمير وإعادة الحياة إلى قطاع غزة وكل فلسطين. وأين المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة الصهاينة وأمريكا والغرب حتى لا يصدر من هؤلاء المجرمين أي اعتداءات إجرامية ضد أهل غزة، وأي أحد آخر؟ أم أن الدنيا أصبحت فوضى والقوي يأكل الضعيف كأننا في عصور جاهلية؟!

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

برج الميزان .. حظك اليوم الأحد 3 أغسطس 2025: اتخاذ القرارات الحاسمة

عيد ميلاد برج الميزان (24 سبتمبر - 23 أكتوبر)، من أبرز صفاته أنه شخص عادل يحكم بالحق دائما، يقف بجانب المظلوم، يرفض الواسطة ويتفهم الأمور من جميع الزوايا.

ونستعرض توقعات برج الميزان وحظك اليوم الأحد 3 أغسطس 2025 وخلال الفترة المقبلة، على الصعيد العاطفي والصحي والمهني والمالي السطور التالية.

برج الثور | حظك اليوم الجمعة 1 أغسطس 2025 ..ستتمتع بصحة جيدةبرج الثور .. حظك اليوم الخميس 31 يوليو 2025: خلافات ماليةمشاهير برج الميزان 

محمد منير وعمرو دياب وشيرين عبد الوهاب، وعمر كمال.
 

برج الميزان وحظك اليوم  الأحد 3 أغسطس 2025

 اقضِ وقتًا أطول مع حبيبك لتشعر بالسعادة. ستختبر مسؤولياتك الجديدة جدارتك المهنية. سيحل عليك الرخاء، وستكون صحتك جيدة أيضًا.

برج الميزان وحظك اليوم مهنيا 

ستتلقون مكالمات جديدة لإجراء مقابلات عمل. بالنسبة لرجال الأعمال، قد تكون هناك مشاكل تتعلق بالعمل، ولكن عاجلًا أم آجلًا سيتم حلها، كما سيخوضون أيضًا رحلات عمل.  

برج الميزان اليوم عاطفياً 

حلّ المشاكل القائمة في علاقتك العاطفية، وقيّم اقتراحات شريكك عند اتخاذ القرارات الحاسمة. سيسعد من انفصلوا مؤخرًا بمعرفة أن شخصًا جديدًا سيدخل حياتهم اليوم. إذا كنت تخطط للزواج قريبًا، فالأمور تبدو أفضل بالنسبة لك. 

برج الميزان اليوم صحيا 

 يُنصح بالامتناع عن تناول الطعام من الخارج أثناء السفر. كما يجب توخي الحذر أثناء قيادة الدراجة النارية في الليالي الممطرة.

توقعات برج الميزان الفترة المقبلة 

 ستُثمر مهارات التواصل في المفاوضات. سيواجه مطورو الأعمال، ومحترفو تكنولوجيا المعلومات، وكتّاب المحتوى، والمهندسون الميكانيكيون تحدياتٍ في مشاريعهم ذات المواعيد النهائية الضيقة.

طباعة شارك برج الميزان حظك اليوم توقعات الابراج توقعات الميزان الميزان وحظك اليوم

مقالات مشابهة

  • برج الميزان .. حظك اليوم الأحد 3 أغسطس 2025: اتخاذ القرارات الحاسمة
  • في قمة إسطنبول الثلاثية.. الدبيبة يؤكد رفض توطين المهاجرين
  • جمعية مساندة الكفاح الفلسطيني تشيد بالمبادرة الإنسانية للملك وترحب بتزايد الاعتراف الدولي بدولة فلسطين
  • موسكو تدعو الرئيس السوري لحضور القمة الروسية - العربية
  • قمة ثلاثية ليبية تركية إيطالية في إسطنبول لبحث ملفات استراتيجية مشتركة
  • لافروف يلتقي نظيره السوري في موسكو ويدعو الشرع لحضور القمة الروسية العربية
  • فتح باب التسجيل للمشاركة في القمة العالمية للاقتصاد الأخضر
  • الشيباني خلال لقائه لافروف بموسكو: سوريا تتطلع إلى إقامة علاقات سليمة مع روسيا.. لافروف: نعول على مشاركة الرئيس الشرع في القمة الروسية العربية بموسكو
  • تحرك الفوج الأول من قافلة المساعدات الإنسانية الخامسة من مصر إلى غزة.. وكندا تعلِن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين | حدث ليلا
  • تحذير إسرائيلي من التردد في حسم معضلات الحريديم وإيران وغزة