جلابية وبيضة.. عندما تهزم المهارة الكروية أحزان النزوح بالسودان
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
وفي خضم ظروف الحرب التي يمر بها السودان، استعرضت الحلقة بتاريخ 2025/3/9 من برنامج "عمران" لمحة عن الحياة اليومية التي تستمر رغم الصعاب.
وسلط الضوء على مظهر من مظاهر الحياة في ريف كسلا شرق السودان، حيث تجمع سكان المنطقة والنازحون حول مباراة كرة قدم أطلق عليها "كلاسيكو وادي شريفي" بين فريقي الشباب والمتوكل.
واستهل مقدم البرنامج الإعلامي سوار الذهب الحلقة بمقولة للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش "نحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلا" مؤكدا أن السودانيين يواصلون الحياة رغم ظروف الحرب، ويحاولون إيجاد لحظات من السعادة والإبداع.
وأشار البرنامج إلى عادة سودانية أصيلة تتمثل في "تمرين الصباح" وهي التمارين الرياضية التي تقام بعد صلاة الفجر.
وتمثل هذه العادة جزءاً من النسيج الاجتماعي السوداني، حيث يلتقي السكان للعب كرة القدم في الصباح الباكر، مما يعزز الترابط الاجتماعي ويحافظ على اللياقة البدنية.
وتتميز الكرة في السودان بالاحتفال بالمهارات الفردية أكثر من الأهداف نفسها، ويصف البرنامج مصطلحين رئيسيين في ثقافة كرة القدم السودانية: الجلابية" عندما يمرر اللاعب الكرة فوق خصمه، يهتف الجمهور "لبس الجلابية" ومصطلح "البيضة": عندما تمر الكرة بين قدمي اللاعب المنافس، وهي مهارة يحتفل بها الجمهور أكثر من الأهداف.
إعلانوتعكس هذه التقاليد الكروية قيم المجتمع السوداني الذي يثمن الجمال والمهارة والإبداع، وليس فقط النتيجة النهائية.
مبادرة نفسية
وأفرد البرنامج فقرة لمباراة بين فريقي الشباب والمتوكل جرت في إطار مبادرة نفسية لدعم النازحين في المنطقة، وتكاتف السكان المحليون لتنظيمها بهدف إدخال الفرحة على قلوب النازحين ومنحهم لحظات من النسيان وسط معاناتهم.
وتميزت المباراة بروح رياضية عالية وحضور جماهيري متحمس، كما ظهرت مواهب محلية في مجال التعليق الرياضي، حيث قام شاب محلي يدعى كرار بالمشاركة في تعليق المباراة، مما أضفى طابعاً محلياً على الحدث.
وانتهت المباراة بفوز المتوكل بركلات الترجيح بعد تعادل الفريقين في الوقت الأصلي، غير أن النتيجة تعتبر ثانوية مقارنة بالأثر الاجتماعي للمباراة التي جمعت أهالي المنطقة والنازحين في جو من الفرح والتضامن.
كما عبر المعلق عن ذلك في ختام المباراة "لا فريق فائزا في مباراة اليوم، الجميع فائز" مؤكداً أن الهدف الحقيقي كان إيجاد لحظات من الفرح والوحدة وسط الظروف الصعبة.
وأشاد البرنامج بمنطقة واد شريفي التي مثلت "السودان خير تمثيل" باستقبالها للنازحين، حيث كانت كما قال الشاعر "كل أجزائه لنا وطن".
وختم البرنامج برسالة مفادها أن الحياة تستمر رغم كل الصعاب، وأن السودانيين يجدون طرقاً للتعايش مع الواقع الصعب والاستمرار في ممارسة حياتهم بشكل طبيعي قدر الإمكان، وتعتبر أنشطة مثل الكرة القدم مجرد ترفيه بل وسيلة للحفاظ على التماسك الاجتماعي وبث الأمل في نفوس الناس خلال الأزمات.
9/3/2025المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
في لحظات.. تحوّل الحادث إلى كارثة.. مصرع ممرضَين احتراقاً في ملاطية
لقي شخصان مصرعهما في حادث سير مروّع وقع فجر اليوم الجمعة على طريق ملاطية – إيلازغ، بعدما اصطدمت سيارة من طراز “تسلا” بعمود إنارة واشتعلت فيها النيران.
اصطدام ثم حريق هائل
وبحسب المعلومات الأولية، وقع الحادث عند الساعة الرابعة صباحًا بالقرب من “مركز تورغوت أوزال الطبي”، حيث فقد السائق أوزان أوتشار السيطرة على السيارة التي تحمل اللوحة رقم 34 U 0047، واصطدم بعمود إنارة على جانب الطريق.
وعقب الاصطدام، اندلعت النيران في السيارة بشكل مفاجئ، ما أدى إلى احتراقها بالكامل.
الضحيتان لم يتمكنا من النجاة
اقرأ أيضاصناعة السيارات الأوروبية على المحك: سباق مع الزمن قبل 1…
الجمعة 11 يوليو 2025فور تلقي البلاغ، هرعت فرق الإطفاء والإسعاف والشرطة إلى موقع الحادث. وعلى الرغم من تدخل فرق الطوارئ، لم يتمكن الراكبان – أوزان أوتشار (33 عامًا) وأوغور أوغراش (31 عامًا) – من النجاة، حيث لقيا مصرعهما حرقًا داخل المركبة.
وتم نقل الجثمانين إلى مشرحة معهد الطب الشرعي لإجراء الفحوصات اللازمة.