دراسة تؤكد أهمية التوسع في مناهج التمريض الصحي للأطفال
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
أكدت دراسة بحثية دور برامج الرعاية المتكاملة لأمراض الطفولة في سلطنة عمان في خفض وفيات الأطفال دون سن الخامسة وضرورة التوسع في مناهج التمريض للأطفال التي تدرس في كلية عمان للعلوم الصحية.
وتناولت الدراسة التي جاءت بعنوان "الرعاية المتكاملة لأمراض الطفولة في عُمان" المنشورة في مجلة عمان الطبية التابعة للمجلس العماني برنامج إدارة الرعاية المتكاملة لأمراض الطفولة في التعليم والتدريب قبل الخدمة بالإضافة إلى خطوات دمجه في دورة التمريض الخاصة بصحة الطفل في كلية عمان للعلوم الصحية.
وتعد كلية عمان للعلوم الصحية أول مؤسسة أكاديمية للرعاية الصحية في سلطنة عمان تطبق برنامج إدارة الرعاية المتكاملة لأمراض الطفولة في تعليم التمريض.
وأشارت الدراسة إلى أنه في عام 2009، تم دمج برنامج الرعاية المتكاملة لأمراض الطفولة في مناهج التمريض الصحي للأطفال، وتم تدريسه في مؤسسات التعليم الصحي العالي في سلطنة عمان لطلبة التمريض في السنة الثالثة وكان البرنامج يُدرَّس نظريًا فقط.
وفي عام 2013، تم تضمينه في جلسات التدريب العملي لإثراء الممارسة السريرية للطلبة. وبحلول عام 2018، تم دمج البرنامج في التدريب العملي لصحة الطفل، وتم تعيين الطلبة في مراكز الرعاية الصحية الأولية لممارسة الرعاية المتكاملة لأمراض الطفولة على الأطفال دون سن الخامسة. وفي عام 2021، تم دمج البرنامج في "نظام الشفاء"، البوابة الصحية لوزارة الصحة لتسجيل بيانات المرضى.
وأفادت الدراسة بأن الكلية تخطط مستقبلًا لتوسيع البرنامج ليشمل دورة التدريب العملي للتمريض المجتمعي والتواصل مع المجتمعات العمانية، حيث يمكن الطلبة ممارسة المزيد من التقييمات وإجراء الإحالات المناسبة للحالات التي تم تحديدها. سيمنح هذا طلبة التمريض المزيد من الفرص لتعليم مقدمي الرعاية حول علامات الخطر وكيفية التدخل، وبالتالي تقليل العواقب والمضاعفات التي قد يتعرض لها أطفالهم بسبب التقييمات والتدخلات المتأخرة. بالإضافة إلى ذلك، تتطلع الكلية إلى أن تصبح مركزًا للتعاون مع مكتب منظمة الصحة العالمية وتخطط لنشر ممارسات الرعاية المتكاملة لأمراض الطفولة في البلدان التي تحتاج إليها والتعاون مع البلدان المجاورة لتطوير السياسات وتدريب الممرضات في مجال هذه الرعاية.
وتصف هذه المراجعة البحثية تطور برنامج إدارة الرعاية المتكاملة لأمراض الطفولة في سلطنة عُمان، حيث يُعد البرنامج أحد أكثر البرامج فاعلية في تحسين صحة الأطفال والمجتمع. وقد أسهم في خفض معدل وفيات الرضع وانتشار الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.
وكانت وزارة الصحة قد أطلقت استراتيجية الرعاية المتكاملة لأمراض الطفولة رسميًا كجزء من الخطة السادسة للتنمية الصحية في عمان (2001-2005). لتركز على رعاية الأطفال الصغار دون سن الخامسة، والحد من الوفيات التي يمكن الوقاية منها، والحد من الأمراض والإعاقة، وتعزيز نمو الأطفال على مر السنين، وأسهمت الإستراتيجية في تحسين الكشف المبكر عن الأمراض وعلاجها.
.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: دون سن الخامسة فی سلطنة
إقرأ أيضاً:
«جيل ألفا».. بدء تنفيذ مشروع قومي لرياض الأطفال بقيادة صندوق تطوير التعليم
قام وفد رفيع المستوى من صندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء، والمجلس العربي للطفولة والتنمية، بزيارة مركز تنمية الطفولة المبكرة والروضة النموذجية بالمدينة التعليمية بمدينة السادس من أكتوبر، وذلك للبدء في تنفيذ مشروع «روضات جيل ألفا» كمركز تميز إقليمي في هذا المجال الحيوي.
ترأست الزيارة الدكتورة رشا سعد شرف، الأمين العام لصندوق تطوير التعليم، يرافقها المهندس محمد رضا فوزي، مدير إدارة البحوث وتنمية المعرفة بالمجلس العربي للطفولة والتنمية، حيث تفقد الوفد البنية التحتية للمركز واطلع على الإمكانات المتوفرة، كما عقد لقاءً موسعًا مع ممثلي 11 روضة من إدارات التعليم بالسادس من أكتوبر، والشيخ زايد، وحدائق أكتوبر، والتي تم اختيارها بعناية كمراكز تميز تتوافر بها معايير الجودة المؤهلة لقيادة نموذج «جيل ألفا» على مستوى الجمهورية.
وشارك في اللقاء مسؤولو وزارة التربية والتعليم، ومديرية التربية والتعليم بالجيزة، وتوجيه رياض الأطفال بكل من الجيزة والسادس من أكتوبر، في إطار تنسيق الجهود وبحث متطلبات التدريب وبناء القدرات، استعدادًا للانطلاق الفعلي للمشروع على الأرض، وقد تضمن الاجتماع التنسيقي مناقشة آليات تنفيذ المشروع، وتحديد أدوار الجهات المشاركة، وتبادل الرؤى حول أفضل الممارسات التربوية الحديثة، التي تضمن بيئة تعليمية آمنة، محفزة، وشاملة للأطفال في سنواتهم الأولى.
من جانبها أكدت الدكتورة رشا سعد شرف، الأمين العام لصندوق تطوير التعليم، خلال الاجتماع أن المشروع يأتي في توقيت بالغ الأهمية، مع تصاعد الحاجة إلى تطوير منظومة الطفولة المبكرة بما يتماشى مع أهداف الجمهورية الجديدة، موضحة أن مشروع «روضات جيل ألفا» ليس مجرد تأسيس روضات، بل رسم لملامح مستقبل وطن، من خلال إعداد أجيال قادرة على التفاعل مع المتغيرات العالمية، والاعتماد على الذات، والتميز في عالم المعرفة والتكنولوجيا”.
وأضافت - في البيان الصحفي الصادر عن الصندوق - أن نجاح هذا مشروع «روضات جيل ألفا» يتطلب تكاتف جميع الشركاء من مؤسسات الدولة، والجهات الأكاديمية، والمجتمع المدني، لضمان تحقيق نقلة نوعية في مستوى الخدمات التعليمية المقدمة لأطفالنا، مشددة على أن «جيل ألفا» ليس مجرد مسمى، بل هو تعبير عن رؤية مستقبلية طموحة تهدف إلى غرس المهارات والقيم والقدرات الرقمية والمعرفية في عقول الأطفال منذ سنواتهم الأولى، لتمكينهم من قيادة المستقبل بثقة واقتدار.
وفي ذات السياق، أشار المهندس محمد رضا فوزي، إلى أن المجلس العربي للطفولة والتنمية، باعتباره بيت خبرة عربي رائد في مجال تنمية الطفولة، يقوم بصياغة الإطار المفاهيمي لـ مشروع «روضات جيل ألفا» بما يعكس أفضل الممارسات العربية والدولية، كما تتولى أكاديمية الطفولة العربية للتدريب وتنمية القدرات إعداد الحقائب التدريبية بنظام المديولات الحديثة، بما يتماشى مع التوجهات العالمية في تعليم الطفولة المبكرة.
مشروع «روضات جيل ألفا»ويُعد مشروع «روضات جيل ألفا» أحد مشروعات صندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء، خطوة استراتيجية تهدف إلى إعداد أجيال من الأطفال المصريين يمتلكون أدوات المستقبل، عبر منظومة تعليمية عصرية تركز على بناء المهارات، وتشجيع الإبداع، وتحفيز التعلّم مدى الحياة.