أحمد عاطف (عدن، القاهرة)

أخبار ذات صلة 8400 انتهاك «حوثي» بحق نساء اليمن قتيلان وفقدان 186 مهاجراً إثر غرق 4 قوارب قبالة اليمن وجيبوتي

أعلنت قوات الجيش اليمني، أمس، أنها تصدت لهجوم شنته جماعة «الحوثي» على مواقعها في مديرية «حريب» بمحافظة مأرب التي تشهد تصعيداً عسكرياً مستمراً منذ أسابيع. وجاء في بيان أصدرته القوات المسلحة اليمنية أنها تصدت لهجوم شنته جماعة «الحوثي» على مواقع جبلية في جبهة «ملعا» بمديرية «حريب» على مشارف مديرية «الجوبة» جنوب محافظة مأرب.

وأضاف البيان أن قوات الجيش اليمني خاضت اشتباكات عنيفة كبّدت فيها «الحوثيين» خسائر فادحة في العتاد والأرواح، مشيراً إلى أنها استخدمت في تصديها للهجوم الحوثي الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وأجبرت المتمردين على التراجع والفرار. ولفت البيان إلى أن قوات من الجيش اليمني تواصل التصدي وإحباط وردع الهجمات والتسللات الحوثية في جبهات مديرية «حريب».
وفي سياق متصل أعلنت القوات اليمنية المسلحة عن مقتل ثلاثة من مسلحي جماعة «الحوثي»، في كمين محكم نفذته وحدة عسكرية في الجبهة الغربية لمحافظة تعز. وجاء في بيان مقتضب صادر عن القوات المسلحة اليمنية أن الكمين تزامن مع إفشال محاولة تسلل لعناصر حوثية في الجبهة ذاتها.
وصعدت جماعة «الحوثي»، خلال الأسابيع الماضية، من هجماتها على مواقع القوات اليمنية في مناطق تماس تمتد مئات الكيلومترات في محافظات يمنية عدة، تركزت غالبيتها في محافظة مأرب التي كانت مسرحاً لأعنف المعارك خلال السنوات الأخيرة، في إطار مساعي «الحوثيين» للسيطرة على مصادر النفط والغاز في حقول «صافر».
ويشهد اليمن هدنة «هشة» أعلنتها الأمم المتحدة في أبريل 2022، ورغم رفض جماعة «الحوثي» تجديدها منذ أكتوبر 2022، فإنها ظلت قائمة بشكل غير معلن رغم الخروقات المستمرة في العديد من جبهات القتال على امتداد 10 محافظات يمنية. 
وعلى الصعيد السياسي، اعتبر خبراء ومحللون أن قرار الولايات المتحدة الأميركية تصنيف «الحوثي» جماعةً إرهابيةً، ربما يدفع الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ خطوة مماثلة، في ظل تصاعد التهديدات التي تمثلها الجماعة على الأمن الدولي والاستقرار الإقليمي، لافتين إلى أن «الحوثيين» لم يعودوا يشكلون خطراً على الداخل اليمني أو الشرق الأوسط فحسب، بل عامل اضطراب عالمي من خلال هجماتهم على السفن في البحر الأحمر، واحتجاز موظفي المنظمات الدولية، وعرقلة عمليات الإغاثة الإنسانية. 
ويرى الباحث في شؤون تعقب الجريمة المنظمة وغسل الأموال في اليمن، علي الشعباني، أن العقوبات الأميركية على «الحوثيين» يجب أن تمتد إلى المستوى الدولي، لارتباطها الوثيق بالإجراءات الاقتصادية العالمية، مشيراً إلى أن الامتثال لهذه العقوبات ضروري من جميع البنوك والمؤسسات المالية؛ لأن أي تعامل اقتصادي مع الجماعة قد يعرض الجهات المعنية لمخاطر جسيمة، مما يستدعي موقفاً أوروبياً أكثر صرامة.
وقال الشعباني لـ«الاتحاد»: إن الاتحاد الأوروبي يعد إحدى الجهات الأكثر تضرراً من ممارسات «الحوثيين»، خاصة بعد استهداف السفارات الأوروبية في اليمن وتحويلها إلى مقرات عسكرية، بالإضافة إلى الهجمات التي طالت سفناً بريطانية وهولندية ونرويجية.. وسيؤدي استمرار تجاهل هذه الممارسات إلى إطالة أمد الصراع في اليمن.
وكان البيت الأبيض قد أعلن في يناير الماضي إدراج جماعة «الحوثيين» في اليمن على قائمة «المنظمات الإرهابية الأجنبية»، لافتاً إلى أن سياسة أميركا هي التعاون مع شركائها الإقليميين للقضاء على قدرات الجماعة وعملياتها.
وحول مدى استعداد الاتحاد الأوروبي لاتخاذ خطوة مماثلة للتصنيف الأميركي، شدد مراقبون لـ«الاتحاد» على أن الاتحاد الأوروبي يدرك خطورة التهديدات الحوثية، لكن اتخاذ مثل هذا القرار يعتمد على توافق داخلي بين دوله الأعضاء، كما أن المشاورات التي ستقودها الولايات المتحدة مع حلفائها قد تؤدي إلى تحرك أوروبي باتجاه فرض عقوبات أشد على الجماعة، وربما تصنيفها رسمياً منظمة إرهابية.
من جانبه، اعتبر رئيس «مركز المستقبل للدراسات»، الدكتور فارس البيل، أن التصنيف الأميركي لـ«الحوثيين» جماعةً إرهابية سيدفع العديدَ من الدول، خاصة في أوروبا، إلى السير في الاتجاه نفسه، خاصة أن اللهجة الأوروبية تجاه «الحوثيين» قد تغيرت بالفعل. وقال الدكتور البيل لـ«الاتحاد»: إن خطر «الحوثيين» لم يعد محصوراً في اليمن أو المنطقة، بل أصبح تهديداً مباشراً للأمن والاقتصاد العالميَّين، وهو ما يجعل تصنيفهم كجماعة إرهابية أمراً ضرورياً، لا سيما بعد أن كثفوا انتهاكاتهم ضد المنظمات الدولية، مما يفاقم الضغوط على الاتحاد الأوروبي لاتخاذ موقف أكثر حزماً.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: تعز مأرب الجيش اليمني اليمن الحوثي الاتحاد الأوروبی الجیش الیمنی فی الیمن إلى أن

إقرأ أيضاً:

«الرئاسي اليمني»: نُعد العُدة للمعركة ولدينا ما يفاجئ «الحوثي»

عدن (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة تطالب الحوثيين بالإفراج عن موظفيها فوراً اليمن: المشروع الحوثي إلى زوال وتوحيد الصفوف أولوية

قال مجلس القيادة الرئاسي في اليمن إنه يُعد العُدة للمعركة الحتمية مع ميليشيات الحوثي، ولديه ما يفاجئ العدو، فيما جدّدت الحكومة دعوتها للدول الأوروبية لتصنيف الميليشيات «منظمة إرهابية».
وأكد عضو مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، طارق صالح، أن «القوات اليمنية تُعد العدة للمعركة الحتمية ضد ميليشيات الحوثي ولديها من الإعداد والتجهيز والسلاح ما سيفاجئ العدو في ميدان المعركة».
وأكد طارق صالح خلال حفل تخريج دفعة من منتسبي الإعلام العسكري في محوري الحديدة والبرح، بحضور عدد من القيادات العسكرية والأمنية، أن «المعركة مستمرة والجمهورية باقية، وأن تحرير صنعاء قادم لا محالة، طالما نحن موجودون بالميدان ونستعد للقادم».
ونوّه بإنجازات القوات اليمنية في التصدي لتهريب الأسلحة براً وبحراً، لافتاً إلى النجاح في اعتراض شحنات أسلحة ومعدات حربية في البحر كانت موجهة إلى الحوثيين.
وأشار إلى أن القوات اليمنية أهّلت عشرة آلاف جندي منذ بداية العام، مشدداً على أن الهدف النهائي هو تحرير العاصمة صنعاء.
في غضون ذلك، جدّدت الحكومة اليمنية، دعوتها إلى بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي، بتصنيف ميليشيات الحوثي «منظمة إرهابية»، والوقوف بجديّة إلى جانب الحكومة الشرعية والشعب اليمني في معرك ضد هذا مشروع الانقلابيين. وحذّر وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، في بيان، من بقاء ميليشيات الحوثي دون ردع، مؤكداً أنها تشكّل تهديداً خطيراً للأمن والسلم الإقليمي والدولي.
إلى ذلك، حذرت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة «أونمها»، أمس، من التهديد المستمر والخطير الذي تشكّله الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب في اليمن.
وكشفت البعثة في بيان، عن تسجيل 4 حوادث مرتبطة بالألغام والمتفجرات في محافظة الحديدة خلال شهر مايو الماضي.
وأسفرت الحوادث في الشهر الماضي عن مقتل رجلين وصبي واحد، وإصابة صبي آخر، وفق بيان البعثة.
وأضافت البعثة أن «من أبرز الحوادث التي وقعت الشهر الماضي انفجار لغم أرضي تحت محراث كان يستخدمه مدني لتجهيز أرضه للموسم الزراعي، وهو ما يسلّط الضوء على الأثر المدمر للألغام الأرضية على سبل العيش والأمن الغذائي للمواطنين».
ونبهت البعثة الأممية إلى أن «مديريات التحيتا وبيت الفقيه وحيس في الحديدة لا تزال تمثل بؤراً ساخنة لاستمرار حوادث الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب».
وأشارت إلى أن أعداد الإصابات شهر مايو الماضي شهدت زيادة مقارنة بشهر أبريل، مما يؤكد على التهديد المستمر والخطير الذي تشكّله هذه المتفجرات.
وحذرت من أن هذا الاتجاه المثير للقلق يؤكد على الحاجة الملحة إلى تعزيز جهود الإجراءات المتعلقة بالألغام، بما في ذلك عمليات إزالة الألغام، والتوعية بمخاطر الذخائر المتفجرة، ومساعدة الضحايا، لحماية المدنيين ومنع وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح.

مقالات مشابهة

  • «الرئاسي اليمني»: نُعد العُدة للمعركة ولدينا ما يفاجئ «الحوثي»
  • اشتباكات مسلحة بين قوات حكومية ومقاتلين قبليين شرق اليمن
  • الاتحاد الرياضي اليمني – الأمريكي ينظم بطولة الجاليات اليمنية الخامسة
  • قسوة الجوع والركود الاقتصادي يسرقان فرحة اليمنيين بعيد الأضحى
  • أطباء بلا حدود تعلن تسليم أنشطتها في مأرب وتعز إلى السلطات المحلية
  • الوزير الشيباني: نود أن نشير إلى التحديات التي نواجهها نتيجة تهديدات تحركها أطراف خارجية وهناك مناطق تتعرض لهجمات من فلول النظام البائد وجماعات مسلحة تزهق الأرواح بوحشية ولو حدث ذلك في بلد آخر لتم تصنيفه كهجمات إرهابية.
  • الوزير الشيباني: الاتحاد الأوروبي يتابع الأحداث في سوريا عن كثب ويدعم حكومتها التي تمثل شعبها.
  • الإتحاد الأوروبي يجدد الدعوة للإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة من سجون الحوثيين
  • الجيش اليمني يعلن تصديه لهجمات حوثية في مأرب والجوف وتعز
  • واشنطن تجدد تهديداتها لسفن الوقود التي تصل مناطق الحوثيين بـ "عقوبات قاسية"