منظمات تربوية تدق ناقوس الخطر : مؤسسات الطفولة والشباب مهددة بالتصفية
تاريخ النشر: 6th, June 2025 GMT
زنقة20ا الرباط
عبرت اتحادات تربوية مغربية عن قلقها العميق مما وصفته بـ”التحولات الخطيرة” التي تهدد مستقبل مؤسسات وفضاءات الطفولة والشباب، نتيجة ما اعتبرته الاستمرار في فرض الأمر الواقع ونهج سياسة التصفية باسم الإصلاح وإعادة الهيكلة.
وأكد اتحاد المنظمات التربوية المغربية، خلال اجتماع استثنائي عقده يوم الخميس 5 يونيو 2025 بالرباط، أن الدولة ماضية في “فرض منطق استثماري بحت، يخضع هذه الفضاءات لمنطق السوق، دون مراعاة أدوارها الاجتماعية والتربوية”، محذرًا من أن هذه التوجهات تُشكل تهديدًا مباشرًا لحق الأجيال الصاعدة في التكوين والتنشئة والمواكبة داخل مؤسسات عمومية مفتوحة.
الاتحاد استنكر كذلك ما وصفه بـ”التناقض الصارخ” بين الخطاب الرسمي حول الدولة الاجتماعية، وبين ما يجري على أرض الواقع، خاصة في ظل صمت وزارة الشباب والثقافة والتواصل تجاه النداءات المتكررة من الفاعلين التربويين.
وفي هذا السياق، دعا الاتحاد إلى إطلاق برنامج وطني للترافع حول أدوار المؤسسات التربوية، ابتداء من شهر يونيو الجاري، موجهًا نداءً لكافة الفاعلين الحقوقيين والسياسيين والمدنيين إلى الانخراط في هذه الحملة، والوقوف في وجه ما أسماه “مسلسل التراجع والتصفية”، الذي يستهدف البنيات التحتية التربوية دون رؤية واضحة أو بدائل حقيقية.
وأشار الاتحاد إلى الانخفاض المهول في عدد المستفيدين من البرنامج الوطني للتخييم، مبرزًا أن حوالي 70% من الجمعيات لم تستفد خلال هذا الموسم مقارنة بمواسم سابقة، مما يعكس خللاً هيكليًا وفشلًا في السياسات العمومية الموجهة للطفولة والشباب.
وفي ختام بلاغه، شدد الاتحاد على تمسكه بمسؤوليته الوطنية في الدفاع عن قضايا الطفولة والشباب، والتصدي لكل محاولات التراجع أو التبخيس أو التهميش، معتبرًا أن مستقبل هذه الفئات يجب أن يظل أولوية فوق كل الاعتبارات السياسية أو الاقتصادية.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
"البيجيدي" يثمن دعوة الملك فتح مشاورات مع الفاعلين ويدعو إلى بث نفس سياسي وحقوقي جديد يعيد الثقة في الاختيار الديمقراطي
ثمن حزب العدالة والتنمية دعوة الملك إلى فتح المشاورات السياسية بشكل مبكر مع مختلف الفاعلين لتوفير المنظومة العامة المؤطرة لانتخابات مجلس النواب، قبل نهاية السنة الحالية، والإعداد الجيد للانتخابات التشريعية المقبلة في موعدها الدستوري والقانوني العادي.
وقال الحزب في بيان لأمانته العامة، إن القرار الملكي سيمنح الفاعلين السياسيين والمؤسساتيين مُتَّسَعاً من الوقت للاستعداد الجيد لهذا الاستحقاق الوطني الهام، ويهيئ الشروط السياسية والقانونية المسبقة التي تضمن مشاركة جميع المغاربة من الداخل والخارج، ونزاهة وشفافية العملية الانتخابية، باعتبارها مدخلاً أساسياًّ لتأهيل الحقل السياسي وتوطيد المسار الديمقراطي.
وجدد حزب المصباح في البيان الذي وقعه أمينه العام، عبد الإله ابن كيران، دعوته إلى إصلاح شامل للمنظومة العامة الانتخابية ومعالجة الاختلالات الكبيرة التي تعج بها القوانين والممارسة الانتخابية، وتوفير الشروط القانونية والإدارية والعملية والتقنية اللازمة، بما يحارب استعمال المال والفساد والإفساد الانتخابيين، ويكرس الحياد الحقيقي الإيجابي الواجب على السلطات العمومية، وبما يشجع انخراط المواطنين والمواطنات من الداخل والخارج في العملية الانتخابية ويعالج ظاهرة العزوف السياسي ولا سيما لدى الشباب، ويمكِّن من إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة كما هي محددة دستوريا ومتعارف عليها كونيا، باعتبارها أساس مشروعية التمثيل الديمقراطي، والضامن لبروز مؤسسات منتخبة قوية ذات شرعية ومصداقية تعبر حقيقة عن الإرادة الشعبية.
ودعا الحزب بالمناسبة، إلى توفير الشروط السياسية المناسبة وبث نفس سياسي وحقوقي جديد يعيد الثقة في الاختيار الديمقراطي وفي جدوى الانخراط في العمل السياسي والحزبي ويقوي الشعور بالانتماء للوطن وينعش الأمل في المستقبل، ويحدث الرجة الضرورية لاستعادة الثقة في مخرجات العملية الانتخابية، ويعالج اللامبالاة والعزوف الذي يسهل المأمورية على المتاجرة في أصوات الناخبين وشراء الذمم لأغراض التكسب الشخصي والتربح من العمل السياسي على حساب المصالح الوطنية العليا.
وشدد البيجيدي في بلاغه، على الحاجة الماسة للبلاد إلى تصحيح الإفرازات السلبية والمخلفات الكارثية لانتخابات 08 شتنبر 2021 وإلى تخليق العمل السياسي والحزبي بما يُمَكِّنُ من إفراز نخب سياسية وحزبية نزيهة وبرلمان ذو مصداقية وفي مستوى وحجم التحديات والاستحقاقات الوطنية السياسية والتنموية الداخلية والخارجية الكبيرة التي تنتظر البلاد على مستوى الحسم في القضية الوطنية الأولى والاستجابة للطموحات الملحة والمشروعة للمواطنين والمواطنات وتعزيز التنمية الاجتماعية وتحقيق العدالة المجالية والاستفادة العادلة من ثمار النمو والثروة الوطنية.