النهار أونلاين:
2025-12-12@21:18:26 GMT

أسرار نتعلمها من شهر الصيام

تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT

أسرار نتعلمها من شهر الصيام

نفحات رمضانية
أسرار نتعلمها من شهر الصيام
إن المتأمل في أسرار الصيام يجد فيه الكثير من الحكمة، والإفطار بعد ساعات من الإقلاع عن الأكل والشرب يعلمنا أشياء كثيرة منها:

- أننا نشتهي الأشياء أكثر من حاجتنا إليها
إن رمضان هو تجسيد حقيقي لخيبة شهواتنا الكبيرة، فحين تأتي لحظة الإفطار نجد أننا رغم عطشنا وجوعنا الكبير، نحن غير قادرين على أكل أكثر مما تتسع له بطوننا من كل تلك الأطباق المتنوعة التي ظللنا طوال النهار نتعذب بشم روائحها، فالجائع يشبع بقطعة خبز كما يشبع أيضا بطبق من الحم الخروف، والعطشان يرتوي بكأس ماء، كما يرتوي بأطيب العصائر الطازجة، والأمر ينطبق على كل الشهوات الأخرى، على فخامة البيت الذي تقطن فيه، سعر الثياب، نوع السيارة، نحن نشتهي دوما ما يفوق احتياجنا، ونزهد بما في أيدينا، ونكفر بالنعم، في حين أننا قادرون دوما على الاكتفاء بالقليل، فما الداعي لأن نضيع حياتنا حسرات على أمور لو لم تتيسر لنا في الدنيا لما نقصنا في الحقيقة شيء،وكل المتع الحياتية متع منقوصة، براقة في بداياتها، باهتة بعد برهة من امتلاكها.

– يعلمنا أن الوقت الذي نضيعه في اشتهاء المتع الدنيوية أكثر من الذي نقضيه في التمتع بها حين نملكها
فنحن لن نستطيع أن نطيل زمن استمتاعنا أكثر من تلك البرهة الزمنية الصغيرة التي تقع بين اللقمة الأولى ولحظة الشبع، والرشفة الأولى من الكأس ولحظة الارتواء، رغم أننا أمضينا النهار الطويل ننتظر هذه اللحظات بفارغ الصبر، وكذلك زمن الحسرات المديد على أي لذة غير ممكنة، على السيارة المشتهاة، والوظيفة المشتهاة، والرحلة السياحية المشتهاة، إنه أطول بكثير من زمن المتعة التي سنعيشها عندما ستتحقق هذه الأمنيات، إنها باختصار تجارة خاسرة، نبذل فيها الكثير من أعمارنا من أجل هنيهات من التلذذ.

– يعلمنا رمضان أن اشتهاءنا لملذات الدنيا أكبر من حقيقة الملذات نفسها حين بلوغها
إن كل ما نشتهيه بشدة ونذيب صدورنا حسرة عليه، يترك في واقع الحال خيبة أمل كبيرة عندما نملكه، لا ينطبق الأمر على الارتواء بعد عطش، وعلى الشبع بعد جوع، بل ينطبق على كل ما نشتهيه من الملذات الدنيوية مهما كانت، إن تخيلنا للمتعة وتلهفنا عليها هو أكبر من حقيقتها المليئة في الواقع بالنواقص والمنغصات.
كما أننا حين تحضر هذه المتع، لن نستطيع بأن نشعر بأكثر مما تسمح به أجسادنا، تلك التي صُممت للشعور بدرجة محدودة من اللذة في كل شيء، في الأكل، في الشرب، في الامتلاك..إلخ، هناك دوما عتبة من الشعور لا نستطيع تخطيها، لذا فإن بعد كل اشتهاء خيبة أكبر منه بأضعاف، وشعور بالفراغ، وبالحاجة إليه من جديد، وهكذا فإن الإنسان لا يكتفي من شيء في هذه الحياة، وفي سبيل الوصول لمتع جديدة فإنه يبطش ويعتدي ويسرق ويتجبر، دون أن يشعر أبدا بالرضا والارتواء، لأنه باختصار يلاحق سرابا.. “وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور”.

– علمنا أنه ثمة فردوس يتحقق فيه الإشباع المنشود بلا حدود
إن كل المتع في هذه الحياة متع منقوصة، لأن كل ما هو دنيوي من المتع واللذات، له ما يقهره ويفنيه، من الوقتِ والتعودِ ومحدودية قدرة الجسد على الاستمتاع، لذا فإن العاقل هو من يدرك أنه لا مغزى من الطمع في هذه الحياة، وأن الاشتهاء الحقيقي لابد أن يكون للفوز بجنة الرحمان، التي فيها ما لا يخطر على بال بشر.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

عبادة:”هدفنا المحافظة على اللقب… ودعم الجماهير يجعلنا نشعر أننا نلعب في الجزائر”

خصّ مدافع المنتخب الوطني الجزائري، أشرف عبادة، الصفحة الرسمية للاتحادية الجزائرية لكرة القدم بحوار قصير اليوم الخميس، عبّر فيه عن ارتياحه للمستوى الذي قدمه “الخضر” في دور المجموعات من بطولة كأس العرب التي تقام بقطر، مؤكدًا أن التأهل إلى الدور ربع النهائي كان مستحقًا بعد مشوار قوي أمام منتخبات وصفها بـ“المحترمة” على غرار السودان، البحرين والعراق.

وقال عبادة إن اللاعبين يدركون تمامًا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، مشيرًا إلى أن المجموعة دخلت المنافسة بعزيمة كبيرة وإصرار واضح على الدفاع عن اللقب العربي.

وأضاف:”تلقينا هدفًا واحدًا فقط في دور المجموعات، وقد كنا أفضل دفاع في المسابقة، وهذا يعود لخبرة اللاعبين وللعمل الكبير الذي نقوم به في التدريبات”.

ونفى المدافع أن يكون تألقه في البطولة مجهودًا فرديًا، مؤكّدًا أن سرّ ظهوره الجيد هو “روح المجموعة القوية” التي تميز تشكيلة “الخضر”، مضيفًا:”من الرائع أن ألقى هذا الاعتراف، لكن كل اللاعبين يستحقون الإشادة”.

وعن دعم الجماهير، عبّر عبادة عن امتنانه الكبير للمناصرين الذين رافقوا المنتخب في قطر:”شكرًا للجمهور الجزائري على دعمه الكبير. أحيانًا نشعر أننا نلعب داخل الديار وليس خارجها، وهذا يمنحنا طاقة إضافية”.

وختم المدافع تصريحاته بالتأكيد على أن الهدف واضح ولا يقبل التأويل:”نسعى للتتويج والمحافظة على اللقب… وسنبذل كل ما لدينا لتحقيق ذلك”.

مقالات مشابهة

  • اللهمَّ أَعِنَّا على الصيام والصلاة.. أدعية استقبال شهر رمضان 2026
  • ليفاندوفسكي.. أسرار الصيام 8 أشهر في «أبطال أوروبا»!
  • عبادة:”هدفنا المحافظة على اللقب… ودعم الجماهير يجعلنا نشعر أننا نلعب في الجزائر”
  • موعد أول يوم رمضان 2026 فلكيا وعدد ساعات الصيام
  • ألونسو ممتن لدعم لاعبيه رغم الخسارة أمام السيتي
  • لاعبو الريال يدعمون ألونسو رغم الخسارة أمام السيتي
  • بالفيديو.. ياسر مدخلي لـ"ياهلا بالعرفج": مسرح الخشبة هو الحياة الموازية التي نتمناها ونبحث عنها ونصلح فيها ما نعجز عن إصلاحه في الحياة!
  • موعد أول يوم رمضان 2026 فلكيا وعدد ساعات الصيام المتوقعة
  • موعد بداية شهر رمضان 2026 فلكيًا.. وعدد ساعات الصيام
  • تعزيز الحوار مع المستوردين والمستخلصين ووكلاء الشحن الجوى حول منظومة «ACI»