يواجه مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية ظروفا صحية قاسية خلال احتجازه في سجن عوفر الإسرائيلي، وهو ممنوع من الحصول على الرعاية اللازمة حتى الآن، كما تقول محاميته غيد قاسم.

وفي مداخلة مع الجزيرة، أكدت قاسم أن "أبو صفية" عاش فترة صعبة خلال الأيام الـ25 التي قضاها في الحبس الانفرادي، وتعرض لاضطراب في ضربات القلب، مما دفع السجن لعرضه على الأطباء 3 مرات.

وأجرت إدارة السجن عدة فحوصات طبية لـ"أبو صفية"، لكنها لم تزوده بنتائجها، ولم تقدم له العلاج اللازم حتى اللحظة، كما تقول قاسم.

ويعاني أبو صفية مشكلة في القلب وضعفا في النظر، لكن إدارة السجن رفضت تسليمه نظارة، وفق ما أكدته محاميته التي أكدت أنه تعرض لانتهاكات فجة في سجن يدي تيمان جنوبي إسرائيل إبان اعتقاله.

إهانات ومنع من النوم

وفي هذا السجن سيئ السمعة، مُنع أبو صفية من النوم لفترات طويلة، وحُرم من الفراش رغم برودة الطقس، فضلا عن تعرضه لأنواع متنوعة من الإهانة والتعذيب بما فيها التحقيق معه لساعات طويلة وسط أصوات صاخبة.

ورفض أبو صفية الانصياع لطلبات الاحتلال، مما دفعهم لمحاولة إهانته وإذلاله بعدة طرق، في مخالفة تقول المحامية غيد قاسم إنها مخالفة لكل القوانين التي تحكم أوضاع المعتقلين أو أسرى الحرب.

إعلان

ولم تتمكن سلطات الاحتلال من إدانة "أبو صفية" بأي تهمة من التهم المتعلقة بممارسة الإرهاب والانتماء لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفق ما أكدته قاسم.

وفي فبراير/شباط الماضي، نشر الإعلام الإسرائيلي أول مقطع فيديو يظهر أبو صفية داخل المعتقل وهو مكبل اليدين والقدمين، وتبدو عليه ملامح الإرهاق والتعب.

وجاء ذلك بعد أيام قليلة من قرار سلطات الاحتلال تحويل مدير مستشفى كمال عدوان إلى الاعتقال تحت صفة "مقاتل غير شرعي"، بدلا من المحاكمة العادية، بناء على قرار أصدره ما يسمى بقائد المنطقة الجنوبية.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، جددت كل من تلالنغ موفوكينغ المقررة الأممية المعنية بالحق في الصحة، وفرانشيسكا ألبانيزي المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية، دعوة إسرائيل للإفراج عن أبو صفية، وأعربتا عن قلقهما البالغ إزاء مصيره.

وشددت موفوكينغ وألبانيزي -في بيانهما- على ضرورة إنهاء هجوم إسرائيل الحالي على غزة، خاصة المنشآت الطبية من ناحية، وضمان الإفراج عن أبو صفية وجميع العاملين الصحيين المحتجزين تعسفيا من ناحية أخرى.

وأضاف البيان الأممي "نشعر بالقلق البالغ إزاء مصير أبو صفية، وهو طبيب آخر تعرّض للاختطاف والاحتجاز التعسفي من قوات الاحتلال، والسبب هذه المرة هو تحديه أوامر الإخلاء و(رفضه) ترك مرضاه وزملائه".

وتم اعتقال "أبو صفية" وهو على رأس عمله حينما كانت قوات الاحتلال تشن عملية واسعة في شمال قطاع غزة، أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وأصيب أبو صفية خلال هجوم الاحتلال على مستشفى كمال عدوان، كما فقد ابنه الذي قتلته قوات الاحتلال بشكل متعمد، وقد قام بدفنه بجواره المستشفى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات أبو صفیة

إقرأ أيضاً:

استشهاد اسير من حوسان في سجون الاحتلال

#سواليف

أبلغت هيئة الشؤون المدنية، #هيئة_شؤون_الأسرى ونادي الأسير، باستشهاد #المعتقل_عبدالرحمن_سفيان_السباتين (21 عامًا) من بلدة #حوسان / بيت لحم، وذلك في مستشفى “شعاري تسيدك” الإسرائيلي.

ويُذكر أنّه معتقل منذ 24/6/2025، وما يزال موقوفًا.

مقالات ذات صلة الجمعة .. إغلاقات وتحويلات مرورية في العقبة / تفاصيل 2025/11/30

مقالات مشابهة

  • نتنياهو اقتحم زنزانتها.. لينا الطبال تروي لـعربي21 تجربتها في سجون الاحتلال (شاهد)
  • نتنياهو اقتحم الزنزانة فجرا.. لينا الطبال تروي لـعربي21 ما حدث معها داخل سجون الاحتلال (شاهد)
  • عاجل | وزير خارجية لبنان للجزيرة: وصلتنا تحذيرات من جهات عربية ودولية أن إسرائيل تحضر لعملية عسكرية واسعة ضد لبنان
  • خبير استراتيجي: “نتنياهو” يحاول إبقاء إسرائيل في حالة حرب
  • باحث سياسي: نتنياهو يدرك ضعف موقفه الانتخابي ويسعى لإبقاء إسرائيل في حالة حرب
  • استشهاد اسير من حوسان في سجون الاحتلال
  • هيئة الأسرى: سجون الاحتلال تشهد أسوأ موجة برد تضرب المعتقلين
  • استشهاد أسير فلسطيني داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي نتيجة التعذيب
  • استشهاد أسير من بيت لحم في سجون الاحتلال وتصاعد جرائم التعذيب
  • استشهاد أسير في سجون الاحتلال من بيت لحم وتصاعد جرائم التعذيب