نشرت "جيروزاليم بوست" تقريرا لمراسلها بن كسبيت يقول فيه إن رجل الأعمال الفلسطيني الأميركي بشار المصري يلعب دورا مهما في مساعدة آدم بولر مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاص على عدة مسارات.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن الملياردير الفلسطيني الأصل يقدم المشورة لبولر بشأن مستقبل غزة، ووضع نفسه بهدوء كلاعب رئيسي في خطط إدارة ترامب للقطاع الفلسطيني.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز تنشر تفاصيل كمين روسي لجنود أوكرانيين باستخدام خط أنابيب غازlist 2 of 2معهد سويدي: حرب أوكرانيا عززت هيمنة أميركا على تجارة الأسلحةend of list

ونقل بن كسبيت عن مصادر دبلوماسية قولها إن المصري يعمل مستشارا مقرّبا لبولر في مفاوضات الأسرى، حيث يبحر مبعوث ترامب في متاهة دبلوماسية معقدة تشمل حركة حماس.

وكان رجل الأعمال الأميركي الفلسطيني الأصل يرافق بولر -سرا- على متن طائرة خاصة أثناء تنقله في جميع أنحاء المنطقة.

مرافق لصيق

ولعدة أشهر، كان بولر يسافر على متن طائرة المصري إلى الدوحة والقاهرة وعواصم إقليمية أخرى، ويشارك في مفاوضات حول الأسرى ومسائل حساسة أخرى. وبحسب ما ورد كان المصري نفسه حاضرا في بعض هذه الرحلات، وحافظ على وجود سري في المناقشات عالية الأهمية.

ووصف مراسل جيروزاليم بوست المصريَ بأنه ليس رجل أعمال عاديا، وهو الذي يقف وراء "روابي" أول مدينة فلسطينية مخططة في الضفة الغربية، ولديه محفظة استثمارية واسعة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما فيها إسرائيل، ويوصف بأنه ذو عقلية تجارية تجعله مناسبا بشكل طبيعي مع ترامب ورؤيته للإدارة الاقتصادية للمنطقة.

إعلان مكانة فريدة

وأضاف التقرير أن المصري يعتبر الآن شخصية براغماتية لا علاقة لها بحماس أو السلطة الفلسطينية، وأن هويته المزدوجة كفلسطيني ولد في نابلس ومواطن أميركي منحته مكانة فريدة: فهو مقبول على نطاق واسع من قبل الإدارة الأميركية مع الحفاظ على نفوذه داخل دوائر الأعمال الفلسطينية.

وأشاد تقرير المراسل الإسرائيلي بالمصري قائلا إن ثروته وفطنته التجارية وحياده السياسي كل ذلك يجعله مرشحا رئيسيا لقيادة جهود إعادة الإعمار في غزة بعد الحرب.

وأشار التقرير إلى أن عمه منيب المصري، وهو رجل أعمال فلسطيني يبلغ من العمر 91 عاما، وغالبا ما ينظر إليه على أنه جزء من النخبة المالية الفلسطينية. ولطالما شاركت عائلة المصري في مشاريع استثمارية كبرى بجميع أنحاء المنطقة.

وفي مقابلة سابقة، قال المصري ذات مرة "إذا استطعنا بناء مدينة، يمكننا بناء دولة". والآن، بينما يراقب العالم ما سيحدث في قطاع غزة، يبقى السؤال: هل سيكون المصري هو من يعيد بناءه؟

ورفض متحدث باسم بولر التعليق على دور المصري في الإستراتيجية الأميركية للمنطقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

رامافوزا يندد بـالتضليل الأميركي بحق جنوب أفريقيا

اتهم رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، الإدارة الأميركية بنشر "معلومات مضللة وسافرة" بزعمها أن بلاده تقتل البيض، مجددا رفضه تهديد ترامب بمنع بلاده من حضور قمة مجموعة الـ20 المقررة العام المقبل في مدينة ميامي بولاية فلوريدا.

وفي خطاب متلفز له الليلة الماضية، قال رامافوزا إن الأسباب التي ساقتها الولايات المتحدة لعدم مشاركتها في قمة مجموعة الـ20 التي استضافتها بلاده تستند إلى "مزاعم لا أساس لها وكاذبة بأن جنوب أفريقيا ترتكب إبادة جماعية للأفريكانز (أحفاد المستوطنين الهولنديين) وتصادر الأراضي من المواطنين البيض"، معتبرا ذلك "تضليلا صارخا".

وأضاف رامافوزا: "دولة جنوب أفريقيا تدرك أن موقف الإدارة الأميركية قد تأثر بحملة تضليل متواصلة شنّتها جماعات وأفراد داخل بلدنا، وفي الولايات المتحدة، وفي أماكن أخرى".

واعتبر أن هؤلاء الأشخاص "الذين ينشرون المعلومات المضللة يعرضون المصالح الوطنية لجنوب أفريقيا للخطر ويقوّضونها، ويدمرون وظائف جنوب أفريقيا، ويُضعفون علاقات بلدنا مع أحد أهم شركائنا".

ورفض رامافوزا تهديد نظيره الأميركي دونالد ترامب باستبعاد بريتوريا من قمة مجموعة الـ20 التي ستنعقد العام المقبل في فلوريدا، مؤكدا من جديد مكانة جنوب أفريقيا بصفتها عضوا مؤسسا للمجموعة.

وأشار إلى أن شركات وجماعات من المجتمع المدني الأميركي شاركت بفاعلية في فعاليات متعلقة بمجموعة الـ20 في جوهانسبورغ في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، رغم الخلاف الدبلوماسي.

وقال "نقدر تلك العلاقات البناءة وسنواصل العمل في إطار مجموعة الـ20″، كما أكد أن جنوب أفريقيا مستعدة "لمواصلة الحوار مع حكومة الولايات المتحدة، والقيام بذلك باحترام وكرامة كدول ذات سيادة متساوية".

ترامب هاجم جنوب أفريقيا مرارا منذ عودته إلى البيت الأبيض (أسوشيتد برس)مقاطعة وتهديد

وقاطعت واشنطن قمة قادة مجموعة الـ20 التي انعقدت تحت رئاسة جنوب أفريقيا في جوهانسبورغ يومي 22 و23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إذ كرر ترامب مزاعم فقدت مصداقيتها على نطاق واسع بأن حكومة البلد المضيف ذي الأغلبية السوداء تضطهد الأقلية البيضاء.

إعلان

وأعلن ترامب الأربعاء الماضي أنه لن يدعو جنوب أفريقيا إلى قمة مجموعة الـ20، التجمع القادم لأكبر اقتصادات العالم، الذي يعتزم استضافته في ملعب غولف في ميامي تملكه عائلته.

وانتقد المستشار الألماني فريدريش ميرتس إعلان ترامب عدم دعوة جنوب أفريقيا إلى قمة مجموعة الـ20 العام المقبل، معتبرا أن الإدارة الأميركية "تتخلى بلا داع عن نفوذها، بما في ذلك نفوذها في منطقة من العالم تزداد أهميتها".

وقال ميرتس إنه سيحث الرئيس الأميركي، خلال محادثاته معه قبل القمة المقرر عقدها في ديسمبر/كانون الأول 2026، على إلغاء قرار الاستبعاد.

واعتبر ميرتس أن مجموعة الـ20، التي تضم الدول الصناعية والناشئة الرائدة، تعد من أهم الصيغ المتعددة الأطراف، ولا ينبغي تقليصها دون داعٍ.

وأضاف: "إنها مهمة، وسأقبل بالطبع دعوة الرئيس الأميركي، ولكن إلى ذلك الحين سأحاول إقناعه بدعوة حكومة جنوب أفريقيا أيضا".

يذكر أن مجموعة الـ20 تضم 19 دولة صناعية وناشئة، إلى جانب الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي. وتضم الدول الأعضاء ديمقراطيات غربية رئيسية مثل الولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى روسيا والصين.

مقالات مشابهة

  • ترامب: هيجسيث لم يأمر بقتل طاقم القارب في الكاريبي وثقتي به كاملة
  • تقرير: خطة ترامب لغزة تتعثر.. لا جنود ولا التزامات
  • رامافوزا يندد بـالتضليل الأميركي بحق جنوب أفريقيا
  • خطة ترامب لنشر قوة دولية في غزة تواجه صعوبات في التنفيذ
  • واشنطن بوست: خطة ترامب لنشر قوة دولية بغزة تواجه صعوبات
  • واشنطن بوست: خطة ترامب لنشر قوة دولية بغزة تواجه صعوبات في التنفيذ
  • توتر بين الكونجرس والبنتاجون بعد الكشف عن أوامر قتل ناجين في الكاريبي
  • نصري عصفورة رائد أعمال من أصل فلسطيني يسعى لرئاسة هندوراس
  • ممثل البرلمان الفلسطيني: مصر بقيادة السيسي تقود دعمًا راسخًا وشاملاً للقضية الفلسطينية
  • جيروزاليم بوست: رئيسة أيرلندا الجديدة حليف لحماس وخطر على إسرائيل