مخاوف لبنانية أمنية من هروب علويين إلى بيروت
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت مصادر أمنية لبنانية، اليوم الاثنين، إن عشرة آلاف من أفراد الأقلية العلوية الهاربين من العنف الطائفي في سوريا عبروا إلى لبنان خلال الأيام الخمسة الماضية واستقروا في بلدات ومناطق شمالية مما أدى إلى تصعيد التوتر وإحياء صراعات الماضي.
ويخشى لبنان الآن أن ينتقل العنف الطائفي من ساحل سوريا مرة أخرى إلى شماله المضطرب في منطقتي باب التبانة وجبل محسن المجاورتين في طرابلس، حيث انخرط مسلحون سنة وعلويون في اشتباكات مميتة عدة مرات على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية.
قُتل ما لا يقل عن 1300 شخص، بينهم 800 مدني، معظمهم من العلويين، في سوريا منذ يوم الخميس، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو مراقب للحرب مقره المملكة المتحدة، في موجة من العنف الطائفي وسط اشتباكات بين القوات الموالية للحكومة والجماعات المسلحة المعارضة، التي تتهمها دمشق بالولاء للنظام السابق.
ومنذ استيلاء المتمردين على السلطة في ديسمبر، شنت القوات الحكومية حملات على المناطق الساحلية أسفرت عن مقتل أفراد من الأقلية، فضلاً عن سقوط بعض الضحايا في صفوف قوات الأمن. وبدأ الهجوم الأخير على الساحل الأسبوع الماضي بعد مقتل اثنين من أفراد القوات الموالية للحكومة في كمين.
وقال أحد المصادر الأمنية "إن نحو عشرة آلاف علوي عبروا من سوريا إلى لبنان خلال الأيام الخمسة الماضية، واستقروا في طرابلس والمناطق المجاورة، مما خلق وضعا حساسا في مختلف أنحاء لبنان، والشعور الآن هو أن الأمور قد تنفجر في الشمال في أي لحظة".
وأضاف المصدر أن "قوات النظام نشرت حزاماً أمنياً حول منطقة جبل محسن ذات الأغلبية العلوية، ووقعت عدة مواجهات، والوضع لا يزال هشاً للغاية".
يبلغ عدد سكان طرابلس 200 ألف نسمة، 80% منهم من المسلمين السنة، و6 إلى 7% من العلويين، والبقية من المسيحيين. وقد أيد سكان باب التبانة الثورة ضد الرئيس السابق بشار الأسد، في حين أيده سكان جبل محسن. وقد خاضوا معارك متكررة منذ اندلاع الصراع السوري في مارس 2011.
كما أرسلت منظمات سنية متطرفة صغيرة في لبنان رجالها عبر الحدود للقتال إلى جانب المتمردين أثناء الصراع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجماعات المسلحة القوات الحكومية المناطق الساحلية الموال المملكة المتحدة المناطق المجاورة قوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
سوريا: حملة أمنية واسعة في ريف درعا لضبط السلاح وملاحقة المطلوبين
تواصل قوات الأمن السورية تنفيذ حملات أمنية مكثفة في ريف محافظة درعا جنوب البلاد، ضمن جهود تهدف إلى تعزيز الاستقرار وفرض سلطة الدولة في المنطقة.
وأطلقت قوى الأمن الداخلي صباح اليوم الخميس حملة أمنية في مدينة الشيخ مسكين، تركزت على جمع السلاح غير المرخص وملاحقة الخارجين عن القانون. وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة أوسع لتضييق الخناق على مظاهر الفوضى وتعزيز الأمن في مدن وبلدات الجنوب السوري.
وكانت مدينة جاسم بريف درعا قد شهدت، يوم أمس الأربعاء، عملية أمنية مماثلة نفذتها القوى الأمنية، أسفرت عن توقيف عدد من المطلوبين ومصادرة كميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة.
وتؤكد السلطات السورية أن هذه العمليات تأتي ضمن خطة شاملة لبسط الأمن والاستقرار في محافظة درعا، التي شهدت توترات أمنية متكررة في السنوات الأخيرة.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن