الدكتور حسام أبو صفية.. 70 يوما من التعذيب والاعتقال
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
#سواليف
نجحت #المحامية_غيد_قاسم يوم الخميس الماضي في زيارة الطبيب الأسير #حسام_أبو_صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، الذي يقبع في #سجن_عوفر بعد أكثر من 70 يوما من #الاعتقال.
وأفاد مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني في بيان رسمي بأن أبو صفية كان قد أمضى قرابة 14 يوما في معتقل ” #سدي_تيمان ” سيئ السمعة، قبل نقله إلى سجن “عوفر”.
ووفقا لإفادة نقلتها المحامية قاسم، تعرض أبو صفية لعزل انفرادي لمدة 25 يوما في سجن “عوفر”، قبل نقله إلى قسم 24، حيث يتم احتجاز #المعتقلين القادمين من #غزة، في محاولة لعزلهم عن باقي #الأسرى من الضفة الغربية والداخل الفلسطيني” أراضي الـ48″.
مقالات ذات صلةوأشارت قاسم إلى أن أبو صفية خضع لتحقيقات مكثفة، حيث بلغت أطول فترة تحقيق 13 يوما متواصلة، بمعدل يتراوح بين 8 إلى 10 ساعات يوميا، وخلال هذه الفترات، تعرض لتعذيب شديد و #انتهاكات_جسدية ونفسية.
وأضافت أن أول ما سأل عنه أبو صفية خلال الزيارة كان مصير جثمان نجله، الذي استشهد في غزة قبل شهرين من اعتقاله، معربا عن قلقه حول ما إذا تم نقل جثمان نجله ودفنه بشكل لائق، خاصة أنه لم يتمكن من المشاركة في مراسم الدفن بسبب ظروف الاعتقال، كما أشارت قاسم إلى أن أبو صفية فقد والدته بعد 10 أيام من اعتقاله، دون أن يتمكن من وداعها.
وعن مدى معرفة أبو صفية بالصدى الإعلامي الذي أحدثته قضيته، أكدت قاسم أنه كان معزولا تماما عن الأخبار الخارجية، ولم يكن على علم بالاهتمام الإعلامي المحلي والعربي والدولي الذي حظيت به قضيته.
وحول الوضع القانوني لأبو صفية، أشارت قاسم إلى أن السلطات الإسرائيلية حاولت تحويل ملفه إلى ملف أمني عادي، لكنها فشلت في إيجاد أي شبهة ضده، مما دفعها إلى إعادة تصنيفه كـ”مقاتل غير شرعي”، وهو تصنيف يحرمه من الحقوق الأساسية، بما في ذلك الحق في التمثيل القانوني.
وفيما يتعلق بالتقرير الذي بثته القناة “13” العبرية، والذي ظهر فيه أبو صفية مكبلا بالقيود، أوضحت قاسم أن أبو صفية لم يكن على علم بالتصوير، وتعرض لضرب وإهانات بعد انتهاء المقابلة.
واختتمت قاسم حديثها بالإشارة إلى أن أبو صفية كان يتمتع بمعنويات عالية خلال الزيارة، مؤكدا على أن “الإنسان هو تاريخ، وتاريخه هو عبارة عن موقف يوضع ويُدرس”.
يذكر أن الطبيب أبو صفية ظهر في مقطع فيديو بثته القناة “13” العبرية الشهر الماضي، وهو مكبل اليدين والقدمين، وبدت عليه علامات الإرهاق والتعب، وذلك بعد أيام من تحويله إلى الاعتقال تحت صفة “المقاتل غير الشرعي”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف حسام أبو صفية سجن عوفر الاعتقال سدي تيمان المعتقلين غزة الأسرى أن أبو صفیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الدكتور إيمان هريدي: الذكاء الاصطناعي وسيلة لتمكين المعلم وتعزيز دوره
في ظل تسارع وتيرة التحول الرقمي الذي يشهده قطاع التعليم عالميًا، أصبح من الضروري إعادة النظر في أدوات إعداد وتأهيل المعلمين لمواكبة متطلبات العصر الجديد. التكنولوجيا باتت لاعبًا رئيسيًا في تطوير أساليب التعليم، ويأتي الذكاء الاصطناعي في مقدمة هذه الأدوات التي تعيد تشكيل البيئة التعليمية وتفتح آفاقًا جديدة أمام المعلم والمتعلم على حد سواء. في هذا السياق، أجرينا حوارًا مع الدكتورة إيمان هريدي، عميد كلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، للوقوف على جهود الكلية في هذا المجال، ورؤيتها لمستقبل المعلم المصري في ظل الطفرات التكنولوجية.
تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور محمود السعيد، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة غادة عبد الباري، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، نظمت الكلية مؤخرًا ندوة علمية موسعة بعنوان: "التمكين المهني للطالب المعلم وتوظيفه في ضوء الذكاء الاصطناعي"، تأكيدًا على التزام الجامعة بتحديث برامجها التعليمية والتدريبية بما يتماشى مع التحولات الرقمية المتسارعة، ويعزز من كفاءة خريجي كليات التربية.
س: في البداية، نود تسليط الضوء على الندوة التي عقدتها الكلية مؤخرًا تحت عنوان "التمكين المهني للطالب المعلم وتوظيفه باستخدام الذكاء الاصطناعي".. ما أبرز أهدافها ونتائجها المنتظرة؟
أهلًا وسهلًا بحضرتك. هذه الندوة تأتي في إطار احتفالية سنوية اعتدنا تنظيمها لتقويم برنامج التربية العملية، وقد دمجناها هذا العام مع ملتقى التوظيف. حملت الندوة عنوان "التمكين المهني للطالب المعلم وتوظيفه باستخدام الذكاء الاصطناعي"، وهدفت إلى تأهيل الطالب المعلم لمتطلبات سوق العمل الحديثة، عبر إكسابه مهارات متقدمة في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل الفصول الدراسية. نريد أن نُخرج معلمين قادرين على الدمج بين الكفاءة التربوية والقدرة التقنية، ليكونوا مؤهلين للانخراط الفوري في المؤسسات التعليمية بعد التخرج.
صحيح، الكلية تتميز بريادتها في مواكبة المستجدات التربوية، وخطتنا هذا العام ركزت على "التمكين المهني". نقصد بذلك تطوير قدرات المعلم بما يعزز من أدائه داخل البيئة الصفية. ضاعفنا عدد ساعات التدريب العملي للطلاب، ووجهنا اهتمامًا خاصًا على التفاعل المباشر داخل المدارس، بحيث يتمكن الطالب من تطبيق ما تعلمه نظريًا باستخدام أدوات حديثة، على رأسها الذكاء الاصطناعي.
هذا العام، تعاونا مع 50 مدرسة موزعة على مختلف المناطق. وقد طورنا تطبيقًا رقميًا يتيح للطالب اختيار المدرسة الأقرب إلى مكان إقامته بناءً على مجموعة من المعايير الأكاديمية والجغرافية. داخل هذه المدارس، يخوض الطلاب تجربة تطبيقية مكثفة للتربية العملية. وقد ساهم الذكاء الاصطناعي بشكل ملحوظ في إثراء هذه التجربة؛ حيث بدأ الطلاب بتطوير محتوى تفاعلي باستخدام تقنيات مثل الواقع المعزز والبرمجيات التعليمية الذكية.
س: هل من أمثلة عملية على كيفية استثمار الطلاب لتقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير المناهج؟بالطبع، في المعرض المصاحب للندوة عرض طلابنا مشاريع مذهلة. على سبيل المثال، تم تحويل التجارب المعملية في مادة العلوم إلى عروض تفاعلية عبر الواقع الافتراضي. كذلك، طُوّرت أدوات لشرح مفاهيم مثل تركيب الجهاز الهضمي، أو تحليل نسب التلوث البيئي، باستخدام واجهات مرئية ثلاثية الأبعاد. هذه الطريقة لا تتيح فقط عرض المعلومات بل تخلق بيئة تعليمية ممتعة تعزز من الفهم العميق للمادة العلمية.
س: ماذا عن توظيف الذكاء الاصطناعي في المواد النظرية كالتاريخ والجغرافيا واللغات؟هذا كان من أبرز محاور التطوير. شجعنا طلابنا على تصميم وحدات دراسية تفاعلية باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي. على سبيل المثال، تم عرض النظام الشمسي في مادة الجغرافيا بطريقة افتراضية، وتم شرح مسار نهر النيل مع بيان التحديات البيئية المعاصرة. في مواد اللغات، استعان الطلاب بتطبيقات ذكاء اصطناعي لتحسين مهارات النطق والتحليل اللغوي، ما ساعدهم على تطوير مناهج أكثر جذبًا للمتعلمين.
س: كيف أثرت هذه النقلة النوعية في تطوير قدرات الطلاب على فرصهم في سوق العمل؟شهدنا هذا العام حضورًا واسعًا من ممثلي الموارد البشرية لعشر مدارس كبرى ضمن ملتقى التوظيف. وقد تم بالفعل توقيع عقود عمل مع 10 طلاب قبل تخرجهم، بفضل تميزهم في تطبيق أدوات الذكاء الاصطناعي بفعالية داخل الفصول الدراسية. وهذا يعكس نجاح المنظومة الجديدة التي تبنيناها في الكلية، ويؤكد أن التمكين المهني الحقيقي أصبح واقعًا ملموسًا.
س: البعض يعبر عن مخاوفه من أن الذكاء الاصطناعي قد يحل محل المعلم.. كيف تردين على هذه المخاوف؟أعتقد أن هذه المخاوف مشروعة، لكنها غير دقيقة. الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا عن المعلم، بل أداة تمكنه من أداء مهامه بكفاءة أعلى. أصبحنا بحاجة إلى معلم يجيد إنتاج المحتوى الرقمي، وقراءة أنماط سلوك الطلاب، وتوظيف الوسائط المتعددة بذكاء. المعلم المبدع سيجد في الذكاء الاصطناعي فرصة لتوسيع أدواره، وليس تهديدًا لمكانته.
س: ما أبرز التوصيات التي خرجت بها الندوة لتعزيز هذا الاتجاه نحو التحول الرقمي في إعداد المعلم؟أهم التوصيات تمثلت في ضرورة تعزيز الجانب العملي بشكل مستمر، وتوسيع دائرة الشراكات مع المدارس. كما قمنا بميكنة كامل برنامج التربية العملية، وأطلقنا أداة ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي للإجابة على استفسارات الطلاب والمعلمين. ونعمل حاليًا مع الأكاديمية المهنية للمعلم على تقديم دورات تدريبية متخصصة تستهدف مديري المدارس والمعلمين أنفسهم، لضمان استدامة التطوير داخل المؤسسات التعليمية.
س: كلمة أخيرة تودين توجيهها للمعلمين والطلاب والمهتمين بتطوير التعليم؟رسالتي للجميع أن المستقبل لا ينتظر أحدًا. من يطور مهاراته ويستثمر في التعلم المستمر سيكون له السبق في هذا العصر. الذكاء الاصطناعي ليس عدوًا بل فرصة ذهبية للارتقاء بالتعليم إلى مستوى جديد. ونحن في كلية الدراسات العليا للتربية نضع نصب أعيننا بناء كوادر تعليمية واعية وقادرة على قيادة المستقبل بثقة ومسؤولية.
في ختام هذا الحوار، يتضح أن كلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة لا تكتفي بمجرد التفاعل مع مستجدات العصر، بل تبادر إلى توجيه دفة التطوير في مجال إعداد المعلم. من خلال دمج الذكاء الاصطناعي ضمن خططها الأكاديمية والتطبيقية، تؤكد الكلية أنها ماضية في بناء نموذج تعليمي حديث يرتكز على الكفاءة والابتكار، ويضع المعلم في صدارة التحول الرقمي في التعليم.