الجديد برس| كشفت مصادر حقوقية في مدينة عدن، عن إقدام قوات تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، على دفن جثة الشاب “سمير محمد قحطان” ليلاً، بعد وفاته جراء تعذيب مروّع داخل معتقل معسكر النصر التابع لما يُعرف بـ”الحزام الأمني”، منتصف يونيو الجاري. وبحسب المصادر، فقد نُقلت جثة قحطان، مساء الخميس، على متن آلية عسكرية من ثلاجة مستشفى الجمهورية إلى منزل أسرته في منطقة دار سعد، حيث مُنحت العائلة نصف ساعة فقط لإلقاء النظرة الأخيرة عليه، دون السماح بإقامة مراسم تشييع.

وأكدت المصادر أن الأسرة كانت قد رفضت سابقاً استلام الجثة، مطالبةً بفتح تحقيق وكشف ملابسات وفاته داخل السجن، بعد اختطافه من شارع الكثيري في مديرية المنصورة خلال فبراير الماضي دون أي تهمة جنائية. وأوضحت المصادر أن قوات “الحزام الأمني” دفنت جثة قحطان في مقبرة الرضوان بمدينة عدن، تحت رقابة أمنية مشددة، خشية أن تنكشف آثار التعذيب على الجثمان. وتشير التقارير إلى أن قحطان تعرض لتعذيب شديد داخل معسكر النصر – مقر الحزام الأمني – بإشراف مباشر من القيادي جلال الربيعي، حتى دخل في حالة موت سريري، قبل أن يُنقل إلى مستشفى عبود، حيث أعلنت وفاته رسميًا بتاريخ 19 يونيو 2025. وأثارت الحادثة غضباً واسعاً في عدن، وسط تصاعد الدعوات الحقوقية لـالتحقيق في ظروف وفاة قحطان، والكشف عن مصير مئات المعتقلين والمخفيين قسراً في سجون سرية ومعسكرات الفصائل الممولة من الإمارات في العاصمة المؤقتة. وأكدت منظمات حقوقية محلية ودولية أن هذه الحادثة تُعد جريمة تعذيب وقتل خارج القانون، وتشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق المكفولة دوليًا، مشددة على ضرورة إغلاق السجون غير القانونية ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

فصائل المقاومة تنفذ عمليات نوعية شرق غزة وخان يونس وتكبّد الاحتلال خسائر فادحة

غزة – الوكالات

أعلنت فصائل فلسطينية عن تنفيذ سلسلة من العمليات النوعية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة من قطاع غزة، أسفرت عن خسائر مادية وبشرية في صفوف الجيش الإسرائيلي.

وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، إن أحد قناصيها استهدف جنديًا إسرائيليًا قرب "تلة المنطار" شرق حي الشجاعية بمدينة غزة يوم الاثنين الماضي. كما أكدت تدمير دبابتين من طراز "ميركافا"، وناقلة جند وجرافة عسكرية بعبوات ناسفة شديدة الانفجار شرق جباليا، شمالي القطاع، الجمعة الماضية.

من جهتها، أعلنت سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها قصفت مع كتائب القسام تجمعًا لجنود وآليات إسرائيلية بقذائف الهاون شمال خان يونس. كما نشرت صورًا لتجهيز وتفجير حقل ألغام بعبوات "ثاقب" شرق خان يونس، استهدف آليات إسرائيلية.

وفي سياق العمليات المشتركة، بثت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مشاهد لاستهداف موقع "ناحل عوز" العسكري الإسرائيلي شرق مدينة غزة بصاروخين، بالاشتراك مع ألوية الناصر صلاح الدين، وقالت إن العملية جاءت ردًا على "جرائم الاحتلال".

صدمة في إسرائيل بعد كمين خان يونس

وفي تطور متصل، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن أهالي الجنود الإسرائيليين الذين قُتلوا في كمين خان يونس أعربوا عن غضبهم ودهشتهم من ما وصفوه بـ"الإهمال الجسيم". وأكد الأهالي في بيان أن أبناءهم قُتلوا نتيجة القتال بمعدات قديمة ومعطوبة، وأن وحدة المشاة "605" لا تزال تستخدم مركبات تفتقر إلى الكاميرات والمعدات الحديثة اللازمة في ميدان المعركة.

وتزامن ذلك مع تقارير إسرائيلية عن "حدث أمني صعب" في خان يونس، حيث أُجلي عدد من الجنود الجرحى ليلة أمس بواسطة مروحيات عسكرية. وقال موقع "حدشوت حموت" إن اشتباكات عنيفة دارت في المنطقة، وتدخلت الطائرات الحربية لدعم وحدة هندسية إسرائيلية كانت تعمل في الميدان.

وأضافت منصات للمستوطنين أن الحدث أسفر عن إصابات في صفوف الجنود، نُقلوا إلى مستشفيات داخل إسرائيل، وسط استمرار الرقابة العسكرية الإسرائيلية المشددة على تفاصيل الحادث.

مقالات مشابهة

  • عدن.. قوات الحزام الأمني تضبط شخصين بحوزتهما مخدرات في عمليتين نوعيتين
  • بالفيديو .. مسعود بزشكيان ووزير الخارجية الإيراني يشاركون في مراسم التشييع في العاصمة طهران
  • ماذا يجري في الضاحية ليلاً؟
  • إيران: بدء التشييع الوطني لقادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا في الحرب مع إسرائيل
  • تدفن أسرار البيوت بموت من فيها!
  • فصائل المقاومة تنفذ عمليات نوعية شرق غزة وخان يونس وتكبّد الاحتلال خسائر فادحة
  • في اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب.. الحوثيون يرتكبون آلاف الانتهاكات ويحولون الطرق الإنسانية إلى نقاط ابتزاز
  • شبكة حقوقية: وفاة 476 مختطفا جراء التعذيب بالسجون الحوثية خلال 7 سنوات
  • سرايا القدس تبث صورا لتدمير 3 آليات إسرائيلية في خان يونس