للنساء.. هذا ما يجب معرفته عند السفر إلى السعودية
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بدأت الكنوز التاريخية في المملكة العربية السعودية تتبدى بشكل أكبر أمام عيون الزوار الدوليين، وخاصة المسافرات من النساء.
وتضاءلت العقبات التي منعت من الوصول إلى المملكة على مدى السنوات القليلة الماضية بفضل سلسلة من الإصلاحات.
وتقدم السعودية الآن تأشيرات إلكترونية للمسافرين، حتى للنساء اللواتي يزرن المملكة بمفردهن، ولا تحتاج هؤلاء لمرافق ذكر معهنّ.
لكن، كما هو الحال مع زيارة أي بلد أجنبي، هناك بعض الأمور التي يجب مراعاتها قبل حجز رحلتك، وينطبق ذلك على المسافرات بشكلٍ خاص.
إليكِ كل ما تحتاجين معرفته حول تجربة السفر إلى السعودية كامرأة.
قواعد اللباسخلال السفر إلى أي بلد إسلامي، تُنصح النساء والرجال باحترام العادات المحلية والحرص على ارتداء الملابس المحتشمة، وتغطية الكتفين، وارتداء البناطيل أو التنانير التي تصل إلى أسفل الركبة.
بينما تبنّت وجهات مثل مدينة دبي في الإمارات العربية المتحدة نهجًا أكثر انفتاحًا تجاه الزوار الدوليين، لا تزال السعودية أكثر تحفّظًا بعض الشيء.
ولاحظت باولا جينش، وهي منظِّمة فعاليات ألمانية تعيش في قطر، وزارت الرياض بغرض العمل والترفيه في صيف عام 2024، أنّها حزمت أمتعتها بطريقةٍ مختلفة مقارنةً برحلاتها الأخرى.
وأوضحت جينش: "كانت عملية التوضيب أكثر مراعاة لوجود ملابس مناسبة، والتأكد من عدم ارتداء شيء ضيق أو مكشوف للغاية. وإذا كنت ترتدي بنطالًا ضيقًا، فيجب التأكد من ارتداء قميص واسع فوقه".
أشارت هيئة السياحة السعودية إلى وجود قواعد مختلفة في حال زيارة المواقع الدينية، مثل المساجد، حيث يُطلب من النساء تغطية شعرهنّ، وخلع أحذيتهنّ.
وجدت الكاتبة، أولريكه ليمين-وولفري ، التي تعيش في قطر، وزارت السعودية عدّة مرات، أنّ هذه الإرشادات مناسبة للمدن الأكبر والأكثر حداثة، مثل الرياض أو جدّة، حيث قد يكون الأشخاص أكثر انفتاحًا وتقبّلاً للتأثيرات الخارجية.
وأوضحت: "عند السفر إلى الريف، وزيارة القرى، فإن ارتداء ملابس أكثر احتشامًا يتيح تجربة أكثر راحة".
التنقل في أنحاء السعوديةتُعتبر الرحلات البرية واحدة من أفضل الطرق لاستكشاف المساحات الشاسعة في السعودية، حيث سُمح للنساء بالقيادة في المملكة منذ يونيو/حزيران عام 2018.
كما يُعد تطبيق "أوبر" بديلاً سهلاً عند التنقل حول المدن السعودية، كما تتوفر أيضًا سيارات للإيجار للأشخاص للذين يخططون للقيادة بأنفسهم.
بالنسبة للرحلات الأطول عبر البلاد، يمكن للمسافرين استئجار سائقين خاصين يتحدثون الإنجليزية، أو الانضمام إلى العديد من الجولات السياحية المتاحة.
عامل الأمانوزارت الأمريكية، نيكول بروير، وهي معلمة لغة إنجليزية، وكاتبة مستقلة، وصانعة محتوى في "I Luv 2 Globe Trot"، جدّة والعلا مع صديقةٍ لها في ربيع عام 2023.
وأكّدت بروير لـCNN: "شعرنا بالأمان هناك. كان الأشخاص يرحبون بنا، ولم نواجه أي مشاكل. سأسافر إلى السعودية مرة أخرى، ولا أمانع الذهاب بمفردي في المرة القادمة".
الجولات المخصصة للنساء فقطتتمثل أبرز التغييرات التي شهدتها السعودية في السنوات الأخيرة بزيادة عدد النساء اللواتي يعملن في وظائف عامة، حيث يمكن للزوار العثور على مرشدات سياحيات، وسائقات، وحتى مدربات غوص.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: إلى السعودیة السفر إلى Getty Images
إقرأ أيضاً:
لماذا أصبحت المرأة العربية أكثر عرضة للإصابة والموت بالسرطان؟
مصر – أفادت دراسة حديثة إلى أن ارتفاع درجات الحرارة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بدأ يترك آثارا صحية خطيرة على النساء.
ورصد الباحثون علاقة مثيرة للقلق بين الاحترار العالمي وزيادة معدلات الإصابة والوفاة بسرطانات الثدي والمبيض والرحم وعنق الرحم. ورغم أن الزيادات تبدو طفيفة إحصائيا، إلا أن تأثيرها التراكمي قد يشكل عبئا صحيا كبيرا في المستقبل القريب.
وتقود الدكتورة وفاء أبو الخير مطارية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة فريق البحث الذي اكتشف هذه العلاقة المقلقة، حيث توضح: “كلما ارتفعت درجة الحرارة درجة مئوية واحدة، لاحظنا زيادة في معدلات الوفيات النسائية بسبب السرطان، وخاصة سرطاني المبيض والثدي”. وتضيف: “قد لا تبدو الأرقام مفزعة عند النظر إليها لعام واحد، لكن التأثير التراكمي على مدى عقود قد يكون كارثيا على الصحة العامة في المنطقة”.
وشملت الدراسة 17 دولة دولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، هي: الجزائر، البحرين، مصر، إيران، العراق، الأردن، الكويت، لبنان، ليبيا، المغرب، عمان، قطر، السعودية، سوريا، تونس، الإمارات، وفلسطين.
وكشفت النتائج عن آلية معقدة يتأثر من خلالها الجسم البشري بالتغيرات المناخية. فمن ناحية، يؤدي ارتفاع الحرارة إلى زيادة تركيز الملوثات والمواد المسرطنة في البيئة، ومن ناحية أخرى يعطل عمل الأنظمة الصحية ويقلل من فرص الحصول على التشخيص المبكر والعلاج الفعال. كما تشير بعض الفرضيات إلى أن الارتفاع الحراري قد يؤثر مباشرة على العمليات البيولوجية داخل الخلايا، ما يزيد من احتمالية التحول السرطاني.
وتكشف البيانات التي جمعها الباحثون على مدى 21 عاما (من 1998 إلى 2019) عن صورة مثيرة للقلق. فمع كل درجة حرارة مئوية إضافية، يرتفع معدل الإصابة بالسرطانات النسائية بين 173 إلى 280 حالة لكل 100 ألف امرأة. وتأتي سرطانات المبيض في المقدمة من حيث سرعة الانتشار، تليها سرطانات الرحم وعنق الرحم، ثم سرطانات الثدي.
أما على صعيد الوفيات، فإن الأرقام أكثر إثارة للقلق، حيث تتراوح الزيادة بين 171 إلى 332 حالة وفاة لكل 100 ألف امرأة لكل درجة حرارة إضافية.
وعند تحليل النتائج حسب الدولة، وجد الباحثون أن انتشار السرطان والوفيات ارتفع في ست دول فقط هي: قطر، البحرين، الأردن، السعودية، الإمارات، وسوريا. وقد يعود ذلك لدرجات الحرارة الصيفية القصوى في هذه الدول، أو عوامل أخرى لم يستطع النموذج رصدها.
وأشار الدكتور سونغسو تشون، من الجامعة الأمريكية بالقاهرة والمشارك في البحث، إلى أن النساء يتحملن العبء الأكبر للتغير المناخي: “التعرض الطويل للحرارة المرتفعة أثناء الحمل يمكن أن يترك آثارا صحية دائمة. والمشكلة تتفاقم بسبب الفجوات الاجتماعية التي تجعل الكثيرات غير قادرات على الوصول إلى خدمات الكشف المبكر والعلاج”.
وأضاف: “ارتفاع الحرارة يعمل عبر مسارات متعددة: يزيد التعرض للمواد المسرطنة، ويعطل تقديم الخدمات الصحية، وقد يؤثر حتى على العمليات البيولوجية على المستوى الخلوي. وهذه الآليات مجتمعة قد ترفع خطر السرطان بمرور الوقت”.
وحذرت الدكتورة وفاء من أن “الدراسة لا تستطيع إثبات علاقة سببية مباشرة”، مشيرة إلى أن عوامل أخرى غير مقاسة قد تساهم في النتائج. لكن الارتباطات المتسقة عبر دول وسرطانات متعددة توفر أساسا قويا لمزيد من البحث.
وشدد الباحثون على أهمية دمج مخاطر التغير المناخي في خطط الصحة العامة، مع التركيز على تعزيز أنظمة الكشف المبكر عن السرطان، وتحسين جودة الخدمات الصحية، وتقليل تعرض النساء للملوثات البيئية. وحذروا من أن عدم معالجة هذه الثغرات سيزيد من عبء السرطان المرتبط بالمناخ.
المصدر: ميديكال إكسبريس