تحذيرات من تهديدات أمنية تواجه السويد
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
ستوكهولم - رويترز
قالت جهاز شرطة الأمن السويدي (إس.إيه.بي.أو) اليوم الثلاثاء في تقرير سنوي عن التهديدات التي تواجه البلاد إن الوضع الأمني في البلاد خطير وهناك مخاطر واضحة من أن يزداد سوءا.
وذكر التقرير أن قوى أجنبية تعمل بطرق تهدد الأمن وتستخدم أنشطة شاملة لزعزعة استقرار السويد وأوروبا.
وأبدت السلطات السويدية قلقها في السنوات القليلة الماضية إزاء تهديدات متزايدة من قوى أجنبية مثل روسيا والصين وإيران وجماعات متطرفة تشارك في أعمال تتراوح من الهجمات العنيفة وأساليب الحرب الشاملة إلى التجسس على شركات.
وقالت شارلوت فون إيسن، رئيسة جهاز شرطة الأمن، في بيان "هناك خطر ملموس من أن يتدهور الوضع الأمني بشكل أكبر، وقد يحدث ذلك بطريقة يصعب التنبؤ بها"
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
إيطاليا تواجه إسرائيل وسط توتر أمني.. "يوم المخاطر" يربك استعدادات الأزوري
تعيش كرة القدم الإيطالية حالة من الترقب الحذر قبل المواجهة المنتظرة بين منتخب "الأزوري" ونظيره الإسرائيلي، مساء غد الثلاثاء، ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، إذ لا تقتصر أهمية اللقاء على نتائجه الرياضية فحسب، بل تمتد لتشمل أجواء سياسية وأمنية مشحونة تجعل من اليوم يوماً محفوفاً بالمخاطر في البلاد.
يدرك المنتخب الإيطالي أن فرص تأهله المباشر إلى مونديال 2026 في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا تبدو صعبة، ما لم تحدث معجزة كروية، إذ يحتل حالياً المركز الثاني في المجموعة التاسعة، ويحتاج لتعزيز موقعه بالفوز على إسرائيل لتفادي الدخول مجدداً في دوامة الملحق الأوروبي، التي تسببت في غيابه عن نسختي 2018 و2022.
ويحاول المدرب الإيطالي وجهازه الفني استعادة توازن الفريق بعد سلسلة من النتائج المتذبذبة، خاصة أن الجماهير الإيطالية لا تزال تتذكر مرارة الغياب عن المونديال مرتين متتاليتين، في وقت تتزايد فيه الانتقادات حول الأداء والاختيارات التكتيكية.
هاجس الغياب الثالث يلاحق الأزوريالغموض الذي يحيط بمستقبل المنتخب يضاعف الضغوط على اللاعبين، خصوصاً بعد إصابة المهاجم المتألق مويس كين، الذي أعلن غيابه رسمياً بعد تعرضه لإصابة في كاحله خلال مباراة إستونيا الأخيرة، ما يشكل ضربة هجومية للفريق الذي يعاني أساساً من غياب الفاعلية الهجومية.
المباراة المرتقبة تأتي في ظل سياق جيوسياسي حساس، بعد أيام من احتجاجات واسعة شهدتها عدة مدن أوروبية تأييداً للفلسطينيين، على وقع القتال في غزة. وتخشى السلطات الإيطالية من أن تتحول المباراة إلى منصة احتجاج جديدة، ما دفعها إلى اتخاذ إجراءات أمنية استثنائية.
استنفار أمني غير مسبوقوزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوزي وصف المواجهة بأنها "يوم محفوف بالمخاطر"، مؤكداً أن الحكومة تتعامل مع الموقف بأقصى درجات الحذر دون إثارة الهلع. وأضاف: "كل مباراة تحمل مخاطرها، لكن مسؤوليتنا أن نضمن الأمن للجميع دون تعطيل الحياة العامة."
وتستعد الشرطة لنشر ما يقرب من ألف عنصر أمني في مدينة أوديني، التي اختيرت لاستضافة اللقاء لبعدها النسبي عن المراكز الحضرية الكبرى، حيث كانت المظاهرات المؤيدة لغزة قد جمعت مئات الآلاف في أوائل أكتوبر.
وتشير التقارير إلى أن السلطات تخطط لتأمين محيط الملعب بالكامل، وإغلاق بعض الطرق المؤدية إليه، مع مراقبة دقيقة لأي تحركات مشبوهة قد تثير اضطرابات.
الكرة بين السياسة والأمنورغم إعلان نجاح المرحلة الأولى من خطة السلام في غزة مع إطلاق سراح رهائن إسرائيليين، إلا أن التوتر لا يزال حاضراً، إذ يتوقع أن يشارك نحو 10 آلاف متظاهر في مسيرة تبدأ قبل المباراة بساعات قليلة، تحت حراسة مشددة من قوات الأمن الإيطالية.
وبينما يركز الأزوري على هدفه الكروي في استعادة هيبته العالمية، يجد نفسه في مواجهة ظرف استثنائي تتقاطع فيه الرياضة مع السياسة والأمن، في مشهد يجسد مدى تعقيد اللحظة الراهنة في أوروبا والعالم.