تصعيد خطير بين إثيوبيا وإريتريا وتحذير من حرب على الأبواب
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
حذّر الفريق تسادكان قبرتسائيل، نائب حاكم إقليم تيغراي، من أن الحرب بين إثيوبيا وإريتريا باتت على وشك الاندلاع، مشيرًا إلى أن الاستعدادات العسكرية بلغت مراحلها النهائية.
وفي تصريحات لوسائل إعلام محلية، أكد تسادكان -الذي شغل سابقًا منصب رئيس أركان قوات الدفاع الإثيوبية- أن الصراع قد يمتد من إقليم تيغراي إلى دول الجوار مثل السودان، مما قد يؤثر على استقرار منطقة البحر الأحمر.
وأوضح تسادكان أن إقليم تيغراي يسعى جاهدًا لتجنب الحرب وتعزيز السلام، لكن الخيارات المتاحة تضيق بسرعة، مما يجعل النزاع المسلح احتمالًا قائمًا.
وأشار إلى أن العلاقات بين أديس أبابا وأسمرا شهدت تدهورًا كبيرًا منذ توقيع اتفاقية بريتوريا للسلام، مما يزيد من احتمالية اندلاع مواجهات عسكرية واسعة النطاق.
كما اتهم تسادكان الحكومة الإريترية بانتهاج سياسة توسعية عدوانية، مشيرًا إلى أن أسمرا تسعى لاستغلال الدول المجاورة، وخاصة إثيوبيا والسودان، لتعزيز نفوذها الإقليمي. ووصف إقليم تيغراي بأنه العقبة الرئيسية أمام طموحات الرئيس الإريتري أسياس أفورقي ، متهمًا إريتريا بالإعداد لحرب تهدف إلى إنهاء ما اعتبره الرئيس أفورقي إحباطًا لمخططاته بعد اتفاقية بريتوريا.
إعلانمن جهة أخرى، أكد تسادكان من أن الانقسامات الداخلية داخل إقليم تيغراي قد تعقد المشهد السياسي، حيث أشار إلى أن بعض قيادات جبهة تحرير تيغراي تسعى للتحالف مع أسياس أفورقي لحماية مصالحها، رغم إدراكها للمخاطر التي قد تترتب على ذلك.
وحذر تسادكان من أن أي صراع جديد بين إثيوبيا وإريتريا قد يؤدي إلى "تغييرات جغرافية وسياسية كبرى في القرن الأفريقي ومنطقة البحر الأحمر"، خاصة في ظل تركيز المجتمع الدولي على أزمات أخرى مثل الحرب في أوكرانيا والاضطرابات في الشرق الأوسط. ودعا إلى تدخل عاجل من المجتمع الدولي والحكومة الإثيوبية لمنع اندلاع الحرب، مؤكدًا أن التنفيذ الكامل لاتفاق بريتوريا يظل الخيار الأفضل.
وأضاف تسادكان إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في منع الحرب، فإن إنهاءها في أسرع وقت ممكن، سواء عسكريًا أو سياسيًا، سيكون في مصلحة تيغراي والمنطقة بأسرها.
وفي عام 2018، وبعد ما يقرب من 20 عاما من حالة الجمود بين البلدين، وقع رئيس الوزراء الصاعد إلى الحكم حينها آبي أحمد والرئيس الإريتري أسياس أفورقي اتفاق سلام أنهى القطيعة بين البلدين، ووضع نهاية لحالة اللاسلم واللاحرب، ونال بموجبها آبي أحمد جائزة نوبل للسلام.
ولكن وفقا لجمهور عريض في البلدين فثمة مآخذ رئيسية على هذه المصالحة، وهي أن الاتفاق كان شخصيا بين الزعيمين، دون مشاركة من أحد من أصحاب المصلحة في البلدين.
وفي الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني 2022، وقعت الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيغراي اتفاقية سلام في بريتوريا بجنوب أفريقيا، برعاية الاتحاد الأفريقي لتنهي بذلك حربا استمرت عامين في الإقليم بل تمددت ألسنتها لأقاليم أخرى مثل إقليم أمهرة والأورومو واقتربت من العاصمة أديس أبابا.
ومن النتائج التي أسفرت عنها الاتفاقية أن العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا تراجعت، وعادت إلى حالة الجمود، واعتبرتها أسمرا طعنة في ظهرها، من قبل حليف الأمس في الحرب على جبهة تحرير تيغراي، وعبرت عن قلقها في ذلك، حيث كان توقع الإريتريين أن يكونوا شركاء في إنهاء الحرب التي بدؤوها معا.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان بین إثیوبیا وإریتریا إقلیم تیغرای إلى أن
إقرأ أيضاً:
الملك عبد الله لترامب: نجاح التنسيق بين البلدين أدى إلى خفض التصعيد في سوريا
شدد الملك عبد الله الثاني خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ضرورة وقف التصعيد في غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع مناطق القطاع، مشدداً على أهمية استمرار التنسيق مع الولايات المتحدة لخفض التوتر في سوريا ودعم جهود تحقيق الاستقرار الإقليمي. اعلان
ناقش العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، خلال اتصال هاتفي اليوم السبت مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مستجدات الأوضاع في المنطقة، مع تركيز خاص على التطورات في قطاع غزة وسوريا.
وأكد الملك خلال المباحثات على ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لوقف القتال في غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع مناطق القطاع، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية التي وصفها بـ"الخطيرة والمأساوية".
وشدد على أن استمرار التصعيد يُفاقم المعاناة المعيشية والصحية للسكان، ويهدد الاستقرار الإقليمي. بحسب ما نشر الديوان الملكي الهاشمي على منصة اكس.
كما أشاد الملك بالجهود التي تبذلها الولايات المتحدة، وبموقف الرئيس ترامب تحديدًا، من أجل تهدئة الأوضاع في المنطقة، مؤكداً أن الأردن سيواصل التنسيق مع واشنطن والشركاء الدوليين للعمل من أجل تحقيق سلام عادل ودائم يُسهم في استقرار الشرق الأوسط.
وفي سياق آخر، أشار الملك إلى نجاح التنسيق المشترك بين الأردن والولايات المتحدة في احتواء التوترات في سوريا، مؤكدًا أن استقرار سوريا واحترام وحدة أراضيها يُعدان من الثوابت الأساسية في السياسة الخارجية الأردنية، نظرًا لأثرهما المباشر على الأمن القومي الإقليمي.
كما تناول الاتصال آفاق تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وسبل توسيع التعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز من قدرة البلدين على مواجهة التحديات المتعددة.
Related في مقدمتها الأوضاع في غزة... عاهل الأردن يبحث مع ولي العهد السعودي التطورات في المنطقةالسفر برًا من الأردن إلى سوريا.. هل بات الأمر ممكنًا؟بينهم أطفال.. الصحة العالمية تُجْلي 23 مريضًا من غزة لتلقي العلاج في الأردن وتركيا الأردن يرحب بإعلان ماكرون دعم الاعتراف بالدولة الفلسطينيةمن جهتها، أعربت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية عن ترحيبها بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزم بلاده على دعم الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير الدكتور سفيان القضاة، أن المملكة تثمن هذا الموقف باعتباره خطوة مهمة نحو ترسيخ حل الدولتين، ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار السفير القضاة إلى أن هذا الموقف يتماشى مع قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مشددًا على أهمية تعزيز الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية كوسيلة فعالة لدفع عملية السلام قدماً، ومواجهة أي محاولات لتقويض الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
كما أكد على الدور المركزي للمؤتمر الدولي رفيع المستوى المزمع عقده في نيويورك برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، باعتباره منصة دولية فاعلة لحشد الدعم السياسي والدبلوماسي لحل الدولتين، وتعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق تسوية سلمية شاملة للقضية الفلسطينية.
وفي ختام تصريحه، جدد السفير القضاة التأكيد على الموقف الأردني الثابت في دعم الحقوق الفلسطينية، ومواصلة العمل مع الدول الشقيقة والصديقة من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة، وتحقيق السلام العادل والدائم الذي يُسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة