أعلنت المفوضية الأوروبية عن سلسلة من التدابير المضادة تجاه الواردات الأمريكية، شملت مجموعة متنوعة من المنتجات، من القوارب إلى مشروب البوربون ودراجات "هارلي ديفيدسون" النارية.

اعلان

تأتي هذه الخطوة ردًا على ما تعتبره بروكسل رسومًا جمركية مزعجة وغير مبررة فرضتها واشنطن، والتي دخلت حيّز التنفيذ منتصف الليل.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين: "نأسف بشدة لهذا الإجراء. الرسوم الجمركية هي ضرائب، وهي سيئة للأعمال التجارية، وأسوأ للمستهلكين. هذه الرسوم تعطل سلاسل التوريد، وتخلق حالة من عدم اليقين للاقتصاد."

وأضافت: "الوظائف على المحك، والأسعار سترتفع في أوروبا والولايات المتحدة."

وكان الرئيس لأمريكي قد وقع أمرا تنفيذيا يقضي بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات التكتل من الصلب والألومنيوم ومشتقاتهما، مما أثّر على صادرات أوروبية تُقدَّر قيمتها بنحو 26 مليار يورو.

وقد أدانت بروكسل وقتها هذه الخطوة، مؤكدة أنها لن تتردد في اتخاذ إجراءات انتقامية إذا تم تنفيذها.

ويُعدّ الاتحاد الأوروبي، وخاصة ألمانيا، أحد أبرز مصدّري الصلب إلى الولايات المتحدة. وفي فترة ولاية ترامب الأولى، ردّت بروكسل على إجراءات مماثلة بفرض رسوم على المنتجات الأمريكية بقيمة 2.8 مليار يورو.

استراتيجية الرد الأوروبي: مرحلتان من التدابير

وسيتم تطبيق التدابير الأوروبية الجديدة على مرحلتين:

المرحلة الأولى – اعتبارًا من 1 أبريل/ نيسان، ستسمح بروكسل بانتهاء عملية تعليق الرسوم الانتقامية التي فرضتها على واشنطن عامي 2018 و2020 والتي شملت مجموعة واسعة من المنتجات الأمريكية مثل دراجات هارلي دافيدسون النارية والقوارب ومشروب البوربون. وقد قُدرت قيمتها ب 8 مليارات يورو.المرحلة الثانية – بحلول منتصف أبريل/ نيسان، ستفرض أوروبا حزمة جديدة من التدابير الجمركية للرد على الرسوم التي فرضتها واشنطن. وستستهدف تلك الإجراءات صادرات أمريكية تصل قيمتها إلى 18 مليار يورو إضافية، مما يرفع إجمالي الرد الأوروبي إلى 26 مليار يورو، أي ما يعادل قيمة الرسوم التي أقرتها إدارة ترامب.

وستشمل قائمة المنتجات المستهدفة في هذه المرحلة صناعات متنوعة، مثل الصلب والألمنيوم والمنسوجات والجلود والأجهزة المنزلية والأدوات والمعدات البلاستيكية والخشبية، إضافة إلى المنتجات الزراعية مثل الدواجن واللحوم والمأكولات البحرية والمكسرات والبيض ومشتقات الحليب والسكر والخضروات.

وفي الوقت نفسه، ستفتح بروكسل باب المشاورات مع الجهات المعنية حتى 26 مارس/ آذار، للسماح لأصحاب الصناعات والتجار بتقديم ملاحظاتهم حول الإجراءات الجديدة قبل تنفيذها رسميًا. ومن المتوقع أن يتم التصديق على القرار النهائي وبدء تنفيذه بحلول منتصف أبريل بعد موافقة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

باب التفاوض لا يزال مفتوحًا

ورغم هذا الرد القوي، أكدتالمفوضية الأوروبية أنها لا تزال منفتحة على حل تفاوضي. إذ قالت فون دير لاين: "في عالم مليء بعدم الاستقرار الجيوسياسي والاقتصادي، ليس من مصلحتنا المشتركة أن نثقل كاهل اقتصاداتنا بالرسوم الجمركية".

وقد كلّفت فون دير لاين ماروش شيفتشوفيتش المفوض الأوروبي لشؤون التجارة، بإعادة فتح قنوات الحوار معواشنطن للبحث عن حل بديل.

Relatedأوروبا ترحّب بقبول كييف للمقترح الأمريكي للهدنة... والأنظار على موسكوبعد مرور 100 يوم على ولايتها الثانية.. فون دير لاين تستعرض التحديات واستراتيجيات أوروبا الجديدة زعماء أوروبا يسابقون الزمن لمناقشة مستقبل أوكرانيا قبل أن يباغتهم ترامب بعقد اتفاق سلام مع روسيا

ورأتي الرد الأوروبي في سياق نزاع تجاري طويل الأمد بين الجانبين. حيث بدأ منذ عام 2018 عندما فرضت إدارة ترامب الأولى رسومًا جمركية على الصادرات الأوروبية من الصلب والألمنيوم.

ورغم أن جولات تفاوض سابقة نجحت في تعليق بعض الإجراءات الانتقامية، فإن القرارات الأمريكية الأخيرة أشعلت التوترات مجددًا، مما دفعالاتحاد الأوروبيإلى اتخاذ هذه الإجراءات الحاسمة لحماية مصالحه الاقتصادية.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تصعيد جديد... ترامب يهدد كندا ويزيد الرسوم على الصلب والألومنيوم الصين تنتقد الرسوم الجمركية الأمريكية: "لا يوجد رابح في الحرب التجارية" ترامب يعلق مؤقتًا الرسوم الجمركية على شركات صناعة السيارات في المكسيك وكندا التجارة الخارجيةالمفوضية الأوروبيةالاتحاد الأوروبيدونالد ترامبالرسوم الجمركيةتنمية اقتصاديةاعلاناخترنا لكيعرض الآنNext أوروبا ترحّب بقبول كييف للمقترح الأمريكي للهدنة... والأنظار على موسكو يعرض الآنNext تصعيد جديد... ترامب يهدد كندا ويزيد الرسوم على الصلب والألومنيوم يعرض الآنNext لافروف: العنف في الساحل السوري "غير مقبول" والحل سياسي يعرض الآنNext فرنسا بين العجز المالي والطموح العسكري: كيف سيموّل ماكرون خططه الدفاعية؟ يعرض الآنNext تقرير صادم: الغالبية العظمى من سكان العالم يتنفسون هواءً ملوثًا اعلانالاكثر قراءة مجازر الساحل السوري: إحالة 4 أشخاص للقضاء العسكري بتهمة ارتكاب انتهاكات ضد مدنيين اعتقال رئيس الفلبين السابق دوتيرتي على خلفية جرائم القتل المرتبط بتجارة المخدرات 5 سنوات على كوفيد-19.. تحذيرات أوروبية من التهاون في الاستعداد للأزمات الصحية القادمة موزمبيق تحت رحمة الإعصار جود ومخاوف من تفشي الأمراض بين الأطفال تخطط لرحلة إلى إسبانيا هذا الصيف؟ إليك القواعد واللوائح الجديدة اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبروسياالسعوديةأوكرانيافلسطينأوروبافولوديمير زيلينسكيسورياأنظمة الدفاع الجويدفاعالاتحاد الأوروبيأبو محمد الجولاني الموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب روسيا السعودية أوكرانيا فلسطين أوروبا دونالد ترامب روسيا السعودية أوكرانيا فلسطين أوروبا التجارة الخارجية المفوضية الأوروبية الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب الرسوم الجمركية تنمية اقتصادية دونالد ترامب روسيا السعودية أوكرانيا فلسطين أوروبا فولوديمير زيلينسكي سوريا أنظمة الدفاع الجوي دفاع الاتحاد الأوروبي أبو محمد الجولاني الرسوم الجمرکیة فون دیر لاین یعرض الآنNext ملیار یورو رسوم ا

إقرأ أيضاً:

معضلة السكن في الاتحاد الأوروبي... مسألة ثانوية تتحول إلى قضية محورية

بروكسل"وكالات": لابد أن أي مواطن أوروبي اضطر إلى الانتقال لمسكن جديد خلال السنوات الأخيرة، قد عاش، على الأرجح، هذا الكابوس: ارتفاع أسعار المنازل والإيجارات وفواتير المرافق، ونقص المعروض من المساكن، والاضطرار إلى إيجاد طرق أكثر غرابة للحصول على عقد إيجار.

وتواجه أوروبا مشكلة في مجال الإسكان، ورغم أن الاتحاد الأوروبي لا يمتلك صلاحيات مباشرة في هذا المجال، أدركت بروكسل أن المشكلة تلوح في الأفق.

وفي خطاب ألقاه يوم 29 سبتمبر الماضي، قال دان يورجنسن، أول مفوض للإسكان في الاتحاد الأوروبي، إنه عند الحديث عن الإسكان، "فنحن نتحدث عن جوهر ديمقراطيتنا في أوروبا". وأضاف يورجنسن: "إن الأمر أكثر من مجرد طوب وملاط... إنه أكثر من مجرد العرض والطلب. في الحقيقة، نحن نتحدث عن الحقوق الأساسية وكرامة شعبنا. عن تماسك مجتمعاتنا، وعن اللبنات الأساسية لمجتمعنا، وعن القدرة التنافسية لاقتصادنا.. في جميع أنحاء أوروبا، هناك شعور واضح بالظلم، خاصة بين شبابنا."

وبغض النظر عن الإحصاءات التي نطالعها، هناك مؤشرات على وجود أزمة: ·على مدار مدى السنوات الـ15 الماضية، ارتفعت أسعار المنازل بنسبة 65.5%، بحسب بيانات مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات) التي صدرت يوم الجمعة الماضي. وتصدرت المجر بزيادة قدرها 277%، تليها إستونيا، 250%.

· إيطاليا هي الدولة الوحيدة التي انخفضت فيها أسعار المنازل خلال الفترة من عام 2010 والربع الثاني من 2025، بنسبة 1%.

·ينطبق الأمر نفسه على الإيجارات: فقد ارتفعت في 26 دولة من أصل 27 دولة عضو، بمتوسط 8ر28%، وحتى 218% (إستونيا). واليونان هي الدولة الوحيدة التي انخفضت فيها الإيجارات بنسبة 9%.

·خلال الربع الثاني من عام 2025، ارتفعت أسعار المنازل بنسبة 5.4% في الاتحاد الأوروبي، بحسب يوروستات. وزادت الإيجارات بنسبة 3.2% على أساس سنوي.

·وسجلت بلغاريا، على سبيل المثال، واحدة من أكبر الزيادات في أسعار المنازل، بنسبة 15.5% (وبانخفاض طفيف عن الارتفاع القياسي بنسبة18.3% في الربع الأخير من عام 2024).

كما وصلت قروض الاسكان إلى مستويات قياسية في البلاد.

ووفقا لبيانات البنك الوطني البلغاري، بلغ حجمها 2ر30 مليار ليف (15.4 مليار يورو) في أغسطس 2025، بزيادة قدرها 27.4% على أساس سنوي. ·في ألمانيا، تضرر الطلاب بشكل خاص من ارتفاع الإيجارات، حيث ارتفعت أسعار الغرف في الشقق المشتركة بنسبة 6.2% على أساس سنوي، وفقا لأرقام عام 2023.

·العمل من أجل العيش يواجه عدد متزايد من الأسر تكاليف سكنية لا يمكن تحملها، ويقول البرلمان الأوروبي إنها تعني إنفاق أكثر من 40% من الدخل المتاح على السكن.

·وفقا لأحدث الأرقام المتاحة من يوروستات، أنفق 8.8% من سكان الاتحاد الأوروبي أكثر من 40% من دخلهم المتاح على السكن، في.2023 وكان أعلى معدل في اليونان، 28.5%، والأدنى في قبرص، 2.6%.

·وفي برلين،لا يستطيع ثلث الأسر تحمل تكاليف شقة في سوق الإيجار المفتوح.

·ويمتلك قرابة 70% من مواطني التكتل منازل خاصة. ومعدلات الملكية مرتفعة في شرقي القارة، ولكن الفجوة في القدرة على تحمل التكاليف تزداد في المراكز الحضرية غربي أوروبا.

·وفي التشيك والمجر، على سبيل المثال، يبلغ متوسط سعر الشقة حاليا حوالي 13.6%، ضعف متوسط الأجر السنوي، ولا يزيد هذا الرقم إلا في البرتغال.

ديناميكيات الطلب: التركيبة السكانية والهجرة والتمدن كيف وصلت أوروبا إلى هذه الحالة؟ هناك عدد من العوامل التي ساهمت في الضغط الحالي على سوق الإسكان:

·التحولات السكانية: التحضر (التمدن) يضع ضغطا على المدن. وعادت الهجرة للمدن إلى الارتفاع عقب جائحة كوفيد 19-.

·تدفقات الهجرة: تغذي الهجرة داخل الاتحاد الأوروبي ووصول المهاجرين من دول ثالثة الطلب على المساكن.

·اتجاهات التركيبة السكانية: تؤدي شيخوخة السكان وتقلص حجم الأسر (زيادة عدد الأسر المكونة من فرد واحد) إلى زيادة الضغط على العرض.

·التكاليف: يؤدي ارتفاع تكاليف الطاقة إلى تحول الطلب نحو الشقق الأصغر حجما. كما يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى تحول الطلب إلى الوحدات المؤجرة.

·السياحة: في المراكز السياحية، تؤدي منصات تأجير السياح لفترات قصيرة، مثل أير بي إن بي، إلى طرد السكان.

قيود جانب العرض: معوقات البناء واللوائح التنظيمية تنفق بعض الدول نسبة كبيرة من إجمالي الناتج المحلي لديها على البناء، ولكن النتائج متباينة.

·معوقات التخطيط: ثمة عوائق مثل الصرامة في تقسيم المناطق وطول إجراءات الحصول على التراخيص وظاهرة "ليس في حديقتي الخلفية". وفي فرنسا، يقول رؤساء البلديات إنهم يجدون صعوبة متزايدة في إيجاد هذا التوازن في الإسكان.

وتقول جين بارسيجيان، عمدة مدينة ستراسبورج: "هناك مفارقة تتمثل في أننا نتلقى كل يوم تقريبا طلبات من سكان بحاجة إلى سكن، وفي الوقت نفسه تقام دعاوى قضائية ضدنا من قبل معارضي التوسع العمراني، حتى عندما يتعلق الأمر ببناء سكن للطلاب."

·في قطاع البناء: يؤدي نقص العمالة وارتفاع تكاليف المواد إلى إبطاء عملية البناء. وتواجه عمليات البناء الجديدة في فرنسا أزمة حادة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات بسبب ارتفاع التكاليف، والزيادة في أسعار الفائدة، التي أعاقت مشاريع شراء العقارات للعديد من الأسر، وانتهاء تدابير دعم الاستثمار في الإيجار.

·المناطق الريفية الخالية: ومن المفارقات أن بعض المناطق تواجه فائضا في المساكن، مع انخفاض الطلب عليها. وعلى سبيل المثال، ابتكرت المدن التي هجرها سكانها في شرق ألمانيا، الشيوعي السابق، خطة لإعادة الحياة إليها، تتمثل في تقديم سكن رخيص للغاية لعدة أسابيع بهدف إعطاء السكان المحتملين فكرة عن المكان. وبحسب معهد الإحصاء الألماني (ديستاتيس)، يتوقع أن يفقد شرق ألمانيا ما يتراوح بين 8 إلى 16% من سكانه خلال العقدين المقبلين.

·مخزون المساكن القديم: يشار إلى أن حوالي نصف مخزون المساكن في أوروبا أقيم قبل عام 1980، ومعظمه بحاجة إلى تجديد. والعديد من المباني غير موفرة للطاقة، وسيكون تحديثها للتتوافق مع المعايير الجديدة للاتحاد الأوروبي مكلفا، ويستغرق وقتا طويلا، بحسب تقرير لبنك الاستثمار الأوروبي، في يونيو الماضي.

تنوع السياسات: تسعى بعض دول الاتحاد الأوروبي إلى تطوير حلول خاصة بها من خلال زيادة الإسكان الاجتماعي، أو تقديم حوافز ضريبية، أو ضبط الإيجارات.

وعلى سبيل المثال، يعيش حوالي ثلث سكان العاصمة النمساوية فيينا في نوع من المساكن المدعومة.

وفي ألمانيا، ألغت المحكمة العليا بالبلاد في عام 2024 سياسة وضع سقف للإيجارات في العاصمة برلين.

وفي أواخر سبتمبر الماضي، وافقت الحكومة البرتغالية على سلسلة من التدابير لمعالجة أزمة الإسكان، تشمل زيادة التخفيضات الضريبية للمقيمين، وزيادة الضرائب على شراء المنازل من قبل المواطنين غير المقيمين. وتشمل التدابير الأخرى زيادة التخفيضات الضريبية على الإيجارات وتخفيض الضرائب على الملاك الذين يفرضون إيجارات معتدلة.

وقالت الحكومة البرتغالية إنها تسعى مع البنوك لإيجاد منتجات جديدة تجعل الحصول على قروض الإسكان ورأس المال اللازم للبناء أكثر مرونة. وقال رئيس الوزراء لويس مونتينيجرو: "إنها سياسة صادمة، نريد أن نغير سوق البناء والإيجار وأطلقت إيطاليا خطة إسكان العام الماضي، تركز بشكل خاص على دعم الأسر الشابة.

وفي سن الثلاثين، يعد الشباب في إيطاليا ضمن آخر من يسعون إلى العيش في مساكن مستقلة، في الاتحاد الأوروبي. وبحسب يوروستات، يبلغ متوسط العمر 26.3%.

وقال نائب رئيسة الوزراء ماتيو سالفيني إنه جرى تخصيص تمويل لسنوات متعددة بقيمة 660 مليون يورومشكلة السكن، وإعادة إطلاق سياسات الإسكان، وإعادة تنظيم العرض الحالي. والركيزة الثانية لهذه السياسة تتمثل في الضمانات العامة لقروض الرهن العقاري لأول منزل، حيث إن الأسر في المدن الكبرى أصبحت لا تستطيع، بشكل متزايد، شراء منزل.

وفي أغسطس الماضي، أقر برلمان سلوفينيا قانونا يتعلق بتمويل الإسكان العام للإيجار، والذي يهدف إلى بناء 20 ألف شقة عامة للإيجار على مدى السنوات العشر المقبلة، بمساعدة من الدولة قدرها مليار يورو.

وإلى جانب ذلك، صدر مؤخرا قانون يقيد الإيجارات قصيرة الأجل، مما سيؤدي على الأقل إلى زيادة جزئية في المعروض من المساكن للإيجار. خطة الإسكان الميسور التكلفة لأوروبا وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي، يعتزم المفوض يورجنسن إطلاق "خطة الإسكان الميسور التكلفة لأوروبا"، والتي يهدف من خلالها إلى الجمع بين إجراءات الاتحاد الأوروبي والجهود الوطنية والإقليمية والمحلية لضمان إسكان مستدام. وتتضمن الخطة ما يلي:

·موجة جديدة من الاستثمارات: تشمل مضاعفة دعم الاتحاد الأوروبي للإسكان في إطار سياسة التماسك وتسهيل قيام الدول الأعضاء والمدن والمناطق بتوجيه المزيد من أموال الاتحاد الأوروبي نحو الإسكان الميسور التكلفة.

·إعادة النظر في قواعد المساعدات الحكومية لتسهيل دعم الحكومات الوطنية لمشاريع الإسكان، وبالتالي تخفيف القيود على الإنفاق الوطني.

·تعبئة الاستثمارات الخاصة.

·نماذج تمويل جديدة وتعاون أعمق بين الاستثمارات العامة والخاصة، بما في ذلك من خلال منصة استثمار أوروبية لدعم الإسكان الاجتماعي وإقامة مساكن الطلاب والمنازل المستدامة. · تقليص الإجراءات البيروقراطية: خفض الحواجز البيروقراطية في التخطيط والترخيص والمشتريات، على مستوى الاتحاد الأوروبي والمستوى الوطني.

·تعبئة موارد البناء والابتكار والقوى العاملة في أوروبا.

·دعم المدن والمناطق التي تتعرض لضغوط.

·التركيز على الفئات المهمشة: الشباب والأسر والمشردين.

·تبادل أفضل الممارسات.

· كفاءة الطاقة: تحديث المباني السكنية وعزلها، مما يقلل من هدر الطاقة ويخفض تكاليف المعيشة للسكان.

·مشاركة أصحاب المصلحة: يتم تطوير الخطة بمساهمة من الخبراء وأصحاب المصلحة والممثلين العامين والمواطنين، مع دعوة مفتوحة لمزيد من المساهمات. وفيما يتعلق بقضية الإسكان، ليست هناك حلول بسيطة لحل المشكلة، حيث يتعين تضافر العديد من العوامل، وحتى مع التنفيذ الكامل لخطة الاتحاد الأوروبي، من المرجح أن يستغرق الأمر سنوات حتى تؤتي ثمارها.

وحتى ذلك الحين، سيتواصل الضغط على المستأجرين وأصحاب الرهون العقارية والباحثين عن شقق في أوروبا.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي بصدد مضاعفة الرسوم على الصلب
  • الاتحاد الأوروبي يقترب من تقييد تحركات الدبلوماسيين الروس ضمن حزمة عقوبات جديدة
  • كييف تتهم موسكو بتصعيد الهجمات.. روسيا ترفض الاتهامات الأوروبية بشأن المسيرات
  • روسيا تنفي انتهاك الأجواء الأوروبية
  • مدير رياضي برتغالي يشيد بالمواهب السعودية: “جاهزون للخطوة الأوروبية”
  • رسوم ترامب الجمركية تدفع صادرات الملابس الصينية إلى أوروبا
  • "الحجر الزراعي" يستقبل البعثة التفتيشية للمفوضية الأوروبية لمراجعة إجراءات التكويد
  • معضلة السكن في الاتحاد الأوروبي... مسألة ثانوية تتحول إلى قضية محورية
  • يوروبول تفكك شبكات تتلاعب بجودة الأغذية في أوروبا..وتضبط بضائع مغشوشة بقيمة 95 مليون يورو
  • عُمان تستعرض في بروكسل المنظومة الوطنية المتكاملة للهيدروجين الأخضر