أعلن نواب فرنسيون، بعضهم من أصل جزائري، إطلاق تحرك لوقف التوتر الدائر بين الجزائر وفرنسا، التي تشهد تصاعدًا خلال الفترة الأخيرة على خلفية ما بات يعرف بأزمة المهاجرين الجزائريين من فرنسا، والتي كانت وزارة الداخلية الفرنسية قد أعلنت في وقت سابق عن تهجير بعض الجزائريين بذريعة العنف، بينما رفضت جارتها الجزائر استقبالهم، واصفة القرار بـ"التعسف الإداري".

اقرأ ايضاًمبادرة الممر الاقتصادي الجديدة… هل ستشكل طعنة جديدة لمصر ودول المنطقة؟!

فتيل هذه الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر وباريس لم يكن وليد اللحظة أو وليد قضية المهاجرين فحسب، إذ كانت العلاقات على حافة التوتر منذ أن أعلنت باريس في نهاية تموز/يوليو 2024 دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء الغربية على حساب جبهة البوليساريو، التي تتلقى دعمًا من الجزائر. بيد أن الأمم المتحدة تصنف الصحراء الغربية ضمن "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي".

وفي خضم ما يجري من توترات بين البلدين، لم تتوان بعض الأحزاب السياسية في الداخل الفرنسي عن صب الزيت على النار، مستغلة إياه لمصالحها الخاصة.

اتفاقية 1968

فحالة التدهور في العلاقات بين الجزائر وفرنسا بدأت تدخل منعطفًا غير مسبوق في تاريخ الجزائر المستقلة، حتى باتت بوادر هذه الأزمة محل تهديد لاتفاقية 1968، الموقعة بين الجزائر وفرنسا، والتي منحت امتيازات لهجرة الجزائريين نحو فرنسا، تشمل تصاريح الإقامة ولم شمل عائلات المهاجرين، وتسهيل الإجراءات الإدارية، وفرص العمل والاستثمار.

ووضعت هذه الاتفاقية سقفًا سنويًا للعمال الجزائريين ومدة قانونية لإقامتهم. وكانت فرنسا آنذاك بحاجة إلى العمالة الجزائرية لتشغيل قطاعات الصناعة والمناجم والزراعة لإنعاش الاقتصاد الفرنسي بعد الحرب العالمية.

وزاد التوتر بين البلدين بعد توقيف الكاتب الجزائري الحاصل على الجنسية الفرنسية بوعلام صنصال في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في الجزائر على خلفية مواقفه المعارضة والناقدة للنظام في الجزائر، كما عرف بمواقفه المناهضة للإسلاميين المتشددين. وحصل على الجائزة الكبرى للرواية مناصفة مع الكاتب الفرنسي التونسي الهادي قدور في 29 أكتوبر 2015.

كلمات دالة:الجزائرتبونأزمة دبلوماسيةاتفاقية 1968فرنساالمغربالصحراء المغربية

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

رولا أبو رمان

عملت رولا أبو رمان في قسم الاتصال والتواصل لدى جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، ثم انتقلت إلى العمل كصحفية في موقع "نخبة بوست"، حيث تخصصت في إعداد التقارير والمقالات وإنتاج الفيديوهات الصحفية. كما تولت مسؤولية إدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي.

انضمت رولا لاحقًا إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" كمحررة وناشرة أخبار على الموقع وسوشال ميديا، موظفة في ذلك ما لديها من مهارات في التعليق...

الأحدثترند كيت ميدلتون تخطف الأنظار بإطلالة حمراء من توقيع كاثرين ووكر تشكيلات الفرق: أتلتيكو مدريد - ريال مدريد في إياب دوري أبطال أوروبا 2024-25 فتيل أزمة دبلوماسية تشتعل بين فرنسا والجزائر، فما مصير اتفاقية 1968؟! الكشف عن موعد وقناة عرض مسلسل لام شمسية الأردن.. النائب الجراح يعتذر من النائب القباعي عقب مشاجرة بينهما Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: الجزائر تبون أزمة دبلوماسية اتفاقية 1968 فرنسا المغرب الصحراء المغربية بین الجزائر

إقرأ أيضاً:

مادورو: بوتين وشي جين بينغ وحدهما قادران على نزع فتيل التصعيد بين إيران وإسرائيل

فنزويلا – أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ هما الزعيمان الوحيدان القادران على وضع حد للصراع المتصاعد بين إيران وإسرائيل.

وأوضح مادورو في برنامج تلفزيوني أن بوتين وشي جين بينغ يمتلكان القوة والحكمة اللازمة للحفاظ على التوازن العالمي، وتحقيق وقف لإطلاق النار، وبدء مفاوضات تؤدي إلى اتفاق سلام دائم.

وشدد على حق إيران في الدفاع عن نفسها، محذرا من إمكانية إغلاق مضيق هرمز إذا استمرت الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية.

وأضاف أن إيران ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية شعبها، في حال استمرت الهجمات الإسرائيلية.

في ليلة 13 يونيو، شنت إسرائيل عملية عسكرية ضد إيران متهمة إياها بتطوير برنامج نووي عسكري سري يقترب من نقطة اللاعودة، واستهدفت الضربات الجوية وعمليات المجموعات التخريبية منشآت نووية، وقادة عسكريين، وعلماء نوويين بارزين، وقواعد جوية، ومنظومات دفاع جوي، بالإضافة إلى صواريخ أرض-أرض.

وردت إيران، التي تنفي وجود مكون عسكري في مشروعها النووي، بقصف صاروخي وإطلاق طائرات مسيرة مسلحة، مستهدفة منشآت عسكرية وصناعية إسرائيلية في طهران، وارتفع عدد ضحايا المدنيين جراء إصابة المباني السكنية على الجانبين.

المصدر: تاس

مقالات مشابهة

  • عربات خاصة لتسهيل تنقل الحجاج الجزائريين بمكة
  • مادورو: بوتين وشي جين بينغ وحدهما قادران على نزع فتيل التصعيد بين إيران وإسرائيل
  • نيويورك تايمز: فرنسا وإسرائيل على حافة أزمة دبلوماسية بسبب الاعتراف الفلسطيني
  • بعد اشتعال فتيل الحرب.. ماذا قال الرئيس الفرنسي عن محاولة تغيير النظام في إيران بالقوة؟
  • عاجل | ترامب: إيران لا تكسب هذه الحرب وعليها الحديث معنا قبل فوات الأوان
  • لتعزيز الدعم الأوروبي للدنمارك.. الرئيس الفرنسي ماكرون يصل جرينلاند
  • الفلاح: تاريخياً ليبيا عانت من تصدير الإرهابيين من تونس والجزائر
  • وزير الخارجية الفرنسي: باريس لم تحشد بعد مواردها العسكرية للدفاع عن إسرائيل
  • باحث: المملكة شريك رئيس في جهود نزع فتيل التوتر وتحقيق السلام في المنطقة
  • المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين تدعو لحملة للتبرع بالدم