إعفاء 16 مديرًا إقليميًا..التقدم والاشتراكية يطالب وزير التربية الوطنية بالتوضيح
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
أثار قرار وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، بإعفاء 16 مديرًا إقليميًا من مهامهم، موجة من التساؤلات والانتقادات داخل الأوساط البرلمانية والتعليمية.
القرار، الذي جاء في إطار تقييم شامل لأداء مسؤولي التعليم على المستوى الإقليمي، دفع فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب إلى مطالبة الوزارة بالكشف عن الدوافع الحقيقية لهذه الإعفاءات.
وفي رسالة وجهها الفريق البرلماني إلى رئيس لجنة التعليم والثقافة والاتصال بالمجلس، طالب النواب بضرورة عقد اجتماع عاجل لمناقشة هذا الموضوع بحضور وزير التربية الوطنية.
وأعربوا عن قلقهم بشأن ما وصفوه بـ “التوقيت المفاجئ” لهذه القرارات، مؤكدين أن العديد من المديرين الذين تم إعفاؤهم كانوا يتمتعون بسمعة جيدة وحققوا نتائج إيجابية في مجالاتهم.
واعتبر الفريق البرلماني أن السبب وراء هذا الإعفاء قد يكون “منطقيًا انتقائيًا” أو مرتبطًا بـ “حسابات سياسية وانتخابية”، مشيرين إلى أن القطاع التربوي، الذي يشرف على برامج ضخمة، يتطلب الشفافية والحياد الإداري في اتخاذ القرارات.
من جهة أخرى، أبدت العديد من الأوساط التعليمية استغرابها من هذه الإعفاءات الجماعية، خاصة وأنها شملت مديرين إقليميين مشهود لهم بالكفاءة والنزاهة، بما في ذلك مديرين لم يمضِ على تعيينهم سوى عامين فقط.
كما تساءل البرلمانيون عن مدى إشراك الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين في اتخاذ هذه القرارات التي قد يكون لها تأثيرات على استقرار النظام التربوي في البلاد.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: إعفاء الأكاديميات الجهوية التعليم التقدم والاشتراكية برلمان تقييم الأداء حسابات انتخابية دوافع سياسية
إقرأ أيضاً:
الخولى: دور النائب البرلماني تغيّر كليًا بعد عام 2011
قال حسام الخولي نائب رئيس حزب مستقبل وطن وزعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ، إنّ دور النائب البرلماني تغيّر كليًا بعد عام 2011، مشددًا على أن عصر الوساطة في التعيينات انتهى، إذ أصبحت الوظائف تُمنح عبر مسابقات علنية تقوم على الكفاءة، وهو ما يفرض على المواطنين فهم طبيعة الدور النيابي الجديدة، التي تركز على الرقابة والتشريع وليس الخدمات الفردية فقط.
وأضاف في حواره مع الإعلامية بسمة وهبة مقدمة برنامج «90 دقيقة»، عبر قناة «المحور»، أنّ المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" أعادت رسم خريطة التنمية في الريف، وأصبحت تغطي معظم الخدمات الأساسية التي كان يعتمد الناس فيها سابقًا على النائب، مثل تمهيد الطرق وتوصيل المياه والصرف الصحي: "اليوم لم يعد الطريق إلى البرلمان يمر عبر الخدمات فقط، بل عبر الوعي بدور النائب الحقيقي في التشريع ومتابعة السياسات العامة".
آليات تفاعليةوتابع، أنّ الحزب وضع آليات تفاعلية في وحداته الحزبية لتلقي شكاوى المواطنين ورفعها إلى النواب والجهات التنفيذية، مضيفًا أن القاعدة الحزبية أصبحت جزءًا من المجتمع المحلي وتعمل جنبًا إلى جنب مع الأهالي: "الناس أصبحت تدرك أن هناك فرقًا بين النائب قبل 2011 وبعدها، ونحن نساعدهم في بناء هذه الثقة مجددًا من خلال العمل الجاد والشفاف".