انتهاكات متصاعدة في الساحل السوري: حصيلة الضحايا المدنيين ترتفع إلى 1383 قتيلاً
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين في الساحل السوري منذ 6 آذار/مارس الجاري، جراء أعمال العنف والتصعيد العسكري، حيث بلغ عدد القتلى حتى اليوم 1383 مدنياً.
ووثّق المرصد ارتكاب ثلاث مجازر يوم الأربعاء في محافظات طرطوس واللاذقية وحماة، أسفرت عن مقتل 158 مدنياً، غالبيتهم من الطائفة العلوية، موزعين على النحو التالي: طرطوس (49 قتيلاً)، حماة (84 قتيلاً)، اللاذقية (25 قتيلاً)، بالإضافة إلى مقتل خمسة مدنيين من الطائفة المسيحية في مناطق أخرى.
وأشار المرصد إلى تورط قوات الأمن ووزارة الدفاع السورية، إلى جانب قوات رديفة، في عمليات إعدام ميداني وتهجير قسري وإحراق منازل، في ظل غياب أي رادع قانوني.
ودعا المرصد المجتمع الدولي إلى فتح تحقيق عاجل في هذه الانتهاكات وإرسال فرق توثيق مستقلة، مطالباً السلطات السورية بمحاسبة العناصر المتورطة في عمليات القتل. كما حذّر من أن استمرار الإفلات من العقاب يهدد الاستقرار المجتمعي، لا سيما في مرحلة ما بعد سقوط نظام الأسد.
أكدت لجنة تقصي الحقائق حول الانتهاكات بحق المدنيين، التي أُنشئت مؤخرًا عقب أحداث الساحل وتضم خمسة قضاة، التزامها بالاستقلالية والحياد، مشيرة إلى أنها تعمل على إعداد قائمة بأسماء المتورطين في عمليات القتل والتعذيب ضد المدنيين.
وفيما يتعلق بآلية عملها، أوضحت اللجنة أنها ستقوم بمراجعة وتحليل مقاطع الفيديو المتداولة، تمهيدًا لإحالتها إلى رئاسة الجمهورية والجهات القضائية المختصة، مشيرةً إلى أنها تتوقع استكمال التحقيقات في غضون 30 يومًا.
وبهدف تعزيز التحقيقات، ستُعدّ اللجنة لوائح بأسماء الشهود على أعمال العنف، مؤكدة التزامها بحمايتهم، فضلاً عن إصدار تقرير أسبوعي يتضمن أبرز النتائج التي تتوصل إليها.
Relatedشروط دمشق الجديدة.. هل تغير مستقبل الوجود العسكري الروسي في سوريا؟اجتماع مجلس التعاون الخليجي في السعودية بحضور مصر وسوريا والأردن والمغربنتنياهو يتوعد بضرب النظام السوري إذا تعرض لدروز جرمانة جنوب دمشق ويتعهد بحماية هذه الأقلية في سورياوفي سياق متصل، دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الثلاثاء، السلطات في دمشق إلى الإسراع بمحاكمة المسؤولين عن المجازر المرتكبة بحق المدنيين في الساحل، مع التركيز على الضحايا من أبناء الطائفة العلوية، التي تشكل نحو 10% من سكان سوريا.
وأكد آدم كوغل، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة، في بيان، أن آليات محاسبة المتورطين يجب أن تكون "سريعة وواضحة"، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات فعالة لتحقيق العدالة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيديو مثير للجدل لرئيس لجنة الأمن القومي بالكنيست الإسرائيلي يدعو فيه للسيطرة على سوريا والأخير ينفي وزير الخارجية الأمريكي يدعو إلى محاسبة "مرتكبي المجازر" ضد الأقليات في سوريا تقرير: صفقة وشيكة بين سوريا روسيا تضمن احتفاظ موسكو بقاعدتي حميميم وطرطوس فما المقابل؟ هيومن رايتس ووتشسوريابشار الأسدالحرب في سورياطائفةعنفالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب محادثات مفاوضات إسرائيل الاتحاد الأوروبي غزة واشنطن دونالد ترامب محادثات مفاوضات إسرائيل الاتحاد الأوروبي غزة واشنطن هيومن رايتس ووتش سوريا بشار الأسد الحرب في سوريا طائفة عنف دونالد ترامب محادثات مفاوضات إسرائيل الاتحاد الأوروبي واشنطن غزة روسيا السعودية الرسوم الجمركية سوريا أوكرانيا دفاع یعرض الآنNext فی الساحل فی سوریا
إقرأ أيضاً:
13 قتيلاً بهجوم إسرائيلي على جنوب سوريا
دمشق (الاتحاد)
أخبار ذات صلةقتل 13 شخصاً، أمس، بنيران إسرائيلية في جنوب سوريا، وفق حصيلة رسمية، خلال عملية توغل نفذها الجيش الإسرائيلي، ووصفتها دمشق بـ «جريمة حرب».
وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته إصابة 6 جنود إسرائيليين، ثلاثة منهم إصاباتهم بالغة، في عمليات تبادل إطلاق النار خلال تنفيذه العملية التي أطلقها لتوقيف «مشتبه بهم». وأفاد الإعلام الرسمي عن «عدوان إسرائيلي على قرية بيت جن الواقعة جنوب غرب دمشق، ما أسفر عن مقتل 13 شخصاً وإصابة 24 آخرين بجروح»، وفق حصيلة غير نهائية أعلنتها وزارة الصحة.
وتمّ نقل الإصابات إلى مستشفيات عدة، بينها مستشفى المواساة في دمشق.
وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته أن قواته نفذت «خلال ليل الخميس الجمعة عملية تهدف إلى توقيف مشتبه بهم ينتمون إلى تنظيم مسلح»، قال إنهم كانوا «ينشطون في القرية ويقومون بأنشطة ضد مدنيين في إسرائيل».
وأفاد في بيان أن «العملية أُنجزت بالكامل وتم اعتقال جميع المطلوبين»، مشيراً إلى إصابة 6 جنود إسرائيليين، ثلاثة منهم إصاباتهم بالغة، في عمليات تبادل إطلاق النار. وندّدت وزارة الخارجية السورية بـ«العمل الإجرامي» الذي قامت به دورية تابعة للجيش الإسرائيلي من خلال توغلها في بيت جن، ومن ثم استهدافها بقصف متعمد، معتبرة ذلك «جريمة حرب مكتملة الأركان».
وحمّلت إسرائيل «المسؤولية الكاملة عن العدوان الخطير وما نجم عنه من ضحايا ودمار»، محذرة من أن «استمرار هذه الاعتداءات الإجرامية يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة».
وأكد وزير الخارجية أسعد الشيباني في منشور على منصة «إكس» أن «استمرار الاعتداءات يشكل تهديداً خطيراً للسلم والأمن الإقليمي، ويستوجب موقفا دولياً حازماً لوقف هذه الانتهاكات».
ونددت نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا نجاة رشدي بالتوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية، معتبرة أن «مثل هذه الأعمال تعد انتهاكاً جسيماً وغير مقبول لسيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها، وتزيد من زعزعة الاستقرار في بيئة تعاني أصلاً من الهشاشة».
وقال مختار «بيت جن» عبد الرحمن الحمراوي، إن «جيش الاحتلال الإسرائيلي توغل إلى بيت جن لاعتقال ثلاثة شبان من أبنائها، ما أدى إلى اشتباكات مع السكان الذين حاولوا التصدي لعملية التوغل».
وتابع أنه «إثر ذلك قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالمسيّرات وبالمدفعية القرية، موقعة ضحايا». وليست هذه المرة الأولى التي تتوغل فيها القوات الإسرائيلية إلى البلدة وتعتقل شباناً منها.
ففي 12 يونيو، اتهمت وزارة الداخلية السورية القوات الإسرائيلية بخطف 7 أشخاص، من «بيت جن»، وقتل مدني جراء إطلاق نار مباشر على الأهالي.
ودفع التصعيد عشرات العائلات إلى النزوح من القرية الواقعة على بعد 40 كيلومتراً من دمشق.